الشرق - الأحد14/12/2008 م
الأستاذ ناصر العثمان
الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية
لـ"الشرق": إستراتيجيتنا تهدف لخلق تعاون منطقي بين الصحافة ومجالس النواب والشورى
الخليجية
سداد الاشتراكات تتصدر اجتماع الدوحة
التدريب ينطلق في يناير بمعدل دورتين في العام وبأسلوب مختلف لإعداد كوادر صحفية
نريد صحفيا يعرف كيف يتعامل مع البرلمانات وبرلمانات تعرف ما هي الديمقراطية
هناك صحف ستغلق لأنها بدأت بدون أساس وهدفها الإعلانات وليس الرسالة الصحفية
أتمنى أن أرى في قطر مائة صحيفة لكن الدوحة لن تستوعب أكثر من ثلاث أو أربع صحف
- طه حسين :
مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية لاتحاد الصحافة الخليجية خلال مؤتمر ومعرض
قطر للإعلام والإعلان الذي تنظمه دار " الشرق" يزدحم البرنامج اليومي للأمين العام
لاتحاد الصحافة الخليجية وعميد الصحافة القطرية الأستاذ ناصر العثمان، ليس فقط لأنه
الأمين العام للاتحاد، ولكن لأن الاجتماع هذه المرة في الدوحة وتنظمه "الشرق" التي
لديها مكانة في نفس العميد، ما يلقي عبئا آخر هو الترحيب مع التنظيم ودقة الترتيب حيث
يفضل أن يقف على كل شيء بنفسه، فكان اللقاء معه في دقائق مركزة في مكتبه بدار الخليج
للنشر والطباعة حيث يعمل مستشارا أول للدار التي تصدر "الراية و"جلف تايمز"، وتناول
اللقاء الهمّ الصحفي الخليجي وخطة عمل الاتحاد ومرئياته بالنسبة لتطوير المؤسسات الصحفية
وإعداد كوادرها المحلية المدربة.
في اللقاء نوه العثمان بمبادرة " الشرق" لاستضافة الاجتماع الذي يهدف إلى وضع آلية
لتنفيذ قرارات الاتحاد، موضحا أن الأمانة العامة بصدد خطة استراتيجية طويلة الأمد من
أجل تفعيل دور الاتحاد في المرحلة المقبلة وتكثيف أنشطته حتى يؤدي الرسالة التي قام
من أجلها في تعزيز دور الصحافة الخليجية والمساهمة في تطوير وتحديث مسيرتها لتواكب
المستجدات التقنية والمهنية في عالم الصحافة.
ويعترف العثمان بأن الميزانية عائق يحول دون تنفيذ الاتحاد لاسترتيجيته لكنه أكد أن
اجتماع الدوحة سيضع الاتحاد على المسار الصحيح لتنفيذ خططه بالبدء أولا في طلب تسديد
الاشتراكات وإطلاق دوراته وورش العمل بدءا من يناير المقبل في مملكة البحرين وهي الدورات
التي ستنفذ بأسلوب مختلف وتبدأ بدولة ثم تنتقل إلى أخرى، وستعنى أيضا بإعداد الصحفي
البرلماني لمواكبة التطور الديمقراطي في الخليج ولتنظيم علاقة بين الصحفي والنائب البرلماني
تقوم على الاستقلالية وعدم الاستغلال ومن اجل خلق تعاون واقعي ومنطقي مع مجالس النواب
والشورى في دول مجلس التعاون مشددا على أننا نريد صحفيا يعرف كيف يتعامل مع البرلمانات
وبرلمانات تعرف ما هي الديمقراطية.
- الأستاذ ناصر، نود لو تطلعنا على أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعات
الدوحة والموضوع الذي سيحظى بأولوية من قبل الاتحاد؟
- هذا هو الاجتماع الثالث للجمعية العمومية لاتحاد الصحافة الخليجية وهو اجتماع أرى
أنه مهم جدا بالنسبة إلى مسيرة الاتحاد الذي أنشئ سنة 2005 لكن نعترف بأن النشاط والعطاء
كان دون المستوى المطلوب خلال الفترة الماضية، وهذا لظروف وأسباب لا داعي لذكرها الآن..
