الراية - الأربعاء
16/12/2009 م
"مدارس بلا حوادث"
تدعو الشباب للالتزام بقواعد المرور خلال اليوم الوطني
حفاظاً على حياتهم والآخرين
صبغ السيارة أو وضع الأعلام يجب أن يكون وفقاً لضوابط القانون
الاحتفالات لا تعني ارتكاب المخالفات المرورية أو عرقلة حركة السير
كتب - نشأت أمين :
انتهز مشرفو حملة "مدارس بلا حوادث" الاستعدادات الحالية للاحتفال
باليوم الوطني ، ووجهوا الدعوة لطلاب المدارس المشاركة في فعاليات الحملة على وجه
الخصوص وجميع الشباب على أرض الوطن بشكل عام ، أن يلتزموا بقواعد الأمن والسلامة
المرورية حفاظاً على حياتهم وحياة الآخرين .
وأوضح الوكيل عادل حسين المشرف على الحملة للطلاب أن إدارة المرور والجهات الأمنية
تبذل جهودا كبيرة من أجل تنظيم الاحتفالات باليوم الوطني التي ستقام يوم 18 ديسمبر
الجاري ، داعيا الى ضرورة مساهمة الجميع في التعامل بشكل إيجابي مع الحدث وتفادي كل
ما من شأنه أن يؤثر على حسن سير الاحتفالات .
وأكد للطلبة أن إدارة المرور تعمل جاهدة على تنظيم حركة السير خلال اليوم الوطني
والحيلولة دون وقوع أية ارتباكات في الشوارع والطرق . وحث المحاضر الطلبة على ضرورة
الالتزام بقانون المرور وعدم مخالفته أو تجاوزه أو التعدي عليه لتفادي التعرض
للمخالفات والتغريم وحتى الحجز في حالة ارتكاب مخالفة كبيرة مثلما ينص قانون المرور
الجديد .
وشدد الوكيل عادل على أن الاحتفال باليوم الوطني لا يعني أن يرتكب السائقون مخالفات
أو يتسببوا في عرقلة حركة السير أو يقوموا بتعريض حياة الناس للخطر والتعرض
لمركباتهم من خلال عمليات الاستعراض أو تنظيم مسيرات غير مرخص لها . وأضاف أن
الاحتفال بتلك المناسبة من جانب الشباب يجب أن يتم بأسلوب حضاري وراق يعبر بشكل
واقعي عن سلوك متمدن يعطي صورة جميلة عن البلد الذي يطمح لتحقيق نهضة شاملة في ظل
الرعاية الكريمة للقيادة الرشيدة في البلاد .
ودعا الى تفادي بعض المخالفات التى يقوم بها المحتفلون ، مشيرا الى أن صبغ السيارة
بألوان الراية الوطنية أو وضع الأعلام والصور المعبرة عن اليوم الوطني يجب أن تخضع
لشروط وضوابط واضحة حددها القانون ولا يجوز للمحتفلين إغفالها وتفادي تغطية الزجاج
الخلفي أو الأمامي عن النظر أو حجب اللوحة بصورة كاملة وهي كلها مخالفات يقوم بها
البعض .
كانت الامطار التي هطلت على مقر فعاليات حملة مدارس بلا حوادث المقامة في الساحة
المقابلة لمبنى الادارة العامة للدفاع المدني بوادي السيل دفعت مشرفو الحملة الى
نقل المحاضرات للطلاب في مقار المدارس المشاركة في الفعاليات ، وذلك حرصا منهم على
مواصلة برنامج الفعاليات وفقا للخطة الموضوعة سلفا ، حيث خاطب المشرفون طلاب ثلاث
مدارس هي قطر التقنية الثانوية والمدرستين اللبنانية والاردنية ، وأبدى الطلاب
تجاوبا مع المحاضرات التي تتضمن شرحا عن السيارات المجهزة للسباقات وتعريفهم
بمتطلبات السلامة اللازمة لجاهزية مثل هذه السيارات حتى تصبح صالحة للسباقات ،
وتوضيح الفرق بينها وبين السيارات العادية ، كذلك تم تعريفهم على الطريقة السليمة
للجلوس خلف مقود السيارة وبيان مدى أهميتها في تحقيق الأمن والحماية للسائق ، كما
تعرف الطلاب على ملابس الحماية الخاصة بقيادة الدراجات النارية البرية ذات الأربع
عجلات والعجلتين وبيان مدى أهمية كل جزء يرتديه راكب الدراجة .
