جريدة الراية - الأحد31/1/2010 م

عقد "إذعان" يجمع المجلس وأصحاب التراخيص
المناخ العام لم يعد مشجعاً على استمرار صاحب الترخيص
الهيئات المشرفة على المدارس المستقلة فشلت في تحسين صورتها
إنهاء خدمات أصحاب التراخيص ليس بسبب نقص التدريب
الكادر الجديد لن يستطيع جذب الكوادر القطرية للمستقلة
نحتاج للائحة جديدة لشؤون الموظفين تحمي الكوادر القطرية
لا يوجد في عقد التشغيل إقالة واستقالة وإنما سحب للترخيص
الراتب المقرّر لأصحاب التراخيص هزيل ولا يناسب مسؤولياتهم
عملية تقييم المدارس أكبر من إمكانات هيئة التقييم
هيئات التعليم فرغت المبادرة من مميزاتها واعادتها إلى المربع الأول
اختبارات التقييم الشامل ليست مقصلة لإعدام أصحاب التراخيص

حوار - محمد عبدالمقصود:
أثارت آراء المستشار التربوي د. محمد الأمير التي طرحها خلال حواره مع «الراية» الأحد الماضي العديد من الموضوعات، التي شجّعت الكاتبة نورة حمد المسيفري على طرح العديد من القضايا التربوية والهموم التي تحيط بأصحاب التراخيص.. ليس فقط لكونها كاتبة قطرية مهتمه بالشأن التربوي ولكن باعتبارها صاحبة ترخيص سابقة، ومستشارة تربوية لعدة مؤسسات تعليمية. فضّلت الكاتبة نورة حمد المسيفري أن تبدأ حوارها مع «الراية» برفض قول د. محمد الأميرحول أسباب إنهاء بعض أصحاب تراخيص المدارس المستقلة والتي أرجعها إلى قلة التدريب، حيث أكدت أن ذلك غير صحيح ويفتقد الوثائق التي تؤكد صحته.
وقالت: كان عليه أن يعطي أمثلة تؤيد ما ذهب إليه بدلاً من إطلاق القول جزافاً دون قيد ولا يقوم على معلومات موثقة. وباعتبارها صاحبة ترخيص سابقة فكان لابد من أن تفرض هموم وأمنيات أصحاب التراخيص نفسها على مجريات الحوار فكشفت عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها ترك العمل بالمدارس المستقلة، حيث أكدت أن المناخ ليس مشجعاً على الاستمرار، خاصة تعقد العلاقة بين صاحب الترخيص والمجلس الأعلى للتعليم وهيئتي التعليم والتقييم. وأكدت أن المناخ العام لم يعد مشجعاً على استمرار صاحب الترخيص، حيث يقوم المجلس الأعلى بتجريده من صلاحياته يوماً بعد يوم بينما عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة عن قراراته وقرارات الهيئات المشرفة على النظام!.
وفجرت مفاجأة حينما وصفت عقد التشغيل بين المجلس الأعلى للتعليم وأصحاب التراخيص بانه عقد "اذعان " مشيرة الى أنها وأصحاب تراخيص حاولوا مناقشته مع المسؤولين إلا أن جميعهم أكتفوا باستلام تقاريرنا حوله وحفظوها في الأدراج بدليل إنه مازال العمل به مستمرا!.
وقالت: إن "مصدر غير مسؤول" بالأعلى للتعليم يؤكد أن العقد يكقل لصاحب الترخيص حزمة مالية جزلة قبل أن نتساءل عن تفاصيل تلك الحزمة والمزايا المالية التي يزعمها المصدر المسؤول. ورأت ان الكادر الجديد بالمدارس المستقلة وحده لن يستطيع جذب الكوادر القطرية لأن المدارس المستقلة نحتاج للائحة جديدة لشؤون الموظفين تحمي حقوقهم وتحكم العلاقة بين صاحب الترخيص وتلك الكوادر. وقالت: إن استمرار الاحتكام للآراء والمشاعر الشخصية وللاجتهادات وطول الإجراءات وعدم وضوح القرارات فلن يتشجع أحد للعمل بالمدارس المستقلة.