لكن حاليا الأمور بفضل الله تعالى أرجو ان تكون تغيرت وننطلق من هذا الاجتماع إلى تفعيل
دور الاتحاد وهذا الاجتماع سيبحث استراتيجية عمل الاتحاد خلال المرحلة القادمة وهي
استراتيجية طويلة المدى لكن نستطيع ان نقول إنها تنير الطريق أمامنا مستندة إلى النظام
الأساسي وبعض المرجعيات الأخرى وسنسعى إلى أن ننفذها مرحلة تلو مرحلة ولو نفذنا بندا
أو بندين كل عام يعد انجازا طيبا لان بعض البنود تحتاج إلى جهد كبير والى مال والى
طاقات لكن الطموح كبير وهناك أشياء يجب أن تفعّل وهي مدرجة ضمن جدول الأعمال كبند مستقل.
- مثل ماذا؟
- مثل الدورات التدريبية وهي مهمة ومطلوبة من المؤسسات الصحفية وهذه ستبدأ إن شاء الله
من شهر يناير وستكون عندنا خلال عام 2009 دورتان تدريبيتان أو ورشتا عمل ويمكن أن تظن
أن دورتين شيء قليل لكن الدورات تحتاج إلى جهد وإلى إمكانيات والطريقة التي نتبعها
تحتاج إلى جهد مضاعف لماذا لان الدورة لن نعقدها في بلد واحد وندعو الصحف في البلدان
الأخرى للمشاركة لأن هذا لن يجدي نفعا ولن تكون المشاركة كبيرة فنحن نريد أن نوصل الفائدة
إلى اكبر عدد ممكن من الصحفيين لذلك الدورة ستعقد أول مرة في البحرين باعتبارها دولة
المقر ونتمنى أن يشارك فيها اكبر عدد من الصحفيين البحرينيين بعد أن تنتهي تنتقل إلى
دولة أخرى، إلى الإمارات مثلا في دبي وبعد ذلك أبو ظبي ثم السعودية فعمان فالكويت فقطر
فاليمن، وهكذا حتى تعم الفائدة ونستقطب اكبر عدد من الصحفيين ونحن سنحاول في الاتحاد
بقدر الإمكانيات المادية المتواضعة أن نخفف الأعباء عن المشتركين بقدر الإمكان فنحن
نشاهد الآن دورات تعقد في مراكز تدريب المشاركة فيها بالألوف لمدة يومين أو ثلاثة أيام
ونحن نحاول أن تكون المشاركة مقابل رسوم معقولة جدا تمكن المؤسسات ان أرادت أن ترسل
على نفقتها اكبر عدد ممكن وتمكن الصحفيين الذين يريدون أن يشاركوا بجهدهم الخاص أن
يشاركوا بحيث لا تكون المادة عائقا وسنبحث أيضا موضوع الميزانية وحتى الآن لم تسدد
اشتراكات لأننا لم نطلب اشتراكات لكن الآن جاء الوقت وقد وضعنا نصب أعيننا أن نبدأ
في النشاط نرجو أن يتفق أعضاء الجمعية العمومية على أسلوب تسديد الاشتراكات التي ستدفع
للاتحاد وهي ستعود عليهم في النهاية.
- لكن ألا تعالج لائحة الاتحاد مسألة الاشتراكات؟
- اللائحة لم تحددها ولم تضع لها آلية لكن موجود في النظام الأساسي أن هناك اشتراكات
ونحن تعمدنا التأني في البداية حتى تثبت أمورنا، والآن يمكن أن نبدأ التنفيذ. والحمد
لله عندنا مؤسسات صحفية كبيرة على مستوى الخليج يمكن أن تساهم مساهمة جيدة لدعم الاتحاد
حتى يستطيع أن يؤدي لهم الخدمات التي يرجون، وحسب معلوماتي فان الكل مقتنع بذلك إن
شاء الله.
- لكن منذ عام 2005 إلى الآن لا نزال في البداية ألا ترى انه ينقص الاتحاد آلية التنفيذ
لما يتم إقراره في الاجتماعات؟
- صحيح، هذا مضبوط، واهم آلية للتنفيذ هي الكوادر البشرية التي تقوم بذلك واعني الكوادر
الكفؤ والكافية ونحن لم تكن لدينا كوادر كافية والتي كانت عندنا لم تكن بذات المستوى
الذي نرجوه على قدر اجتهادهم أعطونا والآن هناك كادر جديد ولو انه صغير لكنه فاعل ولديه
أفكار وطموح ويحاول أن يفعل شيئا وسنستعين من الخارج فنحن نضع المخطط أو الفكرة والآلية
ولكن التنفيذ سنستعين بمؤسسات وخبراء لكي نغطي هذا الجانب.
