جريدة الشرق القطرية - الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠٠٩

أكدوا أن كل نظام تعليمي يجب أن يخضع لطرق جديدة.. مشاركون:الجودة أهم عناصر تحسين النظم التعليمية وتطويره
البروفيسورة إنغريد: أي نظام تعليم دون جودة لن يكون هناك دافع لتحسينه

غنوة علواني:
ركَّز المشاركون في الجلسة الأولى على أهمية الجودة في تحسين النظم التعليمية وتطويرها، مؤكدين أن أية مبادرة ينقصها عنصر الجودة هي مبادرة ناقصة ولن تؤدي إلى النتائج المنشودة.
وقالت منسقة الجلسة البروفيسورة المتقاعدة "إنغريد موس" نائبة رئيس جامعة "كانبرا" في افتتاحيتها للجلسة التي بعنوان "الاستدامة والاعتماد والجودة" إن أي نظام تعليم دون جودة لن يكون هناك دافع لتحسينه، مشيرة إلى أهمية مصطلحات الاستقدام والاعتماد والجودة في تحسين النظم التعليمية التقليدية.
ولفتت إلى أن عنصر الجودة هو العنصر الأهم في هذه المبادرة، وأن اي نظام تعلمي يجب أن يخضع لطرق تعليمية جديدة، مضيفةً أن الكثير من الجامعات الكبيرة على مستوى العالم قد بادرت بإنشاء مراكز تعنى بدراسة نظم الجودة والعمل على تطبيقها.
ومن جانبه، شدد "سفين كسبرنسن" رئيس متقاعد للاتحاد الدولي لرؤساء الجامعات في الدانمارك على أن عنصر الجودة من أهم عناصر تحسين النظم التعليمية وتطويرها، ليس فقط رصد أنظمة الجودة وتطبيقها، وكذلك تأمينها والعمل على تطويرها هي ذاته، الأمر الذي يعود نفعه على المنظومة التعليمية.
وأردف بقوله: إن كل طالب من حقه أن يحصل على تعليم موضع ثقة لديه ولدى مجتمعه إن صح القول، ويعتمد على معايير داخلية وخارجية للتقييم، مردفًا: وأنشأنا مركزا للتقييم الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى وجود اتصال بين مراكز التقييم الداخلية والخارجية بالمؤسسات التعليمية، التي تهدف إلى إنشاء مرجع عالمي للجودة وتأمينها.
وأشار "سفين كسبرنسن" إلى أهمية وضوح الأهداف لكل مؤسسة تعليمية، فضلا عن الالتزام بثقافة الجودة داخل هذه المؤسسات، ناهيك عن الشفافية التامة وتداولها بين الجميع.
ومن ناحيته، أوضح البروفيسور "لوك فيبر" أنَّ تحسين التعليم من ضمن العناصر التي نقاشتها العولمة، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك فإن الجودة لا تزال في مراحلها الأولى، فضلا عن أهمية وجود رؤية واضحة تهدف إلى استمرار هذه الجودة في المؤسسات التعليمية، خاصة الجامعات، بالإضافة إلى استخدام الجودة بطريقة فعَّالة.
ولفت بقوله: إن الافتقار إلى الموارد يجعل من الصعب استقدام أفضل الطلبة في القطاع الخاص والعام، الأمر الذي يزداد سوءا بمرور الوقت، مطالبا بمزيد من الشفافية، وأن تستخدم المؤسسات التعليمية مرادها بطريقة مرشَّدة.
وأشار إلى أن المؤسسات التعليمية لها مصالحها الخاصة، فقد أصبح من الصعب أن تنقل جامعة بينما من السهل تنقل قبرا، مشددا على أن على المؤسسات التعليمية أن تفهم ما هي الجودة، موضحا أن التقاليد الثقافية البالية لها التأثير السلبي على المسيرة التعليمية، مستشهدا بقوله: فمثلا تطلب من الطالب أن يحفظ الكتاب المقرر عليه عن ظهر قلب.
وأكَّد أن عنصر الجودة وتطبيقه في المسيرة التعليمية يعتمد على الموارد المتاحة والإرادة القوية في التغيير، فضلا عن اعتمادها على الموارد البشرية، ناهيك عن الموارد المالية، وأشار إلى أن الجانب المادي له تأثير جزئي فقط على تحسين النظم التعليمية، ولكن المهم هو أن تصر المؤسسات التعليمية على تحسين أدائها، وعلينا نحن قياس هذا التحسين وتقييمه باستمرار.
وطالب المؤسسات التعليمية بالتعرف على نقاط القوة في المؤسسة وتقويتها ونقاط الضعف والعمل على تحسينها، ويجب أن يكون لها رؤية واضحة، وأضاف أن المؤسسات التعليمية تضع نفسها في الموضع الدفاعي فقط، فدائما تظهر قوتها وتخفي نقاط الضعف عندها.
وأردف بقوله: وهناك كذلك مشكلة أخرى تقف عقبة أما عملية تحسين المنظومة التعليمية وهي ارتباط بعض هذه المؤسسات بالنظام السياسي الحاكم للبلد، وهذا هو وضع الجامعات الحكومية، فهذه الجامعات لا تسعى إلى رفع مستواها.