جريدة الشرق القطرية - الثلاثاء ٣ نوفمبر ٢٠٠٩
تزايد شكاوى أولياء الأمور من تدريس
مواد غريبة عن مجتمعنا.. تربيون:
لجان في المدارس لمراجعة المناهج وإزالة المخالفة لعاداتنا وتقاليدنا
العمادي: المجلس الأعلى يقوم بتنبيه المدارس سنوياً بضرورة مراعاة ديننا الإسلامي
التوم: بعض المدارس تحصل على المعلومات من الإنترنت
العبدالله: على وسائل الإعلام دعم مبادرة التعليم والوقوف مع التجربة
فخرو: بعض المدرسين غرباء عن المجتمع القطري لذلك هناك سلبيات في التدريس
الشمري: ضرورة الدقة في اختيار المناهج المناسبة لبيئتنا المحلية
حسن علي:
تمر المناهج الدراسية في المدارس المستقلة بكثير من المراحل أثناء إعدادها وتجهيزها
للطلاب ويتميز كثير منها بالتنوع والتميز واعتمادها بشكل كبير على نشاط التعلم من قبل
الطالب، الذي أصبح عنصراً مهماً في العملية التعليمية في المدارس الحديثة المطبقة في
المدارس المستقلة. وتتنوع المناهج الدراسية المستخدمة في المدارس المستقلة من مصادر
أساسية للتعلم ومصادر ثانوية مساندة من أوراق عمل وتدريبات وأنشطة للطلاب واختبارات
صغيرة ورحلات مدرسية يقوم بها الطلاب بهدف اكتساب المعلومات، وكل هذه الأنشطة تساعد
الطالب على تنمية مهارات التفكير الناقد. وتقوم المدارس المستقلة بجهد كبير وبمساندة
من المجلس الأعلى في عملية اختيار مصادر التعلم المناسبة للطلاب، التي تراعي مستوى
الطلاب وتراعي تعاليم ديننا الإسلامي، والعادات والتقاليد الخليجية والعربية، وتراعي
الأمور الاجتماعية والأخلاقية. وكثير من مصادر التعلم تكون أجنبية المصدر، سواء كتب
مطبوعة في دور نشر أجنبية أو مستخرجة من المواقع التعليمية على الإنترنت، لذا يحتوي
بعض منها على أمور تخالف الدين والعادات والتقاليد الاجتماعية لمجتمعنا القطري، وديننا
الإسلامي فتتم أزالتها وتشطيبها من هذه المصادر، وأغلب الكتب لا يتم اعتمادها من قبل
المدارس إلا بعد أخذ الموافقة من مكتب المعايير بالمجلس الأعلى للتعليم، وأما بخصوص
أوراق العمل المستخرجة من الإنترنت أو من المصادر الأخرى، فلا يتم توزيعها إلا بعد
موافقة المنسقين، وبعد التأكد من خلوها من الأمور المخالفة. ومن هنا قد تحدث بعض الهفوات
من قبل المدرسين أن يتم توزيع أوراق العمل مباشرة بعد استخراجها من الإنترنت دون المراجعة
والتدقيق، ودون أخذ الموافقة من المنسق أو القيام بتوزيع المصادر الأجنبية دون إزالة
بعض الصور عن غفلة من المدرسين. وقد قامت تحقيقات "الشرق" بالالتقاء ببعض مديري المدارس،
والمديرين الأكاديميين والمنسقين بهدف التعرف على كيفية إعداد المناهج الدراسية في
المدارس المستقلة، والمراحل، التي تمر بها، والموافقات التي تتم عليها قبل توزيعها
على الطلاب، ودور مكتب المعايير بالمجلس الأعلى للتعليم في توجيه المدارس المستقلة
في اختيار المناهج الدراسية ومراعاة للتعاليم الإسلامية، والعادات والتقاليد الاجتماعية،
ومعرفة السبب في ظهور بعض الأمور المخالفة من الصور والموضوعات في بعض المدارس المستقلة.