- بخلاف الدورات وورش العمل ما هي طموحاتك بالنسبة لاتحاد الصحافة الخليجية والصحفي
الخليجي والعقبات التي تحول دون تحقيقها؟
- لا أستطيع أن أقول أن هناك عقبات، حتى الآن إلا عقبة اكتمال الكادر الإداري والميزانية،
وهي عقبة مهمة جدا وان شاء الله سنتغلب عليها.
- هل الأمر يحتاج إلى قدر اكبر من الجرأة والصراحة بحضور مسؤولي المؤسسات الصحفية؟
- بالعكس نحن نتصارح في اجتماعاتنا بكل شفافية وصراحة بشكل واضح وليس هناك أي حرج وكما
قلت نحن الذين لم نطلب في السابق الاشتراكات.
- بالنسبة لك ما القضية الأكثر إلحاحا على الاتحاد؟
- ما يستطيع أن يقوم به الاتحاد كثير جدا ويمكن أن نقدم دراسات واستشارات للمؤسسات
الصحفية وبدأنا ببناء علاقات مع المنظمات العالمية ذات الصلة ويمكن أن نساعد في خلق
كوادر شابة ومدربة تدريبا جيدا ونساعدها على الانضمام إلى الصحافة الخليجية المحلية
وتنبيه المؤسسات الصحفية للأخذ بأحدث ما في السوق من وسائل سواء فنية أو حتى عملية
في نواحي التحرير وما إلى ذلك وهذا يحتاج إلى تواصل مع المؤسسات العالمية والمجال واسع
وكبير.
- ألا ترون أن بعض أسباب بطء التنفيذ للقرارات يعود إلى عدم دورية انعقاد اجتماعاتكم؟
- بالعكس الاجتماعات تعقد بصفة دورية فقد تأسس الاتحاد 2005 وفي 2006 انعقد الاجتماع
الثاني وفي 2007 لم نجتمع كان يفترض أن نجتمع لكن حالت ظروف دون عقد الاجتماع حيث إن
التواريخ المحددة لم يكن باستطاعة الإخوان أن يحضروا الاجتماع الذي كان مقررا له في
اليمن، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وتأجل الاجتماع ليعقد الآن في الدوحة بدعوة
من " الشرق". والأمانة العامة تجتمع كل عام مرة أو مرتين وآخر اجتماع لها كان في شهر
يونيو وهاهي تجتمع قبل جمعية الاتحاد.
- هناك شبح يطارد المنظمات الخليجية الشبيهة بالاتحاد حيث إن الكثير منها يغلق بدون
أسباب جوهرية مثل مركز التراث الخليجي ألا تخافون من مصير مشابه؟
- أن تغلق بعض المؤسسات الصحفية هذا ليس بيدنا لأسباب، وللأسف فان مركز التراث وهو
ليس مؤسسة صحفية لكن دعني أقول إن غلقه كان خطأ كبيرا وخطأ فادحا وأرجو أن يعاد النظر
في ذلك القرار وليست ميزانيته بذلك الإعجاز ونحن ننفق هنا وهناك على أشياء لا تفيدنا
ومركز التراث كان يحتاج إلى النذر اليسير من هذا حتى يستمر ويعطي لكن بعض القائمين
لا أعرف من هو لكن الذي ليس عنده اهتمام لا يقدّر أهمية المركز وفاقد الشيء لا يعطيه.
- ألا تخافون أن يتسرب الفتور الذي أصاب المركز الخليجي إلى الاتحاد الخليجي؟
- نحن وضعنا مختلف فهذا الاتحاد مستقل ولا يعتمد على معونات دولة صحيح هناك دعم نتلقاه
من حكومة البحرين مشكورة وهي تفضلت ولا تزال على الاتحاد دون مقابل ودون تدخل ودون
أن تعرف ما إذا كان الاتحاد موجود في البحرين أم لا وصراحة يشكرون ويحمدون على ذلك
لكن أيضا نحن نريد أن نخفف هذا العبء ونعتمد على أنفسنا ومؤسساتنا.
