جريدة الراية - الأربعاء14/10/2009 م

بحث معايير الاعتماد مع المدارس الخاصة اليوم
في اجتماع إرشادي بالشيراتون ..مجلس التعليم :
مهلة للمدارس الخاصة لتوفيق أوضاعها وتطوير مناهجها

الدوحة - محمد عبد المقصود :
تعقد لجنة الإشراف على المدارس الخاصة والمنبثقة عن المجلس الأعلى للتعليم مساء اليوم الأربعاء بفندق شيراتون الدوحة - الاجتماع الإرشادي الأول لملاك ومديري المدارس ورياض الأطفال الخاصة، بحضور مديري الهيئات والإدارات بالمجلس الأعلى للتعليم.
ويتضمن جدول الاجتماع معايير المدارس الخاصة وفقاً للقرار الوزاري رقم 8 لسنة 2009، وآلية الإشراف والمتابعة من قبل أجهزة المجلس الأعلى للتعليم، والاعتماد الأكاديمي وتقييم المدارس الخاصة. يعقد الاجتماع بقاعة الدفنة في تمام الساعة السادسة مساء.
ويرأس لجنة المدارس الخاصة بالمجلس الاعلى للتعليم عادل السيد مدير هيئة التقييم بالمجلس ومن المنتظر ان يتضمن اجتماع اليوم عرضا شاملا لمعايير اعتماد المدارس الخاصة لاسيما بعد إلغاء مدارس وزارة التعليم والتحول نحو معايير المجلس الاعلى للتعليم التى تنفذها المدارس المستقلة كما يأتى الاجتماع فى ظل اتجاه المجلس الاعلى للتعليم لتوسيع برنامج الكوبونات التعليمية ليشمل المدارس الخاصة العاملة بقطر وفق ضوابط حصولها على اعتماد من هيئة التقييم فى غضون الفترة المقبلة.
وأمهلت المدارس العربية الخاصة ثلاث سنوات اعتبارا من العام الدراسى الماضي لتوفيق اوضاعها وتطوير مناهجها واستخدام معايير جديدة توائم تطويرالتعليم الحالي بالدولة.
وطالب "التعليم " من المدارس استخدام منهج مقبول وفقا لمعايير مبادرة تطوير التعليم التى تطبق بالمدارس المستقلة أو المناهج الوطنية لبريطانيا وويلز وشمال ايرلندا.
وقال إن المدارس العربية الخاصة بوسعها ايضا الاستفادة من برنامج البكالوريا الدولية الذى يشمل برامج الدبلوم والمرحلة المتوسطة والمرحلة الابتدائية مشيرا الى الاستفادة من مناهج اسكتلندا ونيوزلندا والمنهج الدولي للمرحلة الابتدائية.
أضاف ان المدارس برغم اعتمادها على هذه المناهج الدولية فانها ايضا ستكون مطالبة بالحفاظ على مواد اللغة العربية والدراسات الاسلامية والتاريخ القطرى بما يحفظ هوية الطالب وقيمه ويربطه بالبيئة القطرية حسب معايير المجلس الاعلى للتعليم.
كما طالب التعليم الأهلى المدارس بتطوير البيئة المدرسية والعمل على توفير متطلبات العملية التعليمية من أماكن مناسبة وتجهيزات ووسائل تعليمية متنوعة ومعلمين مؤهلين وإدارة مؤهلة.
كما طالب بالاهتمام بالطلبة ذوي صعوبات التعلم والاعاقات وتلبية احتياجاتهم والاهتمام بالانشطة الصفية واللاصفية.
فى غضون ذلك استبق عدد من المدارس العربية الخاصة المهلة التى حددت وبدأت فى الاستعداد مبكرا لتطوير مسيرتها التعليمية ومنهاجها بما يوائم معايير مبادرة تطوير التعليم التى يشرف عليها المجلس الاعلى للتعليم.
وبدأت هذه المدارس فى تطوير مناهجها الدراسية بزيادة الاعتماد على اللغة الانجليزية فى الصفوف الدراسية الاولى.
كما سعت مدارس اخرى الى تطبيق معايير المواد الدراسية الاربع اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم التى تطبق بالمدارس المستقلة لتفادى اي عقبات قد تواجه العملية التعليمية بها.
ووفقا لمصادر فان هذه المدارس العربية الخاصة ما زالت تحظى باقبال كبير من أولياء امور من مواطنين ومقيمين لاسيما رغبة منهم فى ضمان مقاعد دراسية لابنائهم بمدارس متميزة.
وعززت المصادر هذا الإقبال بحرص عدد من أولياء الامور على عدم الوقوع فى ازمة التسجيل السنوية التى تعانى منها المدارس المستقلة بسبب الضغط المتزايد عليها.
ووفقا لمتابعة" الراية " فان المجلس الاعلى للتعليم بصدد إنجاز ضوابط جديدة لاعتماد المدارس الخاصة والدولية كشرط لضمها لبرنامج الكوبونات ويتمكن أولياء الأمور القطريون الراغبون بالحاق ابنائهم بهذه المدارس من التقدم اليها مباشرة.
ومن المنتظر ان تشهد الايام المقبلة اجراءات جديدة لاعتماد المدارس الراغبة فى المشاركة فى برنامج الكوبونات.
ويتجه المجلس الأعلى للتعليم لإدخال المدارس الخاصة ضمن منظومة التعليم من خلال برنامج الكوبونات التعليميةلاتاحة الفرصة امام آلاف المواطنين لاختيار المدارس التى تناسب ابناءهم سواء كانت مستقلة او خاصة أو دولية.
واشترط المجلس وفقا لمصدر مطلع أن تنطبق على هذه المدارس معايير خاصة تسمح لها بالدخول في هذا البرنامج الذي من أهم أهدافه التطوير، ورفع جودة الخيارات التعليمية، والنهوض بمعايير التحصيل في المدارس الخاصة.
وكانت مصادر قد أشارت الى انه سيتم تحديد الضوابط والاجراءات القانونية التى تنظم عملية افادة جميع المواطنين القطريين المستحقين للتعليم الحكومي الموظفين وغير الموظفين من برنامج الكوبونات التعليمية.
واشترط المجلس الأعلى للتعليم لمشاركة مدارس خاصة ذات أنظمة معتمدة دولياً في برنامج الكوبونات أن تستوفي معايير محددة يضعها المجلس حتى تكون مؤهلة للمشاركة بالبرنامج بما في ذلك أن تكون أنظمتها التعليمية معتمدة دولياً أو وطنياً ولديها الاستعداد للالتزام بتطبيق أُطر منهجية مبنية على معايير المجلس وتتعلق بتدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية والتاريخ القطري والدراسات الاجتماعية للطلبة القطريين.
وأشار مصدر مطلع إلى تطبيق معايير المجلس الأعلى للتعليم على المدارس العربية الخاصة التي تدرس منهج وزارة التعليم والتعليم العالي حالياً إذا كانت ترغب الاستمرار في العمل.