الراية - السبت13/12/2008
م
الوظيفة الحكومية
وتقطير الوظائف
بسبب الراتب المضمون ودوام القطاع الخاص الطويل
- عبد الحميد
غانم:
يقولون ان العمل عبادة والرسول (صلي الله عليه وسلم) كان يأكل من عمل
يده ويعتمد علي نفسه وعمل في كل المهن وعلي الشباب ان يعي ذلك جيداً ويجتهد في
البحث عن وظيفة بعد اتمام دراسته ولا يجلس في البيت حيث يشكل عبئا علي أهله وينتظر من يعوله
وينفق عليه ويزوجه ويبحث له حتي عن وظيفة، عليه ان ينزل الي سوق العمل سواء كان في
الحكومة او القطاع الخاص او في التجارة والمقاولات او في اي عمل شريف ومحترم يوفر ويؤمن
له حياة كريمة تمكنه من مجابهة اعباء الحياة فالسعي مطلوب اما ان يجلس في البيت ينتظر
الفرج او وظيفة بعينها او يقول ان هذه الوظيفة لا تناسبني او لا تناسب تخصصي او رغبتي
او اريد عملا مكتبيا فهذا هو العيب بنفسه لأنه من المفروض كما يقول احد المواطنين ان
يعمل الشاب في اي وظيفة تأتيه او يتحصل عليها دون النظر اذا كانت تناسبه ام لا وبعد
ذلك يحسن من وضعه ومجاله لكن عليه اولا ان يحصل علي وظيفة ويعمل ولا يجلس في البيت
(عالة) علي أهله ينتظر الوظيفة التي يحلم بها فهذا امر غير مقبول في مجتمعنا
الذي تجاوز العادات والتقاليد القديمة وسوق العمل الآن اصبح عملية صعبة ومعقدة للغاية
خصوصا اذا ما علمنا ان تقرير منظمة العمل العربية الذي صدر مؤخرا وما جاء علي لسان
مديرها العام الدكتور احمد لقمان يقول: مطلوب توفير 70 مليون فرصة عمل حتي 2020 للسيطرة
علي البطالة في الدول العربية حيث تنمو القوي العاملة العربية بنحو 3 ملايين ونصف سنويا
بنسبة تصل الي 3% ورغم ان التقرير اشاد بجهود دولة قطر في زيادة معدلات التشغيل والحد
من البطالة التي هي اقل نسبة في الدول العربية اذ تصل الي 2% الا ان بعض الشباب يرفض
العمل في القطاع الخاص او في مهن معينة مثل التجارة والمقاولات مفضلين الانتظار لحين
الحصول علي وظيفة حكومية باعتبارها مضمونة المعاش وعند التقاعد وهو ما يخيل للمتابع
والراصد لحركة العمل والبطالة ان هناك بطالة في الدولة فلو ان هؤلاء الشباب قبلوا العمل
في القطاع الخاص وقطاع التجارة او المقاولات فستكون نسبة البطالة صفرا أو 1% علي اقصي
تقدير والان ومع ظروف الاستثمارات والتطور والازدهار الذي تشهده قطر ومن ثم قيام قطاع
خاص قوي قادر علي استيعاب اصحاب الكفاءات والقدرات الشبابية ولكن مازال يحلم بالوظيفة
الحكومية؟!.
جابر الشاوي: الوظيفة الحكومية ضمانة اجتماعية للشباب
يقول جابر الشاوي: الوظيفة الحكومية ضمانة اجتماعية بخلاف القطاع الخاص الذي يمكن ان
يغلق شركاته في أي لحظة نظر لتقلبات السوق فهي في النهاية عملية حسابية بالنسبة لهم
بخلاف - طبعا - الوظائف الحكومية فهي ضمانة ولها مميزات كبيرة جدا وترقيات وبدلات ومكافآت
والأهم من ذلك أنك تحصل علي حقك في الترقيات حتي تصل إلي درجة مدير أو رئيس مجلس إدارة.
