جريدة الراية الاحد 23 من مارس 2009م
مؤسسة قطر تحتفل باليوم العالمي للقيادة
لأول مرة في الشرق الأوسط
د.حمد الكواري :قطر تحفز شبابها على العمل القيادي
الشيخ سعود بن علي: المرونة سر إبداع
القائد
كتبت - منال خيري:
أكد د. حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن دولة قطر حريصة
على تحفيز شبابها للتفاعل مع التطورات الحديثة ومتابعة المستجدات العلمية والثقافية
من خلال تشجيع الشباب على الأعمال القيادية.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته مؤسسة قطر بمناسبة استضافة قطر ليوم القيادة العالمي
حيث تعد أول دولة في الشرق الأوسط تحتفل بهذا الحدث الفريد.
وقال وزير الثقافة ، إن دولة قطر سباقة إلي العديد من المبادرات للتفاعل مع التطورات
العالمية وهذا ما جعلها تتبوأ مكانة كبيرة دولياً وأصبحت بارزة على الخريطة السياسية
والاقتصادية والاجتماعية وخاصة في مجالات التعليم ويبدو ذلك جلياً من خلال مؤسسة قطر
ونوه إلى ان القيادة هي هبة من الله سبحان وتعالى وتحتاج إلى المزيد من التدريب ولا
يمكن ان يعيش أي بلد بدون قيادات ؛ وقد من الله على قطر بقيادة لديها الرؤية والشجاعة
والثقة بالنفس فأصبحت نموجا يحتذي بها وقال ، إن تلك المناسبة ستشكل حافزا للشباب لمتابعة
التطورات والانفتاح على ثقافات العالم والتفكير الجاد والبناء.
وحول الصفات التي يجب ان يتحلى بها القائد قال الوزير لابد ان يتوفر فيه الرؤية
الثاقبة والشجاعة والاستعداد إلى الدخول في منافسات دولية وتبادل الآراء مع الآخرين
ليكون القرار ممثلاً للجميع مؤكداً ان القيادة في حد ذاتها موهبة فريدة تحتاج التطوير
وثقل المهارات والتدريب.
وأعرب سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية في
كلمته أثناء الاحتفال عن سعادته للحديث في مثل هذا المناسبة التي تستضيفها مؤسسة قطر
مؤكدا ان القيادة اما تولد مع الانسان او يتم ثقلها من خلال التدريب وفي
معظم الاحيان تكون الاثنان معا ، فهي عملية مستمرة يتم تطوريها وثقلها وهناك نقاط أساسية
تؤثر في القائد بشكل مباشر أهمها الخبرة بالعمل الادارى والجوانب الميدانية.
واشار الى ان اهم صفات القيادة في جميع المجتمعات المرونة فالقائد يجب ان يكون مرناً
حسب الحاجات المختلفة وهذا ما يجعل القائد ينتقل الى مرحلة الابداع ليكون مبتكرا في
عمله مشيرا الى اهمية زرع الابداع في نفوس الشباب من خلال اعطائهم الثقة والمسئولية
وقد استعرض الشيخ سعود من خلال كلمته الدور المهم للقيادة في المجتمع وسبل صقل مثل
هذه المواهب.
وكان الحفل قد بدا بحديث الطالبة دانة الأنصاري إحدى المشاركات في مناظرات
قطر ، ثم تحدثت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر الذي
يعتبر الراعي لهذا اليوم العالمي وتحدثت عن اسباب رعاية مركز مناظرات قطر لهذا الحدث
وأهميته، خاصة وانه يتماشى مع أهداف المركز وتطلعاته، تناولت السيدة ليلى فيصل
سعد سفيرة اليوم العالمي للريادة في قطر في حديثها اهمية هذا اليوم المتميز وأهمية
انعقاده في دولة قطر كأول دولة عربية تقوم باستضافته ، كما شكرت مركز مناظرات قطر على
التنظيم التميز وعلى استضافة هذه الفعالية.وقد اكدت في لقاء للصحفيين معها عقب الاحتفال
ان دورها كسفيرة يتضمن محاولة نشر الوعي بقيادة المجتمع والعمل على تنمية مهارات القيادة
لدى الافراد مشيرا الى ان هناك 14 سفيرا حول العالم وسوف تعمل في الايام المقبلة على
نشر مفهوم القيادة بين طلاب الجامعة والمدارس لتشجيع المراكز على الانخراط في العمل
القيادي مثل مركز مناظرات قطر وقالت إن احتفاء قطر باليوم العالمي للقيادة "فرصة
مهمة لجميع أعضاء المجتمع، بغض النظر عن الموقع والسن والنوع والجنسية، والتي تسعى
للمشاركة في حوار أساسي حول أهمية القيادة الشخصية". وأضافت ليلى أنها "تأمل أن يؤدي
التعاون مع مركز مناظرات قطر إلى استضافة هذا الحدث الذي يدعم الرؤية الوطنية لسنة
2030 المعنية بأهمية التنمية البشرية والاجتماعية".