- لكن ألا يبدي الاتحاد أية ردة فعل عندما تغلق مؤسسة؟
- أن تغلق مؤسسة صحفية فهذا راجع لظروفها ولأن أيضا بعض المؤسسات الصحفية في الخليج
بدأت عملها بدون أساس، أخذوا تصريحا وانطلقوا بناء على ما رأوه من صحف بها إعلانات
ففكروا في الإعلانات ولم يفكروا في الرسالة الصحفية، لا يفكرون في الهدف الصحفي، لا
يفكرون في الكلمة وتأثيرها، القضية أصبحت تجارة عند البعض، يراقبون صفحات الإعلانات
في هذه الجريدة أو تلك فيفتح صحيفة ويبقى سنتين أو ثلاث سنين ولا يحصل إعلانا، ولا
هو اتخذ موقفا في جريدته ولا هو حقق مكسبا تجاريا لأنه لم يقم على أساس فهذه المؤسسات
مصيرها الإفلاس والغلق في النهاية، فليست هناك منافسة طاهرة وشريفة وليست هناك منافسة
مهنية كي تتطور تلك المؤسسات القائمة أساسا من اجل الربح وليس من اجل الرسالة، وشيء
آخر هو أن بلداننا وخليجنا لا يستوعب هذا الكم من الصحف، أنا مع حرية الصحافة وعدم
إغلاق الصحف وأتمنى أن أرى في قطر مائة صحيفة وان شاء الله فان الجيد سوف يستمر والضعيف
سينتهي، لكن البلد في النهاية لن تستوعب أكثر من ثلاث أو أربع صحف.
- لكن إذا تحدثنا عن المضايقات التي تتعرض لها الصحف الخليجية والصحفي الخليجي بالحبس
أو الإيقاف أين يقف الاتحاد؟
- لو رجعنا إلى النظام الأساسي فان الاتحاد هو اتحاد مهني للمؤسسات الصحفية لبحث أمورها
والتعاون فيما بينها لكن لا ندخل في خصوصيات المؤسسات وان كان هذا لايمنع أن يدافع
الاتحاد عن الحريات وعن الحقوق لكن يجب أن يكون كل شيء على أسس موثقة ومنطقية وعادلة
لأن كثيرا ما نسمع بيانات صادرة هنا وهناك لا تؤدي الغرض ولا تكون نابعة من واقع صادق
أو حقيقة نقية، ولا نريد أن ندخل في هذه المتاهات، لكن هذه موجودة في أهدافنا ولسنا
متجاهلين لها الآن وسنتعامل معها ونريد أن نرسخ الاتحاد عمليا في دوره نحو تنشيط العمل
الصحفي وتهيئة الكوادر الصحفية، في إنشاء صحف وتنشئة صحفيين خليجيين على مستوى حديث.
- باعتبار أن هذا اتحاد خليجي هل يوجد تنسيق بينكم وبين أمانة مجلس التعاون؟
- لدينا معهم تواصل وندعوهم لحضور الاجتماعات كمراقب والمجلس لا يتعامل مع المنظمات
والجمعيات المدنية وليس في برنامجه.
- الاتحاد إلى الآن لا يزال يقف موقف المتفرج أمام ظاهرة لافتة وهي إحجام الشاب الخليجي
عن العمل في الصحافة إما لأسباب تعود له شخصيا أو لأسباب تعود إلى المؤسسات؟
- هذا لا نتدخل فيه، نحن لدينا برامج تدريب، ندرب من أراد ونحاول أن نوصل المتدربين
إلى مؤسسات، إن لم يكونوا منتسبين إلى مؤسسة سنساعدهم في الحصول على وظائف.
- هل يعنى الاتحاد بمناقشة قضية تفرغ الصحفي الخليجي مع المؤسسات والحكومات حتى نرى
صحفيين يخصصون يومهم الكامل للصحافة والهم الصحفي؟
- هذه مشكلة في بعض بلدان الخليج وليس كلها فهناك بلدان لديهم صحفيون متفرغون بالكامل
للصحافة فالكويت فيها متفرغون كثر وكذلك البحرين والسعودية كذلك، لكن يمكن ألا يكون
ذلك في قطر أو الإمارات وعمان إلى حد ما واليمن فيها صحفيون متفرغون، ولكن الاتحاد
لن يدخر وسعا في مساعدة المؤسسات بالدراسة والاقتراح، وهي قضية مرتبطة أيضا بالمعيشة
فالصحفي عندما يضمن له دخلا يعوضه عن دخل الوظيفة الحكومية أو يزيد عليه سيتفرغ للعمل
الصحفي إذا أحبه، ولا بد من تحسين رواتب الصحفيين وأوضاعهم حتى يقتنعوا بالتفرغ لهذا
العمل.
