الراية - الإثنين7/12/2009
م
جامعة قطر تنظم
المؤتمر العلمي الخامس للتربية الخاصة 23 يناير
تحت شعار: التربية الخاصة من السياسات إلى الممارسات
عرض ومناقشة المعايير الوطنية وضمان حقوق الأفراد ذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل
كتبت - هناء صالح
الترك:
استعدادات وتحضيرات ...اجتماعات متلاحقة تقوم بها كلية التربية في جامعة
قطر مع التربويين والممارسين المهنيين في مجال التربية الخاصة للمشاركة في المؤتمر
الخامس للتربية الخاصة الذي ينظمه قسم العلوم النفسية بالكلية في الفترة من 23-24
يناير المقبل تحت شعار: "التربية الخاصة: من السياسات إلى الممارسات".في رحاب
الجامعة .
و قالت الاستاذة الدكتورة حصة محمد صادق عميدة الكلية إن الاهتمام بعقد المؤتمر تحت
هذا الشعار جاء لأهمية التعريف بالجهود التي تبذلها المؤسسات التربوية ذات العلاقة،
وكذلك الممارسين المهنيين في هذا المجال لتطوير الأطر السياسية لخدمة الأفراد ذوي
الإعاقة، وكذلك للتعريف بأهم البرامج والممارسات التي تترجم هذه السياسات إلى واقع
عملي ملموس والإجراءات التي تتخذ لضمان جودة الخدمات هذه البرامج والممارسات.
وذكرت الدكتورة حصة أن فعاليات هذا المؤتمر ستمكن المهتمين بهذا المجال على جميع
المستويات من التعرف على المسار الذي تنتهجه الدولة في خدمة الأفراد من ذوي
الإعاقة، كما ستمكن من تقديم مقترحات من شأنها أن تساعد على تطوير وتكامل مثل هذه
السياسات.. إضافة إلى تمكين الممارسين المهنيين من تبادل ممارستهم وخبراتهم الناجحة
مع زملاء المهنة، كما يمثل المؤتمر فرصة لأولياء الأمور المهتمين للاستفادة من هذه
الممارسات في دعم ورعاية أبنائهم من ذوي الإعاقة، وكذلك إتاحة الفرصة لطلبة برامج
الدبلوم والماجستير في التربية الخاصة لاكتساب الخبرة المهنية في المشاركة في
التنظيم أو المشاركة بأوراق عمل أو الاستفادة من المحاضرات وورش العمل المقامة على
هامش المؤتمر.
وأضافت الدكتورة حصة صادق : " تأمل الكلية أن تساعد توصيات المؤتمر في تزويد أصحاب
القرار والمعنيين في هذا المجال برؤية المشاركين ومقترحاتهم التي يمكن أن تدعم
جهودهم في تطوير وتكامل السياسات الموجهة لخدمة الأفراد من ذوي الإعاقة، وتزود
الممارسين المهنيين ببعض المقترحات التي من شأنها أن تضمن استمرارية نموهم المهني
في هذا المجال".
ومن جانبه اشار الاستاذ الدكتور عثمان يخلف رئيس قسم الصحة النفسية ان المؤتمر يهدف
إلى التعريف بالسياسات المتخصصة لإعداد الكوادر المتخصصة ومساعديهم في التربية
الخاصة، و عرض ومناقشة المعايير الوطنية وضمان حقوق الأفراد ذوي الإعاقة في التعليم
والتأهيل، و مناقشة الممارسات الصفية في مجال التربية الخاصة، الواقع والتحدي
والطموح، و التعرف على دور مؤسسات المجتمع المدني المعنية في دعم حقوق الأفراد من
ذوي الإعاقة، و إلقاء الضوء على سياسيات ضمان جودة الخدمات المقدمة للأفراد من ذوي
الإعاقات.
أما الدكتورة اسماء العطية المنسق العام للمؤتمر فقد بينت خلال مؤتمر صحفي عقدته
كلية التربية في وقت سابق ان المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور أساسية ، المحور الأول:
السياسات المتخصصة في مجال التربية الخاصة، و يتضمن أفضل السياسات في مجال التربية
الخاصة .
سياسات دعم المعلم، المتعلم في التربية الخاصة، و سياسات الشراكة الأسرية والشراكة
مع المؤسسات المعنية المحلية العربية والدولية ، و سياسات مؤسسات المجتمع المدني
المعنية في دعم حقوق الأفراد ذوي الإعاقة، و سياسيات ضمان جودة الخدمات المقدمة
للأفراد ذوي الإعاقات.
