جريدة الشرق - الأحد٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩
على الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للتعليم...هيئة
التقييم تصدر بطاقة تقرير الأداء المدرسي لـ 251 مدرسة
الدوحة - الشرق:
تأكيدا لما نشرته الشرق فى عدد امس السبت أعلنت هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم
أن بطاقة تقرير الأداء المدرسي لـ 251 مدرسة بما في ذلك المدارس المستقلة والحكومية
والمدارس الخاصة والدولية سيبدأ نشرها اعتباراً من اليوم الأحد الموافق 22 الجارى على
الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للتعليم: www.education.gov.qa بهدف مساعدة أولياء
الأمور والمجتمع بصورة عامة وتمكينهم من الاطلاع على أحدث المعلومات والبيانات ذات
الصلة بأداء المدارس، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في شؤون التعليم ليكونوا شركاء
حقيقيين في العملية التربوية، وذلك بالاستعانة بالبيانات الواردة في هذه البطاقة التي
تتيح إجراء حوار ونقاش جاد وهادف مع الإدارة المدرسية ومعلمي المواد الدراسية حول محتويات
البطاقة وتقييمها ومقارنتها من عام إلى آخر، بما في ذلك مقارنتها بمؤشرات أداء المدارس
الأخرى، وطرح الأسئلة وإصدار الأحكام والقرارات الخاصة بتعليم أبنائهم، مما يشكل مراقبة
ورصداً مستمراً لمسؤولية المدرسة عن أدائها، وبما يحقق تعزيز مخرجات تربوية وتعليمية
أفضل.
وحول أهمية هذه البطاقة وقيمتها التربوية، قال مصدر مسؤول بهيئة التقييم "إن بطاقة
تقرير الأداء المدرسي تعتبر إحدى الوسائل المهمة لتحقيق مبادرة تطوير التعليم وتعزيز
نظام التقييم في دولة قطر، وتسعى الهيئة من خلالها إلى الارتقاء بأساليب وأدوات التقييم
بما يحقق مبادئ هذه المبادرة الهادفة إلى الاستقلالية والمحاسبية والاختيار والتنوع
في التعليم والتعلم، خاصة في ما يتعلق بالخيارات المتاحة لأولياء الأمور، وتحقيق تفاعلهم
مع المدارس، وتبادل النقاش معها بشأن تطويرها وتحسين عملها، واتخاذ القرارات المناسبة
بشأن اختيار مدارس مناسبة لأبنائهم وبناتهم ذات جودة تعليمية عالية، وذلك بناء على
معلومات دقيقة وشاملة لكافة جوانب العملية التعليمية.
وأشار المصدر إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها البطاقة في عامها الخامس، ودورها
في المرحلة القادمة، خاصة في ما يتعلق بتقوية التواصل بين البيت والمدرسة وتعزيز الشراكة
بين الطرفين من أجل تحسين نوعية التعليم، وقيام كل طرف بدوره على الوجه الأكمل من أجل
تحقيق أهداف المبادرة، خاصة في ضوء ما أظهرته نتائج التقييم التربوي الشامل والاختبارات
الدولية من حاجة ملحة إلى تعزيز دوافع الطلبة تجاه تلك الاختبارات، وضرورة قيام أولياء
الأمور بدورهم الحيوي في تحقيق هذا الهدف.
وأكد مصدر مسؤول بمكتب تقييم المدارس بهيئة التقييم أن صدور البطاقة على الموقع الإلكتروني
للمجلس يواكبه صدور نسخ ورقية لهذه البطاقة بالإضافة إلى CD يحتوي على جميع بطاقات
الأداء المدرسي التي صدرت لـ 251 مدرسة مستقلة وحكومية وعربية خاصة ودولية لتوزيعها
على المدارس، وذلك تمهيداً لإرسال بطاقة المدرسة لكل ولي أمر له ابن في تلك المدارس،
كما سيكون بإمكان أولياء الأمور الآن الاطلاع على هذه البطاقات من خلال الموقع الإلكتروني
للمجلس أو بالتنسيق مع مديري مدارس أبنائهم، مشيرا إلى أن البطاقة تعتبر الإصدار السنوي
الخامس على التوالي من أجل تمكين أولياء الأمور والمجتمع من الوصول لبيانات علمية دقيقة
وذات مصداقية عالية وتحقيق مقارنة تتعلق بمؤشرات تربوية خاصة بأداء مدارس أبنائهم،
حيث يمكن مقارنة أداء المدرسة هذا العام بأدائها في الأعوام الماضية ورصد تقدمها من
عام لآخر مما يسمح بمتابعة التغيير والتحسن في الأداء العام للمدرسة من وقت إلى آخر.
