الشرق- الأحد 2 نوفمبر 2008
م
كشفت عن مذكرة تفاهم
مع الدوحة في مجال الرعاية الصحية الأولية
وزيرة الصحة السودانية لـ الشرق: قطر حريصة على تأهيل الكوادر الطبية العربية
السودان بحاجة ماسة لتطوير كوادرها الطبية في مجال الرعاية الصحية الأولية
ارتفاع نسبة الوفيات عند الأمهات والأمراض عند الأطفال
تشكيل خارطة طريق صحية لكل ولاية من ولايات السودان
- إيمان نصار
:
اعلنت سعادة وزير الصحة القومي في جمهورية السودان ثابتة بطرس أن الوزارة
بصدد توقيع مذكرة تفاهم مشتركة مع وزارة الصحة القطرية بشأن توفير فرص للتدريب وتبادل
الخبرات في مجالات طبية متعددة وخاصة في طب الأسرة، مشيرة إلى حرص دولة قطر على تأهيل
الكوادر الطبية العربية، وتقديم الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت على أن السودان بحاجة ماسة إلى تدريب كوادرها الطبية في مجال الرعاية الصحية
الأولية خاصة مع ارتفاع نسبة الوفيات في الأمهات، وارتفاع نسبة الأمراض لدى الأطفال،
موضحة أن الكشف عن نسبة الوفيات هذه تمت من خلال المسح الصحي الأسري الشامل القومي
الذي أجرته وزارة الصحة في شمال وجنوب السودان، لافتة إلى أن من أهم الأسباب الرئيسية
للوفاة هي النزيف أثناء الولادة والحمل والالتهابات التي تعود إلى نقص التدريب الكافي
للكوادر الطبية العاملة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الوزارة تتطلع إلى تطوير نظام طب الأسرة وتدريب أعداد كبيرة من الأطباء
والممرضات والأطر الصحية الأخرى في مجال الرعاية الصحية الأولية.
جاءت تصريحات سعادة وزير الصحة القومي ثابتة بطرس على هامش انعقاد مؤتمر قطر الدولي
للرعاية الصحية الأولية الذي تنظمه الهيئة الوطنية للصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وبمشاركة حوالي 1000 شخصية
من قطر والعالم العربي وأميركا وأوروبا على مستوى وزراء وأطباء بالإضافة إلى باحثين
ومتخصصين ورؤساء مؤسسات طبية خاصة.
وشددت بطرس على أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف صحية مضطربة تعيشها معظم
البلدان العربية نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية، مضيفة أن المؤتمر مهم جدا لوزراء
الصحة وممثليهم من إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كونه يتحدث عن الرعاية
الصحية الأولية وأهمية الرعاية الصحية في دول الإقليم وأهمية تخصص طب صحة الأسرة، وأهمية
الرعاية الصحية الأولية في تطوير الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين.
وأشارت إلى أن أهمية المؤتمر تكمن أيضاً في اهتمامه بالحالة الصحية للأم والطفل ونموه
وخلوه من الأمراض، وبرامج التحصين لمنع هذه الأمراض التي يتم منعها بالتحصين، الى جانب
تخفيض نسبة وفيات الأمهات، وكذلك التدريب، مشددة على ضرورة وجود كادر مدرب ليكون قادراً
على تقديم الرعاية الصحية الأولية المتميزة المستندة على الدليل العلمي والبراهين،
والمستندة على الأبحاث الحديثة في هذا المجال وذلك لتطوير الرعاية الصحية وتقديمها
في أحسن صورة ممكنة للمواطن في دول الإقليم.
وأوضحت وزيرة الصحة أن هذا المؤتمر هو امتداد للمؤتمر الخامس والخمسين الذي عقد في
القاهرة على هامش الاجتماع الدوري لمنظمة الصحة العالمي الذي خرج بتوصية بأن يعقد المؤتمر
الجامع لدول الإقليم في دولة قطر وذلك تمهيداً للاجتماع الكبير الذي سيتم عقده في مايو
القادم في جنيف لأقاليم الصحة العالمية في العالم، لافتة إلى أن التوصيات والمقترحات
التي سيخرج بها مؤتمر الدوحة ستتم مناقشتها في اجتماع جنيف.
وأضافت أن دول شرق المتوسط تولي اهتماماً كبيراً بالرعاية الصحية الأولية وذلك في ظل
المعطيات الموجودة كالأمن الغذائي والمشاكل المالية الحاصلة في العالم، والتغيرات المناخية
التي تؤثر على صحة الإنسان، والوبائيات التي تحدث، والمعطيات الموجودة في النقص والفجوة
في الكوادر الطبية التي تقدم الرعاية الصحية الأولية.
