جريدة الراية - الإثنين23/11/2009 م
بطاقات الأداء تكشف حالات الغش باختبارات التقرير
التربوي بالمستقلة
هيئة التقييم ترفض اعتماد نتائج المدارس المتورطة:
(x) أمام نتائج الصفوف يكشف تجاوزات المدارس
التجاوزات ارتكبت في اختبارات العربية
والإنجليزية والرياضيات
30% من الطلاب يرغبون في الحصول على شهادة غير جامعية
75% من
أولياء الأمور راضون عن المناهج الدراسية
58% من الطلاب بالمدارس المستقلة الإعدادية
قطريون
الدوحة محمد عبد المقصود :
أكدت بطاقات تقرير الأداء المدرسي التي أصدرتها هيئة التقييم ل251 مدرسة عدم اعتماد
نتائج صفوف دراسية في اختبارات التقييم التربوي الشامل لثبوت حالات غش في بعض المدارس.
وفي رصدها لنتائج اختبارات التقييم التربوي الشامل بجميع المدارس المستقلة والتابعة
لوزارة التعليم والخاصة وضعت البطاقات علامة "x"" أمام نتائج الصفوف التي حدثت بها
تجاوزات فيما اكدت هيئة التقييم عدم اعتماد نتائج الطلاب الذين ثبت بحقهم الغش.
وكشفت هيئة التقييم إبان اجراء الاختبارات وتحليل النتائج عن ثبوت حالات غش بين طلاب
مدارس مستقلة في المرحلتين الابتدائية والاعدادية من دون أن يتضح ما أن وقعت على هذه
المدارس اجراءات عقابية ام لا.
ووصلت حالات الغش في بعض الصفوف الدراسية في اختبارات التقييم الشامل بحسب بيانات بطاقات
تقرير الاداء الى ارتكاب تجاوزات في اختبارات اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات.
وكانت الصفوف السابع والثامن والتاسع بالمرحلة الاعدادية هي اكثر الصفوف الدراسية التي
ارتكبت بها حالات غش بين الطلاب في الوقت الذي تباينت فيه نتائج الطلاب بالمدارس الاخرى.
في غضون ذلك اكدت بيانات البطاقات ان 18% من المعلمين بالمدارس المستقلة الاعدادية
قطريون في حين ان 47% من الطلاب بنفس المدارس قطريون.
ولعل من المفارقات الهامة التي برزت في بيانات البطاقات هو تأكيدها على ان 78% من اولياء
امور طلاب المدارس الاعدادية راضون عن المدارس مقابل 8% غير راضين فيما سجل 71% من
الطلاب رضاهم عن المدارس مقابل 15% غير راضين.
وارتفعت بشكل كبير الانشطة والخدمات المدرسية بالمدارس المستقلة الاعدادية اذ ان 91%
من المدارس تضم صالة للفنون وصالة للالعاب الرياضية ومصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة
كما تقدم اكثر من 90% منها وسائل نقل للطلاب
وفي الوقت الذي كشف فيه التقرير التربوي الشامل تواضع معدلات الطلاب في المواد الدراسية
الاربع اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم فإن البطاقات أشارت إلى أن
75% من أولياء الامور راضون عن المناهج الدراسية مقابل 9% غير راضين.
وأبرزت البطاقات رغبات الطلاب التعليمية اذ أعرب 30% من الطلاب عن رغبتهم في الحصول
على شهادة دراسية اقل من البكالوريس فيما اعرب 10% عن رغبتهم في الحصول على شهادة جامعية
فقط في حين ارتفعت نسبة الطلاب الراغبين في الحصول على دراسات عليا وكانت نسبتهم 59%
.
وقالت البطاقات إن 58% من الطلاب بالمدارس المستقلة الاعدادية قطريون في حين أشارت
إلى أن 95% من أولياء الامور يشاركون في مجالس اولياء الامور بالمدارس من خلال مجالس
الادارات او اللجان المدرسية او المساعدة في التبرعات المدرسية
وقالت البطاقات ان نسبة الطلاب الذين يحبون مدارسهم كانت 64% فيما ترواحت نسبة الطلاب
الذين يستمتعون بتعلم المواد الدراسية بين 66% للرياضيات و79 للغة العربية.
وارتفعت نسبة المعلمين الراضين عن المدارس المستقلة اذ وصلت الى 85% مقابل 7% غير راضين
في الوقت الذي يعزف فيه القطريون عن العمل باغلب هذه المدارس.
