الراية - السبت 5/9/2009
خطة لنقل المقاصب وإنشاء مصنع للأسمدة
سلطان جوهر العبدالله مدير شركة مواشي ل الراية :
الدراسات الاستشارية وراء تأخر تنفيذ مشروع أم عوينة العملاق
مليار و300 مليون ريال لإنشاء مجمع للمقاصب ومعالجة النفايات
الحظائر ستستوعب 80 ألف رأس والمقصب يذبح 2000 رأس يومياً
المشروع نقلة نوعية في استخدام التقنيات الحديثة
حوار - حسن علي:
كشف سلطان جوهر العبدالله مدير الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي مواشي عن خطة
لنقل مقاصب الشركة بعيداً عن الطرق الرئيسية والتجمعات السكانية لافتا الى البحث عن
مكان مناسب لنقل مقاصب الشركة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد العبد الله في حوار خاص مع الراية اتجاه النية الى انشاء مصنع لمعالجة مخلفات
مقاصب الشركة واستخدامها بعد تدويرها في صناعة الاسمدة العضوية.
وأشار مدير الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي الى تواصل اعمال الدراسة
والاعداد لانشاء اول قرية متكاملة للمقاصب الآلية في مشروع أم عوينة، حيث تم تكليف
شركة استشارية لإجراء مزيد من الدراسات لمشروع مكتمل للجدوى الاقتصادية لانتقال من
منطقة السوق المركزي لمنطقة أم عوينة على مساحة مليون متر مربع ومساحة إضافية تصل
700 ألف متر مربع، وتكلفة المشروع حوالي مليار و300 مليون ريال.. وفيما يلي تفاصيل
الحوار.
بعد الشكاوى الكثيرة من سكان منطقة مسيمير حول الروائح الكريهة المنبعثة من مقاصب
الشركة والغبار المتطاير من أكوام الأسمدة على منازل السكان. ما هي الإجراءات التي
وضعتها الشركة للتخلص من هذه المشكلة؟
- نحن بشكل دائم ومستمر منذ وصول الامتداد العمراني لجوار السوق المركزي ومقاصب
الشركة بدأنا بالتفكير في الحلول الخاصة لهذه المشكلة بنقل مقرنا الحالي إلى مكان
آخر بعيدا عن التجمعات السكانية من خلال التشاور مع بلدية الدوحة لأن المقاصب ملك
لها والشركة مستأجرة للمكان ومتى ما توافر لنا المكان الجديد انتقلنا إليه بأسرع
وقت ممكن.
وأضاف: والمكان الحالي لا يليق بحاجة ومتطلبات الشركة وفي نفس الوقت فهو مؤذ لسكان
المنطقة من خلال الروائح الكريهة المنبعثة من المقاصب والأسمدة، ونحن نحاول بشتى
الوسائل والإمكانات لانتقال للمقر الجديد وقد وصلنا للمرحلة التي تسبق الانتقال وهي
مرحلة البدء في البناء فقد تمت الموافقة على المواصفات وتحديد المكان وهو أم عوينة
ومرحلة الترسية على شركة المقاولات ولكن المشروع تأخر لأنه كبير وضخم فهو عبارة عن
قرية ولذا يحتاج المشروع لتمويل كبير ونحن نسعى مع بنك قطر للتنمية للموافقة على
تمويل المشروع، وبعد الموافقة على التمويل والانتهاء من البناء سنكون أسعد الناس
بالانتقال للمقر الجديد.
ماذا بشأن الإجراءات المؤقتة للحد من الروائح الكريهة والحد من تطاير غبار الأسمدة
لحين الانتهاء من مشروع أم عوينة؟
- تسعى الشركة بشكل أكبر للتخلص من هذه المشكلة من خلال التشاور مع بلدية الدوحة
لنقل الأسمدة لموقع آخر لمعالجتها وقد تم اقتراح مصنع التخلص من المخلفات لأن مصنع
المخلفات به جزء لصناعة الأسمدة من بعض المخلفات.
وأضاف: لدينا 40 ألف رأس من الماشية في الحظائر تسبب روائح كريهة وليس لهذه المشكلة
حل سوى الانتقال لمكان آخر بعيدا عن التجمعات السكانية، لذلك نرجو من سكان المنطقة
تحمل هذه المشكلة لحين الانتقال للمقر الجديد في أسرع وقت ممكن.
السكان يشتكون ايضا من مخلفات الذبائح التي يتم تجميعها في الحاويات وتسبب روائح
كريهة خاصة في موسم رمضان وعيد الأضحى؟
- هذه المخلفات تنقل بشكل دائم إلى مصنع المخلفات وكما تعلمون فإن المكان يجب أن
يكون معزولا عن السكان فالحل الأساسي يكمن في الانتقال لمقر جديد بعيدا عن التجمعات
السكانية.
متى بدأتم في مشروع أم عوينة من حيث عمل الدراسات التمهيدية للمشروع ؟
- بدأنا بالمشروع من أكثر من ثلاث سنوات ونصف حيث تم وضع الدراسات والمخططات وبحث
عملية التمويل والترسية.