< لنبدأ من حوار المستشار التربوي د. محمد الأمير مع «الراية» والذي تحفظت عما قاله بخصوص إقالة عدد من أصحاب التراخيص بسبب قلة التدريب لماذا لم تقبلي هذا الكلام؟
- منذ فترة طويلة وأنا ألاحظ بأن جميع المهتمين بالتعليم والمتابعين لمبادرة تطوير التعليم وهم يلقون باللائمة على أصحاب التراخيص وتحميلهم المسؤولية الكاملة في تعثر المبادرة رغم إنني أعتبرهم الحلقة الأضعف بما تفرضه عليهم الهيئات المشرفة على التعليم من أمور مستجدة فرغت المبادرة من أهم مميزاتها واعادتها إلي المربع الأول.. فلم تعد المدارس مستقلة كما يؤمل لها وإنما استطيع أن أقول وبكل ثقة بأن كل المدارس أصبحت شبه مستقلة الآن.. وحينما تحفظت على ما قاله المستشار التربوي د. محمد الأمير بخصوص إقالة عدد من أصحاب التراخيص بسبب قلة التدريب فذلك لأني أجده كلاماً غير صحيح.. كان عليه أن يعطي أمثلة تؤيد ما ذهب إليه.. أما أن يطلق القول جزافاً دون قيد ففي ذلك ظلم لنفسه لأنني أفترض بأن المستشار لا يتحدث إلا بناء على معلومات موثقة وحيث إن هيئة التعليم لم تقصر في إعلان أسماء الذين اختاروا إلغاء العقد معها كما إنها تصر على إعلان أسبابها في سحب الترخيص من أحدهم فلم نسمع بأن قلة التدريب واحدة منها!.
< هل شعرت بأن ذلك يمثل اهانة لأصحاب التراخيص؟ - أعتقد أنه من المهم احترام أصحاب التراخيص لما يقدمونه من خدمات سامية وجليلة للمجتمع وإن لم يحالف بعضهم النجاح - فعلى الجميع اعتبارهم خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه حتى يثبت العكس.
< ربما يمثل أهم أسباب النقد لأصحاب التراخيص هو تراجع نتائج الطلاب في اختبارات التربوي الشامل؟ -
- قبل أن تسأل عن تدني نتائج طلاب المدارس المستقلة في نتائج اختبارات التربوي الشامل اسأل هل توفرت لأولئك الطلاب العوامل التي تساعدهم على تحقيق نتائج أفضل؟.. إن الميدان مازال يشكو من ندرة المعلمين الأكفاء ومن توافر المناهج التي تساعد على إكساب الطلاب المعايير التي يقيسها الاختبار.. بل إن مكتب المعايير المكلف بمتابعة تحقيق المعايير المدارس لم يستقر حتى الآن ومازال يفتقر لخبراء معايير يستطيعون تغطية العدد المتزايد للمدارس. أضف إلى ذلك إلى ان تلك الاختبارات تقيس جميع المدارس على مستوى واحد دون مراعاة لاختلاف مناطقها وطلابها وظروفها ومن أي فوج هي، كما أن الأسلوب الهيروغليفي الذي تنشر فيه النتائج يصعب على الآباء مهمة متابعة أبناءهم لإعدادهم للاختبارات القادمة.
< واذا كان أصحاب التراخيص لم يقالوا فهل استقالوا؟
- لا يوجد في عقد التشغيل ما يسمي بإقالة واستقالة وإنما يتم سحب الترخيص من جانب هيئة التعليم يقابله الإلغاء الاختياري للعقد من جانب صاحب الترخيص. أسباب مختلفة
< ولماذا استقال اصحاب التراخيص اذا؟
- كل صاحب ترخيص ترك هذا النظام مختاراً له أسبابه التي بدأت تتكشف هذه الأيام ومنها عقد الإذعان الذي يسمي عقد تشغيل مدرسة مستقلة و الذي حاولنا كاصحاب تراخيص مناقشته مع المسؤولين إلا أن جميعهم أكتفوا باستلام تقاريرنا حوله وحفظوها في الأدراج والدليل إنه مازال العمل به مستمرا! كما أن المناخ العام لم يعد مشجعاً على الاستمرار كصاحب ترخيص يقوم المجلس الأعلى بتجريده من صلاحياته يوما بعد يوم بينما عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة عن قراراته وقرارات الهيئات المشرفة على النظام!. مناخ غيرملائم
