جريدة الراية - الأربعاء 9/9/2009 م
هيئة التعليم تصدر دليل التدريب للقائد والمعلم
بالمدارس
خطة خاصة لتأهيل الإداريين للعمل بالتدريس 2011
كتب - محمد عبدالمقصود:
أصدرت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم دليل التدريب للقائد والمعلم متضمنا الجهود
والبرامج التدريبية ومسارات التدريب المتخصصة المختلفة والموجهة للقياديين والمعلمين
والإداريين بالمدارس شبه المستقلة الذين يرغبون في الانضمام للمدارس المستقلة. جاء
صدور الدليل في اطار اهتمامه بالعنصر البشري والاستثمار فيه وعملا على استقطاب الكوادر
القطرية لاسيما الكفاءات التربوية المؤهلة للعمل في المدارس المستقلة وتعزيزا لتمهين
الوظائف وزيادة كفاءاتها ويهدف الدليل الى اعداد القادة والمعلمين من مختلف التخصصات
بالاضافة للإداريين الذين يرغبون في الانتقال الى مهنة التدريس اعدادا شاملا ومتميزا
ليكونوا قادرين على الالتحاق بالعمل بالمدارس المستقلة في العام الأكاديمي 2010 - 2011
كمعلمين أو قادة فاعلين ومؤهلين من خلال استعراض جهودتطوير التعليم ومعايير المناهج
الوطنية والاطلاع على طرق التدريس الحديثة وتعلم أدوار جديدة وتبني ممارسات وأساليب
ونهج ابتكارية والحصول على رخصة العمل -معلم أو قائد - في المدارس المستقلة في المستوى
المستجد من مكتب ترخيص المعلمين والقادة بهيئة التقييم. تضمن دليل التدريب شرحا مفصلا
للبرامج التدريبية ومحتوياتها التي سيحضرها القائد والمعلم المتدرب في كل مسار من مسارات
التدريب وتوضيحا للمعايير المهنية الوطنية للمعلمين وقادة المدارس في دولة قطر التي
تشكل مرجعية لبرامج التدريب بالاضافة للرخص المهنية والخطوات المتبعة للالتحاق بالبرامج
التدريبية وتدريب القيادات والمعلمين وتوصيف مسارات التدريب المختلفة المخصصة لكل منهم
بما في ذلك التدريب الميداني بالمدارس المستقلة، وطبيعة المحاضرات التربوية، وأفضل
الممارسات القيادية في مجال التربية، والبرامج الأكاديمية لتطوير اللغة الانجليزية،
وبرنامج التواصل باللغة الانجليزية وتوصيف أدوار ومسؤوليات المتدرب وكيفية مراقبة وتقييم
أدائه والتزاماته والأوضاع المتوقعة بعد اكتمال البرامج التدريبية. الجدير بالذكر ان
برامج التدريب المخصصة للمعلمين اشتملت على أربعة مسارات: استهدف المسار الأول الإداريين
الذين يرغبون في الانتقال الى مهنة التدريس بالاضافة الى معلمي المواد غير المدرجة
في المدارس المستقلة مثل مادة المهارات البحثية، واستهدف المسار الثاني معلمي المواد
العلمية والرياضيات لمختلف المراحل التعليمية، واستهدف المسار الثالث معلمات الاقتصاد
المنزلي أو معلمات المهارات البحثية أو مواد اخرى، بينما استهدف المسار الرابع عملية
الاحلال والتقطير في المدار المستقلة. وأكد الدليل ان تزويد الطلاب بتعلم ديناميكي
نشط ينقلهم ويساعدهم على مواكبة النمو الاقتصادي يعتبر واحدا من أهم الاستثمارات التي
يمكن لأي دولة ان تقوم بها، كما ان الاحتياج المتنامي لقوى عاملة مؤهلة بصورة مميزة،
والنمو المتزايد للاقتصاد المبني على المعرفة يعطي حسا قويا على ضرورة الارتقاء بمستوى
التعليم وتطوير واقعه. وفي هذا السياق جاءت مبادرة تطوير التعليم بدولة قطر - تعليم
