جريدة الراية - الأربعاء 28 أكتوبر 2009م

مطلوب اتفاقية دولية لحماية الصحفيين زمن السلم والحرب
خلال دورة تدريبية عن حماية الصحفيين.. المشاركون:
بوجلال: المادة 79 لاتفاقية جنيف لا تعطي تعريفاً للصحفي
هاشم: الحكومات تراعي الخارج أكثر من الداخل
خضر: نريد آلية دولية لمنع تعرض السياسيين للصحفيين

متابعة - عاطف الحملي:
نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وقسم الحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة دورة تدريبية تحت عنوان الآليات الدولية لحماية الصحفيين . تأتي هذه الدورة في إطار الشراكة التي تجمع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقسم الحريات بقناة الجزيرة الفضائية الذي أنشىء مؤخرا، كما تأتي أيضا ضمن سلسلة الدورات التي يقوم الطرفان بتنفيذها خلال السنة للإعلاميين والصحفيين في قطر وخارجها. وتسعى الدورة إلى رفع قدرات العاملين في قناة الجزيرة الفضائية وجميع مراسليها حول العالم حيث يشارك فيها عدد من مراسليها في مختلف الدول العربية.. وقال الدكتور بطاهر بوجلال مستشار اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن الدورة تهدف إلى تعزيز الوعي بمسألة حقوق الإنسان وآليات الحماية الدولية للصحفيين، مشيرا إلى عقد مجموعة من ورش العمل والتطبيقات العملية خلال هذه الدورة. وأضاف أن الدورة تهدف كذلك إلى التعريف بالمصطلحات الدولية والمفاهيم التي تخص العمل الصحفي، فضلا عن تعريف الصحفي بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان زمن السلم والحرب وحماية المدنيين زمن النزاعات العسكرية. وأشار إلى أن معاجلة مسألة حماية الصحفيين تختلف بالنسبة للأوضاع سواء في السلم أو الحرب، موضحا أنه في حالة السلم لا يوجد سوى المادة 19 من العهد الدولي من الحقوق السياسية والمدنية التي تحمي حرية الرأي والتعبير لكن بشروط، أما بالنسبة لحالة الحرب فقال إن المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف لا تعطي تعريفا للصحفي وبالتالي يتم اعتباره مدنيا. وشدد على ضرورة تبني اتفاقية دولية لحماية الصحفيين زمن السلم والحرب مع وضع شارة دلالة تكشف عن هوية الصحفي، لافتا إلى أن هناك حوارا دوليا يعقد في هذه الفترة من جانب منظمات غير حكومية من أجل التوصل إلى اتفاقيات وآليات تضمن الحماية للصحفيين زمن السلم والحرب. في السياق، أشار مدير مكتب قناة الجزيرة في الخرطوم المسلمي البشير الكباشي إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تعريف الصحفي بالمساحة التي يكفلها له القانون الدولي والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان. وأوضح أن الإعلام العربي مشارك في الحوار الذي يدور بين الشرق والغرب حول حرية الرأي والتعبير وآليات حماية الصحفيين في الإطار القانوني. من جهته انتقد مراد هاشم مدير قناة الجزيرة في صنعاء الظروف التي يعانيها الصحفي لا سيما في العالم العربي للحصول على المعلومة، لافتا إلى منع وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية من الوصول إلى محافظة صعدة التي تشهد مواجهات عنيفة هذه الأيام، وقال إن الصحفي يقف وحيدا ولا أحد يحميه غير الصحافة، مشيرا إلى أن الدورة تسعى الى الاستعانة بآليات الحماية الدولية في حال تعرض الصحفي لاعتداء. وطالب بضرورة إصدار قانون دولي يمارس ضغوطا على الحكومات لحماية الصحفيين، موضحا أن المنظمات الدولية لها تأثير على الحكومات لأن هذه الأخيرة تراعي الخارج أكثر مما تراعي الداخل لكي تظهر أمام العالم على أنها ديمقراطية. أما سلام خضر مراسلة قناة الجزيرة في بيروت، فقالت ان الصحفيين في لبنان مستهدفون سواء في ظل الاضطرابات الداخلية أو النزاع مع إسرائيل، وأوضحت أنه على الصعيد الداخلي يوجد تحريض من جانب ممثلي الأحزاب في لبنان، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تعوق ممارسة الصحفي لعمله.. وفيما يتعلق بالنزاع مع إسرائيل، قالت ان الصحفيين معرضون لكل انتهاكات حقوق الإنسان، سواء بالاستهداف المباشر أو في أحقية الوصول إلى مناطق الحرب لتغطية الأحداث ، مطالبة بإيجاد آلية دولية لحماية الصحفيين في زمن الحرب والسلم، ومنع والسياسيين من التعرض لهم.