جريدة الشرق الاحد 8 من مارس 2009م

بسبب لهيب ارتفاع الأسعار وضآلة رواتبهن
المطلقات القطريات يطالبن بزيادة راتب الضمان الاجتماعي
أم حمد : وعدونا بزيادة الراتب منذ عدة شهور ولم تنفذ
أم خالد: راتب الضمان الاجتماعي لا يكفي لشراء خزين المنزل ومستلزمات المدارس
أم محمد : نطالب الدولة بزيادة الرواتب لمواجهة غلاء الأسعار
إحدى المطلقات : لا استطيع الخروج بالسيارة لعدم توفر قيمة وقود السيارة
وأطالب بتحسين الدخل الشهري لأجل الأبناء

عادل الملاح :
يبدو أن المطالبة بزيادة رواتب الضمان الاجتماعي للمطلقات القطريات بات أمرا ملحا للعديد منهن في ظل زيادة أسعار السلع الغذائية وغيرها بشكل عشوائي ، ووجود راتب شهري ضئيل لا يكفي لسد احتياجات المطلقات وأطفالهن، وأبدى العديد منهن عن غضبهم بسبب عدم ارتفاع الراتب ليواجه لهيب الأسعار باعتباره هو الدخل الشهري الوحيد الذي تعتمد عليه المطلقة خاصة غير العاملة في تدبير أمور حياتها المعيشية وأطفالها دون توفر مصادر أخرى للدخل مما يمثل عبئا ثقيلا عليها لا تستطيع تحمله في سد احتياجات المنزل ومتطلبات الحياة، ويعلم العديد من المطلقات أن هذا الراتب لا يكفي لأيام معدودة من الشهر، مما تضطر المرأة إلى حرمان أطفالها ونفسها العديد من الاحتياجات الضرورية فضلا عن خلق نوع من الحرمان لدى الأطفال الصغار
وقد أصبحت زيادة رواتب الضمان الاجتماعي هي القضية الرئيسية للمرأة المطلقة خاصة أن البعض شعر أنهن في عزلة عن المجتمع ولم ينظر إليهن باعتبارهن أعضاء في المجتمع.
إحدى المطلقات تقول في البداية أن راتب الضمان الاجتماعي وهو 2250 ريال شهريا لا يكفي بالنسبة لأم لديها 6 أبناء جميعهم بالمدارس خاصة أن الأسعار تزداد يوما عن الآخر إذا كان ذلك في المواد الغذائية أو الملبس أو المستلزمات وتضيف أم حمد مطلقة منذ حوالي عامين أن راتب الضمان الاجتماعي لا يكفي لسد احتياجات المنزل لأنه هو الراتب الشهري الثابت الذي يدخل للمرأة المطلقة وتشير أن هناك العديد من المطلقات لا يحصلن على النفقة والتي تساعد بعض الشيء في المعيشة باعتباره دخل آخر تحصل عليه المطلقة لكن في أغلب الأحيان تفشل المرأة المطلقة في الحصول على هذا الحق وأنا من ضمنهم حيث أنني لم أحصل على النفقة ، وقالت المواطنة أننا سمعنا أن الدولة قد وعدت بزيادة راتب الضمان الاجتماعي بعد ارتفاع الأسعار المفاجئ والأزمة المالية العالمية وحتى الآن لم يرتفع الراتب فضلا عن المعاملات المريرة والروتين في اتخاذ الإجراءات عند تجديد راتب الضمان الاجتماعي سنويا والذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى تأخر صرف الراتب لمدة شهر أو اثنين ونحن في أمس الحاجة إليه لتغطية مصاريف المنزل ومتطلبات الأطفال فيجب أن نقوم في مرحلة التجديد السنوي بالنسبة للمعاش باستخراج شهادة من المحكمة أنني لم أتزوج مرة أخرى ويتطلب ذلك اثنين من الشهود حتى تستخرج الشهادة وهذا يتطلب وقتا طويلا بالإضافة في الحصول على الشهود في ظل انشغالهم بأعمالهم أو بأسرهم ، وتضيف أم حمد أن الضمان الاجتماعي وعدنا بدورات تدريبية تهدف إلى خلق فرص عمل للمطلقات يساعدهن على زيادة الدخل الشهري لهن وقاموا بالاتصال بنا ووعدونا إلا أن حتى هذه اللحظة لم يتم أي شيء لأكثر من عام كامل .