لمرحلة جديدة، لتتفاعل وتتكامل مع المبادرات التطويرية الأخرى على المستوى السياسي
والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتحدث تعديلات جوهرية في نظم المناهج الدراسية والإدارة
المدرسية والتقييم وتحسين مستوى أداء الطلاب لجميع المراحل التعليمية، ما أدى الى وجود
نظام تعليمي حديث يلبي الطموحات ويواكب التغيرات العالمية ويخرج أجيالا قادرة على تلبية
مقتضيات ومتطلبات خطط التنمية الشاملة في دولة قطر. ومن سمات المبادرة وضوح الرؤية
والأهداف وتوفر وسائل واضحة لتحقيقها، بالإضافة الى خصائص المشاركة والمسؤولية والشفافية
والعمل المؤسسي والكفاءة والفاعلية والانتاجية والاستجابة للمتغيرات. وقد تم الإعلان
رسميا عن مبادرة دولة قطر لتطوير التعليم العام خلال عام 2004، والتي تعتمد على عنصرين
هما، إنشاء مدارس مستقلة مدعومة حكوميا، ونظام تقييم تربوي سنوي وإجراء استبيانات لمراقبة
أداء المدارس وتحسين نوعية تعلم الطلاب. وقد تميزت المدارس المستقلة بالآتي: - مناهج
عالمية في المواد الأساسية - التركيز على المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة، والمهارات
العصرية كالكمبيوتر والانترنت، والمهارات العقلية كإنتاج المعرفة الى جانب التطبيقات
التربوية - الاهتمام بالثقافة الأسرية مع التركيز على القيم - مبان تضاهي في تصميمها
المباني الدراسية العالمية، حيث تضم هذه المدارس مختبرات حديثة، وقاعات دراسية متطورة،
وقاعات متعددة الأغراض - خيرة الخبراء من الإداريين والمعلمين والتربويين. وتعتمد المدارس
المستقلة على نظام المناهج القائم على معايير المناهج، حيث تمثل معايير المناهج جزءا
مهما في خطة تطوير التعليم في قطر، وتحديد هذه المعايير ما ينبغي على الطلاب ان يتعلموه
ويفهموه ويتمكنوا من انجازه في كل صف دراسي كما تحدد مجموعة المعارف والمهارات الأساسية
التي يتوقع من الطلاب اكتسابها وتوظيفها. لقد قامت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم
بوضع معايير للمناهج في أربع مواد هي اللغة العربية واللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات.
كما سيبدأ تطبيق معايير العلوم الاجتماعية في مرحلة تجريبية خلال العام الأكاديمي 2009
- 2010، وسيتم في الوقت القريب الاعلان عن اطلاق معايير لمادة التربية الرياضية، الى
جانب العمل حاليا على اعداد معايير لمادة الدراسات الإسلامية لجميع المستويات. وقد
تلخص جوهر مبادرة تعليم لمرحلة جديدة في انتهاج طرق حديثة في التدريس ما يحتم على المعلمين
في المدارس المستقلة تعلم أدوار جديدة وتبني ممارسات وأساليب مبتكرة، وفي هذا السياق
كانت مساعدة المعلمين ليس فقط في اكتساب او تعلم مهارات جديدة وإنما في كيفية تطوير
نهج ابتكارية جديدة في أصول التدريس ومعايير المناهج وهي تعد ضرورة حتمية لالتحاقهم
بالعمل بالمدارس المستقلة. يشرح هذا الدليل المسارات التدريبية للمعلمين وقيادات المدارس،
الذين يرغبون في الالتحاق بنظام المدارس المستقلة من وزارة التعليم. وتهدف جميع المسارات
التدريبية الى اعداد القائد او المعلم من مختلف التخصصات بالاضافة الى الإداريين الذين
يرغبون في الانتقال الى مهنة التدريس إعدادا شاملاً ومتميزا ليكون قادرا على الالتحاق