يقول راني التوم المدير الأكاديمي بمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة: في البداية أريد
أن أوضح أنه ليست لدينا مناهج ثابتة بل هناك معايير للمواد الدراسية صادرة من المجلس
الأعلى للتعليم، فهناك معايير ثابتة للعلوم والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الانجليزية،
وحتى العلوم الاجتماعية، والتربية الرياضية لها أيضا معايير، والمعايير هي بتعريف مختصر
عبارة عن الأهداف المتوقع تحقيقها لدى الطلاب، بالإضافة إلى مخططات العمل، وهي عبارة
عن الشرح المفصل للمعايير وطرق التدريس المقترحة. وعن دور المدرسة في إعداد المناهج
يقول: تشكل لجنة لكل قسم من أقسام المواد الدراسية من رئيس القسم، والأعضاء وبإشراف
المدير الأكاديمي، واللجنة تقوم بدراسة المعايير ومخططات العمل، ودراسة مدى عمق كل
معيار، والوقت الزمني لتدريس كل معيار، وبناء على هذه الدراسة يتم اختيار مصادر التعلم،
التي تغطي هذه المعايير ومصادر التعلم لدينا من نوعين، مصادر التعلم يقوم القسم بإعدادها
بناء على الدراسة ومصادر التعلم يتم شراؤها من دور نشر معروفة بعد دراسة مدى مطابقتها
للمعايير. ويضيف: وهناك خطوة مهمة وهي أن المصادر الخارجية، التي يتم شراؤها يجب أخذ
الموافقة قبل الشراء من مكتب معايير المناهج بهيئة التعليم لأخذ الموافقة عليها، وبعد
شرائها تتم مراجعتها صفحة صفحة، وأي شيء يخالف الشريعة الإسلامية، أو العادات والتقاليد
تتم إزالته قبل تسليمها للطلاب، فعلى سبيل المثال مادة الأحياء، ففي كتبها الكثير من
الصور، التي لا تناسب الطلاب فتتم إزالتها، وكذلك بعض الموضوعات. ويقول: تتم أيضا مراجعة
المحتوى العلمي لمصادر التعلم من حيث إذا كان ضعيفا أقل من مستوى الطلاب أو قويا فيكون
أقوى من مستوى الطلاب، فتجب مراجعة المحتوى حتى يكون المصدر في مستوى فهم الطالب، وتجب
مراعاة مدى تحقيق مصادر التعلم للمعايير الخاصة بالمواد الدراسية. ويقول: وعن الأسباب
المحتملة لظهور بعض الأشياء المخالفة للعادات والتقاليد في مصادر التعلم ببعض المدارس
المستقلة قد يكون بسبب شراء كتب قبل دراستها أو لم يتم عرضها على مكتب معايير المناهج
أو تنزيل أوراق العمل من الانترنت وتوزيعها على الطلاب مباشرة دون المراجعة، والتكاسل
والتهاون في عملية الشطب والإزالة والتسرع في توزيع المواد على الطلاب قبل مراجعتها.
ويضيف: وتقوم طريقة التعليم في المدارس المستقلة على أساس اعتماد الطالب على نفسه في
عملية التعلم، وتنويع مصادر التعلم بأن تكون هناك مصادر للتعلم رئيسية من الكتب المطبوعة
في دور نشر، ومصادر أخرى مكملة ممكن تكون من الانترنت ومن المكتبة أو من إعداد المعلم
وبعض الأنشطة، وأوراق عمل وتدريبات وتجارب ورحلات، فكل هذه عبارة عن مصادر للتعلم.