< البعض من أصحاب التراخيص الحاليين يتحدث عن مناخ غير ملائم للاستمرار في العمل فهل لديك اطلاع على ذلك؟
- نعم لديّ اطلاع على ذلك ومازلت مطلعة على الجديد من الأمور التي تزيد صاحب الترخيص ضعفا وتحوله إلي مجرد مدير عادي لمدرسة عادية.. إن مادفعني إلى ترك العمل بالمدارس المستقلة هو المناخ غيرالملائم والذي لم يعد مشجعا على الاستمرار وأهم تلك الأمور العلاقة بين صاحب الترخيص وهيئة التعليم وهيئة التقييم والتي يفترض أن تكون تكاملية من أجل سير العمل والقضاء على الممارسات الخاطئة في الميدان إلا أن السلطة التي يفرضها عقد الإذعان جعلت للهيئة الكلمة العليا ولأصحاب التراخيص الكلمة السفلي وهذا وضع لايتفق مع مفهوم الاستقلالية و المحاسبية!. اتفاقية مجحفة
< انتقادات كبيرة لاتفاقية التشغيل الموقعة من المجلس الأعلى للتعليم وأصحاب التراخيص التي وصفها البعض منهم بأنها مجحفة بحقهم الى مدى تتفقين معهم؟
- اتفق معهم جملة وتفصيلاً.. يكفيك أن تعرف إننا نوقع هذه العقود بعد قراءة سريعة حيث لا يسمح لنا بأخذها إلي قانوني يبين لنا حقوقنا وواجباتنا.. ولكننا نوقعها رغبة منا في خدمة هذا الوطن في مجال التعليم الذي لطالما عملنا به وكوّنا خبراتنا المتميزة من خلاله.. وقعنا العقود ونحن على ثقة بأن الطرف الثاني يمثل الوطن الذي نطمئن إلى عدالته. صمت أم ضيق < ولماذا صمت أصحاب التراخيص هذه السنوات الطويلة ثم بداوا يتحثوا الآن عن أخطاء الاتفاقية؟ - لم يسكت أصحاب التراخيص بل عقدوا اجتماعات مطولة مع جميع المسؤولين في التعليم وانتهى المطاف بتقارير غيبت في الأدراج ولم يكلف المسؤول نفسه بالرد عليها.
< وهل لاقتراب تطبيق كادر المعلمين بالمدارس المستقلة دور في المطالبة بتحديث الاتفاقية؟
- لا أري ذلك.. فإذا آمنا بتسلسل الأحداث أعتقد إن المطالبة بتحديث اتفاقية التشغيل نقطة كان لابد من الإعلان عنها الآن بعدما استنفذ أصحاب التراخيص الجهود الأخرى. ضعف رواتب
< تحدثت عن ضعف رواتب أصحاب التراخيص إذا ما قورنت بالمسؤوليات الملقاه عليهم في حين يرى مسؤولون ان بعض أصحاب التراخيص "لا يدرون" عن مدارسهم؟
- بالفعل لقد اكد لي مستشار قانوني معتمد في مؤسسة حكومية إن الراتب الذي تم تقريره لأصحاب التراخيص يعتبر هزيلا إذا ماقورن بالمسؤوليات الملقاة على عواتقهم ..ويجب إعادة النظر فيه. أما بالنسبة لرأي المسؤولين فهو غير مقبول إذا جاز لي استخدام هذا التعبير
- فأين المحاسبية من أولئك الذين (لايدرون) عن مدارسهم؟ - لماذا يسكت مسؤولو المجلس عن أولئك المقصرين؟ لماذا لم ينذروا وإن لم يستجيبوا لماذا لم تسحب تراخيصهم؟ فحينما أسحب الترخيص من مدير لم يقم بواجباته وأعلن ذلك للرأي العام أفضل من أن استخدم تعبيراً مطاطياً في تبرير سحب الترخيص بقولي إنه لم يحقق المعايير تاركاً للبعض فرصة النيل من الشرفاء وإلغاء التهم جزافاً! وأخيراً كيف أربط مصلحة الجميع وحقوقهم بتقصير البعض. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على كيفية إدارة الأمور من قبل أولئك المسؤولين!. رفض غير مبرّر اولويات
< وهل ترين ان موقف أصحاب التراخيص من عدم منحهم هذه المزايا يؤهلهم للحصول على حقوقهم؟ هل غلبت عليه السلبية؟
