جريدة العرب - الأربعاء 1430/9/5 هـ. الموافق 26 أغسطس 2009

دورات تدريبية لموظفي الأعلى للصحة والعمل التطوعي

الدوحة - العرب
أقام مركز الاستشارات العائلية نهاية الأسبوع الماضي برنامجاً تدريبياً لمجموعة من موظفي المجلس الأعلى للصحة بعنوان «فن التعامل مع الآخرين».
واشتمل البرنامج الذي استمر لمدة يومين على عدد من المحاور منها: لماذا أتعلم فنون الاتصال؟، لغتي الخاصة مع ذاتي، اكتشف نمطك والآخرين، أسرار التأثير على الآخرين، فنون إدارة الغضب، تواصلك مع الآخرين مهارات وإبداع، نجاح الحوار في العمل، نجاح الحوار في الأسرة، معوقات الحوار الناجح في بيئة العمل وعلى المستوى الأسري، استراتيجيات الحوار الناجح والتعامل مع الآخرين.
واشتمل البرنامج على تدريبات عملية ومجموعات عمل ومناقشات، ساهمت في تفاعل المشاركين، وإثراء البرنامج الذي قدمته جواهر المانع اختصاصية البرامج الوقائية بالمركز.
وجاء في بيان للمركز، تلقت «العرب» نسخة منه، أن هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من إيمان مركز الاستشارات العائلية بأهمية الشراكة المجتمعية بين القطاعات والمؤسسات المختلفة داخل المجتمع، مما يعزز تقديم خدمات أفضل للجميع، للنهوض بالفرد والمجتمع نحو الأفضل، وفي إطار حرص المركز على التعاون مع مختلف القطاعات في تقديم الخدمات التثقيفية والتوعوية المتمثلة في طرح الدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل لكافة الفئات.
ويأتي البرنامج ضمن سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل التي قدمها المركز لموظفي وموظفات المجلس الأعلى للصحة منذ مايو الماضي، وذلك استمراراً للتعاون مع مختلف القطاعات بالدولة.
ومن جهة أخرى، نظم مركز الاستشارات العائلية مجموعة من الدورات التدريبية لمتطوعي ومتطوعات مركز قطر للعمل التطوعي، انطلاقاً من إيمان المركز بأهمية العمل التطوعي على الصعيد الإنساني والاجتماعي والروحي، وبالتالي تأهيل المتطوعين وتقديم المهارات والخبرات والمعلومات لهم، لتساعدهم على تقديم عملهم التطوعي عن خبرة ومعرفة، حيث نظم المركز نهاية الأسبوع الماضي ورشة عمل تدريبية بعنوان «كيف أكون شخصاً منجزاً ونافعاً»، قدمتها الأستاذة هادية بكر المرشدة العائلية بالمركز لمجموعة من متطوعي قطر التطوعي، بمقر المركز بمنطقة بن عمران.
وأوضحت الأستاذة هادية بكر أن الإنسان المتميز الناجح والنافع لمجتمعه هو الذي ينطلق من معرفة وفهم ذاته، فيحدد ما لديه من موارد قوة يعمل على تعزيزها وتطويرها، وتوظيفها في تحديد أهدافه ووضع الخطط لتحقيق هذه الأهداف، مع التأكيد على أهمية الأولويات حسب درجة الأهمية والضرورة. وبينت هادية مواصفات الهدف الناجح الذي يتمثل بالوضوح في الصياغة، والابتعاد عن العمومية، وأشارت إلى أن الهدف الناجح هو الهدف القابل للملاحظة والقياس والتنفيذ، فمن الضروري أن يكون الهدف عملياً وقابلاً للتحقيق على أرض الواقع، فالفرق بين مستوى الطموح والقدرات الفعلية للفرد قد يؤدي إلى الإحباط في حال كان خيالياً وغير واقعي، وللقيام بذلك يجب أن يضع المرء جدولاً زمنياً يشجعه على قياس ما تم إنجازه ويعزز لديه الالتزام بتحقيق الهدف، بالإضافة إلى ما يولده من دافعية وتحفيز. أما الخطط التي تشكل المسار الواضح للوصول إلى الهدف فتختلف بطبيعة الهدف، فهنالك الخطط القصيرة جداً (لمدة يوم أو يومين)، وهنالك الخطط الأسبوعية، والشهرية والسنوية (طويلة الأمد). وبالإضافة إلى ما سبق، فإن الخطة تبصر المرء بموقعه الحالي على طريق تحقيق الهدف، وما ينقصه من تدابير وإجراءات لازمة وأساسية لتجسد واقعاً. وأضافت أن الخطة تفيد في تقييم الخطوات المنجزة، بما توفره من تغذية راجعة للمرء، وتبين ما يلزم اتخاذه من أمور للوصول إلى الغاية المنشودة.
وأشارت هادية إلى معوقات الإنجاز، وكيف يمكن للشخص تخطيها، والعمل على تحقيق أهدافه بالصورة المطلوبة. وتضمنت الورشة أيضاً العديد من التمارين العملية والمناقشات.
وكان مركز الاستشارات العائلية قد قدم قبل ذلك عددا من الدورات لمتطوعي مركز قطر للعمل التطوعي في موضوعات تطوير وتنمية الذات وغيرها. هذا وسوف يواصل المركز أيضاً تقديم برامج تدريبية جديدة بعد شهر رمضان.