جريدة الراية الأحد 15 من فبراير 2009م
قانون مكافحة التدخين يدخل ثلاجة الصحة
بعد انتشار المقاهي في المجمعات التجارية والعامة
علي العنزي : أين مفتشو الضبطية القضائية من المخالفين
محمد عبدالله صادق : تدخين المراهقين
في المولات خطر علي الشباب
الشيخ موافي عزب : الأصل في التدخين هو الحرمة
الشيخ محمود القاسمي : القضاء علي التدخين مسؤلية جماعية بين جميع أفراد المجتمع
فريد الهنداوي
:يجب علي المسلم عدم إيذاء أخيه المسلم
تحقيق - مهند الشوربجي:
طالب مواطنون ومواطنات بتفعيل مواد حظر التدخين في الاماكن العامة والمجمعات التجارية
وقالوا ان نسبة التدخين في المجمعات التجارية الكبري اصحبت كبيرة ومنتشرة بشكل لافت
للنظر بعد السماح بافتتاح المقاهي في هذه المجمعات التي يرتادها المواطنون والمقيمون
للتسوق بأعداد كبيرة ..وتساءل الذين تحدثوا ل الراية عن القانون وهل مازال ساري المفعول
؟ وعما اذا كانت هذه المناطق قد حصلت علي التراخيص اللازمة من الاجهزة المختصة ؟ ومن
يطبق قانون حظر التدخين واين هم مفتشو الضبطية القضائية الذين يوقعون الغرامات علي
المخالفين للقانون؟
وقال مواطنون تحدثوا ل الراية ان التدخين في المجمعات التجارية بات امرا عاديا واصبحت
الاسر والاطفال تتأذي منه ولاسيما ان معظم المجمعات مغلقة وهو امر بات ملفتا للنظر
خلال الفترة الاخيرة بالرغم من انه كان محظورا في السابق حيث نشطت الاجهزة المختصة
في تطبيق قانون حظر التدخين في المناطق العامة والاجهزة الحكومية واصبحنا نقرأ في الصحف
عن المخالفات التي يتم توقيعها بحق المخالفين اما اليوم فالامر تبدل ولم يعد القانون
مفعلا وانتشر المدخنون باعمار مختلفة يهددون صحة الجميع.
يقول علي العنزي انه لايعرف بالضبط الجهة المفروض ان تعمل علي تفعيل القانون وهل هي
البلدية ام الصحة العامة ام جهة اخري ولكن في النهاية امر استفحل ولابد من حل ووقفة
حاسمة ويجب ان يحرص الجميع علي أن يتم منع هؤلاء المدخنين من إيذاء إخوانهم فيما يعرف
بالتدخين السلبي.
ويضيف العنزي إن قلة فقط ممن يلتزمون بقانون منع التدخين في المجمعات التجارية والمولات
، أما الذين يدخنون في المقاهي الموجودة في المولات فلا أدري هل هناك قانون يسمح لتلك
المقاهي أن تعطي الحق للمدخنين أن يدخنوا من غير رقيب أو حسيب.
تدخين المراهقين
ويتفق معه في الرأي محمد عبد الله صادق الذي يؤكد علي ضرورة مراقبة المجمعات التجارية
للمدخنين خصوصاً المدخنين الصغار الذين يستغلون فترة غيابهم عن مراقبة الاهل ويقومون
بالتدخين في تلك المجمعات وكثيراً ما نري أطفالاً بعمر 15 و17 سنة يقومون بالتدخين
في تلك الأماكن.
ويضيف صادق للأسف يعتقد هؤلاء أن التدخين دليل علي الرجولة أو الشجاعة ولو وجدوا من
يردعهم لما أقدموا علي مثل تلك الأفعال ، وأعتقد أن المسؤولية تقع علي الجميع علي الأسرة
وعلي المدرسة والمجتمع جميعاً مسؤولون لتفعيل قرار منع التدخين.
