الراية - الثلاثاء9/6/2009 م

البطالة في الخليج سترتفع بنسبة 30 بالمائة
الجلسة الأولي شهدت تدشين مؤشر صلتك.. ندي الناشف :
نحتاج لـ6 سنوات للنهوض من آثار الأزمة الاقتصادية

كتبت: منال عباس:
انطلقت أولي جلسات قمة الدوحة حول الشباب والمشاريع وفرص العمل بإعلان مؤسسة صلتك عن تدشين (مؤشر صلتك) بناء علي استطلاعات للرأي للشباب العربي والتي قام بها مركز غالوب لقياس الرأي في 22 دولة والاستماع إلي آرائهم حول الحياة وعواقب الاندماج الاقتصادي والاندماج العام في بلادهم وآرائهم حول المستقبل وعن الوسائل التي يحتاجونها حتي يبنون مشاريع وشركات وهذا المؤشر سينشر كل 6 أشهر في خلال العشرين سنة المقبلة.
وأكدت السيدة ندي الناشف المدير الأقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية رئيسة تجمع صلتك، علي أهمية أهداف ائتلاف المعرفة ودعت خلال جلسة العمل الأولي من المؤتمر والتي تحدث فيها كل من السيدة داليا مجاهد مدير تنفيذي وكبير المحللين بمركز غالوب للدراسات الإسلامية والسيد طارق يوسف عميد كلية دبي للإدارة الحكومية، إلي ضرورة السعي إلي نشر المعرفة ودعم النشاطات المختلفة علي مستوي الدولة وقالت ان مؤسسة صلتك تتعهد بالتطوير الاجتماعي والاقتصادي وتشجيع الجميع علي النفاذ إلي المجتمع.
كما استعرضت السيدة الناشف أهم المشاريع التي نفذتها مؤسسة صلتك في سوريا واليمن والمغرب واهم ما قامت به من اجل توظيف الشباب وتحدثت عن المبادرة التي أقيمت مع مركز عصام فارس.
مشيرة إلي أن البطالة مستمرة في الصعود ففي العام 2010 و 2011 العالم العربي يحتاج إلي خلق 200 مليون فرصة عمل وهذا هو الهدف الذي تسعي إليه مؤسسة صلتك وقالت السيدة الناشف نحتاج إلي 6 سنوات للنهوض من الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها مؤكدة أن البطالة ستزداد في منطقة الخليج بحوالي 30%.
التغيرات الجوهرية
وقدمت السيدة داليا مجاهد عرضاً تفصيلياً لأهم النقاط التي جاءت في مؤشر صلتك وقالت تمثل زيادة فرص العمل للشباب العربي، بل وتحسين نوعيتها، أكبر التحديات التي يواجهها المناخ الحالي إلي حد كبير، وهو التحدي المرجح أن تشتد وتيرته في العقود القليلة القادمة من السنين حيث من المتوقع أن تتزايد أعداد الباحثين عن وظائف بشكل يفوق بكثير المعدلات العالية الموجودة حالياً.
لذا يتعين إيجاد حلول للتحدي الناجم عن "الطفرة في أعداد الشباب" مع التركيز علي المستقبل، بينما سيكون من المرجح أن تتطلب هذه الحلول تغييرات جوهرية في كيفية تعامل العالم العربي مع التعليم ومستوي مشاركة القطاع الخاص في خلق فرص العمل.
وأضافت أن مؤسسة صلتك ومركز غالوب يعلنان خلال هذه القمة عن تقريرهما المبتكر الذي يطلق عليه مؤشر صلتك وهو أول استطلاع رأي شامل للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاماً والكائنون في 19 بلداً من بلدان جامعة الدول العربية، حيث يركز التقرير علي وجهات نظرهم ووجهات نظر المجتمعات التي يعيشون فيها حول موضوع خلق فرص العمل؛ و مدي وصولهم إلي العديد من الأسباب التي يحتاجونها للعثور علي وظيفة أو فرصة عمل؛ إضافة إلي العوائق التي يرون أنها تعترض سبيل نجاحهم.
توحد الشباب
وأشارت الي أنه وفي خضم التنوع الثقافي والاجتماعي الاقتصادي الكبير الذي يكتنف المنطقة، تظهر الدراسة أن هناك محاور فكر متعددة يتوحد الشباب العربي حولها.
ويري التقرير أن الشباب العربي (رجاله ونسائه) يرون في أنفسهم عناصر جوهرية في تنمية بلدانهم وتحقيق النمو بها.
كما يظهر من وجهات نظر الشباب العربي وجود المقومات والدوافع وروح العمل الحر والقيم التي تؤهلهم كي يكونوا عناصر فاعلة في منظومة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. وفي الوقت نفسه، يرون في الأفق عقبات كبيرة تقف حجر عثرة في طريق استفادتهم من كامل إمكاناتهم.
إلا أن نتائج التقرير تظهر أيضاً أن الحكومات وواضعي السياسات تتوفر أمامهم فرصة للانكباب علي العمل علي عدة بنود مثل التدريب المهني، والتدريب والتوجيه في مجال مهارات إقامة المشاريع، للمساعدة في تحقيق مزيد من التآزر بين المعروض من فرص العمل النوعية وبين طلب المؤهلين من الباحثين عن العمل في العالم العربي.
العمل الجاذب
أوضحت داليا مجاهد انه ومن بين النقاط البارزة التي وردت في التقرير وعلي مستوي جامعة الدول العربية، أخبر 58 % في المتوسط من المستجيبين من الشباب مركز غالوب أنهم علي استعداد للانتقال للعيش في بلد آخر إذا ما عرض عليهم عمل جذاب هناك.
