جريدة الراية - الأربعاء14/10/2009 م
قطر تدعو لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة العنف
ضد المرأة
خلال كلمة ألقتها علياء آل ثاني بالأمم المتحدة
نيويورك-قنا:
دعت دولة قطر إلى توحيد الجهود الموجهة نحو مواجهة العنف ضد المرأة وتنسيقها
في إطار جهود النهوض بالاتساق على نطاق منظومة الامم المتحدة وإعطاء نفس الزخم لمسائل
ذات أهمية كبرى كتعليم المرأة وتمكينها اقتصاديا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني الوزير المفوض بالوفد
الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة امام اللجنة الثالثة للدورة الرابعة والستين للجمعية
العامة للامم المتحدة حول البند 62 المعنون النهوض بالمرأة.
ونوهت الشيخة علياء الى ان الارادة السياسية للقيادة الحكيمة لدولة قطر ممثلة في حضرة
صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والدعم التام من قبل صاحبة
السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد مهدت الطريق لإحراز تقدم وإنجازات في مجال تمكين
المرأة في دولة قطر. وقالت إن دولة قطر تتعامل مع قضايا المرأة في إطار كلي ينهض بأوضاعها
وأوضاع جميع أفراد أسرتها باعتبار أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع ونواتها الرئيسية..
مشيرة بهذا الصدد الى انتهاء المجلس الاعلى لشئون الاسرة بالدولة من وضع الإستراتيجية
العامة للأسرة المكونة من عدة أضلاع منها الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة. ولدى
استعراضها للتدابير التي اتخذتها دولة قطر لمواجهة العنف ضد المرأة أوضحت الشيخ علياء
ان المجلس الاعلى لشئون الاسرة الذي يعد الآلية المؤسسية المعنية بالنهوض بالمرأة في
دولة قطر قد قام بإجراء مراجعة شاملة للقوانين الوطنية ذات الصلة والعنف الأسري فضلا
عن قيام المجلس بتقديم معلومات في هذا الخصوص لقاعدة المعلومات التي أطلقها الأمين
العام للأمم المتحدة في مارس الماضي حول العنف ضد المرأة.. معربة بهذه المناسبة عن
ترحيبها بإنشاء مثل هذه القاعدة التي سوف تكون بمثابة آلية لتبادل المعلومات والخبرات
بين الدول في هذا المجال.
كما أشارت كذلك إلى ما توفره المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة من خطوط ساخنة أثبتت
نجاحها على مر السنوات في رصد الحالات ومتابعتها بالتنسيق مع الأجهزة الصحية والاجتماعية
والجنائية والقضائية بالإضافة إلى ما تقدمه المؤسسة ذاتها من المشورة القانونية للضحايا
والعون القانوني أمام القضاء بالمجان.
وحول الجهود التي تبذلها دولة قطر على الصعيد الدولي بخصوص قضية العنف ضد المرأة نوهت
الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في كلمتها باحتضان مدينة الدوحة في نوفمبر 2008م
لندوة دولية حول العنف ضد المرأة وتأثيره على الاسرة التي نظمها معهد الدوحة الدولي
للدراسات الأسرية والتنمية بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الاسرة وبمشاركة ثرية من
السيدة راشيل مايانجا مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة والسيدة ياكين أيرتورك المقررة
الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة والسيدة دوبرفكا سيمونوفيتش رئيس لجنة
اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وفي جانب آخر من كلمتها تطرقت الشيخة علياء إلى الجهود المبذولة من قبل دولة قطر لمواجهة
العنف ضد العاملات المهاجرات حيث أوضحت أن الدولة قدمت معلومات لتقرير الأمين العام
للامم المتحدة عن الخطوات الوطنية المتخذة في هذا المجال منها تعزيز الأطر القانونية
لمواجهة العنف ضد المرأة العاملة المهاجرة والمتاجرة بالبشر بشكل عام من خلال قانوني
العمل والعقوبات.
وأشارت كذلك إلى انضمام دولة قطر لبروتوكول منع وقمع ومكافحة الاتجار بالبشر الملحق
باتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة. وفيما يتعلق بالمؤسسات الوطنية العاملة في قطاع مواجهة
أعمال العنف قالت ان إدارة حقوق الانسان بوزارة الداخلية والمؤسسة القطرية لمكافحة
الاتجار بالبشر واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تمثل الآليات المؤسسية القائمة لمواجهة
مثل هذا العنف في دولة قطر في مجالات الوقاية والحماية والمساعدة والانتصاف.