- لا آراها سلبية بقدر ما أجدها أولويات حيث لمست عن قرب تغليبهم أولوية إصلاح التعليم وتطوير مدارسهم على حقوقهم المالية. كما لمست استسلام بعضهم لواقع الحال ماداموا يتعاملون مع مسؤولين يناقشون معهم كل شيء بأريحية إلا حقوقهم ومزاياهم. بل إن أولئك المسؤولين حاولوا أن يغطوا تلك الحقوق ببيان مصدر غير مسؤول يؤكد إن العقد يكقل لصاحب الترخيص حزمة مالية جزلة. وهنا يحق لنا جميعا أن نتساءل عن تفاصيل تلك الحزمة والمزايا المالية التي يزعمها المصدر المسؤول الذي عاد عن بيانه بإعلان جديد يشير إلى دراسة تعكف عليها هيئة التعليم لوضع كادر جديد خاص بحقوق أصحاب التراخيص للمحافظة على الموجود واستقطاب الجديد فأين هذه الدراسة قبل بيان المصدر المسؤول؟ ولك في هذا مثال لما تحدثنا عنه من مناخ غير ملائم للعمل في هذا النظام. طلب منطقي
< لماذا طالب بعض أصحاب التراخيص بتحويلهم الى مديري مدارس؟
- هم على حق.. لأن هذا هو الوصف الصحيح لدور صاحب الترخيص الآن فقد اختلف دوره اختلافاً بيناً منذ انطلقت هذه المبادرة وصولاً إلى وقتنا هذا الذي يشهد تقليصا لصلاحياته والحد من استقلاليته!. تعميمات متناقضة
< "مسلسل تعميمات" المجلس الاعلي للتعليم لأصحاب التراخيص ما بين إداري وتقني هل ترين انه يقيد حريتهم في ادارة مدرسة المفترض انه مستقلة؟
- نعم.. خاصة إذا عرفت أن بعض هذه التعميمات يوقعها موظفون أقل درجة من صاحب الترخيص نفسه وبعضها بلغة سلطوية عجيبة توضح نظرة المجلس لصاحب الترخيص، والأسوأ من كل ذلك أن بعضها يناقض بعضاً مما يوقع صاحب الترخيص في حيرة تجعله يفكر في ترك هذا النظام بسلام لأنه لم يعد مستقلاً كما وقع عقدا بذلك!
< كيف ترين دور الكادر الجديد في جذب القطريين للعمل بالمدارس المستقلة؟
- إذا لم يقترن بهذا الكادر ضمان للأمان الوظيفي يحفظ للجميع حقوقهم لن تفلح الزيادات المالية في الحفاظ على الكفاءات المتميزة التي ولابد أنها ستترك الميدان لمن كان همه المال فقط!. لائحة جديدة < وهل الكادر وحده سيكون قادراً على توفير عناصر الجذب للكوادر القطرية؟
- لن يستطيع الكادر الجديد وحده جذب الكوادر القطرية لأننا نحتاج للائحة جديدة لشؤون الموظفين تحمي حقوقهم وتحكم العلاقة بين صاحب الترخيص وتلك الكوادر فمادامت الأمور متروكة للآراء والمشاعر الشخصية وللاجتهادات وطول الإجراءات وعدم وضوح القرارات فلن يتشجع أحد للعمل بالمدارس المستقلة.. خاصة أن هناك مؤسسات يمثل كادرها المالي إغراء لا يقاوم بالمقارنة مع العمل بالمدراس المستقلة. هجر الخبرات
< لماذا ترفض خبرات وزارة التعليم العمل بالمدرس المستقلة؟
- للأسف إنه ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على المدارس المستقلة لم تفلح الهيئات المشرفة على المدارس المستقلة في تحسين صورتها عند مختلف طوائف المجتمع ولك أن تقيس ذلك في كل وسائل الإعلام.. وهذا يعني أن النظام لم ينضج بعد.. فالإجراءات التي تتخذها هيئة التعليم لا تحقق نجاحا يغري تلك الخبرات بالعمل معهم ومن ضمن تلك الإجراءات منح التراخيص على سبيل الهبة لبعض الذين لا تتوفر فيهم معايير القيادة التي تشجع الآخرين على العمل معهم وفي الميدان أكثر من دليل ستكشفه الأيام .. والنظام غيرالناضج لا يغري بالمغامرة!.
