جريدة الوطن الاربعاء 22 من
أبريل 2009م السنة 14 العدد 4980
جامعة قطر تحتفل بحصول
برنامج الكيمياء على الاعتماد الأكاديمي
نظمت جامعة قطر صباح امس حفلا بمناسبة حصول برنامج
الكيمياء على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الكندية لعلوم الكيمياء، وجاء هذا الاعتماد
بعد 3 سنوات من الجهد المتواصل، لتطوير البرنامج، وتعزيز النقاط الإيجابية فيه، وذلك
بحضور الدكتور حميد المدفع نائب رئيس الجامعة لشؤون الإدارة أقامت كلية الآداب والعلوم
بالجامعة و الدكتورة سهام القرضاوي عميد كلية الاداب والعلوم وقال الدكتور حميد المدفع
إن الاعتماد الأكاديمي يعتبر ضمان الجودة بالنسبة للمقررات والبرامج التي يتم تدريسها
في الجامعة، مؤكدا ضرورة الاستمرار في ضمان الجودة لهذا البرنامج ومدى تغطيته للأمور
المطلوبة لهذا الاعتماد مما يعطى ضمانا للطالب والجامعة.
وأضاف: إن الخريج من قسم الكيمياء
حاصل على الاعتماد الأكاديمي يضمن له الحصول على وظيفة بسهولة ويسر مشيرا إلى أن الجامعة
تعمل على حصول جميع برامجها على الاعتماد الأكاديمي حيث حصلت كلية الهندسة على الاعتماد
الأكاديمي، وكذلك كلية الصيدلة، مؤكدا أن الجامعة تعمل الآن على معرفة بجميع الجهات
التي تمنح الاعتماد الأكاديمي وستقوم بتقديم طلبات للحصول على الاعتماد، وأشار إلى
وجود إقبال كبير من الطلبة على الالتحاق بجامعة قطر وأن حصول البرامج على الاعتماد
الأكاديمي يعطى دفعة للطالب للالتحاق بكليات جامعة قطر.
وبهذه المناسبة عبرت د.سهام القرضاوي عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر عن فخرها بهذا الإنجاز، وقالت إنه ما
كان ليتحقق لولا تضافر الجهود من قبل الجميع، سواء على مستوى الإدارة العليا للجامعة
أو أعضاء هيئة التدريس بقسم الكيمياء وعلوم الأرض.
وأوضحت: أن القسم والكلية حققا إنجازا حقيقيا في وقت قصير نسبيا، وتمنت التوفيق لبرنامج
الكيمياء، في تخريج طلبة متميزين، مؤهلين لتبوؤ مكانة متميزة في أعمالهم مستقبلا، فقصة
حصول القسم على الاعتماد بدأت منذ أواخر عام 2005 ، حيث تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص
برئاسة د.محمود خضر والذي كان وقتها العميد المساعد لشؤون البرامج بكلية الآداب والعلوم،
لمتابعة إجراءات الاعتماد الأكاديمي.
وأكدت د.سهام أن الاعتماد الأكاديمي يعد من أفضل الطرق للتأكد من مطابقة الخطط الدراسية
والتجهيزات المعملية للمواصفات العالمية، وهى عمليه معقدة تحتاج إلى تعاون الجميع،
ولكنها طريقة معتمدة عالمية لقياس مدى وصول القسم ومستوى الطلبة للمستوى العالمي، وبالتالي
اختارت جامعة قطر هذا الطريق الصعب ونجحت الكلية في الحصول على الاعتماد الأكاديمي
في برنامجين الأول هو الحيوية الطبية في العام الماضي، ثم الكيمياء العام الحالي، وفى
انتظار 3 برامج أخرى وهي التغذية والإحصاء والإعلام في السنوات القادمة.
وأوضحت د.سهام أن خريجي قسم الكيمياء فرصتهم كبيرة في الحصول على وظائف في جميع الهيئات
والمصانع منذ أن تم إنشاء القسم، ومع بدء الاعتماد الأكاديمي ستكون هناك فرصة أكبر
للحصول على وظائف أكثر في ظل المنافسة مع المهندسين الكيميائيين لان مستوى خريجي قسم
الكيمياء الآن يوازى خريج قسم الهندسة الكيميائية.
ومن جانبه قال د.المتولي نور رئيس قسم الكيمياء وعلوم الأرض: إن هذه الخطوة تأتي في
إطار سعي جامعة قطر للارتفاع بمستوى البرامج الدراسية، وإن السعي للحصول علي هذا الاعتماد
يعني الارتقاء بالقسم في جميع النواحي التعليمية، من خطة دراسية وتجهيزات معملية، وأكد
على أن برنامج الكيمياء من أقدم البرامج في جامعة قطر، إذ انطلق البرنامج مع بدايات
إنشاء الجامعة، وذلك لأهمية هذا التخصص بالنسبة لسوق العمل.
