جريدة العرب - 7778 العدد - الاثنين 28 سبتمبر 2009 م - الموافق 9 شوال 1430 هـ
انطلاق البرنامج التدريبي لقادة وإداريي المدارس
الدوحة ـ العرب
بدأ المجلس الأعلى للتعليم
البرنامج التدريبي لقادة وموجهي ووكلاء ومعلمي وإداريي مدارس وزارة التعليم الذين سينخرطون
للعمل في المدارس المستقلة في العام الدراسي القادم (2010-2011) بعد حصولهم على برامج
تدريبية مكثفة، وذلك صبيحة أمس بفنادق الفورسيزون وفريج شرق وماريوت. وافتتحت الأستاذة
صباح الهيدوس، مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم، يرافقها السيد خالد الحرقان
مساعد مدير هيئة التعليم، بالفور سيزون، لقاء الأساتذة التابعين لـ»التعليم» بالتأكيد
على أهمية الدور المحوري للقائد التربوي في إنجاح العملية التعليمية والتربوية، وأشارت
الهيدوس في هذا السياق إلى أن صاحب القيادة هو صاحب المدرسة، لافتة إلى أن التطوير
في أي مجال يعتبر عملية مستمرة، ولا يرتبط بالعمر أو بفترة زمنية، وأشارت إلى الفرص
والخيارات العديدة المتوفرة أمام القيادات التربوية؛ إذ بإمكانهم أن يصبحوا أصحاب تراخيص
أو نوابا أو مسئولين في المجلس الأعلى للتعليم. وتعرف القادة على أهم صفات القائد التربوي
المتمثلة في التحليل بما في ذلك صنع القرار والتنظيم والتحفيز والمتابعة والإنصات والالتزام،
وبناء روح الفريق والتعاون، وتحمل ضغوط العمل والقدرة على التعلم والتطور والتطوير؛
والتواصل بما في ذلك الابتكار والتقييم والمرونة وسعة الاطلاع وإدارة الوقت واستثمار
الخبرات وغيرها من الصفات، واتفقوا على أن القائد التربوي يمثل قاعدة الهرم لأي عملية
تطوير وتحديث فهو الأساس الذي يعتمد عليه. وفي عرض للأستاذة حصة حامد المرواني صاحبة
ترخيص ومديرة مدرستي «آمنة بنت وهب» الثانوية والإعدادية ذكرت أن ثمار التطوير المهني
تتمثل في إنجاح العملية وتعزيز التنافس الإيجابي بين المدارس لتحقيق أفضل المخرجات
التعليمية، وبناء الشخصية المتكاملة القادرة على التواصل مع الغير وإتاحة الفرصة للكوادر
القطرية لقيادة عملية التغيير، وتقدير الاجتهاد والنجاح وإعطاء الفرص للمتميزين للتدرج
الوظيفي دون التقيد بشروط زمنية أو روتينية وتطوير الكادر الوظيفي كل بحسب تخصصه وربط
المواد الدراسية بالممارسات الحياتية وإثراء الجانب العملي والتطوعي لدى الطلاب، وتقديم
الدعم المستمر والمتنوع للمعلمين وعدم الاقتصار على جانب معين دون الاهتمام ببقية جوانب
العملية التعليمية ولفت المسؤولون انتباه الحاضرين لأهمية الأسبوعين الأولين للدورة
التدريبية؛ مما يساعد المتدرب في اتخاذ القرار السليم حيث إنه بإمكان القيادات التربوية
التقديم والمنافسة في الفوج السابع للحصول على تراخيص المدارس المستقلة، وضمن هذا الإطار
قالت الهيدوس: «نرحب بأي سؤال أو استفسار من خلال مركز الاتصال والمعلومات» وأشارت
إلى أن هناك لجنة مشكلة للنظر في شؤون الموظفين، وسوف تنصف كل صاحب تظلم أو شكوى على
أن يدعم شكواه بالمستندات والوثائق اللازمة». وفي لقاء المسار الثاني وهو البرنامج