بالعمل بالمدارس المستقلة في العام الأكاديمي 2010 / 2011 كمعلم او قائد فاعل ومؤهل،
وبالتالي حصوله على رخصة العمل كمعلم او قائد في المدارس المستقلة في المستوى المستجد
من مكتب ترخيص المعلمين والقائد في هيئة التقييم. كما يقدم الدليل شرحاً عن البرامج
التي سيحضرها القائد والمعلم المتدرب في كل مسار، وتفصيلا عن التدريب الميداني في المدارس
المستقلة والذي سيلتحق به المتدربون في كل المسارات. ويقدم الدليل نبذة مفصلة عن برامج
اللغة الانجليزية التي سيحضرها القادة والمعلمون وفق احتياجاتهم، واخرى عن المحاضرات
التربوية التي سيقدمها مركز التدريب التابع لهيئة التعليم. ومن الجدير بالذكر الإشارة
الى ما يلي: - جميع البرامج التدريبية المقدمة في كل المسارات تعتمد على المعايير المهنية
للمعلمين وقادة المدارس كاطار عام لمحتوياتها. - جميع البرامج التدريبية سوف تكون عملية
مع تكليف المتدربين بمهام متنوعة. - جميع البرامج التدريبية سوف تحتوي أنشطة يتم تقييمها
بناء على معايير محددة، سوف يتم شرحها للمتدربين قبل كل نشاط. - جميع البرامج التدريبية
سوف توفر الفرص للمتدربين لدراسة نظريات وابحاث التعلم ذات الصلة بالمادة التي يدرسونها
والفئة العمرية. - جميع البرامج التدريبية سوف توفر الفرص للمتدربين للتعرف على حالات
متعددة من عرض الأداء العملي مثل مقاطع فيديو لأداء معلمين متميز . - جميع البرامج
التدريبية للمعملين سوف توفر الفرص للمتدربين لتقديم نماذج من الدروس الى جانب دروس
مصغرة امام زملائهم خلال الجلسات التدريبية. - يمنح المتدرب في بداية البرنامج رخصة
مهنية مؤقتة للمعلم او القائد. علماً بأن جميع البرامج ستخضع الى نظام تقييم شامل يساهم
في تحقيقها للأهداف المرجوة منها. سوف يتم الحاق القائد او المعلم بواحد من المسارات
التدريبية التي سيتم عرضها، حيث تم تصميم كل مسار بما يتناسب مع احتياجات الفئة المرشحة
لها. وقد وضعت هيئة التعليم مجموعة من المعايير المهنية للمعلمين وقادة المدارس تم
الاعلان عنها في أغسطس 2006 ، لتكون مرجعاً مهنياً للتربويين من حيث تطورهم الوظيفي
في المدارس المستقلة. وتشكل اساساً مرجعياً عاماً لوصف ودعم عمل المعلمين وقادة المدارس،
حيث تحدد ما ينبغي عليهم معرفته واستيعابه ومن ثم تطبيقه، كما تحدد متطلبات الأداء
والمعرفة والمهارات التي يحتاجها كل من المديرين والمعلمين والتي يقتضيها العمل بالمدارس
المستقلة، وتعمل على تطبيق معايير المناهج. ومن المؤمل ان تؤدي المعايير الى تحقيق
المساواة بين الكفاءات التربوية على اختلاف المدارس المستقلة وان ترسم مساراً للارتقاء
في السلم الوظيفي، مما سينعكس بالتأكيد على عملهم في تطوير مبادرة قطر لتطوير التعليم
العام تعليم لمرحلة جديدة وتحسين جودة تعلم الطلاب. وتضع هذه المعايير الأسس لطرق منظمة
في ادارة الأداء ومساعدة المعلمين والقادة في وضع اهداف ذات صلة، بالاضافة الى تقييم
المهنة من اجل تحديد اولويات التطوير وتأكيد النجاح. وقد اعلن المجلس عن وجود اثنا
عشر معياراً يجب ان تتوفر في المعلم، وسبعة معايير للقائد، تضع مقاييس التميز لمهنة
المعلم والقائد والتي ستساعدهم في الحصول على رخصة خاصة للعمل في المدارس المستقلة.