ويشير التوم إلى أن تنوع مصادر التعلم يؤدي إلى تنمية التفكير الناقد لدى الطالب، وتعويده
على أن يأخذ المعلومات من عدة مصادر، وألا تكون في حياة الطالب مسلمات، فليس هناك كتاب
علمي خال من الأخطاء، ومن هنا يأتي دور الطالب في استقاء المعلومات من عدة مصادر واستخدام
مهارة التفكير الناقد في تقييم صحة المعلومات، فالكتاب الواحد لا يكفي في توسيع مدارك
الطالب، فيجب عليه أن يقرأ ويلخص ويعمل تجارب ويقوم برحلات ولقاءات. ويقول محمد العمادي
مدير وصاحب ترخيص الوكرة الثانوية المستقلة: يقوم المجلس الأعلى بدوره في تنبيه جميع
المدارس سنويا بضرورة مراعاة تعاليم الدين الإسلامي، والعادات والتقاليد عند إعداد
المناهج الدراسية في المدارس المستقلة، ولذا تقوم المدارس المستقلة بمراجعة جميع مصادر
التعلم، وإزالة الصور المخالفة، وحذف المعلومات غير المرغوب فيها، فهناك كثير من المراجع
الأجنبية، التي تجد بها مجموعة من الصور المخالفة، والمواضيع غير المرغوب فيها، ولذا
تشكل لجان من قبل المدرسة لمراجعة المصادر، وحذف كل الأشياء غير المرغوب بها. ويضيف:
ويجب على المدرسين ان يكونوا على دراية كاملة بعادات وتقاليد المجتمع القطري حتى لا
تحدث أية هفوة من قبلهم ولإدارة المدرسة دور كبير في مجال تعريف المدرسين بعادات وتقاليد
المجتمع القطري حتى يكون المعلم قادرا على التعامل مع الطلاب بشكل صحيح عندما يتعرف
على طبيعة المجتمع القطري. ويقول: ويجب على أولياء الأمور التواصل مع إدارات المدارس
في حالة إذا ما كانت لديهم ملاحظات على المدرسة أوما يدرس فيها فإذا لم تتجاوب المدارس
معهم تكون هناك الخطوة الثانية، وهي اللجوء إلى المجلس الأعلى والخطوة الأخيرة هي اللجوء
إلى الإعلام أي يكون اللجوء إلى الاعلام آخر خطوة يقوم بها ولي أمر الطالب، وكثير من
المدارس تتجاوب مع طلبات أولياء الأمور، وتتفاهم معهم، لذا من الضروري مراجعة إدارة
المدرسة قبل الجوء إلى الإعلام. وأخيراً يقول العمادي: ونحن في قطر قد تقدمنا خطوات
كبيرة في مجال التعليم على مستوى الشرق الأوسط، فقد حدثت نقلة سريعة وكبيرة وجذرية
للتعليم في قطر منذ تطبيق سياسة المدارس المستقلة فانطلقت قطر انطلاقة كبيرة في مجال
التطور في التعليم ومن تطبيق أنظمة وسياسات حديثة، ومتطورة في التعليم، وتحرص المدارس
المستقلة على تنوع مصادر التعلم وهذه العملية مكلفة من قبل المدارس المستقلة فبعض المراجع
تصل تكلفتها حوالي 400 ريال وتوزع مجانا على الطلاب، ولكن هذه السياسة ستكون لها نتائج
بالغة الأهمية، فتنوع مصادر التعلم تحقق للطلاب الكثير من المهارات مثل تنمية التفكير
الناقد لديهم والابتكار والابداع بالاعتماد على المصادر المختلفة وثمرة ذلك ستظهر لما
يلتحق الطالب بالجامعات فيشعر بأنه قد تأسس تأسيسا صحيحا من خلال ما تعلمه في المدارس
المستقلة. ويقول رضا المهدي - المدير الاكاديمي في أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة
: لقد قامت المدرسة بعدة أمور عند إعداد المناهج الدراسية لتجنب حدوث أية مشكلة فيها
منها تكليف المدرسين بتصفح الكتب بدقة شديدة، والتأكد من خلوها من أي شيء يتعارض مع
الدين الاسلامي والعادات والتقاليد القطرية والعربية، وقد وجدت بعض الصور المخالفة
فتمت ازالتها وشطبها من الكتب، وأيضا تمت مراجعة المضمون للتأكد من خلو المحتوى من
أمور لا تتوافق مع العادات والتقاليد. ويضيف: والكتب لا تغطي كل المعايير الوطنية فكان
لابد من أن يقوم المعلمون بتصميم المناهج المتكاملة، التي تحقق بقية المعايير الوطنية
من أوراق العمل وأيضا يتم التأكد من أنه لا تتضمن ما يخالف العادات والتقاليد، والإدارة
تأخذ التعهدات من كل منسق لكل مادة على أن يكون مسؤولا عن أي شيء مخالف للدين وللعادات
والتقاليد في المناهج الدراسية. ويشير المهدي إلى أن لدى المدرسة نوعين من المصادر،
مصادر عبارة عن كتب مطبوعة تحقق نسباً عالية من المعايير، وبما أنها لا تحقق كل المعايير
