جريدة الشرق - 9 أغسطس ٢٠٠٩
"الشرق"
تواصل فتح ملفات أعضاء المجلس البلدي "14"..عبدالله القحطاني ممثل دائرة
خليفة الشمالية يؤكد: سكن العزاب خلق مشاكل اجتماعية وأفقدت الأحياء السكنية خصوصيتها
نطالب هيئة الأشغال بتغيير طريقة تعاملها مع أعضاء البلدي يجب تنفيذ حكم الإبعاد على
سائقي الشاحنات المخالفة لقانون النظافة
جمال لطفي:
مع بداية انطلاق العام الثاني للدورة الثالثة للمجلس البلدي المركزي حرص العديد من
الأعضاء خاصة الجدد على تقديم المقترحات والأفكار الجيدة التي تعمل على تطوير البنية
التحتية لدوائرهم وإشعار الأهالي الذين انتخبوهم بأن هناك عملا حقيقيا يقام على ارض
الواقع وان جميع المطالب المشروعة والتي تتماشى مع قانون المجلس سوف ترى النور بفضل
التعاون الوثيق ما بين المجلس البلدي ووزارة البلدية والتخطيط العمراني وهيئة الأشغال
العامة والجهات الاخرى ذات العلاقة. وإيمانا من (الشرق) بدور المجلس البلدي وأعضائه
الذين يقدمون مقترحات عديدة تصب في مصلحة العمل وتطويره ومن اجل الرقي بالخدمات التي
يحتاجها المواطن والمقيم وإبرازها بالشكل المطلوب تواصل فتح ملفات الأعضاء للوقوف على
ما تم انجازه من البرامج الانتخابية والتي تشتمل على مشاريع ومقترحات وأفكار إضافة
للعوائق التي تقف في طريق تحقيق كل هذه الأهداف ومدى تعاون الجهات المعنية مع العضو
الذي يسعى وبكل جد واجتهاد إلى تقديم أفضل الخدمات لصالح الوطن والمواطن والرقي بالدائرة
في شتى المجالات. وعبر الحلقة الرابعة عشرة نقف مع عبدالله القحطاني ممثل الدائرة الرابعة
مدينة خليفة الشمالية ليحدثنا عن الدائرة وما تحتاجه من مشاريع خدمية ضرورية وما تم
انجازه حتى الآن والمشاكل التي تواجه الدائرة والمقترحات المساعدة لتطويرها حيث قال:
هذه الدائرة تعتبر من اصغر الدوائر الجغرافية بالدولة ذات بنية تحتية مكتملة وتنقصها
بعض الخدمات الضرورية حيث إنني ومنذ دخولي المجلس البلدي المركزي في تحرك دائم واتصال
وتنسيق مع المختصين من اجل توفير ما تحتاجه الدائرة ولكن هناك ملحوظة مهمة أود الإشارة
إليها قبل الحديث عن هذه الخدمات حيث اعتاد جميع الأهالي في الدوائر الاخرى على مطالبة
العضو بضرورة توفير الحدائق العامة أو صيانة الطرق المتهالكة أو إنشاء طرق جديدة وغيرها
من المواضيع الاخرى إلا ان أبناء دائرتي يطالبونني فقط بإيجاد حل (لسكن العزاب) وسوف
نتحدث عن هذا الموضوع في فقرة أخرى. خدمات ضرورية: أما بالنسبة للخدمات الضرورية فالدائرة
بحاجة لوجود شارع تجاري يخدم الجميع وهناك ثلاثة شوارع رئيسية يمكن اختيار اي منها
لإنشاء هذا المشروع وكما تعلم ان أهمية وجود شارع تجاري تتمثل في تنوع الخدمات من سوبر
ماركت إلي مخبز إلى حلاق ومطاعم وصيدليات وأدوات صحية وغيرها من مطالب الأسرة اليومية
وانا بصدد إجراء مقابلة مع المسؤولين بهيئة التخطيط العمراني للحديث حول هذا الموضوع
ونتمنى ان تككل هذه المساعي بالنجاح علما بأن جميع المحال التي تمارس نشاطها بالدائرة
عبارة عن مكرمة أميرية وسوف يتم إلغاء تراخيص هذه المحال بقرار من سعادة وزير البلدية
إلا ان المجلس البلدي المركزي ناشد سعادته تمديد مدة التراخيص لهذه المحال وسط الأحياء
السكنية بالدولة لفترة أخرى مماثلة لمدة 10 سنوات،بدلا من عام مع إيجاد البديل قبل
انتهاء المدة المحددة من خلال وجود مراكز تجارية وخدمية بين الأحياء السكنية. مراعاة
لظروف محدودي الدخل من القطريين لتوفير حياة كريمة لهم باعتبار إنها تنفق على اسر كثيرة
ذات أبعاد اجتماعية. ونحن في الدائرة ليس ضد وجود هذه المحال بل بالعكس هي الوحيدة
التي تمدنا بالاحتياجات الضرورية ولكن الواقع يقول لابد من وجود شارع تجاري ذي مظهر
حضاري يليق بالدائرة يوفر ما يحتاجه المواطن والمقيم وفي أي وقت. سكن العزاب: أما بخصوص
