جريدة الشرق الاربعاء 18 من
مارس 2009م
الشيخ الدكتور محمد
بن حمد بن جاسم آل ثاني
مدير إدارة الصحة العامة لـ"الشرق":
الوضع الصحي في قطر آمن بفضل دعم المسؤولين والجهات المعنية
المنظمات الدولية أشادت بدور قطر في مكافحة مرض "الإيدز"
نتعاون مع هيئات مختلفة بالدولة لمواجهة "الإيدز" ولامخاوف من انتشاره
الإعلام سلاحنا في حملات التوعية بمخاطر المرض ونحافظ على دورنا العالمي في مكافحته
طه عبد الرحمن:
تضطلع ادارة الصحة العامة بدور كبير في تعزيز الأمن الصحي بدولة قطر، وهو الجهد الذي
يتكامل مع جهود الادارات الأخرى بوزارة الصحة العامة، تحت قيادة سعادة الشيخة الدكتورة
غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني، وزيرة الصحة العامة.
وخلال حضوره لفعاليات الورشة التدريبية للمدربين من الأئمة والدعاة للتجاوب مع "الايدز"
والمنعقدة حاليا بالتعاون بين وزارتي الصحة العامة والأوقاف والشؤون الاسلامية. التقت
"الشرق" الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني، مدير ادارة الصحة العامة بوزارة
الصحة العامة، الذي أكد أن الوضع الصحي في قطر آمن، وأنه يحظى بتوجيهات من المسؤولين
والجهات المعنية.
وتعرض الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني لدور اللجنة الوطنية للوقاية من الايدز
في مكافحة المرض بدولة قطر. مؤكدا أن التقارير الدولية أشادت بدور الدولة في مكافحة
مرض"الايدز"، حتى أن منظمة شرق المتوسط، وهى المنظمة المعروفة باسم "الأمرو" أشادت
بجهود قطر في هذا المجال، وتثمينها أيضا لقلة أعداد المصابين بالمرض في الدولة، مقابل
الأعداد الضخمة من المصابين، سواء في إفريقيا أو آسيا.
وتناول الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني جوانب أخرى ذات الصلة متعلقة بدور
الدولة ووزارة الصحة العامة في مواجهة مرض"الايدز". وتاليا تفاصيل ما دار:
* ما نشاطكم في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة خلال الفترة المقبلة، كجزء
مكمل مع الادارات الأخرى بالوزارة للحفاظ على صحة البشر بدولة قطر؟
- حقيقة لدينا هدف واضح ومحدد وهو الارتقاء بالصحة العامة في دولة قطر، ومع حرصنا على
مواكبة العلم الحديث بالتزود بالتكنولوجيا الحديثة، فاننا نحرص في الوقت نفسه على أن
تكون هناك حملات توعية للانسان نابعة من ذاته، سواء في أخلاقه أو في دينه، وليكون لديه
رقيب ثقافي.
هذا الرقيب يمكن أن يوجه صحته، ومن ثم الحفاظ عليها، فيأكل الغذاء الصحي والسليم، ويمارس
الرياضة بشكل دائم ومتواصل، وفي المقابل تقوم المؤسسات بتشجيع موظفيها ببذل مجهود صحي،
واتباع العادات السليمة التي ينبغي اتباعها في ما يتعلق بالصحة العامة، وذلك بالابتعاد
عن الأكلات السيئة، ليعيش الانسان حياة أفضل، ويدوم عمره أكثر، وليعيش بشكل أفضل، وأكثر
صحة.
والدول المتقدمة عادة ما تحرص على أن يعيش مواطنوها حياة أفضل وفي صحة متواصلة، بدلا
من أن يعيشوا بصورة مكتئبة، ليظل الانسان في وضع صحي أفضل ومنتجا في الوقت نفسه.
*هل من خلال هذا التقييم، نستطيع القول إن الوضع الصحي للانسان آمن في دولة قطر ؟
-هو بالفعل كذلك، فوضع الانسان الصحي في قطر آمن، ونشكر الله تعالى على نعمه، أن أنعم
علينا بهذه الميزة الكبرى في الحفاظ على الصحة، والشكر ضرورة حتى تدوم النعم.
ولذلك فان الشكر أن تعمل على تحقيق الصالح، حتى تدوم معه النعم، وهو الوضع الذي يأتي
بفضل دعم وتوجيهات المسؤولين والجهات المعنية.
