الراية - الخميس 3/9/2009

حمد الطبية: لا تهاون في تطبيق شروط اعتماد الأدوية بالمستشفيات
أكدت خضوع القوائم لتطوير ومراجعة مستمرة

الدوحة - الراية:
أكدت مؤسسة حمد الطبية أن وجود الأطباء المقيمين ميزة لرفع مستوى العمل الطبي بالمؤسسة التي اصبحت مركزا تعليميا تخصصيا، وأنها تطبق منذ 5 سنوات النظام الامريكي في اختيار الأطباء الذين يلتحقون في برامج التخصصات الطبية.
وأشارت المؤسسة في تعقيب على مقال الاستاذ حمد خلفان الكواري المنشور ب الراية في 4 اغسطس الماضي الى ان خدمات شركة حماية تختص بتأمين منشآت المؤسسة ومرافقها خارج المبنى، فيما يختص موظفو قسم الامن بتأمين العاملين والمراجعين وتسهيل عمل مقدمي الخدمات داخل المبنى.
وأكدت المؤسسة إجراء تقييم مستمر للأطباء، والسعي لاستقطاب الطلاب القطريين من حملة الشهادة الثانوية للعمل في الوظائف المتاحه لديها في اطار مبادرة رائدة اطلقتها قبل عدة سنوات.
وأشارت الى تبنيها سياسة اللامركزية في الإدارة والتي تمنح رؤساء الأقسام ومديري الادارات المسؤولية في متابعة أداء الموظفين ومدى التزامهم بمواعيد العمل الرسمية.
وأكدت أن المؤسسة تعمل تحت إشراف وزارة الصحة العامة، لافتة الى أن المؤسسة لا تتهاون في تطبيق شروط صارمة قبل اعتماد أي صنف من الأدوية.. وفيما يلي نص تعقيب مؤسسة حمد الطبية:
بالإشارة الى المقال المنشور في عدد جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 4-8-2009 تحت عنوان وقفات مع مؤسسة حمد الطبية بقلم حمد خلفان الكواري. نود إيضاح الرد التالي على النقاط التي طرحت في المقال.
1- بخصوص ما ذكر حول عدم استخدام الموارد المالية الاستخدام الأمثل ومنها وجود أقسام يراها الكاتب غير ضرورية كقسم الصيانة وكذلك الاستعانة بخدمات شركة حماية رغم وجود قسم للأمن بالمؤسسة. نوضح للكاتب أن موازنة مؤسسة حمد الطبية تخضع لمراقبة وتدقيق محاسبي من قبل ديوان المحاسبة كبقية الجهات التابعة للدولة وبالتالي فإن المؤسسة تراعي عند طلب الموازنة السنوية احتياجات المشروعات الصحية والبرامج العلاجية والخطط التطويرية كما تسعى بالضرورة إلى الاستغلال الأمثل لمواردها، ولم يثبت وجود أي مخالفات في هذا الجانب من قبل الجهات الرقابية.
أما عن وجود قسم الصيانة فإن مؤسسة حمد الطبية يتبعها عدد كبير من المنشآت والمرافق العلاجية والخدمية إلى جانب المباني السكنية للموظفين ما يتطلب وجود جهاز لصيانة هذه المباني يتبع للمؤسسة من دون التقيد بنظم العمل مع شركات خاصة في الصيانة خاصة ان المباني الطبية والعلاجية - ولا نقول الأجهزة - تتطلب معايير مهنية خاصة عند إجراء الصيانة الدورية لها.
أما عن خدمات شركة حماية فإنها تختص بتأمين منشآت المؤسسسة ومرافقها تأميناً خارج حدود المبنى أما تأمين العاملين والمراجعين داخل المباني فيقوم بها موظفو قسم الأمن إلى جانب مهام أخرى تسهل عمل مقدمي الخدمات في هذه المرافق وكذلك الحفاظ على تنسيق العلاقة مع المراجعين.
