جريدة الراية - الأحد 15 نوفمبر 2009م

مستوى صناعة التدريب في قطر متأخر
أكد خطورته على التنمية بالبلاد.. الشيخ ناصر بن حمد آل ثاني:
مطلوب ضخ المزيد من الاستثمار في قطاع التدريب لحماية المنجزات الوطنية
الشركات العاملة في قطر تحتاج بشدة لوجود نابت للاستفادة من خبرتها

متابعة - نشأت أمين:
أكد سعادة الشيخ ناصر بن حمد آل ثاني عضو مجلس الادارة والمدير العام لشركة قطر للحديد والصلب قطر ستيل وجود تأخر كبير في مستوى صناعة التدريب في قطر مشيرا الى ان التنمية الكبيرة التي حدثت في مجال الصناعة والاستثمار خلال الاعوام العشرة الماضية لم يصاحبها تطور مماثل في صناعة التدريب ما ينذر بتعرض تلك الاستثمارات لمخاطر شديدة داعيا الى سرعة الاهتمام بهذه الصناعة وضخ المزيد من الاستثمار في هذا القطاع حتى تتعرض تلك المنجزات للضرر.
وشدد مدير عام قطر ستيل على الاهمية القصوى لوجود أكاديمية تدريب في قطر بحجم ووزن الاكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي نابت مضيفا ان الصناعة الرئيسية لدولة قطر هي الغاز والبترول وهي صناعة تحتاج الى توافر مستوى عال في الامن والسلامة وقال إن قطر ستيل وغيرها من الشركات العاملة على أرض قطر كانت في أمس الحاجة لوجود الاكاديمية للاستفادة من خبرتها في مجال تدريب وتثقيف العمال بقواعد الامن والسلامة معربا عن فخره بالانجازات الكبيرة التي حققته نابت على المستويين الدولي والمحلي ومتمنيا لها المزيد من الرقي والتقدم.
وقال الشيخ ناصر آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الاكاديمية بالسيلية على هامش انضواء مجموعة من طاقم الاطفاء بقطر ستيل ضمن دورة تدريبية على إطفاء الحرائق يشارك فيها عناصر من قوة الامن الداخلي لخويا والادارة العامة للدفاع المدني بحضور السيد مسعود المنصوري مدير عام الاكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي نابت والسيد عبدالله الجابر مدير الامن والاطفاء بقطر ستيل ان الدورة تضم مجموعة من أفراد طاقم الاطفاء بشركة الحديد والصلب وهي تهدف الى الارتقاء بمستوى الطاقم فيما يتعلق بمكافحة الحريق والانقاذ وفي نفس الوقت تطوير إمكانياتهم في الحفاظ على أنفسهم اولا ثم المحافظة على المكان الذي يعملون به ثانيا مضيفا ان ادارة الشركة حرصت على اتمام عمليات التدريب بشكل دوري وعلى فترات متباعدة وليس لمدة دورة واحدة ثم ينتهي الامر وذلك بهدف المحافظة على استمرار جاهزية الطاقم للتعامل مع اية حالات طارئة قد تحدث ولفت الى ان الحرائق لاتنشب كل يوم ما يتطلب تدريب افراد الطاقم والمحافظة على مستواهم بشكل مستمر تحسبا لحدوث ظرف طارئ في اي وقت.
وحول عدد أفراد الطاقم المنضوين في الدورة قال سعادته ان المجموعة التابعة لقطر ستيل تضم حوالي 9 افراد الا أن هناك مجموعة أخرى من الافراد التابعين لكل من قوة الامن الداخلي لخوي والادارة العامة للدفاع المدني وبعض المصانع المجاورة لنا حرصت الشركة على إشراكهم في الدورة مع طاقمها بهدف تمازج وتبادل الخبرات بين افراد المجموعة بالكامل من جهة ومن جهة اخرى لخلق نوع من التفاهم بين طاقم الاطفاء التابع للشركة مع طواقم الاطفاء الاخرى سواء في الدفاع المدني او لخويا او باقي المصانع تحسبا لحدوث اية حرائق قد تستدعي مستقبلا العمل المشترك بينهم واضاف ان هذا هو السبب الابرز الذي دفع الشركة الى تنظيم الدورة خارج اسوار المصنع رغم إمكانية تنظيمها داخل قطر ستيل مثمنا الدور الذي قامت به الاكاديمية في الجمع بين كل تلك الخبرات.
وعن الفائده التي تعود على الشركات والمصانع العامله في الدولة من وجود الاكاديمية الوطنية للتدريب نابت قال الشيخ ناصر آل ثاني إن وجود الاكاديمية على أرض قطر يحقق عددا من المميزات اولا ان هناك خفضا في التكلفة من جهتين، الاولى غياب الموظفين عن العمل لمدة طويلة رغم حاجة العمل الماسة لهم نظرا لكونهم يمثلون ركيزة مهمة من ركائزه ومن وجهة ثانية فإن هناك وفرا في نفقات الارسال الى الخارج ، الفائده الأخرى التي تعود علينا من وراء وجود الاكاديمية على أرض قطر هي تطوير صناعة التدريب في الدولة فكلما كانت لدينا اكاديمية محلية لديها خبرة بالمصانع الموجودة في دولة قطر والاوضاع الخاصة بالدولة سوف يؤدي ذلك الى احداث عملية توطين لتلك الصناعة المهمة.
واوضح مدير عام شركة الحديد والصلب انه لو تم إرسال اطقم الاطفاء للتدريب في امريكا على سبيل المثال فإنهم سوف يجدون امامهم قوانين وصناعات وشركات واوضاع تختلف عن تلك الموجودة عندنا مع العلم ان عملية التدريب في مثل هذه الظروف تميل الى المحلية بصورة اكبر سواء من حيث طريقة التعامل مع الافراد اوالجو او الاوضاع السائدة لذلك فمن وجهة نظري فان تلك العملية من الافضل ان تتم على المستوى المحلي.
وحول توقعاته لمستقبل الاكاديمية قال الشيخ ناصر آل ثاني ان ما شاهده على أرض الواقع شئ يشرح الصدور و يدعو للفخر متمنيا للاكاديمية المزيد من التطوير والتحديث.
وكشف عن أن هناك تأخرا شديدا في صناعة التدريب في دولة قطر ما يشكل خطورة على الاستثمارات الضخمة التي تمت رغم وجود فرص كبيرة لتطويرتلك الصناعة وتنميتها في ظل وجود صناعة واعدة في مجالي البترول والغاز قد تمتد الى 100 عام.
واضاف ان الخبرة في مجال مكافحة المخاطر الناجمة عن البتروكيماويات على سبيل المثال ليس لها قاعدة او اسس قوية في قطر ما يستدعي سرعة انجاز الدراسات والمعامل اللازمة في هذا المجال وعلى ذلك فان هناك مشوارا طويلا امامنا في تلك الصناعة.