جريدة الراية - الأحد25/10/2009 م
مديرو المدارس الخاصة يؤكدون التزامهم بالإجراءات
الصحية
إنذارات الاغلاق آثارت قلقهم
خديجة السابق :إجراءات مشددة لضمان سلامة الطلاب بقطر الخاصة
سوسن العلمي : نمتلك مخزوناً كبيراً من المعقمات داخل وخارج الفصول الدراسية
سناء الزعبي :اهتمام بنظافة الفصول والتهوية حرصا على صحة الطلاب
متابعة - حسين أبوندا :
حالة من القلق والخوف أصابت عددا من أولياء الأمور بعد توجيه المجلس الأعلى للتعليم
انذارات الى 22 مدرسة خاصة لتحسين شروط النظافة والإجراءات اللازمة لمواجهة الأمراض
خصوصا انفلونزا الخنازير وإصدار قرار من جانب المجلس الأعلى للتعليم بتعليق الدراسة
للمدارس المخالفة حال عدم الالتزام بالإجراءات الصحية .. الراية التقت بعدد من مسؤولي
المدارس الخاصة الذين أكدوا التزامهم بالمعايير الصحية والإجراءات المتبعة للوقاية
منH1N1 التي أقرها المجلس الأعلى للتعليم والاعلى للصحة. فمن جانبها قالت السيدة خديجة
السابق وكيل مدرسة قطر الخاصة للبنين ان إدارة المدرسة اتخذت كل الإجراءات والتدابير
الوقائية الواجب اتباعها والتي أقرها المجلس الأعلى للتعليم والصحة ، وذلك بتوفير المعقمات
والمنظفات والمطهرات في جميع الفصول والحمامات والممرات وتوزيع المنشورات التوعوية
على الطلاب اضافة إلى قياس درجة حرارة الطلاب بشكل يومي قبل دخولهم المدرسة ، مشيرة
الى أنه اذا تم اكتشاف أي ارتفاع في درجة حرارة أي من الطلاب يتم عزله على الفور في
غرفة العزل الى حين وصول ولي أمره لاصطحابه. وأضافت إن إدارة المدرسة قامت بتوفير جميع
المعقمات التي تستخدم في تنظيف الأرضيات وتعمل باستمرار على تطهير ومسح الطاولات والكراسي
وجميع الاجسام الصلبة بالمواد المطهرة ، كما تهتم ادارة المدرسة بالنظافة الشخصية للعاملات
من خلال التأكد من ارتدائهن للكمامات على مدار اليوم الدراسي وذلك تجنبا لنقل الأمراض
منهن الى الطلاب أو العكس . وبالنسبة لعدم توافر ممرضات في أغلب المدارس الخاصة قالت
في السابق كانت المدارس الخاصة ليست ملزمة بتوفير ممرضة لأن أي حالة مرضية تظهر بالمدرسة
يتم إبلاغ ولي الأمر فور اكتشافها أو تحويلها إلى المركز الصحي ، وأضافت : بالرغم من
ذلك كان هناك اتفاق مبدئي مع ممرضة لتداوم في المدرسة من بداية العام الدراسي لكن للأسف
اعتذرت الممرضة لأسباب خاصة بها ، ونحن نبحث في الوقت الحالي عن ممرضة للمدرسة. من
جانبها أكدت السيدة سوسن العلمي مديرة العلاقات العامة في أكاديمية الكون أن إدارة
الأكاديمية تحضر كل الاجتماعات التي يعقدها المجلس الأعلى للصحة والتي تهدف إلى توفير
كل إجراءات الوقاية من الأمراض عن طريق توفير المعقمات والمنظفات في المدارس .. وبخصوص
الإجراءات الوقائية التي تتخذها المدرسة تقول العلمي اننا نمتلك مخزونا كبيرا من المعقمات
والمنظفات داخل وخارج الفصول الدراسية اضافة إلى الكمامات والقفازات للطلاب والمدرسين
والعاملين وحتى الزائرين ، وذلك حرصا من إدارة الأكاديمية على توفير جو صحي للطلاب
، هذا فضلا عن قيام الاخصائية الاجتماعية في المدرسة بتوعية الطلاب بطرق الوقاية من
الأمراض واتباع الإرشادات الصحية التي من شأنها تجنيبهم الاصابة بالأمراض. وأشارت العلمي