التدخين السلبي يهدد الصغار
أما أسامة الجبوري فيقول جمعينا يعلم المضار التي تسببها السيجارة للمدخن ومن حوله
من غير المدخنين حتي ان الشركات المصنعة لهذه المواد تحذر من مضارها وسمومها التي تخرج
منها وتلاحظ الملصق الموجود علي إحدي جانبي العلبة وهو يحذر من اضرار في القلب والرئة
واخطر أنواع الأمراض آلا وهو السرطان وهنالك منظمات إنسانية تحارب هذه الظاهرة وترشد
الناس إلي تركها والتخلي عنها للحفاظ علي أرواح الناس والحفاظ علي الطبيعة التي وضعها
الله أمانة في أيدينا وهنالك بعض الأخطاء التي تصدر من عديمي المسؤولية ألا وهي التدخين
في الأماكن المغلقة كالمطاعم والكافيتريات والمقاهي وبعض المحلات ، وهذا خطأ كبير لأنه
يؤذي الناس ويضر بصحتهم فنرجو من المدخنين أن يراعوا ذلك كما نطلب من الجهات
المختصة متابعتهم ومعاقبة المتجاوزين والمسيئين إلي المجتمع.
لاضرر ولاضرار
ويشير الشيخ فريد الهنداوي إلي أهمية احترام التعليمات خصوصاً تلك التي تهتم بصحة الناس
، ويجب علي الإنسان ألا يسمح لنفسه أن يؤذي أخاه المسلم وهذا ما يدخل في التدخين السلبي
وكما يقولون الأطباء فالتدخين السلبي أشد خطورة من التدخين الإيجابي.
ويتابع الشيخ هنداوي وهذا التدخين السلبي يدخل في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم
لاضرر ولا ضرار وبشكل عام يجب علي المسلم أن يحافظ علي الأمانة التي أعطاها الله
سبحانه وتعالي للإنسان كما يحافظ علي أي أمانه توضع عنده ، فلابد أن يحرض المسلم علي
الإبتعاد عن التدخين سواء السلبي أو الإيجابي.
حرام
أما الشيخ موافي عزب فيؤكد أن الأصل في التدخين هو الحرمة ودولة قطر أصدرت في هذا الصدد
قراراً بمنع التدخين في الأماكن العامة ويجب علي المسلم احترام هذا القرار ، كما قامت
الدولة بإنشاء جمعية لمكافحة التدخين وكل ذلك يصب في مصلة المسلم الذي يجب أن يحافظ
علي صحته ولا يعرض نفسه والآخرين للهلاك.
ويقول الشيح محمود القاسمي إن التدخين خطره كبير وضرره شديد وإن لم يكن موجوداً في
زمن الرسول صلي الله عليه وسلم ، ولكن الإسلام جاء بنصوص عامة تُحرم كل ضار بالجسم
، أو مؤذ للجار ، أو متلف للمال.
وقال الله تعالي: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ
الأعراف:175 والدخان من الخبائث الضارة كريه الرائحة ، وقال سبحانه: وَلاَ
تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَي التَّهْلُكَةِ البقرة : 195 . فالدخان يوقع
في الأمراض المهلكة كالسرطان والسل ، وأمراض القلب ، وقرحة المعدة وغيرهما ، وقال تعالي:
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ . النساء: 29 . فالدخان قتل بطيء للنفس وقال تعالي
عن ضرر الخمر والميسر:
وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا البقرة: 219 والدخان
ضرره أكبر من نفعه ، بل كله ضرر.
وقال تعالي: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً 26 إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ
كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً .
الإسراء:26-27 . والدخان تبذير وإسراف من عمل الشيطان .
وقال صلي الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار . صحيح رواه أحمد . والدخان
يضر صاحبه ويؤذي جاره ويتلف ماله .
- وقال صلي الله عليه وسلم: وكره الله لكم إضاعة المال متفق عليه
والدخان ضياع لمال شاربه يكره الله ويحرمه .