وجميع برامج التدريب والمسارات المطروحة تم اعدادها وفقاً لهذه المعايير: وأسند المجلس
الأعلى للتعليم ادارة مشروع تسجيل وترخيص واعتماد القادة والمعلمين بالمدارس المستقلة
الى هيئة التقييم، وذلك بإنشاء مكتب تسجيل واصدار تراخيص قادة- المدارس والمعلمين والذي
يعرف باسم (QORLA) والذي يعمل على ادارة عملية تأسيس واتخاذ اجراءات وأنظمة معتمدة
محليا ودوليا من اجل تسجيل وترخيص قادة المدارس والمعلمين وتطبيق برامج من شأنها ان
تعزز نوعية قادة المدارس والمعلمين في بداية خدمتهم وأثناء حياتهم المهنية، وكذلك اتخاذ
اجراءات وتنفيذ انظمة موضوعية لمراقبة وتقييم نوعية التطوير المهني لقادة المدارس والمعلمين.
ويقوم القائد او المعلم في البداية بتقديم طلب للحصول على ترخيص مؤقت، والغرض من الرخص
المؤقتة هو اعطاء قادة المدارس والمعلمين العاملين في المدارس المستقلة مدة تصل الى
ثلاث سنوات لإعداد مجموعة من الأدلة ليكونوا قادرين على اثبات انهم حققوا المعايير
المهنية الوطنية في المدارس المستقلة، وانهم مؤهلون للحصول على رخص كاملة مع امكانية
اصدار رخص كاملة في وقت مبكر لقادة المدارس والمعلمين الذين سيتمكنون من تقديم ادلة
كافية لمكتب الترخيص خلال اقل من 3 سنوات. هذا وسيمنح المتدرب الترخيص المؤقت في بداية
برنامج التدريب على ان يقوم المتدرب اثناء هذه الفترة باعداد ملفه المهني والأدلة المطلوبة
لذلك في نهاية البرنامج، حتى يحصل على الرخصة المناسبة لملفه المهني، وستعمل هيئة التقييم
اثناء البرنامج على توضيح كل ما يتعلق بالرخص المهنية وطريقة الحصول عليها. وتحدثت
دليل عن خطة تدريب القيادات والتي توجه الى المدراء ووكلاء المدارس والموجهين الذين
يرغبون بشغل مناصب قيادية في المدارس مثل اصحاب التراخيص او النواب او المنسقين. وتتضمن
خطة تدريب القيادات خلال الفصل الأول، برنامج تأسيسي مكثف يمتد لفترة اسبوعين، يعرف
المتدربين بالمبادرة ونظام المدارس المستقلة، والمهارات القيادية المطلوبة، ويمكن اختيار
بعض المتدربين - بعد انتهائهم من البرنامج التأسيسي - وفقاً لأدائهم وانجازاتهم للالتحاق
ببرامج تأهيل قيادات الفوج السابع. ويلي البرنامج التأسيسي برنامج متقدم متكامل يمتد
الى حوالي ثلاثة اشهر ونصف الشهر، يتضمن برنامجا تدريبيا عن القيادة بالاضافة لبرنامج
تدريبي على اللغة الانجليزية وآخر لاستخدام التكنولوجيا. وفي الفصل الدراسي الثاني
يلتحق المتدربون بالتدريب الميداني في المدارس المستقلة، ويتخلل التدريب الميداني حضور
المتدربين لمحاضرات منوعة في مركز التدريب التابع لهيئة التعليم. توفر هذه المحاضرات
الفرص للمتدربين للتعرف على افضل الممارسات القيادية في مجال التربية مما سيساعد المتدربين
على المشاركة في التطوير المهني سواء على المستوى الشخصي ام المستوى العام.