ويضيف: مشكلة القطاع الخاص أيضا ان عدد ساعات الدوام طويلة فأنت تعمل في الصباح والمساء
وهذا شيء مرهق جدا والعائد أحيانا يكون هزيلاً جدا بخلاف بعض القطاعات مثل البنوك فرواتبها
كبيرة وممتازة في كل شيء ولكن ليس كل مؤسسات وشركات القطاع الخاص مثل قطاع البنوك ومع
ذلك يبقي الامل في مسألة توحيد الروات التي سمعنا انها ستكون في شهر اكتوبر المقبل
وبالتالي توحيد الرواتب هذا سيشجع الشباب علي العمل بالقطاع الخاص ويمنع عملية تنقل
الموظفين من مكان لآخر بحثا عن الراتب الأكبر والمميزات والمكافآت والسفر والبدلات
والسكن ولكن تبقي الوظيفة الحكومية هي الأفضل بالنسبة لمعظم الشباب وهذا هو الواقع
الآن الذي نعيشه حتي يتغير تفكير الشباب ويتجهوا للعمل بالقطاع الخاص فهو في تحسن مستمر
وسيكون له وضع مميز جدا في المستقبل القريب.
أبو محمد : الشباب لن يتنازلوا عن الوظيفة الحكومية
ويقول أبو محمد: تفضيل وظيفة علي أخري أمر غير حكيم لأن هناك أناساً يعملون في الحكومة
وآخرون يعملون في القطاع الخاص وكل واحد حسب رغبته وتعليمه وهذا صحيح وعلي عيني لكن
إذا لم يجد الشاب منا فرصة عمل في الحكومة ماذا يفعل ينتظر في منزله وأبوه ينفق عليه
ويعتمد علي أهله فهل هذه رجولة؟ أبداً والله لا بد أن يحصل الإنسان علي أي عمل حتي
ولو كان في غير تخصصه ويعتمد علي نفسه بدلاً من الاعتماد علي أهله وهناك وظائف
كثيرة محترمة الآن في القطاع الخاص مثل التجارة والبترول والغاز والبنوك والبورصة ومحلات
الملابس والجوال.
ويضيف: أي وظيفة يحصل عليها الشاب بعد تخرجه يجب أن يعمل فيها سواء كانت حكومية أو
في القطاع الخاص وأري أن القطاع الخاص الآن أفضل بكثير من الحكومة ومع ذلك تظل الوظيفة
الحكومية مضمونة في المعاش وعند التقاعد تحصل علي راتبك بخلاف القطاع الخاص.
ويستغرب أبومحمد: من الشباب الذي يقول انه لن يتنازل عن الوظيفة الحكومية تحت أي ظرف
من الظروف فهذا أمر مزعج للآباء والأسر والعائلات لأنه من وجهة نظري القطاع الخاص راتبه
أفضل من راتب الوظيفة الحكومية مليون مرة وأنا شخصياً أفضله عن الوظيفة الحكومية فهناك
شباب كثيرون يفضلون القطاع الخاص علي الحكومة بعكس ما يقال لكن الفرق الوحيد هنا أن
القطاع الخاص فيه عروض والوظيفة الحكومية تعطيك معاشاً عند التقاعد لكن بشكل عام من
وجهة نظري القطاع الخاص أفضل.
عبدالعزيز بن عبدالغني: توحيد الرواتب سيغير تفكير الشباب
يقول عبدالعزيز بن عبدالغني: أري أن القطاع الخاص أفضل حاليا وأنا شخصيا أعمل في القطاع
الخاص وتحديداً قطاع البنوك فهي جزء من القطاع الخاص رواتبها ممتازة وتتطور يوماً بعد
يوم وتحصل علي دورات تدريبية باستمرار وتحسن من أدائك في العمل وهذا شيء ممتاز ورائع
فضلا أنك تستطيع الوصول للوظائف العليا.
ويضيف: مسألة توحيد الرواتب المنتظر حصولها في شهر اكتوبر المقبل سيحسن من الأوضاع
ويحد من تنقل موظف من وظيفة إلي أخري لأن هذا الأمر أصبح كبيرا وله انعكاسات سلبية
لأن الموظف دائما يبحث عن الأفضل والراتب الكبير والمميزات والمكافآت والبدلات والسفر
للخارج والحصول علي دورات تدريبية لتسحين وضعه الوظيفي من أجل الابتكار والإبداع في
عمله ولكن بطبيعة الحال وقبل كل شيء يجب أن يعمل الشخص أو الشاب أولا في تخصصه إذا
كان خريج ثانوية أو جامعة له مكان المفروض أن يعين فيه وإذا لم تكن الفرصة متوافرة
فيعمل في أي شيء حتي يصل إلي تخصصه ويتقدم نحو الأفضل أما ان يجلس في البيت يعتمد علي
أهله ويصبح عبئا عليهم فهذا هو العيب نفسه.