التدريبي الخاص بمعلمي مواد العلوم والرياضيات المقام بفندق الماريوت، قدم كل من السيد
عيسي الحر، مدير شؤون الموظفين بالمجلس الأعلى للتعليم، والسيدة فوزية الخاطر، مدير
برنامج الكوبونات التعليمية بهيئة التعليم، والسيدة ريما خليل، المسؤول بهيئة التعليم،
الكلمات الترحيبية بالمنتسبين إلى المسار الثاني من معلمي مواد العلوم والرياضيات الذين
تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات في ثلاث قاعات تضم القاعة الواحدة ما يزيد عن الستين من
المتدربين. وقال السيد عيسي الحر إن مادتي العلوم والرياضيات من المواد المهمة في المدارس
المستقلة، وإن معلم هذه التخصصات من أكثر المعلمين طلباً في مجال العمل، وعلى المعلمين
الاستفادة من فرصة التدريب للمساهمة في بناء العناصر الوطنية وتطويرها، مضيفا أن تدريب
معلمي الرياضيات والعلوم يهدف إلى التعريف بالمعايير الدولية المخصصة لتدريب هاتين
المادتين الأساسيتين والتي تطبق في المدارس المستقلة. وأثنى ممثلو مجلس التعليم على
كوادر المعلمين لتلبيتهم نداء الوطن والمساهمة في مسيرة النماء وشجعوهم على الانخراط
للعمل في المدارس المستقلة. ودعا المجلس المعلمين القادمين للعمل بالمدارس المستقلة
إلى التعرف على نظم التعليم المتطورة والاستفادة منها ودعمها بالخبرات الثرة التي يحملونها
من خلال عملهم في المجال التربوي. وتعرفت المتدربات على مقدمات تعريفية عن نظام التدريس
في المدارس المستقلة ومعايير المناهج فيها والمعايير المهنية للمعلمين ومصادر التعلم
والتخطيط للتعليم، وتمحور عملية التعليم في المدارس المستقلة على الطالب نفسه واعتباره
محوراً للعملية التعليمية. وتناولت المدربات اهتمام المعلم بتحسين التعليم والسعي لاكتساب
المهارات العليا والتزود بأدوات التعليم الخاصة بأطفال الاحتياجات الخاصة بجانب أهمية
التكامل بين المواد والتحضير العملي للدروس والتقييم الذاتي. وفي لقاء المسار التدريبي
الثالث المقام بفندق الشرق، قام السيد طارق العبد الله، مدير إدارة الخدمات المشتركة،
بإلقاء كلمة افتتاحية رحب فيها بالمتدربات، وأكد على أهمية دورهن في النظام التعليمي،
كما دعاهن في كلمته إلى طرح استفساراتهن وأسئلتهن. كما ألقى كل من السيد عبد العزيز
السيد، مدير مكتب المدارس المستقلة، والأستاذة منى الكواري من مكتب معايير المناهج،
كلمة ترحيبية تناولت أسس وأهداف نظام «تعليم لمرحلة جديدة.» ويستهدف هذا المسار معلمات
الاقتصاد المنزلي والشرعية ومعلمات اللغة العربية لتأهيلهن للتدريس برياض الأطفال.
وتشمل برامج تدريب هذا المسار المراحل المبكرة وبرنامج التواصل باللغة الإنجليزية والتدريب
للحصول على رخصة القيادة الدولية بالإضافة لتدريب ميداني في المدارس المستقلة. ويستمر
البرنامج بفندق الشرق لمدة أسبوعين. يذكر أن برنامج التدريب يستمر لمدة عام كامل ويشمل
تدريبات متنوعة منها التدريبات النظرية التي تعقد في مراكز التدريب التي أعدها المجلس
الأعلى للتعليم بجانب تدريبات أخرى تطبيقية تتم داخل المدارس المستقلة. وتشتمل التدريبات
على دورات في قيادة الحاسب الآلي واللغة الانجليزية.