جريدة الراية القطرية - الخميس 13 أغسطس 2009

المحكمة لا تلزم "الاستشارات العائلية" باستقبال الأمهات
مسؤول وحدة الرعاية الوالدية.. منى الخليفي تكشف لـ الراية:

تبديل استراحة الأمهات بغرف للزيارات والانتظار قريبا
راشد الدوسري: نسعى لتوعية الأمهات بطرق رعاية الأبناء بعد الطلاق
كتبت - هناء صالح الترك :
كشفت الاستاذة منى الخليفي- مسؤولة وحدة الرعاية الوالدية بمركز الاستشارات العائلية ورئيس قسم فرع المحاكم – عن اسباب اغلاق الاستراحة المخصصة للامهات اثناء جلسات رؤية غير الحاضنين للأبناء.
واكدت منى الخليفي لـ الراية ان اجراء اعمال صيانة وتعديلات هندسية بالمركز وراء اغلاق استراحة النساء بداية الشهر الجاري باستثناء الامهات المرافقات للاطفال الرضع وبعض من تنطبق عليهم بعض الحالات التي تنظر لها لجنة خاصة وتقرر مدى استثناء هذه الحالة من عدمها.
وقالت: ان تلك التعديلات هدفها تقديم خدمة افضل وتوفير الخصوصية للحاضنين والاطفال، وتجنب المشاحنات التي تنشب بين الحاضنين ، حيث يقدر المركز الحالة النفسية للحاضنين ويسعى لمنع تلك المشاحنات التي تسىء للحالة النفسية للاطفال خلال الزيارة.
وأشارت الى ان دور الأخصائية الاجتماعية يبدأ منذ استلام الطفل من الأم
وذلك بان تقوم الام بتسليم المحضون الى الأخصائية ومن هنا ينتهي دور الام لحين انتهاء الزيارة، باستثناء بعض الحالات التي تجدها وحدة الرعاية الوالدية ضرورية منها حالات الرضع.
وأشارت الى ان المركز يملك كوادر متخصصة ومؤهلة من المشرفين والاختصاصيين والاستشاريين والمرشدين في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية بالاضافة الى توفير خدمات الرعاية الصحية للأطفال ومتابعتهم في كافة نواحي حياتهم.
وأكدت ان الوحدة تقوم بمراعاة قرار المحكمة بالرؤية داخل المركز ومن المستحيل السماح لطالب التنفيذ بالخروج بالمحضون خارج المركز ، لافته الى عدم وجود نص يلزم المركز بوجود الام او الحاضنة داخل المركز اثناء الرؤية ومع ذلك يراعي المركز طبيعة العلاقة القائمة بين الطفل وامه في تلك المرحلة العمرية وكذلك الحالة النفسية لكليهما، لافته الى ان تدخل الأمهات في طبيعة عمل المرشدات خلال الزيارة والمشاحنات التي كانت تقع كانت وراء قيام الوحدة بإجراء بعض التعديلات من اجل تقسيم الجلسة الى غرف لتهيئة المحضون وجلوس طالب التنفيذ في جلسة تحكمها الخصوصية، وقد اثار إغلاق الاستراحة اعتراضات 3 أمهات وقمت بشرح أسباب القرار وشرح أهدافنا وطبيعة عملنا
وشددت على ضرورة رفع الوعي بين الوالدين بعد الطلاق حول أهمية المحافظة على العلاقة المنية على الاحترام المتبادل فيما بينهما لضمان مصلحة الاطفال والعمل على تأهيل الزوجين المنفصلين لحياة جديدة بعيدة عن الصراعات وتقديم الخدمة والمشورة للوالدين في كافة المجالات حتى يستطيع كل طرف ان يؤدي واجبه على أكمل وجه تجاه أبنائه دون ان يشعروا بأنهم اطراف نزاع مع التأكيد على اهمية دعم الآباء لأطفالهم في مناسباتهم الخاص.
وقال السيد راشد الدوسري مدير ادارة الاستشارات العائلية أسس مركز الاستشارات العائلية وحدة الرعاية الوالدية لتكون مكانا آمنا وذات خصوصية للقاء الوالد او الوالدة غير الحاضن مع طفله او اطفاله في بيئة نموذجية تم تجهيزها بعناية فائقة مما يساهم في توفير الأمن العاطفي للطفل ويلبي احتياجاته النفسية والعاطفية والترفيهية ، بالاضافة الى قيام المركز بترسيخ مفهوم حصانة الرعاية الوالدية كعملية مستمرة يجب الا تتاثر بالطلاق او الانفصال.
وأوضح ان المركز من خلال هذه الوحدة يعمل على توعية وارشاد وتدريب الآباء حول طرق وأساليب التعامل مع الأبناء بعد الطلاق وعدم استخدامهم كسلاح او كبش فداء للنزاع القائم بينهما وكيفية سد النقص الناجم عن غياب احد الوالدين وبالتالي الحد من تاثير وقوع الطلاق عليهم .كما تقوم الوحدة بعمل زيارات منزلية للطفل وذلك لمتابعة أوضاعه والتأكد من ان البيئة التي يعيش فيها بيئة آمنة ونموذجية اضافة الى الزيارات المدرسية للطفل لمتابعة دراسته وتحصيله العلمي.
وأشار الى انه قبل وجود الاستشارات العائلية كان يتم تسليم الأطفال عن طريق الشرطة او المحكمة لكن اليوم يقوم المركز بهذه الخدمة من خلال وحدة الرعاية الوالدية التي تقوم بتوفير الأجواء الطبيعية للحاضن.