وكانت نتائج المدارس الثانوية المستقلة بنات هي الاخرى من التي تحمل مفارقات عديدة
اذ اعرب 76% من اولياء الامور و88% من الطالبات عن رضاهم عن المدارس.
وتراجعت نسبيا نسبة الخدمات والانشطة التي تقدم بهذه المدارس اذا تراوحت بين 41% و99%
خاصة اذا ما اقتربنا من التجهيزات الفنية والتكتولوجية بالمدارس.
وتراجعت نسبة الطالبات اللائي يرغبن في الحصول على درجة علمية اقل من جامعية مقدرة
ب 25% مقابل 12% يردن الحصول بكالوريوس فقط و63% للدراسات العليا.
وسجلت نسبة الطالبات القطريات بالمدارس الثانوية المستقلة نسبة مقدرة 48% مقابل 30%
طالبات عربيات و22% غير عربيات فيما بلغت نسبة المدرسات القطريات 19% مقابل 49% قطريات
غير عربيات و32% غير عربيات.
وتضم بطاقة تقرير الأداء المدرسي مجموعة من المعلومات والبيانات منها التحصيل الأكاديمي
للطلبة بما في ذلك متوسط درجات الطلبة في اختبارات التقييم التربوي الشامل، ودرجة رضى
أولياء الأمور والطلبة عن المدرسة، والأساليب التعليمية المتبعة داخلها والأنشطة والخدمات
المدرسية، ودرجة رضى أولياء الأمور عن مناهج المدرسة، والواجبات المنزلية التي يكلف
بها الطلبة وقيمتها، ومدى استمرارية أولياء الأمور وتفاعلهم مع المدرسة وبيئة التعلم
بالإضافة لمقارنة الأداء في بعض المؤشرات المختارة للأعوام الدراسية من 2006-2007 إلى
2008- 2009م وغيرها من مؤشرات الأداء الأخرى التي تراعي الشفافية والموضوعية في التقييم.
وتصدر البطاقة مصحوبة بدليل لأولياء الأمور باللغتين العربية والإنجليزية لشرح وتسهيل
فهم محتوى البطاقة التي تتطلع هيئة التقييم من خلالها إلى تعزيز تعاون مديري المدارس
ومساعدتهم في ضمان حصول أولياء الأمور على هذه البطاقة، وأن يتم استخدامها بالتشاور
مع مجتمع المدرسة وأولياء الأمور تمهيداً لاتخاذ قرارات بناءة تؤدي لتطوير المدرسة
وتحسين التعليم الذي تقدمه. كما تتيح البطاقة الفرصة لإثارة الحوار والتفاعل بين المدرسة
والمنزل وتقديم مزيد من المعلومات ذات الصلة عن المدارس وأهدافها ورسالتها لاستكمال
المعلومات التي تضمنتها البطاقة.
وتعتبر بطاقة تقرير الأداء المدرسي جهداً مشتركاً يتم إعداده من خلال تعاون كل من مجتمع
الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وموظفي ومديري المدارس الذين قدموا معلومات هامة من
خلال الزيارات الميدانية واستطلاعات الرأي السنوية التي أُجريت مما يؤكد أهمية المشاركة
الفاعلة لأولياء الأمور والطلبة والحرص المتزايد على معرفة رأيهم في جميع الجوانب المتعلقة
بالتعليم.
وأعلنت هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم أن بطاقة تقرير الأداء المدرسي ل 251 مدرسة
بما في ذلك المدارس المستقلة والحكومية والمدارس الخاصة والدولية بهدف مساعدة أولياء
الأمور والمجتمع بصورة عامة وتمكينهم من الاطلاع على أحدث المعلومات والبيانات ذات
الصلة بأداء المدارس
كما تهدف الى تشجيع على المشاركة الفاعلة في شؤون التعليم ليكونوا شركاء حقيقيين في
العملية التربوية، وذلك بالاستعانة بالبيانات الواردة في هذه البطاقة التي تتيح إجراء
حوار ونقاش جاد وهادف مع الإدارة المدرسية ومعلمي المواد الدراسية حول محتويات البطاقة
وتقييمها ومقارنتها من عام إلى آخر، بما في ذلك مقارنتها بمؤشرات أداء المدارس الأخرى،
وطرح الأسئلة وإصدار الأحكام والقرارات الخاصة بتعليم أبنائهم، مما يشكل مراقبة ورصداً
مستمراً لمسؤولية المدرسة عن أدائها، وبما يحقق تعزيز مخرجات تربوية وتعليمية أفضل.
