الراية - الإثنين7/12/2009 م
النعيمي يرفض إقرار سويسرا قانوناً يمنع بناء المآذن
أكد أن الأقليات غير المسلمة تمارس شعائرها بحرية في بلادنا
كتب - أنور الخطيب :
دعا الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مركز الدوحة الدولي لحرية الأديان المؤسسات
الغربية التي تدعم حوار الأديان الى التدخل الفوري لاحترام مبادئ حرية الأديان
وحرية ممارسة المعتقد الديني لدى الأقليات المسلمة في الغرب.
وقال النعيمي لالراية تعليقا على إقرار سويسرا لقانون يمنع بناء المآذن في المساجد
السويسرية إننا نرفض مثل هذه القرارات لان بها مسا بحرية الأديان ونستغرب أن تأتي
مثل هذه القرارات من دول تدعي الديمقراطية .. مضيفا إن القضايا التي تمس حرية
الأديان يجب ألا تكون خاضعة للاستفتاءات الشعبية أو على الأقل منح فرصة لوجهة النظر
الأخرى لإزالة الصورة المشوهة وغير الصحيحة قبل خضوع الأمر للتصويت الشعبي .
وأشار د. النعيمي الى أن جميع مؤتمرات مركز الدوحة لحرية الأديان أكدت الحق في
الحرية الدينية وتقديم جميع التسهيلات لأتباع الأديان الأخرى في العالم العربي
والإسلامي لممارسة شعائرهم بحرية وان ذلك ليس قولا بل فعلا، حيث تمارس الأقليات غير
المسلمة في العالم العربي والإسلامي شعائرها بحرية في كنائسها ومعابدها.
وعاد د. النعيمي للتأكيد على دور المؤسسات الغربية التي تدعم حرية الأديان وتمارس
بالفعل حوار الأديان، داعيا اياها إلى السعي فورا لمواجهة مثل هذه القرارات والقيام
بحملات توعية في أوساط مواطنيها لإزالة الأكاذيب والأضاليل التي ينشرها الإعلام
المنحاز عن الإسلام، مضيفا نحن نحاول من خلال مؤتمرات مركز الدوحة الدولي لحوار
الأديان العمل والتنسيق مع هذه الجهات لتغيير الصورة غير الصحيحة عن الإسلام في
المجتمعات الغربية، وقد سبق لمؤتمرات المركز أن طرحت قضايا الإساءة للرموز الدينية
وحماية الأماكن المقدسة للأديان وحماية حق الأقليات الدينية في ممارسة شعائرها،
والمركز سيستمر في طرح هذه القضايا التي ستكون حاضرة مجددا في المؤتمرات المقبلة.
وشدد على أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان سيواصل القيام بمهمته النبيلة في
الحث على الحوار واحترام الحريات الدينية، معتبرا التطور العكسي الذي حصل والذي يعد
تضييقا على الحرية الدينية للمسلمين في سويسرا لن يدفع المركز لإعادة النظر في
جهوده في إشاعة قيم الحرية الدينية وثقافة التسامح الديني واحترام عقائد وأديان
الآخرين، بل سيسعى لتفعيلها قولا وفعلا.