كان لابد من تصميم المناهج التكميلية من أوراق العمل والتدريبات والاختبارات القصيرة،
التي تكمل تحقيق كل المعايير. وعن أسباب حدوث بعض المخالفات في بعض المدارس في المناهج
الدراسية يقول: قد تكون قد وصلت الكتب متأخرة، وتم توزيعها فورا لضيق الوقت، أو عدم
توقعهم أنها تحتوي على هذه الأشياء، وبالتالي قد تحدث مثل هذه المشاكل، ولكن أغلب المدارس
تعطي اهتماما بالغا بعملية المراجعة، والتدقيق وازالة الصور والمحتويات المخالفة للعادات
والتقاليد. ويقول جميل الشمري - مدير وصاحب ترخيص أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة :
مع بداية تسلمنا للمدرسة قمنا بالاطلاع ومراجعة مناهج وأنظمة المدارس الأخرى، ومعرفة
سلبياتها، ومن ثم تجنبنا هذه السلبيات، واستفدنا كثيرا من خبرات المدرسين، الذين ساهموا
معنا في الاعداد والتحضير للمدرسة والمناهج. ويضيف: وأخذنا بسياسة المجلس الأعلى في
اختيار المناهج الدراسية للمواد الأساسية وتم تطوير المناهج الأخرى من خلال اللجان
المختصة، وراعينا فيها الجانب الإسلامي والعادات والتقاليد وراعينا قدرات الطلاب في
استيعابهم للمناهج الدراسة. ويقول: يقوم المجلس الأعلى بتنبيه المدارس بضرورة مراعاة
العادات والتقاليد والتعاليم الاسلامية عند اعداد المناهج الدراسية، ويتم عرض مصادر
التعلم قبل توزيعها على مكتب معايير المناهج بالمجلس الأعلى للتعليم للمراجعة وأخذ
الموافقة منهم، وأيضا يقوم المكتب بزيارات للمدرسة بشكل دوري والاطلاع على المناهج
عن كثب، ولذا لم تحدث لدينا أية مشاكل بالنسبة للمناهج الدراسية المعتمد لدى مدرستنا.
وأخيرا أكد الشمري ضرورة التأني والدقة في اختيار المناهج المناسبة لبيئتنا المحلية
ولديننا الاسلامي ولعاداتنا وتقاليدنا الخليجية والعربية. ويقول يوسف العبدالله - مدير
عبدالرحمن بن جاسم الاعدادية المستقلة: لدينا طريقتان لاختيار مصادر التعلم، إما الاختيار
من خلال الكشف باسماء مصادر التعلم المرسل من مكتب معايير المناهج أو الطريقة الأخرى
من خلال اختيار المصادر وارسالها إلى مكتب المعايير من أجل أخذ الموافقة عليها قبل
شرائها وتوزيعها على الطلاب. ويضيف: والنظام الحديث لا يعتمد على كتاب واحد كمصدر للتعلم،
وإنما يكون الاعتماد على عدة مصادر متنوعة والمصادر المطبوعة تغطي بعضها حوالي 80 %
من المعايير، وباقي المعايير تتحقق من خلال مصادر وأنشطة أخرى يقوم بها المعلم. ويقول:
وتجب عند اختيار مصادر التعلم مراعاة العادات والتقاليد وتعاليم ديننا الحنيف وموروثنا
الشعبي، ولذا نقوم بمراجعة المصادر، وإزالة كل ما يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا، فتكون
هناك لجنة متخصصة لكل مادة للمراجعة، والازالة للأشياء المخالفة. ويطالب العبدالله
بضرورة دعم الوسائل الإعلامية لمبادرة التعليم والوقوف مع التجربة الفريدة، خاصة مساندة
الصحف بالقيام بتسليط الضوء على الجوانب الابداعية في المدارس المستقلة، والصبر والتأني
حتى تظهر النتائج وتقطف الثمار خلال السنوات القادمة. ويقول محمد فخرو المدير الأكاديمي
لمدرسة عبدالرحمن بن جاسم: هناك كشف من مكتب المعايير لمصادر التعلم وتقوم المدرسة
باختيارها بناء على مدى تحققها من المعايير ومدى توافقها مع طلاب المدرسة فيتم على
ضوء ذلك اختيار الكتاب المناسب للطالب. ويضيف: ولم تحدث أية مشاكل للمدرسة بالنسبة
للمناهج التي تقوم بتدريسها خلال 5 سنوات من عمر المدرسة بسبب سياسة المدرسة بمراعاة
العادات والتقاليد، وتشكيل لجنة من المدرسين للمراجعة وإزالة كل ما يتعارض مع العادات
والتقاليد. ويرجع فخرو سبب ظهور بعض المواضيع المخالفة للعادات والتقاليد في بعض المدارس
إلى أن بعض المدرسين غرباء عن المجتمع وتكون خبرته بسيطة في المجال التربوي وبالمجتمع
القطري، ولذا قد تحدث منهم هذه الهفوات، التي تكون جميعها أشياء فردية لا تصل لحد الظاهرة.