- ارتباط الصحافة بالبرلمانات في الخليج برزت كقضية تستدعي المناقشة خصوصا بعد استغلال
النواب للصحفيين في بعض الدول وتحولهم إلى مجرد ببغاء وبوق للنواب، إلى أي مدى يمكن
للصحفي أن تكون له استقلالية؟
- ما رأيك أن هذه النقطة بالذات مدرجة ضمن استراتيجية الاتحاد؟ أن يكون هناك تعاون
واقعي ومنطقي مع مجالس النواب والشورى في دول مجلس التعاون، من اجل تعاون مهني شريف
بين الصحافة والمجالس النيابية، وهذا يأتي أيضا من خلال تدريب الكوادر من خلال دورات
متخصصة لإعداد صحفيين خليجيين برلمانيين لكيفية تغطية مجالس النواب وبناء علاقة سليمة
بين الصحفي والنائب تصب في خدمة العمل الصحفي وتحفظ للصحافة استقلاليتها، وهي دورات
يجب أن تكون مكررة حتى لا تذهب بفعل النسيان وخضوع الصحفي لدورات مكررة ليس تكرارا
ولكن حتى تنشط ذاكرته.
- إذن فانتم توافقون الرأي بأن الديمقراطية في الخليج تحتاج إلى إعداد صحفي برلماني
أيضا؟
- هذا يدخل في خطة تثقيف الصحفي وأقصد الصحفي الذي يعرف معنى الديمقراطية وما هي الديمقراطية
حتى يعرف كيف يتعامل مع البرلمانات ونريد أيضا برلمانات تعرف ما هي الديمقراطية. بعض
البرلمانات مع احترامي... وكل بلد حسب ظروفها. لكن الشكل العام يجب أن يكون هناك وعي
بمعنى الديمقراطية حتى يكون التعامل مع أعضاء البرلمانات مجديا.
- تعاطي الاتحاد مع قضايا الأمة العربية نلحظه في ندواتكم لكن هذا يجعل الفرق دقيقا
بين هذا النشاط وبين هدف الاتحاد كمؤسسة غير سياسية؟
- نحن لا نتدخل في الشؤون السياسية، ولكن الاتحاد لن ينسلخ عن قضايا أمته، والأمور
التي نتدخل فيها تكون بمواقف عبر نداءات أو بيانات وهي الأمور التي تمس الأمة ككل وتمس
قضاياها الأساسية أما أن ندخل في الخلافات والمواقف فهذا لن يجدي نفعا، ولن يحقق هدفنا
نحو بناء صحافة خليجية حديثة متطورة نامية وصحفي مثقف متعلم ولن أضيّع وقتي في مواقف
وبيانات لا تؤدي إلى هذه النتيجة، هناك مؤسسات أخرى تعنى بذلك مع إيمان الاتحاد بقضايا
أمته القومية إيمانا لا شائبة فيه.
- هل انتم معنيون في الاتحاد بقوانين الصحافة الخليجية وهل هي تحت مجهر الاتحاد؟
- حاليا لا، لكن في الاستراتيجية لنا رؤية نحو دور في تقديم المشورة والاقتراحات والرأي
ليس أكثر من ذلك فنحن لا نتدخل في أمور البلدان الأخرى، لكن تأتيني جمعية أو نقابة
وتقول ساعدوني في تحديث هذا النظام أو ذلك القانون فيمكن ان نساعدهم في هذا الإطار،
دون أن ندخل طرفا بينهم وبين الحكومة لأنك تعرف أن هذه القضية تثير صراعات بين الحكومة
والنقابات المهنية، ونحن لن نكون طرفا وإذا كان سنكون طرفا توفيقيا لإذابة الخلافات
إن كانت.
- ما دور الاتحاد في التصدي للإعلام الخليجي الهابط؟
- نحن نحث الصحف على أن تتصدى لهذا الإعلام الهابط وألا تدخل فيه وان تواجهه بكل إمكانياتها
وليست لنا سلطة على الصحف ولكن الحمد لله فان 90% من الصحف الخليجية في هذا الاتجاه،
وليست بحاجة إلى من ينبهها.
- كيف تنظرون إلى قرار ضم المؤسسات الصحفية في اليمن إلى الاتحاد؟
- انطلاقا من أن اليمن منضم إلى بعض مؤسسات دول مجلس التعاون رأينا في الاتحاد أن نوسع
العضوية لتشمل مؤسسات اليمن على قاعدة المجلس رغم أننا لسنا مؤسسة تابعة للأمانة العامة
لمجلس التعاون، وأيضا نحن ننظر إلى التجربة اليمنية الصحفية باهتمام وهم سيساندون الاتحاد
في دوره ويستفيدون وهم بحاجة إلى خدمات الاتحاد عندما تنمو وتتطور وكلنا أسرة واحدة
داخل الجزيرة العربية والتعاون بيننا جيد وهذا العام شهد انضمام ثلاث صحف ونقابة الصحفيين
إلى الاتحاد وهناك صحف جديدة تنضم إلى الاتحاد هذا العام ان شاء الله.