وقال صلي الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كمثل صاحب المسك،
وكير الحداد: لا يعدمك من صاحب المسك، وكير الحداد ، إما أن تشتريه؛ أو تجد ريحه، وكير
الحداد، يحرق بيتك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحاً خبيثة . رواه البخاري .
وقال صلي الله عليه وسلم: كل أمتي معافي إلا المجاهرين متفق عليه
أي إن كل المسلمين يعفي عنهم إلا المجاهرين بالمعاصي كالمدخنين، لأنهم يشربونه علناً
ويشجعون غيرهم علي فعل هذا المنكر .
وقال صلي الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره . رواه
البخاري. والدخان يؤذي برائحته زوجته وأولاده وجيرانه ، ولاسيما إخوانه المصلين والملائكة
المقربين .
ويتابع القاسمي ومن خلال ذلك يتبين لنا أن التدخين محرم لأنه مضر بالصحة متلف للمال
، مؤذ للناس ولاسيما في السيارات العامة ، والأماكن المزدحمة.
هل من الذوق والأدب والدين أن تزعج الناس بدخانك وتنفخه في وجوههم، وتلوث هواءهم؟ واعلم
أن تلويث الهواء بالدخان أشد ضرراً من تلويث الماء.
إن الإسلام حرم التدخين لأنه من الخبائث والإسلام يكره كل خبيث ، كذلك يريد الإسلام
الحفاظ علي صحة المجتمع لكي يبقي المجتمع قوياً ، وأخطر ما في التدخين هو أن يدخن المدخن
في الأماكن العامة لأنه بذلك يؤذي الأخرين إيذاءً شديداً ويفرض عليه التدخين فرضاً
ولذلك يجب التشديد في منع التدخين في الأماكن العامة ، ولكن ما المقصود بالأماكن العامة
هي جميع تلك الأماكن المغلقة التي يرتادها عامة الناس كالمطاعم والمقاهي والمولات والسوبرماركات
والشوارع والوزرات وغيرها ، لأن منع التدخين في هذه الأماكن فيه مصلحة للفرد والمجتمع
لأن هذ النوع من التدخين يطلق عليه التدخين السلبي وهو خطير جداً لأنه يوذي أغلب أفراد
المجتمع فالتدخين السلبي هو الدخان الذي ينبعث من المدخن و يستنشقه الشخص غير المدخن-
وأن بعض الأبحاث الطبية تثبت أن ضرره أشد من التدخين نفسه ؛ فلابد من منع ذلك في الأماكن
العامة. وتنبيه الجماهير من خلال البرامج الحوارية في التلفزيون ومناقشة إمكانية منع
التدخين أمام الأطفال حتي لو كان المدخن في منزله الخاص حماية لأطفاله.
ويؤكد الشيخ القاسمي يجب سن القوانين لمنع التدخين في الأماكن العامة وتغريم من يفعل
ذلك غرامة شديدة فهناك مسؤلية جماعية بين جميع أفراد المجتمع لتحقيق أمن الفرد بكل
ما تعنيه كلمة "أمن". فحماية الفرد في الضرورات الخمس الدين والنفس والعرض والعقل والمال
هي في المقام الأول مسؤولية الجميع وذلك للمصلحة العامة. لذلك يجب القيام بتوفير الأمن
للأفراد بالمعني الشامل والكامل لكلمة "الأمن" وتشريع القوانين الجادة والصارمة في
ذلك ، ويجب علي العلماء والعقلاء أيضاً بالوقوف مع الدولة بالكتابة والمناداة والتذكير
بكل ما يسهم في تحقيق "الأمن" تحقيقاً لمبدأ النصح للأمة ولولي أمرها ولعامة المسلمين.