كما أن نسبة عالية إلي حد ما من الشباب العربي من الذين لا يمتلكون في الوقت الحالي نشاطاً تجارياً يخططون لبدء عمل خاص بهم في العام المقبل.
علي سبيل المثال، يقول 38 % من الشباب في تونس والعراق، و46% في السودان، إنهم يخططون لبدء عمل خاص بهم في غضون الأشهر الاثني عشر القادمة.
وإذا ما قورن ذلك بالشباب الأمريكي، نجد أن 4% فقط منهم، ممن لا يمتلكون نشاطاً تجارياً في الوقت الحالي، يقولون مثل ذلك .
عائق الواسطة
وبسؤال الشباب العربي عن أهم شيء بالنسبة له ("المستقبل المهني، أم الأسرة، أم الدين، أم أشياء أخري") في السنوات العشر المقبلة، أجابت نسبة كبيرة منهم علي مستوي البلدان الأعضاء بجامعة الدول العربية بأهمية العناصر الثلاثة.
ويمثل نقص فرص العمل اللائقة العقبة التي يتكرر ذكرها كثيراً علي لسان الشباب العربي بوصفه العقبة الأساسية أمام الحصول علي عمل أو وظيفة أفضل ليتسني لهم البدء في تكوين أسرة.
كما يكرر الشباب العربي كذلك ذكر ضرورة وجود معارف (واسطة) للحصول علي وظيفة كعائق آخر أمام الحصول علي عمل. ويقول ما متوسطه 36 % من المستجيبين من الشباب علي مستوي البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية، بأنه من السهولة بمكان الحصول علي قرض لبدء مشروع أو نشاط تجاري خاص في بلدانهم.
شركاء اليوم
وأظهرت النتائج أهمية النظر إلي الشباب بوصفهم شركاء اليوم الأساسيين الذين يشكلون ركائز مجتمعاتهم، بدلاً من النظر إليهم بوصفهم متسفيدي الغد الذين يجب البحث لهم عن فرص عمل.
ومن خلال استطلاع رأي الجمهور، يقدم التقرير نتائج مستقاة من الإجراءات حول تصورات ورؤي الشباب العربي التي يمكن أن تساعد الحكومات الوطنية وواضعي السياسات في إعداد وتنفيذ مبادرات شاملة لخلق بيئة تمكن من الاستفادة الكاملة من رأس المال البشري من الشباب.
العمل الحر
،وقالت المدير التنفيذي لمركز غالوب أن هذه الدراسة تقيس وتحلل اتجاهات الشباب العربي حيال طموحاتهم وآمالهم في الحياة، وقضايا رأس المال البشري، والعمل، ومشروعات العمل الحر، والعقبات التي تعترض سبل تحقيق النجاح.
ويعتمد التقرير إلي استطلاع آراء الشباب في شتي ربوع العالم العربي.
ففي الفترة ما بين فبراير وأبريل من عام 2009، قام مركز غالوب بعقد مقابلات شخصية مع 8597 من المواطنين الشباب في 19 بلداً عربياً عضواً في جامعة الدول العربية ومنطقة الحكم الذاتي بالصومال (ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاماً).
وعلاوة علي ذلك تم استطلاع رأي 9590 شخصا من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 عاماً فأكثر في نفس الفترة. وسوف يتم تكرار المسح الاستقصائي مرتين سنوياً للوقوف علي وجهات نظر الشباب بمرور الزمن.
خلق الفرص
كما استعرضت نتائج مؤشر صلتك وقالت :
لقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز غالوب، في أول تقرير له بشأن مواقف الشباب العربي تجاه آماله وطموحاته في الحياة والعقبات التي تواجه سبل تحقيقه للنجاح، أن كثيراً من الشباب العربي يخطط لبدء مشروع عمل حر في العام القادم. وقد استنتج مركز غالوب، في أول تقرير له بشأن اتجاهات الشباب العربي، أن وجهات نظر الشباب العربي حول أصحاب مشروعات العمل الحر تتسم بالتعقيد، في حين أن هؤلاء الذين أجابوا علي استطلاع الرأي أدركوا أيضاً أن مشروعات العمل الحر تمثل عنصراً حاسم الأهمية في مسألة خلق فرص العمل في المنطقة.
ويري معظم الشباب في العالم العربي (الذين تتراوح أعمارهم ما بين عمر 15 و 19 عاماً)، باستثناء جزر القمر، أن أصحاب مشروعات العمل الحر يساعدون في خلق فرص العمل.
تحقيق الربح
كما وتتفق غالبية أو معظم الشباب العربي علي أن أصحاب مشروعات العمل الحر لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية فقط. علي سبيل المثال، يتفق 82% من الشباب اللبناني، و72% من الشباب الكويتي، و72% من الشباب الفلسطيني في الغالب علي أن أصحاب مشروعات العمل الحر لا يفكرون إلا في تحقيق الربح لأنفسهم فقط.

قانون العمل رقم (3) لسنة 1962
قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
مرسوم بقانون رقم (22) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة 2004
المشاركون:البطالة والتطرف أبرز مشكلات الشباب
وزير العمل:البطالة والتشغيل أهم تحديات التنمية
الدوحة تستضيف ورشة عمل حول البطالة في الخليج
الدوحة تستضيف ورشة عمل لمكافحة البطالة أكتوبر القادم
الخبراء يطالبون منتدى الدوحة للتنمية بإصدار قرارات فاعلة لمواجهة أزمة البطالة