ودعا أولياء الأمور والمجتمع إلى متابعة محتويات البطاقة والاستفادة من معلوماتها في
اتخاذ القرارات التربوية التي تعزز تعليم أبنائهم.
وأشار المصدر إلى عدد من المستجدات المتعلقة ببطاقات هذا العام خاصة إصدار بطاقات باللغة
الإنجليزية للمدارس الدولية للمرة الأولى، وإضافة جزء جديد للبطاقات يشمل نتائج المدارس
في اختبارات الدراسات الدولية (بيزا، بيرلز، تيمس)، وأوضح أن البطاقة سيرفق بها للمرة
الثانية هذا العام ملخص للملامح الأساسية لأداء المدرسة للعام الدراسي 2008 — 2009
(للمدارس المستقلة فقط) حسب المعلومات الواردة في بطاقة تقرير الأداء المدرسي، سيتضمن
نبذة مختصرة حول أداء المدرسة والجوانب الجيدة أو الضعيفة في أدائها، كما سيشمل كذلك
الجوانب التي كان أداء المدرسة مختلفاً فيها اختلافاً جوهرياً مقارنة بأدائها في العام
السابق أو عند مقارنة أدائها بأداء جميع المدارس بشكل عام، بالإضافة لشمول هذا الملخص
لأكثر خمسة جوانب قوة وأكثر خمسة جوانب ضعفاً في أداء المدرسة.
وتضم بطاقة تقرير الأداء المدرسي مجموعة من المعلومات والبيانات منها التحصيل الأكاديمي
للطلبة بما في ذلك متوسط درجات الطلبة في اختبارات التقييم التربوي الشامل، ودرجة رضا
أولياء الأمور والطلبة عن المدرسة، والأساليب التعليمية المتبعة داخلها والأنشطة والخدمات
المدرسية، ودرجة رضا أولياء الأمور عن مناهج المدرسة، والواجبات المنزلية التي يكلف
بها الطلبة وقيمتها، ومدى استمرارية أولياء الأمور وتفاعلهم مع المدرسة وبيئة التعلم،
بالإضافة لمقارنة الأداء في بعض المؤشرات المختارة للأعوام الدراسية من 2006 — 2007
إلى 2008 — 2009م وغيرها من مؤشرات الأداء الأخرى التي تراعي الشفافية والموضوعية في
التقييم.
وتصدر البطاقة مصحوبة بدليل لأولياء الأمور باللغتين العربية والإنجليزية لشرح وتسهيل
فهم محتوى البطاقة التي تتطلع هيئة التقييم من خلالها إلى تعزيز تعاون مديري المدارس
ومساعدتهم في ضمان حصول أولياء الأمور على هذه البطاقة، وأن يتم استخدامها بالتشاور
مع مجتمع المدرسة وأولياء الأمور تمهيداً لاتخاذ قرارات بناءة تؤدي لتطوير المدرسة
وتحسين التعليم الذي تقدمه. كما تتيح البطاقة الفرصة لإثارة الحوار والتفاعل بين المدرسة
والمنزل وتقديم مزيد من المعلومات ذات الصلة عن المدارس وأهدافها ورسالتها لاستكمال
المعلومات التي تضمنتها البطاقة.
وتعتبر بطاقة تقرير الأداء المدرسي جهداً مشتركاً يتم إعداده من خلال تعاون كل من مجتمع
الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وموظفي ومديري المدارس الذين قدموا معلومات مهمة من
خلال الزيارات الميدانية واستطلاعات الرأي السنوية التي أُجريت مما يؤكد أهمية المشاركة
الفاعلة لأولياء الأمور والطلبة والحرص المتزايد على معرفة رأيهم في جميع الجوانب المتعلقة
بالتعليم.