ولفتت الوزيرة إلى أن اختيار الدوحة لاحتضان هذا المؤتمر لاقى ترحيباً كبيراً، وذلك
لما تتمتع به قطر من إمكانيات في طب الأسرة وصحة الأسرة وتدريب الكوادر وجلبها والاحتفاظ
بها لكي تقدم الرعاية الصحية الأولية اللازمة، الى جانب تميز إمكانياتها في تطوير التمريض
والقبالة، مشيدة في الوقت ذاته بالاهتمام الكبير الذي توليه وزيرة الصحة القطرية سعادة
الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني.
وأعربت الوزيرة عن شكرها الكبير لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد
المفدى على جهوده الكبيرة في دعم كافة المجالات والقطاعات في أرجاء الوطن العربي.
وأوضحت أن الوزارة عمدت على تشكيل خارطة طريق توفر لكل ولاية من ولايات السودان مجلساً
لتخفيض نسبة الوفيات في الأمهات، موضحة أن هذا المجلس فيه التزام سياسي كبير ويقوم
بتشريع السياسات والخطط التي تهتم بصحة الطفل والأسرة.
وأشارت إلى أن الوزارة قامت بتأسيس أكاديمية العلوم الصحية لتدريب الكوادر الطبية المساعدة
كالقابلات والمساعدين الطبيين في كافة المجالات وذلك لسد الفجوة في هذا المجال، الى
جانب الخطة الإستراتيجية الصحية لمدة خمس سنوات التي ساعدت في تخطيط طريقة جيدة للرعاية
الصحية في السودان من خلال "النظام الصحي اللامركزي" وإنزال السلطات الصحية للولاية،
بالإضافة إلى إقرار قانون الصحة العامة لعام 2008، وقانون القومسيون الطبي ومكافحة
التبغ وكثير من القوانين التي تحسن من صحة الإنسان في السودان.
وأضافت أنه بواسطة ما أسمته الشراكات الذكية مع كل من يقدم الصحة كالتأمين الصحي والشرطة
والسلاح الطبي والقطاع الخاص، وتقوية "نظام الترصد المرضي" نشأت شراكات حسّنت من الأوضاع
الصحية في السودان وسيطرت على الكثير من المشاكل الصحية التي جعلت من مدينة الخرطوم
وولاية الجزيرة مدنا خالية من الملاريا.
ولفتت الوزيرة الى أن الشراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة السل والدرن والايدز سهلت
توفير العلاج المجاني للمواطنين والمعونات المجانية لمكافحة هذه الأمراض الثلاثة.
وعن مستوى الدول العربية في مجال الرعاية الصحية الأولية قياساً مع الدول المتقدمة
أعربت الوزيرة عن اعتقادها أن المستوى العربي ممتاز اذا ما تمت مقارنته مع الدول الموجودة
في الإقليم المتوسط، مشيرة الى أن هناك دولاً أفضل من دول أخرى فمثلا بعض دول الإقليم
موجودة في إفريقيا كالصومال والسودان وهي دول منضوية تحت إقليم شرق المتوسط، وهناك
بعض الدول كدول الخليج ومصر قدمت أفضل الإمكانيات في هذا المجال من غيرها من الدول
الأخرى.
قانون
رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قانون
رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين
اختصاصاتها
مرسوم
بقانون رقم (10) لسنة 1993 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قرار
مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 1979 بإنشاء إدارة (القومسيون الطبي العام) في وزارة الصحة
العامة، وتنظيم اختصاصاتها
تغير
مسمي وزارة الصحة الي هيئة الصحة
اللائحة
الجديدة لشؤون الموظفين بهيئة الصحة
مشروع تطبيق نظام التأمين الصحي في البلاد
الصحة : الأمراض المعدية للخدم تهدد المواطنين
تعميم
التأمين الصحي أصبح ضرورة لمواجهة الغلاء
انتقال
مختبر الصحة الحيوانية لـ "البيئة " الشهر المقبل
«الصحة»
تحرم موظفيها من المشاركة الإقليمية والدولية
قطر
تشارك في أعمال المؤتمر ال65 لوزراء الصحة بدول التعاون
الصحة
: بحث الآليات التشريعية لوضع مسودة لقانون حقوق مرضي الإيدز