أما المواطنة أم خالد فتقول أن الراتب الذي أتقاضاه لا يكفيني وأطفالي الأربعة إلى نهاية الشهر بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية ومتطلبات الأطفال حتى يصل الأمر أن المرأة لا تستطيع أن تشارك في جمعية مع بعض الأشخاص لادخار جزء من المال كما أشارت المواطنة قائلة أنها تضطر في كثير من الأحيان إلى عدم شراء بعض الاحتياجات الخاصة بها بسبب قلة راتب الضمان الاجتماعي خاصة أنها ربة منزل وليست موظفة وتتساءل المرأة في حالة تعجب هل راتب الضمان الاجتماعي وهو2250 ريال يكفي لسداد فاتورة التليفون أم لشراء المأكل أم لمصروفات ومستلزمات المدارس فكلها أمور تحتاج إلى نفقات ونحن أصبحنا في حيرة فكثيرا نسمع أن هناك زيادة في راتب الضمان الاجتماعي ولا نعلم إذا كان ذلك صحيح أم لا لكن نأمل نحن المطلقات بزيادة راتب الضمان الاجتماعي حتى لو إذا كانت الزيادة ألف ريال فهذه الزيادة تساعدنا على مواجهة ارتفاع الأسعار وتطرقت المواطنة إلى العطور قائلة أن راتب الضمان الاجتماعي لا يكفي لشراء زجاجة عطر فكيف نعيش من خلاله ،ونطالب الدولة بزيادة رواتب الضمان الاجتماعي لجميع المطلقات .
وبالنسبة لأم محمد والتي تعيش في إحدى المناطق النائية وسط ثمانية من أبنائها تصرخ قائلة كيف أعيش بمرتب شهري قدره 2250 في ظل تلك الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار الذي ينهش في أجسادنا وعجزنا عن مواجهته بسبب ضآلة الراتب الشهري الذي لا يكفيني أنا وأبنائي الثمانية، فالمرتب لا يكفي لشراء خزين المنزل من مأكل ومشرب وقد طالبنا أكثر من مرة بزيادة راتب الضمان الاجتماعي لكي نعيش حياة كريمة لكن دون جدوى ، ويعتقد البعض أن المواطنة المطلقة تحصل على مساعدات مالية كبيرة من الأهل لكن هذا التفكير غير صحيح فهناك العديد من المطلقات لا يحصلن عل دخل أخر سوى قيمة معاش الضمان الاجتماعي، فضلا أن هناك مطلقات لا يعملن لكي يستطيعهن تحسين الدخل الشهري بالنسبة لهن لذلك نطالب من الضمان الاجتماعي النظر إلينا والحالة التي تعيشها المطلقة القطرية .
وتقول مواطنة قطرية رفضت ذكر اسمها يجب الاهتمام بالمرأة المطلقة ورعايتها من خلال زيادة راتب الضمان الاجتماعي وتوفير فرص عمل لها تستطيع من خلالها الإنفاق على أطفالها وتحسين مستواهم المادي ، وتقول في كثير من الأحيان لا أستطيع أخرج بالسيارة لعدم توفر قيمة مبلغ بترول السيارة بالإضافة إلى انتهاء الحزين من المنزل ويحدث ذلك في آخر الأيام من الشهر لذلك من الضروري رفع الرواتب .
وقد رغبت "تحقيقات الشرق" في مواجهة أحد المسئولين بالضمان الاجتماعي بطلبات المطلقات بضرورة زيادة رواتبهن وقمنا بالاتصال بإدارة العلاقات العامة لتحديد موعد مع أحد المسئولين بشأن زيادة رواتب الضمان الاجتماعي للمطلقات فأجاب أحد الأشخاص بالعلاقات العامة أنه ليس هناك أية زيادة ولا يوجد هناك أية قرارات بشأن زيادة الرواتب للمطلقات وعندما سألناه عن وجود وعود منذ حوالي عدة شهور بالزيادة فقال إنها شائعات من قبل المطلقات وأن راتب الضمان الاجتماعي مساعدة من الدولة للمطلقات .

قانون رقم (9) لسنة 1963 بتنظيم الضمان الاجتماعي
قانون رقم (38) لسنة 1995 بشأن الضمان الاجتماعي
قانون رقم (1) لسنة 2001 بإصدار قانون الخدمة المدنية
قرار أميري رقم (7) لسنة 1996 بشأن الضمان الاجتماعي
قرار أميري رقم (23) لسنة 2007 بإنشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتعيين اختصاصاتها
قرار وزاري رقم (2) لسنة 1979 بالقواعد الواجب اتباعها في إجراء التحريات السنوية عن الحالة العائلية والمالية لأصحاب المعاشات طبقًا لقانون تنظيم الضمان الاجتماعي
قرار مجلس الوزراء رقم (8) لسنة 1997 بشأن تحديد قيمة المعاش المستحق للفئات المنصوص عليه في القانون رقم (38) لسنة 1995 بشأن الضمان الاجتماعي وقواعد منحه
تعيين 45 منتفعاً بالضمان الاجتماعي في الوزارات
مشروع قانون الضمان الاجتماعي يزيد قيمة الاستحقاقات الشهرية