موضوع سكن العزاب وسط العائلات بالدائرة اعتبر هذه الظاهرة بالنسبة لنا كارثة حقيقية
وهل تصدق ان اصغر بيت يضم أكثر من مائة عازب يعيشون حياة غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا
ووجودهم يشكل خطرا حقيقيا ولكن لا حياة لمن تنادي والحل من وجهة نظري بيد معالي رئيس
مجلس الوزراء من خلال سن قانون يلزم جميع الشركات والمؤسسات الخاصة بإيجاد سكن بديل
للعزاب خارج نطاق المناطق السكنية وسبق ان تم تطبيق هذا القانون بالشارقة في دولة الامارات
العربية المتحدة. والمشاكل المترتبة على انتشار هذه الظاهرة متعددة الجوانب سواء الاجتماعية
منها أو البيئية أو غيرها من المشاكل التي يمكن إيجازها فيما يلي: غياب المعايير السكانية
أدى إلى تكدس العمال في بيوت كانت مصممة لسكن أسرة واحدة فقط كما أن لهذا التكدس تأثيرات
صحية سلبية كثيرة وخطيرة بالإضافة إلى تدهور حالة المباني من الناحية الإنشائية والمعمارية
وما يتبعها من خدمات داخلية، زيادة الكثافة السكانية فتكدس العمال في مثل هذه المناطق
خلق ضغطاً على الخدمات العامة وأدى إلى تشويه المظهر العام للمنطقة نسبة لانتشار المحلات
التجارية داخل الأحياء وبصورة عشوائية، الغالبية العظمى من العمالة الآسيوية هم من
العزاب ومعظمهم وافدون من دول غير إسلامية لها من العادات والتقاليد التي تختلف تماماً
عن عادات وتقاليد أهل البلد، فهم في حالة سكر دائم كما ان عددا من منازل المواطنين
تعرضت للسرقة وهناك بلاغات مدونة في دفاتر الشرطة وهذه الظاهرة عموما خلقت مشاكل اجتماعية
كثيرة تفقد هذه الأحياء خصوصيتها وهدوءها المفترض أن تتميز به ليس في هذه الأحياء فقط
بل على مستوى الدولة. ونتيجة للشكاوى التي تصلني من الأهالي قمت بالتعاون والتنسيق
مع إدارة العمل بعمل جولة على هذه المنازل للتعرف على عدد الأشخاص داخل كل منزل فوجدنا
صراحة أرقاما خيالية لذا نعتبر هذه الظاهرة سواء بالدائرة او الدوائر الاخرى كارثة
بقدر ما تحمل هذه الكلمة من معنى نحن نسعى للتطور والحداثة وهؤلاء يعيشون حالة من الفوضى
والعشوائية أنابيب المياه: من المشاكل الاخرى التي تعاني منها الدائرة مشروع توصيل
أنابيب المياه للاسف هذا المشروع بعد الانتهاء منه قامت الشركة المنفذة بترك الشارع
دون صيانة وكان من المفترض إعادته كما كان ونحمل كهرماء مسؤولية هذا التأخير وتقدمنا
بشكوى إلى الشؤون الفنية ببلدية الدوحة وقامت بتغريم الشركات المخالفة ونأمل معالجة
هذا الموضوع حيث إن الوضع الحالي يشوه المنظر الجمالي بعد ان أصبح جزء من الشارع الرئيسي
غير معبد ونأمل ان يتم إعادة النظر في الشركات التي لا تلتزم بالوقت المحدد في العقد
المبرم. إنارة الشوارع كذلك تعاني بعض شوارع الدائرة الداخلية من الظلام وهناك وعود
من أشغال بإنارة جميع الشوارع الداخلية بالدولة ولكن حتى الآن ورغم مرور أكثر من عام
على هذا الموضوع لم نر شيئا والإنارة الداخلية تعتبر من الأشياء المهمة والضرورية ونطالب
فقط المسؤولين بالهيئة بالتحرك وتنفيذ هذا المشروع الحدائق العامة أما بشأن الحدائق
العامة اعتقد ان الموجود منها يكفي حاجة أهالي الدائرة فهناك حديقة دحل الحمام وهي
من الحدائق المتطورة ذات مساحة كبيرة وتتوافر فيها كل الخدمات والألعاب وساحات اللعب
للأطفال كما لا توجد بالدائرة أراض حكومية يمكن تحويلها إلي حدائق وهناك ملعب كبير
يمارس فيه أبناء الدائرة كرة القدم صيانة الطرق يستطرد عضو المجلس البلدي حديثه قائلا:
بالنسبة لصيانة الطرق هناك بعض الشوارع تحتاج لأعمال الصيانة من حيث كشط الشارع ورصفه
من جديد وهذه هي السياسة المتبعة في بلدية الدوحة بعد أن أثبتت أعمال الترقيع فشلها