أما المحور الثاني فيتناول المعايير المهنية المتخصصة في مجال التربية الخاصة ،و
يتضمن إعادة هيكلة التعليم بدولة قطر وانعكاساته على تعليم الأفراد من ذوي
الإعاقات،و المعايير الوطنية في التعليم وضمان تعلم كل طفل من ذوي الإعاقات ،
ومعايير إعداد الكوادر في مجال التربية الخاصة ومساعدي مقدمي الخدمة
Paraprofessional.، و التنمية المهنية للعاملين في التربية الخاصة والتعلم مدى
الحياة
بينما يناقش المحور الثالث الممارسات الصفية في مجال التربية الخاصة - الواقع و
التحدي والطموح، و يرتبط ذلك في مجال الإعاقة الذهنية .، وفي مجال الإعاقة
الإنمائية ، و في مجال الإعاقات الحسية ، و في مجال الاضطرابات النفسية والسلوكية ،
و في مجال اضطرابات التواصل، و في مجال صعوبات التعلم
.واكدت الدكتورة اسماء العطية انه بعد انقضاء 5 سنوات من عمر المؤتمر بدأ التفكير
ينصب حول إضافة بعض الأنشطة العملية للمؤتمر بحيث لا تكون جلساته مجرد اوراق عمل بل
" سعينا لتقديم مصدر للكثير من الباحثين من خلال العمل على تطوير موقع الالكتروني
الخاص بالمؤتمر وتنظيم لقاءات مع الشركاء من اولياء امور وباحثين ومدرسين واعضاء
اللجنة " مشيرة إلى انه سيتم دعوة سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني
المقرر الخاص للاعاقة في الامم المتحدة سابقا والدكتورة آمنة السويدي عضو لجنة
الرصد الدولية والدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد الدولي للاعاقة البصرية اضافة
الى الممارسين في المجتمع ومساهمة الطلبة وخريجي البرنامج لتقديم ورش عمل واوارق
بحثية مبينة ان هناك مشاركة فعالة لنادي الخريجين الذي يتبع ادارة العلاقات
الخارجية ولجنة التواصل مع الخريجين في الكلية ويتضمن المؤتمر بحوث علمية ، و أوراق
عمل ، و ورش تدريبية ، و ملصقات تعليمية ومعارض تعليمية بالاضافة الى زيارات
ميدانية لمراكز الإعاقة في قطر كالشفلح و معهد النور، و مركز صعوبات التعلم.
وعلى الصعيد نفسه ، أكدت د. بتول خليفة بأن الدور الهام الذي يقوم به برنامج دبلوم
التربية الخاصة بقسم العلوم النفسية في إعداد المتخصصين في مجال التربية الخاصة
ومواكبة احدث التطورات العالمية في هذا المجال.
وتمنت الدكتورة بتول ان يستفيد المشاركون من الخبرات خاصة ان المؤتمر يتبنى شعار "
من السياسات الى الممارسات " وهو ما يعني ان تتحول السياسات المنصوص عليها
بالقوانين الى قواعد داخل صفوف التربية الخاصة منوهة بأهمية الربط بين الخبرات
وزيارة مراكز التربية الخاصة كمركز الشفلح ومعهد النور ورأت ان الملتقى السنوي فرصة
ايضا لتبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد في المجال خاصة ان المتحدثة الرئيسية في
المؤتمر عضو بالجمعية العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة لافتة ان هناك العديد من
المشاركات من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة
الكويت ومن الدول العربية والخليجية الاخرى وايضا هناك مشاركات من الدول الامريكية
والدول الاوروبية .
وتجدر الإشارة إلى أن قسم العلوم النفسية قد دأب على تنظيم مؤتمرات سنوية في
التربية الخاصة منذ عام 2005م ، وعليه ينظم القسم المؤتمر الخامس للتربية الخاصة
تحت شعار "التربية الخاصة في دولة قطر من السياسات إلى الممارسات " في الفترة من
23إلى 24يناير و يشارك فيه كافة المتخصصين والعاملين في هذا المجال من المؤسسات
الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بدولة قطر ، حيث سيتم عرض ومناقشة كافة القضايا
المتعلقة بالسياسات في مجال التربية الخاصة والممارسات الصفية في مجالات الإعاقات
المختلفة واقعها وتحدياتها وطموحها .
يذكر ان التسجيل للحضور والمشاركة في المؤتمر بدأ من اكتوبرالماضي ويستمر حتى
31ديسمبر وموعد الاخطار بقبول اوراق العمل المقدمة 10 ديسمبر علما ان الموعد
النهائي لاستلام البحوث واوراق العمل كاملة في 3 يناير 2010 .