< كثير من خبرات وزارة التعليم ابدي تحفظا على اجباره على الانخراط في برامج تدريب قبل إلحاقه للعمل بالمدارس المستقلة هل ترين أنهم محقون في ذلك؟
- نعم خاصة إذا علمت إن بعض خبرات وزارة التعليم كوفئت بتراخيص دون أن تمر بأي اختبار، مع إنها لاتتميز بما يستحق المكافأة بينما غيرهم يجبرون على الانخراط في برامج لا ترقي بمهاراتهم ولا تقدم لهم جديداً بالإضافة إلى أن طريقة إدارة تلك البرامج تتسم بالعشوائية في مجملها.. ثم لنسأل أنفسنا من يتحفظ على تدريب مجاني مفيد؟ أعتقد أن على المجلس الأعلى أن يعيد النظر في تلك البرامج. تدني النتائج
< لو انتقلنا إلى المجال التعليمي بما تفسرين استمرار تدني نتائج طلاب المدارس المستقلة في نتائج اختبارات التقرير التربوي الشامل؟
- قبل أن تسأل عن تدني نتائج طلاب المدارس المستقلة في نتائج اختبارات التربوي الشامل اسأل هل توفرت لأولئك الطلاب العوامل التي تساعدهم على تحقيق نتائج أفضل؟ إن الميدان مازال يشكو من ندرة المعلمين الأكفاء ومن توافر المناهج التي تساعد على إكساب الطلاب المعايير التي يقيسها الاختبار.. بل إن مكتب المعايير المكلف بمتابعة تحقيق المعايير المدارس لم يستقر حتى الآن ولازال يفتقر لخبراء معايير يستطيعون تغطية العدد المتزايد للمدارس. أضف إلى ذلك إلي ان تلك الاختبارات تقيس جميع المدارس على مستوى واحد دون مراعاة لاختلاف مناطقها وطلابها وظروفها ومن أي فوج هي؟، كما أن الأسلوب الهيروغليفي الذي تنشر فيه النتائج يصعب على الآباء مهمة متابعة أبنائهم لإعدادهم للاختبارات القادمة. عدم جدبة
< البعض يتحدث عن عدم جدية الطلاب في التعامل مع هذه الاختبارات ما تعليقك؟
- خلال فترة عملي لاحظت أنه لو تضافرت جهود هيئة التقييم مع المدارس التي يساندها أولياء أمور واعون فلابد أننا سنقضي على أي سبب لتدني تلك النتائج ومنها عدم جدية الطلاب الذي لمسته بنفسي أثناء تصحيح تلك الاختبارات. غير مبرر
< كشفت نتائج التقرير التبوي الشامل الذي أعلنته هيئة التقييم ان نحو 19 مدرسة مستقلة ثبت بها غش في اختبارات التقييم لماذا لجأت المدارس لهذا الأسلوب؟
- لا يوجد سبب يبيح اللجوء للغش ولكن على هيئة التقييم أن تعيد النظر في أسلوب عملها لتساعد المدارس على التعامل مع تلك الاختبارات التفييم الشامل على أنها مرحلة طبيعية من مراحل التمدرس لا مقصلة لإعدام أصحاب التراخيص الذين لا يحققون نتائج طيبة.
< بعض أصحاب تراخيص هذه المدارس قال ان الغش تم دون علمه هل ترين انه يتنصل من المسوؤلية؟ - من قراءة الواقع يبدو أن حتى المجلس الأعلى للتعليم موافق على هذا التبرير!
< لديك ملاحظات على عملية التقييم بالمدارس ما أبرزها؟
- الملاحظات كثيرة وأهمها أن عملية تقييم المدارس أكبر من إمكانات هيئة التقييم حالياً واقترح أن توكل إلى شركات متخصصة تقوم على إعداد المدارس للتقييم ومن ثم تقييمها بحيادية تحقيقاً للصالح العام. مقيمون مختصون
< تحدثت أيضا عن مستوى المقيمين ما هي ملاحظتك عليهم؟
- أيضاً الملاحظات كثيرة وأهمها بنهم لم يدربوا فعلياً على تقييم المدارس ونزلوا الميدان دون إعداد جيد مما جاء بنتائج عكسية على كثير من المدارس.. وبحسب علمي قائمة احتجاجات تلك المدارس طويلة جدا وتؤيد ماذهبت إليه من وجوب إسناد مهمة التقييم إلى مختصين.
< وهل تستفيد المدارس فعلاً من تقارير التقييم؟
- كل مدير ناجح يتطلع للارتقاء بنفسه ومدرسته لابد أن يستفيد من أي تقييم.. إلا أن تقارير التقييم بصفتهاالحالية هي رصد للقيل والقال أكثر منها تقارير علمية محايدة يستفاد منها. وأرى أن دوراً ملحاً ينتظر وزير التعليم لإصلاح هيئة التقييم لأنها قلب النظام إن صلحت صلح النظام والعكس صحيح.
< وكيف ترين تفاعل أولياء الأمور معها؟
- يتفاوت تفاعل أولياء الأمور مع تلك التقارير بحسب وعيهم بدورهم في مساعدة المدارس المستقلة على النهوض بالتعليم وتحقيق الرؤية السامية لسيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى في تطوير التعليم.