هذا وتعمل ليلى البريطانية الأصل في مركز قطر للمال وتعاونت مع مركز مناظرات
قطر لاستضافة حدث سيشكل فرصة مثالية لتشجيع حوار مهم حول أهمية القيادة الشخصية.
كما تحدث خلال الاحتفال عدد من الخبراء في مجال القيادة ، تحدثوا عن أهميتها
وكيفية استغلالها في الشكل الأمثل وتنميتها وخاصة أن الشخصية القيادية تكون موجودة
بالفطرة لدى بعض الناس.
وقد تخلل الاحتفال مناظرة بين الطلاب قام المركز بتنظيمها أمام الحضور والتي
شارك بها فريقان من الطلاب تنافسوا أمام بعضهم البعض وهم: مريم غانم الحمادي، محمد
الصباغ، سارة الشملان، دانة الأنصاري، سالي الجزار ومحمد هبراك.
دار موضوع المناظرة حول القياديين هل يولدون بالفطرة أم كما أن صفة القيادة لا تكتسب،
وقد ناقش المناظرون هذه القضية أمام الحضور وانتهت بفوز الفريق الذي شدد على أن الصفة
القيادية لا تولد بالفطرة مع الشخص بل إنها تكتسب ثم تحدث الفريق التحكيمي عقب هذه
المناظرة حول دور القياده في تحقيق الطموح ، وقد دارت حول هذه القضية نقاشات كثيرة
تضمنت عدة وجهات نظر ونظريات، وتم التركيز في الحديث على ان القيادة يجب أن تستثمر
بشكل إيجابي وبشكل يحقق مصلحة الفرد والمجتمع على حد سواء.
وفي ختام الاحتفال قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة للثقافة
والفنون والتراث وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية
القطرية بتسليم الجوائز لسفيرة اليوم العالمي للريادة والفريق الفائز بالمناظرة، والمتحدثين
والمشاركين في هذه الفعالية الاجتماعية الفريدة ، ثم ألقت الدكتورة حياة معرفي كلمة
شكرت فيها الحضور والفريق الذي قام بتنظيم هذه الفعالية وهم السيدة ريتا ايدي والسيد
حسن سليمان من مركز مناظرات قطر والسيدان طارق السادة وفهد الخاطر من إدارة العلاقات
العامة في مؤسسة قطر وجميع الحضور.
هذا ويهدف هذا الحدث الذي يرعاه مركز مناظرات قطر العضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم
وتنمية المجتمع إلى رفع مستوى معايير النقاش المفتوح والتناظر بين الطلاب والشباب في
قطر والمنطقة العربية
ويعد اليوم العالمي للريادة حدثاً دولياً سنوياً تحتفل به عدة دول من أجل تعزيز التفكير
والحس القيادي على اختلاف الأجيال والأجناس والثقافات. ومن منطلق إقامة هذا الحدث سنويا
في عدد من دول العالم، يوحّد اليوم العالمي للريادة القادة من مختلف الأجيال والدول
للمشاركة في حوار ذي دلالات لأغراض التعلم والمبادرات القيادية التي تعالج الموضوعات
الأساسية التي تواجهنا في القرن الحادي والعشرين.
وقد أطلق اليوم العالمي للريادة منذ ثلاث سنوات في أستراليا وقد انتشر إلى أن أصبح
حدثاً تحتفل به 14 دولة. يمثل كل دولة تحتفي رسمياً باليوم العالمي للقيادة سفير تكون
مهمته وضع برنامج هذا الحدث واستضافته في حوالي 20 مارس كل سنة.