ويتابع القاسمي يجب تقديم المصلحة العامة علي "المصلحة الخاصة" والتي أي المصلحة العامة
- هي مبدأ أصيل من مبادئ التشريع الإسلامي منذ مئات السنين وطالما نُقِدت من بعض المناصرين
للمبدأ الغربي المنادي ل"الحرية الشخصية" من العلمانيين وغيرهم ممن يتكلمون بلغتنا.
وكما قلنا يجب توعية الناس من خلال الحملات التوعوية لإقناع من لم يقتنع
بفائدة هذا القانون الكبيرة ، وتخصص أرقام اتصال للاستشارات والاستفسارات عن ذلك، بل
ويجب أن يكون هناك أيضاً البرامج الطبية للإقلاع عن التدخين والتي قد تكون مجانية أحياناً
طوال السنة حتي يستفيد الناس من طريقة التوعية مع التشريع. والتوعية ليست شعارات تقال
أو تردد هنا وهناك، بل إنها كل ما يسهم في زيادة الوعي الثقافي بأهمية أمر ما عن طريق
البرامج الحوارية أو الدعائية أو الصحية وغيرها باستخدام الوسائل المتاحة.
إننا نأسف جداًً من إناس لايؤمنون بحديث الرسول - صلي الله عليه وسلم -: لا ضرر
ولا ضرر ونتمني أن يطبق هذا الحديث علي أرض الواقع. فلابد من تشريع القوانين
الصارمة التي تمنع التدخين في الأماكن العامة للحد من هذه الظاهرة السيئة والمزعجة
للآخرين؟!
وهناك همسة إلي أخي المدخن - عافاه الله منه - إذا لم تقتنع أو لم تحن الفرصة للإقلاع
عن التدخين فإن إخوانك غير المدخنين لهم الحق في استنشاق الهواء النقي فلا تحرمهم إياه
، واعلم أن امتناعك عن التدخين في الأماكن العامة وأمام غير المدخنين لدليل علي حسن
خلقك وأدبك، وإن لم تفعل فاعلم أن ذلك داخل في عموم النهي عن إلحاق الضرر بالآخرين
وستأثم مرتين، مرة عندما تُلحق الضرر بنفسك والثانية عندما تلحق الضرر بالآخرين وفي
الختام أسأل الله العلي القدير أن يصلح أمورنا وشأننا كله ، ويوفق المسئولين لذلك ،
وأن يعيننا نحن أيضاً علي التعاون والنصح لكل من أوكل له أمر من أمور العامة حيث
الدين النصيحة وبالله التوفيق.
قانون
رقم (11) لسنة 2004 بإصدار قانون العقوبات
قانون
رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته
قانون
رقم (3) لسنة 1996 بشأن حظر التدخين في وزارة الصحة العامة والمؤسسات والأجهزة
التابعة لها
مرسوم
بقانون رقم (15) لسنة 1982م بزيادة الرسوم الجمركية على السيجار والسجائر والتبغ
ومنتجاته
مرسوم
بقانون رقم (26) لسنة 1995 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 1992 بشأن
المواصفات والشروط الواجب توافرها في السجائر وعبواتها
قرار
أميري رقم (13) لسنة 2005 بإنشاء الهيئة الوطنية للصحة
قرار
أميري رقم (21) لسنة 2007 بتعديل تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للصحة
قرار
وزير الصحة العامة رقم (57) لسنة 1996 بتعديل الحد الأعلى لكمية القطران والنيكوتين
في السيجارة الواحدة
قرار
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رقم (40) لسنة 1997 بالموافقة على عقد تأسيس
الجمعية القطرية لمكافحة السرطان ونظامها الأساسي
الداخلية
تعلن الحرب علي التدخين
حملة
للتوعية بتشريعات التبغ قريباً
هل
يعلم رجل الشارع شيئا عن قانون التدخين؟
الشوري
يناقش تعديل قانون العقوبات والإجراءات
الموافقة
علي تعديل قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية
إلغاء الرسوم الجمركية على المواد الإعلامية وزيادتها على التبغ