عبدالرحمن العبيدان: يجب أن يعمل الشاب في أي مهنة بمجرد الانتهاء من الدراسة
يقول عبدالرحمن العبيدان: الوظيفة الحكومية حلم كل شاب فهي مضمونة بعكس القطاع الخاص
ولكن يجب أن يعمل الإنسان بمجرد الانتهاء من دراسته في أي مهنة أو عمل لكن هناك فئات
حلمها الوظيفة الحكومية أو طياراً أو مديراً أو الشرطة أو عسكرياً ودائما نقول هنا
نحن الشباب إن (الموظف الحكومي خائف) فهو ليس لديه أي استعداد للمجازفة في أي مجال
آخر.
ويضيف: لو نظرنا الي بعض الدول محدودة الدخل نجد الشباب يعملون في أي مهنة وأي شيء
فتجد من يعمل كهربائياً أو ميكانيكياً أو سباكاً وتجد لديهم أعلي الشهادات الدراسية
لكن في النهاية لديه دخل ثابت محترم وشريف يؤمن له مصاريف الزواج والحصول علي شقة والإنفاق
علي أسرته وهناك أمثلة كثيرة حتي في دول الخليج مثل البحرين والسعودية وسلطنة عمان
نجد فيها من يعمل ميكانيكيا وكهربائيا وفي أعمال المقاولات والتجارة لكن الدول ذات
الدخول المرتفع يرفض الشاب العمل الخاص ويفضل العمل الحكومي لأنه يخشي الفشل في أي
مجال آخر فمثلاً محلات الجوال كل الذين يعملون فيها أجانب رغم أنه عمل مكتبي ليس فيه
إرهاق أو تعب بل فيه ربح كبير جدا، لكن هناك شاباً يحلم بالعسكرية وآخر بالطيران وثالث
بالمحاسبة أو السلك الدبلوماسي ويرفضون العمل الخاص وبعض المهن الحكومية خاصة قطاع
البترول فمثلاً الحكومة توفر في السنة فرصة تدريب ل 500 متدرب في جميع التخصصات ميكانيكا
وكهرباء والكترونيات وجميع التخصصات التي يحتاجها قطاع البترول وتظل الدولة تدربهم
لمدة سنة ونصف السنة وبعد ذلك تجد ما تبقي من المتدربين 50 أو 60 شخصا من أصل 500 لأن
الدراسة والتدريب شيء والواقع العملي شيء آخر وبالتالي فقطاع البترول من الوظائف التي
ما زال حتي الآن يهرب منها الشباب رغم رواتبه العالية فضلاً عن كونه وظيفة محترمة وشريفة
وبالتالي أيضاً هؤلاء الشباب يرفضون العمل الفني رغم انفاق الدولة عليهم في دورات تدريبية
في الخارج وأصبح البحث الآن عن المكتب والإدارة لكن محلات الملابس والتجارة والبزنس
والجوال لا يعمل فيها مواطن هو فقط يمتلك المحل ورأس المال لكن المدير أجنبي.
قانون
العمل رقم (3) لسنة 1962
قانون
رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قانون
رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات
قانون
رقم (1) لسنة 2001 بإصدار قانون الخدمة المدنية
تحديات أمام تقطير الوظائف في القطاع الخاص
وزير
العمل:البطالة والتشغيل أهم تحديات التنمية
الدوحة
تستضيف ورشة عمل لمكافحة البطالة أكتوبر القادم
الحرمان
من الراتب التقاعدي والامتيازات ينفر القطريين من القطاع الخاص
دراسة
تعديل قانون الاستثمار لجذب الشركات الأجنبية وتشجيع القطاع الخاص
الخبراء
يطالبون منتدى الدوحة للتنمية بإصدار قرارات فاعلة لمواجهة أزمة البطالة