مكافحة "الايدز"
* بمناسبة حضوركم للورشة التدريبية للمدربين من الأئمة والدعاة للتجاوب مع "الايدز"
والمنعقدة حاليا بالتعاون بين وزارتي الصحة العامة والأوقاف والشؤون الاسلامية، ما
جهودكم في إبراز مخاطر "الايدز" ومواجهته بدولة قطر؟
- حقيقة هناك دور كبير للجنة الوطنية للوقاية من "الايدز" في مكافحة المرض بدولة قطر،
وذلك لوجود جهود طيبة في هذا الاطار من جميع المسؤولين وبتعاون الجهات في الدولة، بفضل
التوجيهات العليا في البلاد وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما.
ومن الأهمية بمكان متابعة مثل هذا المرض باستمرار، لأنه إذا حدث تراخ في فترة ما، فان
المرض من الممكن عودته من جديد، لأن هناك من يجد نفسه أن المرض قد بدأ يزول عنه، أو
أنه أصبح في صحة جيدة، ولكن سرعان ما يتكاسل، ليفاجأ بعد ذلك بعودة المرض من جديد وإصابته
به.
وخطورة الأمر هنا أن المرض يصيب الكرة الثلجية، ويتكاثر سريعا على هذا النحو، لذلك
تجب التوعية باستمرارها وبشكل دائم بخطورة المرض، وما قد ينتج عنه من أضرار.
* وفي سبيل التوعية بمخاطر "الايدز" والحد من انتشاره، ومن ثم مكافحته، ما أبرز الجهات
التي تتعاونون معها للقضاء على المرض؟
- نعم .. نحن نعمل على جميع الأصعدة، فهناك جهود طيبة في الحد من المرض وانتشاره ومكافحته،
ولذلك هناك تعاون مع المؤسسات التعليمية، وتوعية الأطفال بمخاطر المرض من خلال مراحل
رياض الأطفال والمراحل الأخرى المختلفة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
كما نقوم بحملات توعية للفرق الرياضية التي تقوم بمهام رياضية في خارج الدولة، فنقوم
بتوعيتها توعية صحية. وأذكر في هذا السياق جميع هيئات ومؤسسات المجتمع المدني، التي
تتعاون معنا في مكافحة المرض.
ومن هنا فان علاقتنا التعاونية قائمة مع جميع المؤسسات والهيئات في الدولة، وبالأخص
كل من له علاقة بالبشر، فضلا عن التعاون القائم مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية
والتربية والتعليم والتعليم العالي، كما ظهر أخيرا في تنظيم ورشة لتدريب الأئمة والدعاة
على إحداث التوعية المطلوبة، باعتبارهم يحملون رسائل دعوية.
إشادة التقارير الدولية
* وما تقييمكم لمستوى التقارير الدولية بشأن دور قطر في مكافحة انتشار المرض، والحد
من تحوله لوباء؟ -هناك تقارير ايجابية للغاية في هذا السياق، حتى أن منظمة شرق المتوسط،
وهى المنظمة المعروفة باسم "الأمرو" أشادت بجهود قطر في هذا المجال، وتثمينها أيضا
لقلة أعداد المصابين بهذا المرض في دولة قطر، مقابل الأعداد الضخمة من المصابين، سواء
في إفريقيا أو آسيا.
وأهم شئ نعمل عليه هو الحفاظ على موضعنا في قمة دول العالم التي تكافح المرض، وتعمل
على الحد من انتساره، لأن الوصول الى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليه من الصعوبة بمكان.
وإذا نظرنا الى أعداد الحالات المصابة بدول قطر، فاننا نجد أن نظير مثل هذه الحالات
ببعض دول العالم تتعرض للوفاة، أما عندنا في الدولة، فمن خلال المتابعة والتوعية المستمرة،
فان مثل هذه الحالات تحظى بالرعاية والمتابعة المتوصلة.
* وما تقديركم لدور أجهزة ووسائل الاعلام في التعاون معكم للحد من المرض ومكافحته،
ومدى مساهمتكم في تنظيم حملات توعية من خلاله؟ - نعم نحن ننظر الى دور الاعلام بأنه
حليف وداعم لنا في مكافحة المرض وغيره من الأمراض، فالاعلام صديق لنا في الصحة والتوعية.
وكما هو معروف فان الاعلام سلاح ذو حدين، ونحن حريصون على استعمال السلاح المفيد، وترك
الحد الآخر.
قانون
رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قانون
رقم (5) لسنة 2001 بشأن رسوم التراخيص التي تتقاضاها وزارة الصحة العامة
قانون
رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين
اختصاصاتها
مرسوم
بقانون رقم (10) لسنة 1993 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قرار
مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 1979 بإنشاء إدارة (القومسيون الطبي العام) في وزارة الصحة
العامة، وتنظيم اختصاصاتها