وأضاف دكتور المتولي نور: مثلما قالت د.سهام فإن اللجنة المكلفة لمتابعة إجراءات الاعتماد
الأكاديمي بدأت اجتماعاتها مبكرا ، وفي 19 ديسمبر 2005 ، تمت مناقشة الخطوط الاسترشادية
لتلبية متطلبات الاعتراف الأكاديمي من الجمعية الكندية للكيمياء، وعندها بدأ جهد كبير
ساهم فيه الجميع، ابتداء من الإدارة العليا للجامعة التي لم تبخل علينا بشيء، وكذلك
عمادة كلية الآداب والعلوم، مرورا بأعضاء هيئة التدريس في قسم الكيمياء وعلوم الأرض،
واللجنة المكلفة لمتابعة متطلبات الاعتماد، ومساعدي التدريس والفنيين.
وأشاد جون ماكنتوش رئيس لجنة الاعتماد الأكاديمي بالجمعية الكندية للكيمياء بالتجهيزات
والمقررات بقسم الكيمياء بجامعة قطر ..مؤكدا أن القسم يحتوي على عدد كبير من الأساتذة
والطلاب على درجة عالية من الكفاءة.
وأشار إلى أن الجمعية تلقت أول طلب للاعتماد الأكاديمي من جامعة الكويت وتم النظر في
طلب جامعة الكويت وتم منحها الاعتماد الأكاديمي وبعد ذلك جامعة قطر، وهناك 7 جامعات
عربية تسعى حاليا للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
واستعرض بيير بومييه رئيس الجمعية الكندية لعلوم الكيمياء في كلمته نشاطات الجمعية
والهدف منها.. مشيرا إلى أن الجمعية هدفها إيصال كل ما يتعلق بالكيمياء لأعضاء الجمعية،
وأشار إلى أن ممارسة مهنة الكيمياء في كندا تحتاج إلى ترخيص حيث لا يمكن لأي شخص أن
يقوم بالعمل في هذا المجال دون الحصول على ترخيص.
وشدد على ضرورة استخدام احتياطات السلامة والأمن في جميع الأعمال التي لها علاقة بالكيمياء
وهوما يقوم به قسم الكيمياء بجامعة قطر مما ساهم بشكل كبير في حصول القسم على الاعتماد
الأكاديمي.
كما أعرب الدكتور إبراهيم صالح النعيمي مدير جامعة قطر السابق وأستاذ الكيمياء
العضوية بالقسم عن سعادته لحصول قسم الكيمياء على الاعتماد الأكاديمي بعد فترة طويلة،
بدأت منذ عام 2005 بجهود أساتذة القسم والدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر والدكتورة
سهام القرضاوي عميد كلية الآداب والعلوم.
وأكد أن الجمعية الكندية للكيمياء كانت على
قناعة بأن جامعة قطر وقسم الكيمياء وعلوم الأرض جادان في السعي إلى الحصول على الاعتماد
الأكاديمي من أعلى المصادر في العالم، وثقتها بأن تجربتها في الخليج والتي بدأت في
دولة الكويت ستستمر إلى دول خليجية أخرى بعد نجاح تجربة قطر.
وطالب بضرورة تكوين فريق عمل أو منسق لمتابعة تطوير البرامج وتحديثه وتوثيقه للمرحلة
المقبلة وعمل حملة إعلامية وإعلانية موجهة لطلاب الثانوية العامة كأحد أهم مدخلات البرنامج
للتعريف به واستثمار ما تم انجازه من خلال الجهد الكبير والمقدر أفضل استثمار للارتقاء
بمهنة الكيميائي.
و قال د.محمود خضر رئيس اللجنة التي أشرفت على ملف الاعتماد بأن الأجهزة والمعدات المتواجدة
في معامل القسم بناء على متطلبات الاعتماد الأكاديمي، سيجدها الطالب نفسها التي تستخدم
في الصناعة، فهي الأحدث في مجالها، وتتطابق مع المعايير العالمية للأجهزة العلمية.
وأضاف د.خضر بأن الاعتماد الأكاديمي ليس نهاية المطاف، بل هو البداية، فالمحافظة عليه
من القضايا الحيوية، فهو ليس دائما، بل محددا بمدة 5 سنوات، لذلك سيسعى القسم والكلية
إلى المحافظة على هذا التطوير الملاحظ في مختلف الجوانب بالقسم، والعمل على تكريسه.