2- تعليقاً على ما ذكره الكاتب حول التعاقد مع أطباء دون المستوى المطلوب يبدؤون حياتهم العملية بالمؤسسة. فالمعني بذلك الأطباء المقيمون الذين يلتحقون ببرامج الدراسات العليا التخصصية فإننا نؤكد أن مؤسسة حمد الطبية أصبحت مركزا تعليميا تخصصيا منذ عام 1982م وقد تخرج من برامج الدراسات العليا التخصصية العديد من الاستشاريين المميزين الذين يعملون حالياً بالمؤسسة وبكلية طب وايل كورنيل - قطر.
وحيث إن مؤسسة حمد الطبية ومستشفياتها أصبحت مستشفيات تعليمية جامعية فإن وجود الأطباء المقيمين أصبح ضرورة وأيضاً ميزة لرفع مستوى العمل الطبي بالمؤسسة فإنه من المعلوم دولياً أن المستشفيات الجامعية التعليمية هي أرقى المستشفيات كافة وأقلها تكلفة وأفضلها من جهة مستوى الأمان للمرضى وتجتذب المستشفيات الجامعية الكفاءات الدولية العليا.
والدليل على ذلك مستشفيات معروفة مثل مايوكلينك وكليفلاند كلينيك وكلها مستشفيات جامعية تخصصية وبها أعداد كبيرة من الأطباء المقيمين بل إن في الولايات المتحدة الأمريكية الآن 120 ألف طبيب تحت التدريب في مختلف التخصصات الطبية.
وحيث إن مؤسسة حمد الطبية في طريقها وتعمل بلا كلل للحصول على اعتماد المجلس الأمريكي للتخصصات الطبية فإننا ومنذ خمس سنوات أصبحنا نطبق النظام الأمريكي في اختيار الأطباء الذين يلتحقون في برامج التخصصات الطبية.
حيث يعقد سنوياً في كلية طب وايل كورنيل امتحانات تنافسية من مركز الامتحانات الوطني الأمريكي على نفس المستوى الأمريكي ويتم تصحيح الامتحانات والنتائج من أمريكا كما يتم عقد لجان اختبار في كل قسم من عدد (7) استشاريين ويمر جميع الناجحين باختبارات تنافسية لاختيار الأفضل ويتقدم سنوياً لهذه الامتحانات 500-700 طبيب من جميع أنحاء العالم بما فيها أمريكا وكندا وجميع الدول العربية ويتم بعد الامتحانات اختيار أفضل 100-120 طبيبا للالتحاق ببرامج الدراسات العليا التخصصية.
وترفد إدارة التعليم الطبي مستشفيات مؤسسة حمد الطبية بما لا يقل عن 60 -80 أخصائيا من خريجي البرامج التخصصية لمؤسسة حمد الطبية.
ونعتز بأن سمعة برامج التخصصات الطبية أصبحت دولية ولا نبالغ أن نقول أنها الأفضل في الشرق الأوسط، ونؤكد أن الاهتمام الأول للقائمين على هذه البرامج هو تقديم الخدمة العلاجية المميزة وذلك بالمراقبة المستمرة والتعليم الدائم ويخضع هؤلاء الأطباء للتقييم المستمر والمتابعة والامتحانات على المستوى الدولي.
ويشرف على هذه البرامج كوكبة من الاستشاريين والأساتذة وكلهم خريجو الجامعات الأمريكية والكندية والأوروبية.
3- بخصوص متابعة أداء الأطباء، فإنه بعد تعيين الطبيب يتم إجراء تقييم مستمر لأدائه بغرض تجديد التعاقد معه من عدمه، ويعتمد التقييم على ثلاث نواح: الأولى من خلال تقرير الطبيب عن أدائه وإبرازه الجوانب التي طور نفسه فيها أو تلك التي لا يزال بحاجة إلى تطويرها، والناحية الثانية للتقييم تتم بمعرفة رئيس القسم، والثالثة تتم من خلال تقييم نشاط الطبيب بملاحظة أعداد مرضاه ونتائجه العلاجية وتفاصيل عمله اليومي وفي النهاية يتم اتخاذ القرار المتعلق بالطبيب واستمراريته في العمل بالتنسيق بين رئيس القسم وكبير الأطباء في كل مستشفى.