الى أن إدارة الأكاديمية تحرص على توفير كل سبل الوقاية للطلاب ، وعلى التواصل الدائم
بين أولياء الأمور والأكاديمية للاطمئنان على أولادهم ، كما تعمل الاكاديمية على شرح
كل الأمور المتعلقة بإجراءات النظافة المتبعة بها لخلق جو صحي لهؤلاء الطلاب ولطمأنة
أولياء الأمور بهذا الشأن ، وأشارت الى أن الاكاديمية حرصت منذ افتتاحها على التعاقد
مع طبيبة خاصة بها. كذلك أشادت العلمي باهتمام أولياء أمور الطلاب وحرصهم على اتباع
اجراءات النظافة الشخصية لأولادهم من خلال توفير المعقمات الخاصة في حقائبهم ، وذلك
ليس من أجل الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير فقط بل لأن مسألة الاهتمام بالنظافة هي
أحد أهم الطرق التي تقي الطلاب من أغلب الأمراض التي من الممكن أن يسببها الإهمال في
النظافة. بدورها ترى السيدة سناء الزعبي مديرة مدرسة القادة العالمية الخاصة للبنين
أن أهم الإجراءات المتعلقة بالنظافة المتبعة في المدرسة هي الاهتمام بنظافة فصول المدرسة
بشكل مستمر والتنبيه على عاملات النظافة في المدرسة بضرورة التنظيف بالمطهرات التي
أوصى بها الأطباء لتجنب انتقال الأمراض ، وتوفير معقمات اليدين في كل فصل والإشارة
إلى أولياء الأمور بضرورة توفير زجاجات معقمة خاصة لكل طالب لتبقى خاصة به هو وحده
بالرغم من أن المدرسة توفر هذه المعقمات في الفصول. وعن الأعباء المادية التي من الممكن
أن يقع فيها أولياء الأمور من جراء هذا الطلب أشارت الزغبي الى أن طلبها هذا يصب في
مصلحة الطالب ، مشيرة الى أن هذه المعقمات هي عبارة عن عبوات صغيرة يستطيع الطالب حملها
في حقيبته الخاصة .. وعن عدم توافر ممرضة خاصة في المدرسة قالت انه في حالة حدوث أي
حوادث بسيطة كجرح أو إصابة طفيفة تقوم إحدى المدرسات الحاصلة على دورة للإسعافات الأولية
بالتعامل مع هذه الحالة بعلاجها بالطرق التقليدية المتبعة مع تلك الحالات البسيطة أما
بالنسبة للحالات والتي من الممكن أن تكون تحتاج لتدخل طبيب فنقوم بإرسال الطالب إلى
مركز عمر بن الخطاب القريب من المدرسة. أما السيدة هالة سامي مسؤولة شؤون الموظفين
في مدرسة المها الابتدائية الخاصة للبنين فتقول اننا قمنا بتوفير المعقمات والمنظفات
قبل بدء الموسم الدراسي وذلك حرصا منا على سلامة الأطفال من أي عدوى من الممكن أن تنتقل
إليهم عن طريق الإهمال بإرشادات النظافة ، وأشارت إلى أن المدرسة وفرت المعقمات داخل
الفصول والحمامات اضافة إلى الصابين. وبالنسبة للمواد التي تستخدم في التنظيف وما اذا
كانت آمنة طمأنت أولياء الأمور على أن المنظفات والمطهرات التي تستخدم في تنظيف الطاولات
والكراسي وحتى الأرضيات صالحة للاستخدام ولا تسبب أي ضرر لأن المدرسة من جانبها قامت
باستشارة عدد من الأطباء لمحاولة الكشف عن أي أضرار من الممكن أن تسببها تلك المنظفات
علي صحة الأطفال ، وتم طمأنتنا من هذه الناحية ، فضلا عن أنه يتم خلط هذه المنظفات
والمعقمات مع الماء وتخفيفها ، ولفتت إلى نقطة مهمة بخصوص الأطفال المصابين بالربو
حيث قالت ان الفصول التي يكون أحد أطفاله مصاباً بالربو أو أحد الأمراض التنفسية يتم
توجيه العاملات بتخفيف تلك المنظفات قدر الإمكان تجنبا لتعرض أحد الأطفال المرضى لحالة
اختناق.