ولكن لماذا تأخر المشروع حتى الآن ولم تشرعوا في مرحلة البناء؟
- المشروع ضخم جدا ويحتاج إلى دراسة وتخطيط وبحث عملية التمويل وكل هذا يحتاج لوقت
كبير ولذا تأخر المشروع بسبب ضخامته فهو مشروع عبارة عن قرية متكاملة ويحتاج لمزيد
من الدراسة والبحث والمراجعة، وقد وصلنا إلى مرحلة الانتهاء من المخططات والرسومات
ولكن المشروع يحتاج لمزيد من الدراسة والمراجعة والتحقق من جدوى التصميم الذي عمل
لأن أم عوينة سينقل لها جميع الخدمات الموجودة في السوق المركزي بدءاً بسوق الخضار
والفاكهة وسوق المواشي والمقاصب لذا يحتاج المشروع لمزيد من الدراسة والمراجعة.
وماذا عن توفير التمويل اللازم لمشروع أم عوينة؟
- بما أن بنك التنمية مصدر لتمويل المشروع فإنها كلفت شركة استشارية لإجراء مزيد من
الدراسات لمشروع مكتمل للجدوى الاقتصادية الانتقال من منطقة السوق المركزي لمنطقة
أم عوينة ونحن بانتظار انتهاء هذه الشركة المعينة من بنك التنمية للانتهاء من دراسة
الجدوى الاقتصادية ونتمنى الانتهاء من الدراسة خلال الأشهر القادمة.
كم مساحة المشروع وحجم التمويل؟
- مليون متر مربع ومساحة إضافية تصل 700 ألف متر مربع، وتكلفة المشروع حوالي مليار
و300 مليون. ونتمنى سرعة انجاز هذا المشروع والانتقال اليه بأسرع وقت ممكن خاصة أن
المشروع سيوفر للشركة نقلة نوعية ومصداقية لتطوير أعمالها ويثبت للناس أن الشركة
نشيطة وتسعى في عملية البناء والتطوير.
ما هى تفاصيل مشروع أم عوينة؟
- المشروع سيحتوي على مقصب آلي حديث تتم فيه معالجة النفايات بطرق حديثة ومعالجة
المياه المستخدمة واستخدام أحدث التقنيات الحديثة في إدارة المرور، وستكون بمثابة
واجهة حديثة للدولة ومقاصب الدولة دليل على تطور وتقدم الدولة، وسيكون المشروع نقلة
نوعية من خلال استخدام الآلات الحديثة والتقنيات المتطورة لإدارة المشروع، ويحتوي
المشروع على ثلاث مناطق أساسية وهي منطقة الحظائر والمقصب والمناطق التجارية
والمناطق الإدارية.
ويضيف: المنطقة الأولى تحتوي على حظائر تستوعب 40 ألف رأس في المرحلة الأولى ومع
التطوير في المرحلة الثانية ستستوعب الحظائر 80 ألف رأس من الماشية، وقسم المقصب
الآلي ويكون قادرا على ذبح 2000 رأس يوميا وبه جزء لذبح الأبقار وهناك حظائر بالقرب
من المقصب لاستراحة الماشية واعدادها قبل الذبح ، ووحدة الآلات المساندة مثل وحدة
معالجة المياه المستخدمة وإعادة استعمالها ووحدة تجميع دماء الذبائح واستخدامها في
صناعة الأسمدة.
وأضاف: ومن محتويات المشروع أيضا سكن لعمال الشركة، والمناطق الإدارية تحتوي على
مكاتب موظفي الشركة وفندق بمستوى 3 نجوم يخدم المنطقة الصناعية، والمناطق التجارية
وتحتوي أماكن بيع بالجملة للخضار والفاكهة ومخازن وثلاجات وسوق لتجار الماشية
وحظائر خاصة بهم.
ما السلبيات التي تسعى الشركة للتخلص منها؟
- نعاني من بعض المشاكل والمعوقات منها ان الكهرباء ضعيفة حيث يرجع تاريخ الشبكة
الى 30 عاما، والحلول المؤقتة لا تكفي لذلك فلابد من الانتقال للمكان الجديد وفيه
حل لكل المشاكل والسلبيات.
ومن السلبيات القرب من السكان وفي المكان الجديد سيكون بعيدا عن التجمعات السكانية.
وأضاف: الشركة صرفت مبالغ طائلة على المكان الحالي بالرغم من معرفتنا أننا سننتقل
للمكان الجديد فقد صرفنا على تبريد الماء للماشية وتبريد الحظائر وتوسيعها لاستيعاب
الإعداد الكبيرة من الماشية المستوردة وضمان عدم نفوقها في الحظائر.
ما هي مهام الشركة في المستقبل بعد الانتهاء من مشروع أم عوينة؟
- الإشراف على جميع أقسام المشروع الجديد بأم عوينة، وتنظيم سوق الماشية والإشراف
على تجار الماشية للتحكم ومنع التلاعب.