وأكدت هيئة التقييم إن بطاقة تقرير الأداء المدرسي تعتبر إحدى الوسائل المهمة لتحقيق
مبادرة تطوير التعليم وتعزيز نظام التقييم في دولة قطر،
إضافة تسعى الهيئة من خلالها إلى الارتقاء بأساليب وأدوات التقييم بما يحقق مبادئ هذه
المبادرة الهادفة إلى الاستقلالية والمحاسبية والاختيار والتنوع في التعليم والتعلم،
خاصة فيما يتعلق بالخيارات المتاحة لأولياء الأمور، وتحقيق تفاعلهم مع المدارس، وتبادل
النقاش معها بشأن تطويرها وتحسين عملها، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن اختيار مدارس
مناسبة لأبنائهم وبناتهم ذات جودة تعليمية عالية، وذلك بناء على معلومات دقيقة وشاملة
لكل جوانب العملية التعليمية.
وأشارت إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها البطاقة في عامها الخامس، ودورها في المرحلة
القادمة خاصة فيما يتعلق بتقوية التواصل بين البيت والمدرسة وتعزيز الشراكة بين الطرفين
من أجل تحسين نوعية التعليم، وقيام كل طرف بدوره على الوجه الأكمل من أجل تحقيق أهداف
المبادرة، خاصة في ضوء ما أظهرته نتائج التقييم التربوي الشامل والاختبارات الدولية
من حاجة ملحة إلى تعزيز دوافع الطلبة تجاه تلك الاختبارات، وضرورة قيام أولياء الأمور
بدورهم الحيوي في تحقيق هذا الهدف.
وأكد مكتب تقييم المدارس بهيئة التقييم أن صدور البطاقة على الموقع الإلكتروني للمجلس
يواكبه صدور نسخ ورقية لهذه البطاقة بالإضافة إلى CD يحتوي على جميع بطاقات الأداء
المدرسي التي صدرت ل 251 مدرسة مستقلة وحكومية وعربية خاصة ودولية لتوزيعها على المدارس،
وذلك تمهيداً لإرسال بطاقة المدرسة لكل ولي أمر له ابن في تلك المدارس، كما سيكون بإمكان
أولياء الأمور الآن الاطلاع على هذه البطاقات من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس أو
بالتنسيق مع مديري مدارس أبنائهم ،
واشار إلى أن البطاقة تعتبر الإصدار السنوي الخامس على التوالي من أجل تمكين أولياء
الأمور والمجتمع من الوصول لبيانات علمية دقيقة وذات مصداقية عالية وتحقيق مقارنة تتعلق
بمؤشرات تربوية خاصة بأداء مدارس أبنائهم حيث يمكن مقارنة أداء المدرسة هذا العام بأدائها
في الأعوام الماضية ورصد تقدمها من عام لآخر مما يسمح بمتابعة التغيير والتحسن في الأداء
العام للمدرسة من وقت إلى آخر. ودعا أولياء الأمور والمجتمع إلى متابعة محتويات البطاقة
والاستفادة من معلوماتها في اتخاذ القرارات التربوية التي تعزز تعليم أبنائهم.
وأشار إلى عدد من المستجدات المتعلقة ببطاقات هذا العام خاصة إصدار بطاقات باللغة الإنجليزية
للمدارس الدولية للمرة الأولى، وإضافة جزء جديد للبطاقات يشمل نتائج المدارس في اختبارات
الدراسات الدولية (بيزا، بيرلز، تيمس)، وأوضح أن البطاقة سيرفق بها للمرة الثانية هذا
العام ملخص للملامح الأساسية لأداء المدرسة للعام الدراسي 2008-2009 (للمدارس المستقلة
فقط) حسب المعلومات الواردة في بطاقة تقرير الأداء المدرسي، سيتضمن نبذة مختصرة حول
أداء المدرسة والجوانب الجيدة أو الضعيفة في أدائها، كما سيشمل كذلك الجوانب التي كان
أداء المدرسة مختلفاً فيها اختلافاً جوهرياً مقارنة بأدائها في العام السابق أو عند
مقارنة أدائها بأداء جميع المدارس بشكل عام بالإضافة لشمول هذا الملخص لأكثر خمسة جوانب
قوة وأكثر خمسة جوانب ضعفاً في أداء المدرسة.