- كلمة أخيرة إلى " الشرق" باعتبارها الداعية إلى اجتماع الاتحاد في الدوحة؟
- جريدة "الشرق" نكن لها كل التقدير والاحترام وأنا على الأخص معروف دوري فيها وهي
لذلك لها معزة خاصة عندي، وجاءت استضافة الأخوة في " الشرق" للاجتماع بدعوة كريمة ونحن
لم نطلب لكن هم بادروا عندما عرفوا بأن اجتماع الجمعية العمومية سيكون قريبا، وعرضوا
علينا الاستضافة ونحن رحبنا بذلك، وهذه كانت لفتة كريمة منهم والجهد الذي بذلوه ويبذلونه
في الإعداد لهذا الاجتماع وتسهيل أموره واستضافة الوفود وإقامتهم، وكل ما يتعلق بانعقاد
الاجتماع قاموا به خير قيام وهو جهد نشكرهم عليه غاية الشكر، ونرجو أن يتوج شكرنا لهم
بنجاح هذا الاجتماع بالشكل الذي نأمله.
ناصر العثمان
ولد في قطر عام 1939 وكان والده محمد عثمان فخرو من شخصيات قطر المعروفة، كما كان مديراً
عاماً لجمارك قطر.
درس في قطر ولبنان ومصر وبريطانيا والتحق بالعمل في وزارة التربية والتعليم عام 1962
م، وتدرج في عدة مناصب إدارية كان آخرها رئيس قسم اليونسكو، وأشرف من خلال عمله فيه
على أول معرض للكتاب في قطر 1970م، كما أشرف على إصدار مجلة التربية في ذلك العام،
وكان مديراً لتحريرها.
في عام 1976م انتقل للعمل في وزارة الإعلام ليؤسس إدارة الثقافة والفنون التي شغل منصب
المدير فيها حتى عام 1981م.
في عام 1978 باشر العمل في الصحافة حيث شارك في تأسيس دار الخليج للنشر والطباعة وأشرف
على تأسيس جريدة " الراية " التي صدرت عن الدار في 10 مايو 1979م وكان أول رئيس تحرير
لها وحتى عام 1986م.
في عام 1989م ترأس تحرير جريدة الشرق حتى عام 1997م حيث عاد إلى رئاسة تحرير جريدة
الراية حتى عام 1999م.
شارك في تأسيس ملتقى رؤساء تحرير الصحف الخليجية عام 1999م، واختير منسقا عاماً لاجتماعات
رؤساء تحرير الصحف الخليجية عام 2000م.
في مايو 2005م انتخب أمينا عاماً لاتحاد الصحافة الخليجية الذي تم إشهاره في 14 مايو
2005 بمدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين وأشرف على تأسيس الاتحاد منذ بداية الفكرة
إلى الإشهار.
له كتاب " السواعد السمر " الذي يحكي قصة اكتشاف النفط في قطر والتحول الاجتماعي مع
هذا الاكتشاف وكتاب في " مواجهه الطاغية " الذي ضم مقالاته التي كتبها إبان احتلال
صدام حسين ونظامه للكويت.
له كتابات كثيرة في الصحف القطرية وبعض الصحف العربية من خلال عموده "وجهه نظر".
شارك في تغطية العديد من المناسبات الرسمية ومؤتمرات القمة العربية والإسلامية كما
شارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية ممثلا لدولة قطر خاصة المؤتمرات الثقافية
والتربوية وذات الصلة بالأنشطة الصحفية.
قانون
رقم (11) لسنة 1997 بإنشاء الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتليفزيون
قانون
رقم (5) لسنة 1998 بإلغاء وزارة الإعلام والثقافة وتوزيع اختصاصاتها
مرسوم
بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها
قرار
أميري رقم (86) لسنة 2007 بالموافقة على إنشاء مركز الدوحة لحرية الإعلام
د. حسن رشيد: القرار سيساهم في تطوير المشهد الإعلامي
مشيرة خطاب: وسائل الإعلام مطالبة بالتوعية بحقوق ذوي الإعاقة
مركز
الدوحة لحرية الاعلام هيئة عالمية تدافع قانونياً عن الصحفيين
الشوري
و تعديلات قانوني إنشاء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجهاز أمن الدولة