جريدة الشرق القطرية - الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩
بحضور عدد من مسؤولي المصانع والشركات
في مدينة مسيعيد الصناعية.. "اللجنة الوطنية" تبدأ سلسلة دوراتها التدريبية للتعريف
بحقوق العمال
الدوحة — الشرق:
من منطلق سعيها لخلق مدونة سلوك للمسؤولية الاجتماعية.. بدأت أمس سلسلة الدورات التدريبية
التي تقيمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شركة قطر للبترول ومدينة مسيعيد
الصناعية لمديري ومسؤولي مصانع الشركات التابعة لقطر للبترول التي تعتبر الأولى من
نوعها في الوطن العربي، حيث تم في صباح الأمس افتتاح هذه الورش في نادي الغولف بمدينة
مسيعيد الصناعية بحضور عدد من مسؤولي المصانع والشركات في مدينة مسيعيد الصناعية وقد
بدأ الافتتاح بكلمة ترحيبية للمهندس محمد جاسم الباكر مدير شؤون مدينة مسيعيد الصناعية،
حيث بدأ بالترحيب بهذه البادرة المتميزة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وأكد أن
إدارة مدينة مسيعيد مؤمنة بان أثمن كنز هو الإنسان، ولذلك كانت تضع تطوير وتحسين صور
الحياة على رأس الأولويات حيث قامت بتوجيهات من سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول بتطوير البنية
الأساسية والخدمات والمرافق وإنشاء مجمعات سكنية حديثة بالإضافة إلى مراكز تسوق وحديقة
عائلية والعديد من النوادي الرياضية،كذلك الاهتمام بشؤون البيئة والصحة العامة والسلامة
والأمن والاهتمام بتطور المناخ الاستثماري وجعل مدينة مسيعيد من أكثر المدن الصناعية
جذبا للمستثمرين محليا وعالميا. كما أضاف أن إدارة مدينة مسيعيد الصناعية انطلقت في
رؤيتها ضمن إطار رؤية قطر للبترول في التركيز أساسا على تطوير العامل البشري واعتباره
القيمة الأعلى والثروة الحقيقية، فقطر للبترول من أكثر الشركات في العالم انفاقا على
التدريب وتطوير الموظفين بل تقوم بالإضافة الى ذلك بإتاحة الفرصة لابنائنا خريجي الثانوية
العامة حيث تضمهم اليها كمتدربين وتتيح لهم فرصة التعلم والتدريب في أكبر الجامعات
والمعاهد المحلية والعالمية حتى يعودوا الى صفوفها ويساهموا في نهضة البلاد. وأكد أيضا
أن قطر للبترول عامة وإدارة مدينة مسيعيد الصناعية خاصة تضعان الإنسان وحقوقه على رأس
أولوياتهما وهذه الحملة والتوعية ما هي إلا خطوة على الطريق ولبنة تضاف إلى لبنات بناء
صرح التطور الحضاري والمدني الذي نساهم مع الجميع في بنائه لضمان رفعة وتقدم قطر وكل
ذلك ما كان لولا الرؤية الحكيمة التي منحتنا إياها قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها حضرة
صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين. روافد الاقتصاد
الوطني وقالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية — أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق
الإنسان — إنَّ مدينة مسيعيد الصناعية تعد أحد روافد الاقتصاد الوطني لدولة قط، كما
قامت سعادتها بتوضيح دور اللجنة الوطنية في مجال العمال والخدمات التي تقدم لهم وأكدت
حرص اللجنة الوطنية على تعريف منتسبي الشركات القطرية على مسائل حقوق الإنسان وعلاقتها
ببيئة العمل وضمان الشركات لمواثيق حقوق الإنسان ومدونات السلوك العالمية والمساهمة
في تطويرها. واكدت العطية ان الشركات القطرية تعتبر شريكا أساسيا في مجال احترام وتطوير
حقوق الإنسان في دولة قطر وعلى ذلك فإنها تأمل بناء شراكة متينة مع هذه الشركات من
أجل رفع قدرات منتسبيها ووضع وتطوير مدونة سلوك للمسؤولية الاجتماعية لهذه الشركات
تتضمن كافة المبادئ الخاصة باحترام حقوق الإنسان وفق آليات ومعايير المسؤولية الاجتماعية..
وقد أكد الدكتور محمد يوسف الملا — المدير العام وعضو مجلس الإدارة في شركة قطر للبتروكيماويات
— أن الشركات ملتزمة التزاما كليا بقوانين الدولة في استقدام العمالة وأن الشركات العالمية
الموجودة في المدينة الصناعية تلتزم بالقوانين في الدولة ومعظم الشركات تسير وفق استراتيجية
لكي تتميز في عملها من جميع النواحي ولاسيما النواحي الخاصة بالموظفين والعمال وأن
معظم هذه الشركات حاصلة على شهادة (الآيزو) العالمية. مدونة سلوك وقد بدأ البرنامج
بمحاضرة افتتاحية ألقاها د. بطاهر بوجلال — الخبير الدولي بحقوق الإنسان. قدم من خلالها
عرضا عن أهمية حقوق الإنسان وعلاقتها بعمل الشركات، مشيراً إلى أن انخراط الشركات في
هذا المضمار قد زاد عالمياً وأن العديد من الشركات العالمية قد وقعت على مدونة السلوك
الدولية الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية وحقوق الإنسان التي أعدتها الأمم المتحدة، لذلك
فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حريصة على القيام بشركات نوعية مع الشركات في مجالات
التدريب على حقوق الإنسان والمسؤولية الاجتماعية وتعتبر هذه الشراكة بين مؤسسة وطنية
لحقوق الإنسان والشركات الأولى من نوعها في العالم العربي.