وقالت د.هالة العيسى عضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء بأن الاعتماد الأكاديمي أمر إيجابي
وحافز لأي برنامج، وقالت بأنها كانت رئيسة لجنة الارتقاء بالمعامل، فكانت اللجنة تعمل
على استكمال النواقص من الاجهزة، وإعداد واستكمال مواصفات الأمان، وفي الواقع فإن المعامل
كانت مؤهلة بشكل جيد، اللهم من بعض النواقص الصغيرة هنا وهناك.
وأكدت د.العيسى بأن خريج برنامج الكيمياء مؤهل للعمل في أية جهة بالدولة، وأنه قد تم
إعداده بشكل متميز لا يقل أبدا عن نظيره في شمال أميركا والعالم، وأن عليه أن يفخر
بتخرجه في جامعة قطر، هذه الجامعة العريقة حقيقة، كما أن شهادته معتمدة من الجمعية
الكندية لعلوم الكيمياء، مما يعزز فرصه بشكل واقعي في سوق العمل.
من جانبها قالت د.نسرين الهاشمي عضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء بأن قسم الكيمياء من
أعرق الأقسام في جامعة قطر، ويضم نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس القطريين، والقسم
يخدم جميع الكليات والتخصصات العلمية كالهندسة، والصيدلة، فهو علم مركزي يدرس المادة
ومكوناتها، لذا فهو مطلوب من معظم التخصصات.
وتابعت د.نسرين الهاشمي: الاعتماد الأكاديمي مهم جدا، فالقسم حريص على تطوير البرنامج،
في تناغم مع حركة التطوير في الجامعة، لذا فالاعتماد الأكاديمي يوفر إطارا سليما للارتقاء
بالبرنامج، والاعتماد تضمن تطوير الخطط الدراسية، ومستوى الخريج، والأجهزة والأدوات
العلمية.
وأكدت د.نسرين الهاشمي أن توافر فريق أكاديمي متميز، وكادر فني مؤهل، وتوافر القاعات
الدراسية وأجهزة العرض، ووجود المختبرات المؤهلة والتي تحقق شروط ومتطلبات البحث العلمي،
والسلامة والأمان، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من قبل إدارة الجامعة، كل ذلك شكل
عوامل إيجابية حقيقية، وعززت قدرات البرنامج لبلوغ الاعتماد.
وأعرب الدكتور عبد الفتاح رزق رئيس قسم الكيمياء السابق خلال الفترة من 1989-1995 عن
سعادته لتكريمه خلال الاحتفال الذي أقامته كلية العلوم والآداب بمناسبة حصول قسم الكيمياء
على الاعتماد الأكاديمي من قبل الجمعية الكندية للكيمياء.
وأشاد: بدور جامعة قطر التعليمي واحتلالها مراكز متقدمة على مستوى الجامعات في العالم،
نظرا لاستخدامها احدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية التي تطبق على مستوى العالم،
خصوصا في قسم الكيمياء، مما ساهم بشكل كبير في حصول القسم على الاعتماد الأكاديمي.
وأضاف بأن بأن حصول القسم على الاعتماد الأكاديمي سيساهم بشكل كبير في تخريج أجيال
على مستوى عال من المهارة والتدريب، مما يؤهلهم للعمل في مختلف قطاعات الدولة والمساهمة
في نهضة قطر الحبيبة.
وقال د.سعد الدين السيد حسن الرئيس السابق لقسم الكيمياء بجامعة قطر في نهاية الثمانينيات:
اعتماد برنامج الكيمياء يعد إنجازا طيبا، يحسب لعميد الكلية ورئيس القسم والعاملين
به، وهذا الإنجاز يضع قسم الكيمياء بجامعة قطر على الخريطة العالمية، ويقدم فرصا جيدة
لخريجي البرنامج للحصول على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم، وخاصة أن الاعتماد يشير إلى
أن الخريج من البرنامج قد حصل على برنامج دراسي لا يقل في مستواه عن البرامج المشابهة
في الجامعات العالمية، مما يعزز فرصه في العمل.
كما تقدمت د.نورية العوضي أستاذ الكيمياء العضوية بجامعة الكويت بالتهنئة لجامعة قطر
ولبرنامج الكيمياء خصوصا وقالت: بأن الاعتماد الأكاديمي نجاح متميز دون شك، وأمر يبعث
على الفخر، ويستحق الاحتفال حقا.
قانون
رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
قانون
رقم (15) لسنة 1995 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
مرسوم
بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار
أميري رقم (14) لسنة 1980م بإنشاء مركز للبحوث التربوية بجامعة قطر
قرار
أميري رقم (13) لسنة 1980م بإنشاء مركز للبحوث العلمية والتطبيقية بجامعة قطر
جامعة
قطر تعلن التعيينات الإكاديمية الجديدة
مدير
جامعة قطر السابق يفتح النار علي النظام التعليمي
د.
عثمان يخلف: البحوث العلمية وسيلة لضمان جودة التعليم