4- بخصوص استقطاب الطلاب القطريين من حملة الشهادة الثانوية للعمل في الوظائف المتاحة بالمؤسسة، فقد أطلقت مؤسسة حمد الطبية قبل عدة سنوات برنامجاً رائداً لهذا الغرض حيث يقوم المشرفون على تنفيذه بزيارات دورية للمدارس الثانوية للبنين والبنات لتعريف الطلاب بالفرص الدراسية والوظائف المتاحة للعمل في مؤسسة حمد الطبية، كما تشارك المؤسسة سنوياً في معرض قطر المهني لنفس الغرض والأكثر من ذلك ينظم البرنامج المذكور زيارات دورية للطلاب والطالبات خلال فترة الإجازة الصيفية لتعريفهم بنظم العمل في مؤسسة حمد الطبية ضمن ما يسمى برنامج التطوع والمعايشة . وقد أثمرت هذه الجهود عن اتجاه عدد من خريجي الثانوية من القطريين وغيرهم لدراسة الطب أو التخصصات المرتبطة به.
ونلفت عناية كاتب المقال إلى أن مؤسسة حمد الطبية ترتبط بشراكة مع كلية شمال الأطلنطي الكندية تقوم بموجبه المؤسسة بكفالة عدد من خريجي الثانوية القطريين لدراسة واحد من 6 تخصصات فنية مساعدة ويتم صرف حوافز تشجيعية لهم طوال مدة الدراسة كما تضمن المؤسسة تعيينهم في مرافقها العلاجية عقب التخرج،وقد تم تشغيل خريجي البرنامج بالفعل في المؤسسة، كما يمتد هذا البرنامج ليستفيد منه الموظف القطري من أبناء مؤسسة حمد الطبية حيث تتاح له الفرصة لاستكمال دراسته الجامعية في كلية شمال الأطلنطي بدعم من المؤسسة.
5- بخصوص الالتزام بمواعيد دوام الموظفين في مؤسسة حمد الطبية فالمعروف أن مؤسسة حمد الطبية تعتمد سياسة اللامركزية في التشغيل ما يمنح رؤساء الاقسام ومديري الادارات المسؤولية عن موظفيهم ضمن نظم العمل التي تحكم المؤسسة وبالتالي فإن كل مسؤول اداري يقوم من جهته بمتابعة أداء موظفيه ومدى التزامهم بمواعيد العمل الرسمية ولديه من الصلاحيات ما يخوله بتوقيع العقوبة على المخالفين.
6- بخصوص العلاقة بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة فإن الأخيرة هي جهة إشرافية تتولى تنظيم ومتابعة العمل في الجهات التنفيذية التي تقدم الخدمات الصحية ومنها مؤسسة حمد الطبية التي تعد بدورها الجهة التشغيلية الرئيسية في القطاع الصحي تحت إشراف وزارة الصحة العامة.
7- بشأن ما ذكره الكاتب من استمرار وجود أدوية يراها غير ذات فاعلية للمريض فهذه وجهة نظر تثير حفيظة ذوي الاختصاص من الصيادلة والاطباء، فإن مؤسسة حمد الطبية لا تتهاون بالتأكيد في تطبيق شروط صارمة قبل اعتماد أي صنف من الأدوية في المستشفيات التابعة لها اعتماداً على مراجعة نتائج الابحاث العالمية الخاصة بكل دواء ومتابعة نتائجه العلاجية أيضاً على مرضى المؤسسة. وللعلم فإن قوائم الأدوية في حمد الطبية تخضع بصورة مستمرة للتطوير والمراجعة والتدقيق.
8- بخصوص تفاوت رواتب الموظفين فهذا حال كل الوظائف والمهن في كل المؤسسات إذ يتحدد الراتب على أساس المؤهلات الدراسية والخبرة العملية ولا ننسى استفادة الموظفين القدامى من الترقيات التي ستطال زملاءهم الجدد أيضاً حين يستحقونها. أما بخصوص رواتب ما يعتقد كاتب المقال بأنهم سائقو سيارات الإسعاف فإن هؤلاء في حقيقة الأمر مسعفون حاصلون على شهادات إسعاف دولية ومن ضمن مهام عملهم قيادة سيارة الإسعاف ومن هنا فإن راتبه يحدد على أساس كونه مسعفا.