الراية - الثلاثاء16/12/2008
م
جسر قطر - البحرين توج
علاقات التعاون المشترك بين البلدين
بمناسبة العيد الوطني للمملكة .. السفير البحريني خالد المسلم :
اللجنة المشتركة وضعت آليات تبادل الخبرات في مختلف المجالات
رؤية البحرين الاقتصادية تحمل تصورات بعيدة المدى للاقتصاد الوطني
المكتسبات التي حصل عليها الشعب البحريني تدفعه لمساندة قيادته الحكيمة
الدوحة - الراية
:
أكد سعادة السيد خالد محمد جبر المسلم سفير مملكة البحرين في الدوحة أن
المكتسبات التي حصل عليها شعب البحرين تجعله يوغل في تعاضده مع ملكه ويبذل كل ما في
وسعه للحفاظ عليها وتعزيزها.
وأشار في كلمته بمناسبة العيد الوطني لمملكة البحرين الذي يوافق اليوم 16 ديسمبر 2008
إلى العلاقات الراسخة في المحبة والعطاء بين مملكة البحرين ودولة قطر، بفضل القيادتين
في جميع المجالات، فضلاً عن دور اللجنة المشتركة بين البلدين والتي وضعت الآليات لتبادل
الخبرات والدراسات في مختلف المجالات وفيما يلي نص كلمة سعادة سفير مملكة البحرين في
الدوحة.
لا يسعني ونحن نحتفل معكم هذه الأيام بالعيد الوطني إلا أن أذكر بأن هذه المناسبة لنا
نحن أبناء المملكة مناسبة تاريخية عزيزة ففيها تتجسد كل سعادة وفرحة بما تم في المملكة
من نهضة شاملة استنهضتها جهود واعية ومخلصة يفخر بها كل الشعب البحريني.
إن مملكة البحرين اليوم تزدان بأبها حلتها في عهد ملكنا المفدى الشيخ حمد بن عيسى آل
خليفة وذلك بما تحقق على يديه من تطور وفي وقت لا يحسب في عمر الشعوب، فالمكتسبات التي
حصل عليها شعب البحرين تجعله يوغل في تعاضده مع ملكه ويبذل كل ما في وسعه للحفاظ عليها
وتعزيزها.
وتتجلى جهود الحكومة بقيادة جلالة الملك المعظم، إن أطلقت مملكة البحرين في آخر الشهر
المنصرم أكتوبر 2008، رؤية البحرين الاقتصادية حتى عام ألفين وثلاثين وهي وثيقة تحمل
تصورات بعيدة المدى لمسار الاقتصاد الوطني للعشرين سنة القادمة.
قوامها الاستدامة من أجل الازدهار، والثقافة من أجل التنمية والعدالة من أجل الاستقرار
وتسند هذه الرؤيا التي تحظى برعاية ومباركة جلالة الملك إلى طموح وطني لتغير النموذج
الاقتصادي الحالي من الاقتصاد القائم يشكل على ثروة النفط، أي اقتصاد متنوع ومنفتح
قائم على المنافسة العالمية وسيكون هذا دليل استرشادي للحكومة والقطاع الخاص ليكون
الفرد فيها هو الفائز الأكبر بتوفير حياة بحرينية آمنة ومستقرة.
بدأت مملكة البحرين منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم
تخطو خطوات واسعة وراسخة نحو الإصلاح السياسي والنهضة الشاملة، وقد استطاع بفكره الثاقب
ورؤيته المستنيرة ان يرسي دعائم الإصلاحات والديمقراطية والحرية والشفافية في كافة
مناحي الحياة في المملكة، وقد برزت التجربة الديقراطية في المملكة التي قادها جلالته
واتضحت سماتها خلال خطاباته التي تشير فيها إلى أهمية تجديد نهضة مملكة البحرين في
كافة الميادين كالإدارة العامة والاقتصاد والتجارة، وفي ميادين التربية، والفكر والاجتماع
وتمكين المرأة وتقدمها والارتقاء بالإنسان البحريني وتحسين مستواه، كما كان يؤكد دائماً
في خطابته وخلال أحاديثه مع شعبه على أهمية المشاركة السياسية للمواطنين كافة، وضرورة
الانفتاح والتسامح الحضاري والفكري والديني، والالتزام بتطبيق الديمقراطية وعدم المساس
بها في مضمار التحديث الاجتماعي والثقافي والمدني من تراث وقيم. وقد أعطت المرأة حق
المشاركة في الترشيحات والتصويت في الانتخابات البلدية والبرلمانية وتعيينها في المناصب
العليا، حيث تم تعيين وزيرتين بالمملكة، إضافة إلى ترشيح الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة
سفيرة سابقة في باريس لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والستين
عام 2006-2007.
كما تم مؤخراً تعيين عدد من الدبلوماسيات في سفارات مملكة البحرين في الخارج منهن سفيرة
في الصين الشعبية وسفيرة في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتخاب امرأة في
البرلمان وتعيين أكثر من 9 سيدات في مجلس الشورى.
