العرب - لأربعاء 2 ديسمبر 2009 م - العدد  7843

قطر تؤكد حرصها على ضرورة الاتفاق حول المتغيرات البيئية

أكدت دولة قطر حرصها على ضرورة الوصول إلى اتفاق عالمي حول مشكلة المتغيرات البيئية والمناخية خارج إطار عمل منظمة التجارة العالمية. معربة عن يقينها بأهمية تطوير كفاءة وأداء منظمة التجارة العالمية وأنشطتها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولي القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة أمام المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في جنيف حالياً تحت شعار "منظمة التجارة العالمية - النظام التجاري المتعدد الأطراف والبيئة الاقتصادية العالمية الراهنة."
وقال سعادته: إنه من أجل تحقيق هذا الهدف وهو تطوير كفاءة وأداء المنظمة لا بد من الاستناد إلى القواعد الأساسية لعمل منظمة التجارة العالمية، وهي المشاركة والشفافية والشمولية.
ودعا سعادة الدكتور العطية منظمة التجارة العالمية إلى التأكيد على مشاركة جميع الدول في فعاليات المنظمة.. مشيراً إلى أن هناك العديد من الدول التي ما زالت عضويتها تناقش حتى الآن، ومن ضمنها سبع دول عربية. وأكد على ضرورة اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في منظمة التجارة العالمية.
وفيما يتعلق ببرنامج الدوحة أوضح سعادته أن دولة قطر تجدد وتؤكد على رغبتها ودعمها من أجل إنهاء جولة المفاوضات التي تحمل اسم العاصمة القطرية.. معرباً عن اقتناعها بأن نتائج برنامج مفاوضات الدوحة سيعمل على تحقيق فوائد مستمرة خاصة في مجال البضائع والخدمات.
ولفت سعادة الدكتور العطية إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى دعا مسبقاً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بأن الغاز الطبيعي والتكنولوجيا النظيفة تعتبران إنتاجاً بضائعياً، واستخدام عوائد هذا المنتج في دعم الاقتصاد والتنمية الاجتماعية والأهداف البيئية.
وأكد سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي على أهمية التسهيلات التجارية التي تعتبر جزءاً آخر من برنامج الدوحة، مشيراً إلى استمرار دعم دولة قطر لهذه التسهيلات التي يجب أن تكون جزءاً من أي اتفاق نهائي مبكر.
وحول مساهمة دولة قطر في دعم عمليات التنمية والنمو الاقتصادي العالمي أوضح الدكتور العطية أن دولة قطر بتاريخها الطويل لم تضع أية عوائق أمام التجارة الدولية.. لافتاً إلى أن قطر تستمر بلعب دور محرك النمو في المنطقة.
وفيما يتعلق بالشفافية قال سعادة الوزير العطية: "إنه مبدأ مهم جداً خاصة في الأوقات التي تواجه فيها العديد الأمم العديد صعوبات كبيرة في مجال يعتبر من حقوق الإنسان الأساسية، كالحصول وبصورة مستقرة على الطعام الصحي، حيث عانى العديد من الدول الفقيرة نتيجة تقييدات التجارة الزراعية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة التي زادت من سوء الأوضاع".
وشدد سعادة الدكتور العطية في ختام كلمته على أن دولة قطر ستظل ملتزمة بمبادئ المشاركة والشفافية والشمولية، وستعمل ما بوسعها من أجل دعم عمل المنظمة والتقدم إلى الأمام، والوصول إلى اتفاق تجاري عالمي يشارك فيه الجميع، يقوم على تنظيم السياسات التجارية في العالم.