ونأمل أن تجد الدائرة نصيبها خلال موازنة العام المالي الحالي خاصة ان هذه الشوارع
أحدثت اعطابا كثيرة للسيارات من خلال انتشار الحفر فيها إضافة إلى تكملة مشروع الانترلوك
والنواحي التجميلية الاخرى. مشاكل الدوائر كما تعلم لا تخلو دائرة من الدوائر من وجود
مشاكل بها ولاحظت أكثر من عضو يتحدث عن موضوع الشاحنات ورمي المخلفات حيث قدمت مقترحا
للمجلس بهذا الخصوص وهي من الظواهر السلبية التي تؤثر على المجتمع وتشوه المنظر العام
للدولة، والشاحنات لا تلتزم وترمي حمولتها في اقرب مكان تمر به وطالبنا في المجلس بضرورة
فرض مخالفات صارمة ورادعة على سائقي الشاحنات الذين لا يلتزمون باتباع القوانين والنظم
المحددة التي قد تصل إلى الإبعاد ومثل هذه العقوبات تم تطبيقها في العديد من دول الجوار
وبعد نقاش طويل حول هذا الموضوع طالبنا كأعضاء وزارة البلدية والتخطيط العمراني بإنشاء
محكمة بالوزارة لحل القضايا المتعلقة بمخالفات البلدية بشكل مباشر، وعدم الصلح في مخالفات
الرمي العشوائي لمخلفات البناء في الأماكن غير المخصصة لها. وغيرها من التوصيات الجادة
التي نتمنى ان تطبق للحد من هذه الظاهرة. السيارات المهملة: ظاهرة السيارات المهملة
وسط الأحياء السكنية مثلها مثل ظاهرة رمي المخلفات وسكن العزاب وجميعها تحتاج الي حل
جذري ولكن البلدية والتخطيط العمراني ممثلة في مشروع النظافة العامة ساهمت مع وزارة
الداخلية ممثلة في إدارة المرور وإدارة الأمن الداخلي لخويا والمجلس البلدي المركزي
في حل هذه المشكلة الكبيرة التي تعاني منها مناطق الدولة منذ فترة طويلة حيث تكاتفت
هذه الجهات وعملت على تغيير الصورة من خلال البرامج والخطط التي تم وضعها وطريقة تنفيذها
لاسيما وان العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية شهدت في الآونة الأخيرة ازدياد
عدد السيارات والآليات المهملة وسط الأحياء السكنية والتي تسبب كوارث صحية وبيئية تشوه
المنظر العام نتيجة تراكم المخلفات والحشرات الضارة علاوة على خطورتها من الناحية الأمنية
لوجودها وسط هذه الأحياء السكنية خاصة الكثيفة بالسكان، واعتقد ان الوزارة بالتعاون
مع الداخلية نجحت وبنسبة كبيرة جدا في معالجة هذه الظاهرة ونشكرهم على هذه الجهود الطيبة
ونتمنى أن يعي الجميع خطورة هذه الظاهرة ومشاكلها المتعددة. الدورة الثالثة الدورة
الثالثة تعتبر من الدورات الناجحة حتى الآن بفضل وعي الأعضاء والدور المطلوب منهم خاصة
أن الجميع تابع الدورات السابقة ولاحظ حجم المشاكل والمعوقات التي أخرت هذه المسيرة
وعندما أدينا القسم ندرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حيث لابد لنا أن نخرج
بدورة أكثر من مثالية والحمد الله حتى الآن استطاعت هذه الدورة تحقيق العديد من الايجابيات
ونحن راضون عما تم تقديمه ونأمل أن تكون الدورة المقبلة أفضل من سابقاتها الخطط المستقبلية
أما عن الخطط المستقبلية نحن مطالبنا محددة نسبة لصغر الدائرة وأملنا أن تتجاوب معنا
هيئة التخطيط العمراني لإنشاء شارع تجاري إضافة إلى إيجاد حل لمشكلة سكن العمالة العازبة.
علاقتي بالأهالي أكثر من ممتازة نلتقي يوميا نتفاكر ونتشاور في العديد من المواضيع
التي تخدم الدائرة وانا من أبناء الدائرة عشت وترعرعت فيها قبل أكثر من ثلاثين عاما
واعرف الصغير والكبير ويمكن لجميع أبناء الدائرة التواصل معي عبر الموقع الالكتروني:a9944a@yahoo.com
في ختام حديثي أطالب هيئة الأشغال العامة بضرورة إعادة النظر في علاقتها مع الأعضاء
لأنهم يمثلون آمال وأحلام شعب بأكمله.
قانون
رقم (4) لسنة 2008 بشأن إيجار العقارات
قانون
رقم (2) لسنة 1975 في شأن إيجار الأماكن والمباني
تنظيم
سكن العزاب ينهي معاناة المواطنين
الشورى
يفتح ملف سكن العزاب
لجنة
المرافق بالشورى تناقش مشاكل "سكن العزاب"