ولم تقتصر جهود المملكة على وضع استراتيجيتها للاستثمار في المشاريع العقارية والتجارية
وإنما حرصت على دعم الاستثمار في كافة القطاعات، كقطاع التعليم الذي تخدم مخرجاته الاحتياجات
الفعلية لسوق العمل، ولذلك فإن صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة دعا إلى إنشاء
أمانة عامة للتعليم العالي للارتقاء بالتعليم العالي، والدفع نحو استقطاب المزيد من
الاستثمار في هذا المجال، وبناء على هذا التوجه الداعم للتعليم الخاص، فقد وصل عدد
الجامعات الخاصة إلى 17 جامعة خاصة إضافة إلى جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي و83
معهداً ومركزاً تعليمياً مما يدل على أن مملكة البحرين سوف تصبح في المستقبل مركزاً
مثالياً ومؤهلاً للتعليم العالي في منطقة الخليج والوطن العربي.
أما على المستوى الدولي، فالمملكة دائماً تشارك في المؤتمرات والمنتديات العالمية التي
تناقش الأوضاع الدولية وتعالج القضايا المطروحة على الساحة إلى جانب استضافتها بعضها
على أرضها، وقد حققت المملكة فوزاً ساحقاً هذا العام بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان
التابع للأمم المتحدة، بعد مناقشة شديدة وبدأت عضويتها في المجلس ابتداءً من 20 يونيو
2008.
وهنا أود أن أشيد بالعلاقات الراسخة في المحبة والعطاء بين مملكة البحرين ودولة قطر
الشقيقة وصلت إلى مرحلة أضحت كافة المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، والتعاون المشترك
بين البلدين والمخزون الهائل من المحبة والرضا والتداخل بفضل القيادتين الرشيدتين في
كافة المجالات والأصعدة مشيداً بما تقدمه دولة قطر من دعم ومساندة وخصوصاً مشروع جسر
البحرين وقطر الذي وصل إلى مراحله النهائية من بداية العام القادم 2009، وما يحققه
هذا الجسر من دعم في التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين، وهي تحرص على تعزيز علاقاتها
مع دولة قطر الشقيقة في ضوء ما يربط الشعبين والقيادتين من صلات وثيقة ومحبة متبادلة.
وتؤكد الزيارات المتبادلة لقادة البلدين وكبار المسؤولين عمق هذه العلاقات وترابطها،
ووصفها بأنها زيارات أخوية وزيارة محبة لأبناء البلدين الشقيقين، معبراً عن امتنان
مملكة البحرين واعتزازها بالدور الذي تقوم به دولة قطر بما حققت من مستويات نمو استثنائي
في فترة وجيزة أبهرت العالم بجديتها وثباتها وقدرتها، حيث وجد الإبداع وليس التقليد
في مجريات الحياة كافة.
وفي إطار هذه العلاقات المتميزة أنشئت اللجنة المشتركة بين مملكة البحرين ودولة قطر،
وذلك لحرص القيادتين على استمرارية هذا التعاون، وقد حققت هذه اللجنة خلال اجتماعاتها
التي عقدت في البلدين الأهداف التي أنشئت من أجلها، ووضع الآليات لتبادل الخبرات والدراسات
في المجالات المختلفة والمعنية بالتنمية السياسية والاقتصادية، والاستمرار في التشاور
والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي الختام فإنه لمن دواعي غبطتي وسروري أن أعبر عن أمنياتي الخالصة لدولة قطر الشقيقة
وشعبها الكريم بالتقدم والازدهار والأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لباني نهضتها
المعاصرة وقائد مسيرتها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر
وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزرائه الموقر الشيخ
حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حفظهم الله جميعاً وجعلهم ذخراً وسنداً لقطر العز والفخار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرسوم
رقم (25) لسنة 2008 بالتصديق على اتفاقية التعاون في المجال الأمني بين حكومة دولة
قطر وحكومة مملكة البحرين
مرسوم
رقم (16) لسنة 2007 بالتصديق على اتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي بين دولة قطر
ومملكة البحرين والمذكرة التنفيذية
مرسوم
رقم (26) لسنة 2008 بالتصديق على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التنمية الاجتماعية
بين حكومة دولة قطر وحكومة مملكة البحرين
مرسوم
رقم (21) لسنة 2008 بالتصديق على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية
بين حكومة دولة قطر وحكومة مملكة البحرين
مرسوم
رقم (3) لسنة 2007 بالتصديق على اتفاقيتين بين حكومة دولة قطر وحكومة مملكة البحرين
بشأن إنشاء جسر قطر – البحرين وإنشاء مؤسسة الجسر
مرسوم
رقم (27) لسنة 1980 بالتصديق على الاتفاقية الخاصة بإنشاء وصيانة الكابل البحري بين
دولة قطر ودولة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة
بحث
أوجه التعاون الأمني المشترك بين البحرين وقطر
تطبيق
قانون التقاعد على العاملين في «جسر قطر- البحرين»
التوقيع
علي عقد التصميم والبناء لمشروع جسر قطر البحرين
توقيع
اتفاقية عقد التصميم والبناء بين مملكة البحرين ودولة قطر
نائب
الأمير يصادق علي مذكرة لتنمية الموارد البشرية مع البحرين
الأمير
يصادق علي التعاون الأمني مع البحرين واتفاقية التعاون لمكافحة الإرهاب