يشار الى أن برنامج التدريب الذي وضعه مشرفو الحملة والذي كان يتم تنفيذه في ساحة
الفعاليات بوادي السيل منذ انطلاق النسخة الثانية للحمله مطلع شهر نوفمبر الماضي
كان يحتوي على ثلاث فقرات عملية تتوافق مع اهتمامات الفئة العمرية المعنية وواحدة
نظرية حدد لكل مرحلة دراسية فقرة من الفقرات العملية فيما يشترك الجميع في الجزء
النظري من البرنامج ، تم توزيع الطلاب إلى ثلاث مجموعات (طلاب الأول ثانوي ، طلاب
الثاني ثانوي ، طلاب الثالث ثانوي) وخصص لكل مجموعة برنامج تدريبي معين حيث يشتمل
برنامج طلاب الصف الأول على تجهيز سيارة سمليتر خاصة بتعليم القيادة يشرف عليها
مدرب مختص من قبل شركة مواصلات (كروه) وذلك بهدف تعريفهم بالأخطاء التي يرتكبها
السائق على الطريق أثناء قيادته لمركبته ، حيث يتم يتدرب الطلاب عليها ليتعرفوا من
خلال التجارب العملية على أهمية وفائدة حزام الأمان في توفير الحماية للسائق في حال
تعرضه لحادث مروري ، يشرف على البرنامج الرقيب محمد يوسف المالكي من مكتب الحملة
الوطنية .
أما برنامج طلاب الصف الثاني فقد تضمن تدريبا على اختبارات في برامج القيادة التي
يتعلمها السائق في مدارس تعليم السواقة ، وتوضيح مدى أهمية الالتحاق بمدارس السواقة
وذلك من أجل تعلم قواعد السواقة السليمة ، يتدرب الطلاب على سيارات خاصة تمت
الاستعانة بها من نادي الغولف وجهز مكان التدريب بكونزات على طريقة اختبار تقديم
الرخص في مدارس السواقة ، يشرف على البرنامج الوكيل فهد مبارك العبدالله من مكتب
الحملة الوطنية .
كما تم تخصيص برنامج آخر للصف الثالث يتولى فيه الوكيل عادل حسين إبراهيم تدريب
الطلاب على مهارات وفنون القيادة للطلاب الذين يحملون رخص قيادة على كيفية السيطرة
بالمركبة في الحالات الطارئة أثناء قيادتهم لها على الطريق وذلك للتعرف على تأثير
وزن المركبة وطريقه توزيعه في حالة الدوران المفاجئ ومعرفة ردة الفعل السريعة
والبطيئة للسيارة والسائق ، يتم تدريب الطلاب على سيارات معدة لذلك مقدمة من راعي
البرنامج العملي وهو شركة الفردان للسيارات .
الجديد في البرنامج العملي للحملة هو تضمينه لفقرة تتحدث عن الآثار النفسية التي قد
تحدث للشخص الذي يتعرض لحادث مروري وكيفية التغلب عليها حيث كانت الاستشارية
النفسية داليا مؤمن من مركز التأهيل الاجتماعي الذي يشارك في حملة مدارس بلا حوادث
هذا العام ، تقدم إرشادات نفسية للطلاب تتضمن تقديم نصائح وتوجيهات تساعد على
التخفيف من وقع الصدمة على كل من يتعرض لموقف يسبب له آثارا نفسية من جراء الحوادث
المرورية التي يتعرض لها أو يشاهدها .
ووفقا لخطة العمل التي تبنتها الحملة أيضا ، استمع الطلاب بعد انتهاء البرامج
العملية لمحاضرات نظرية قدمها الوكيل فهد مبارك العبدالله عن التوعية المرورية
وتشتمل على شرح مفصل عن القوانين واللوائح التي تنظم العمل المروري وبيان مدى أهمية
احترامها والالتزام بها لتحقيق السلامة على الطرقات ، وكذلك التعرف على متطلبات
السلامة المرورية ودورها في توفير الحماية لكل مستخدمي الطريق .
يذكر أن حملة مدارس بلا حوادث تغطي جميع مدارس البنين الثانوية في الدولة ،
الحكومية والمستقلة والخاصة ومدارس الجاليات ، حيث حدد لكل مدرسة يوم تقوم فيه
بإحضار 90 طالباً من المراحل الدراسية الثلاث يتم إخضاعهم إلى برامج توعوية نظرية
وعملية وذلك من اجل رفع مستوى وعيهم المروري والإسهام في نشر الوعي العام لدى
المجتمع .