وأخيرا يقول فخرو إن المدرسة تقوم بالمراجعة مرتين، مرة في بداية العام الدراسي للتدقيق
على الأشياء المخالفة، وإزالتها والمراجعة الثانية في نهاية العام الدراسي من أجل تقويم
مصادر التعلم ومدى تحققها للمعايير، وهل سيتم تغييرها أم سيتم استمرارها في العام المقبل.
ويقول هشام حجازي - منسق العلوم الشرعية: إن المدرسة تعتمد منهج وزارة التربية والتعليم،
بالاضافة إلى المصادر الأخرى التي يختارها المعلم لإثراء المادة وكل المصادر تراعي
ملاءمتها للعادات والتقاليد، ومناسبتها لمستوى الطلاب، وأن تكون خالية من أي شيء مخالف.
ويقول ناصر المساعفة - منسق اللغة العربي بالمدرسة : منهج اللغة العربية مبني على المعايير
بالكامل، وقد قمنا بإعداد المنهج الجديد المبني على مخططات عمل اللغة اللعربية المستقاة
من المعايير نفسها، وقد راعينا فيها فنون التصميم، وتوفير الوسائل التعليمية مثل الافلام
الوثائقية والصور التعبيرية، وقد صممنا الكتاب على أحدث الطرق والبرامج. ويقول رياض
الطبيشات - منسق اللغة الانجليزية : يتكون منهج اللغة الانجليزية من محورين من الكتاب
المقرر، ومن المواد المساندة من المذكرات وأوراق العمل، وتم عند اختيار الكتاب مراعاة
خلوها من المواضيع المخالفة للعادات والتقاليد، ومن الصور المخالفة. ويضيف: وعند اختيار
مصادر التعلم تتم مراجعتها من قبلنا، ومن ثم إرسالها الى مكتب المعايير لأخذ الموافقة
وبعد الموافقة يتم اعتمادها، وبعد الاعتماد يتم شراؤها وتوزيعها على الطلاب. ويؤكد
أنه لا تطبع أية ورقة عمل للطلاب إلا بعد مراجعة وموافقة المنسق، الذي يقوم بمراجعة
النص والصور مراعاة للجوانب الدينية والاخلاقية والعادات والتقاليد. أما شريف الحفناوي
- منسق العلوم بالمدرسة يقول: لا يتم توزيع اوراق العمل من قبل المدرس إلا بعد مراجعة
المنسق، والمنسق يراجع المدير الأكاديمي، لأنه قطري وله خبرة في عادات وتقاليد المجتمع
القطري أكثر من أية مدرس، وبعد الموافقة يتم توزيعها على الطلاب وأما عن الكتب فتتم
مرجعتها من قبل لجنة من المدرسين، وتتم إزالة أية صورة مخالفة، ولا تناسب الطلاب، وكذلك
المواضيع، التي تكون غير مناسبة للطلاب يتم حذفها. ويؤكد رأيهم عماد النبابتة - منسق
الرياضيات بالمدرسة فيقول: بخصوص مادة الرياضيات قام مكتب المعايير بتشكيل لجنة لاختبار
كتب للرياضيات للمرحلة الاعدادية فراسلت دور النشر الاوروبية والعربية، وأخذت نماذج
من المصادر، وراجعت نسبة تحقيقها للمعايير الوطنية في الرياضيات، ومدى تحققها لأعلى
نسبة من المعايير واعتمدت اللجنة ثلاث سلاسل من كتب الرياضيات للمرحلة الاعدادية، وطلبت
من المدارس اختيار السلسلة المناسبة لكل مدرسة ثم جاء دور المدرسة في اختيار السلسلة
المناسبة. ويضيف: ويتم اختيار المصادر بناء على مدى تحققها للمعايير وطريقة الإخراج
ونوع الطباعة والمستوى واحتوائه على الرسوم، التي تبث الحيوية في كتاب الرياضيات، وأما
عن أوراق العمل فتجب مراجعتها من قبل المنسق وموافقته عليها قبل توزيعها على الطلاب.