الراية - السبت 6/ 3/ 2010 م

الملتقى الخليجي لتطبيقات الجودة في القطاع الحكومي ابريل القادم
يعقد بالدوحة بمشاركة 500 متخصص وخبير دولي
جاسم سالم: ورقة عمل لوزارة البلدية حول تطبيقات الجودة بالقطاع العمراني
العمري:الملتقى يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء وتحسين جودة الخدمات العامة

كتب - أشرف ممتاز:
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تستضيف دولة قطر خلال الفترة من 11 إلى 12 ابريل المقبل الملتقى الخليجي الخامس لتطبيقات الجودة في القطاع الحكومي بمشاركة 500 مشارك من جميع دول مجلس التعاون ومتحدثين دوليين يمثلون رؤساء وأعضاء الأكاديمية العالمية للجودة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد امس بشيراتون الدوحة بحضور السيد جاسم سالم حسن رئيس المجلس التنفيذي للملتقى القطري للقيادات رئيس اللجنة العليا المنظمة والدكتور عايض العمري رئيس جمعية الشرق الأوسط للجودة ورئيس المجلس السعودي للجودة والسيد سلطان السعدي مدير التطوير المؤسسي بالمجموعة القطرية للجودة (عضو جمعية الشرق الأوسط للجودة) وعضو اللجنة العليا المنظمة والسيد جيف روبنسون من إدارة الجودة بشركة راس غاز.
واوضح السيد جاسم سالم حسن أن الملتقى فرصة لجميع القطاعات ولاسيما القطاع الحكومي لوضع خطة استراتيجية متكاملة بين كافة القطاعات لبناء قدرات مؤسسية تحقق التميز الذي بات الأولوية الأولى اليوم لحكومة دولة قطر، معبرا عن أمله في أن يكون خطوة في اتجاه تحقيق رؤية قطر 2030 التي تسهم في بناء القدرات المؤسسية لكافة مؤسسات القطاع الحكومي.. مضيفا أن إطلاق تلك الرؤية هو أكبر محفز للمؤسسات حتى تواكب الإنجازات العالمية بقدرات تحقق التنمية المستدامة وتحفظ ديمومتها .
وأكد أن تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وإعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية سوف يتطلبان تنفيذ خطط مكثفة لبناء قدرات المؤسسات والافراد من أجل تحقيق عدد من الاهداف منها قيادة التغيير وتحديد واكتشاف القادة وتعزيز الالتزام وتحفيز الطاقات الكامنة وتحسين القدرات السلوكية وتنويع المعرفة المهنية وزيادة كفاءة العمليات.
وأشار إلى أن انجازات دولة قطر نالت مؤخراً إعجاب وثناء المؤسسات الاقتصادية والتنموية الدولية نظرا لتمكن قطر خلال أقل من عقدين من تحقيق نقلة نوعية اقتصادية واجتماعية وثقافية استغرق تحقيقها عقودا عديدة في دول اخرى، مضيفا أن حكمة القيادة القطرية وبعد نظرها ووفرة موارد قطر من النفط والغاز كان لهما أثر حاسم في توفير التمويل اللازم والسبل الضرورية لتطوير اقتصاد حركي وفعال وتحقيق تقدم كبير في تنمية وتطوير الموارد.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى أن حكومة دولة قطر بالرغم من هذه التطورات الإيجابية أدركت الحاجة إلى تقوية التعاون والتنسيق والتوافق في كل الجهود التنموية بين جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية لصياغة إستراتيجيات وخطط وبرامج عمل قطاعية، مشيرا إلى أن تحقيق الرؤية الوطنية مسؤولية جماعية تحفزها وتقودها الدولة ويشارك فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني ورجال الفكر والعلم.
وموضحا أن الحكومة تعمل على تعزيز الشراكة بين جميع القطاعات في إطار تنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية من أجل الوصول إلى مجتمع قطري أكثر تقدماً وازدهاراً.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ستعزز بناء القدرات في مجال التخطيط ورسم وتنفيذ السياسات ومجال الإدارة العامة والحكم الرشيد علاوة على اعتمادها آليات للتقييم والرقابة والمساءلة.
واكد ان الورقة التي ستعرضها وزارة البلدية والتخطيط العمراني خلال الملتقى ستتناول ما لدى الوزارة من تطبيق يعتبر من أفضل الممارسات على المستوى الإقليمي في قطاع التخطيط والتطوير العمراني يتعلق بتطبيق نموذج المؤسسة الأوروبية لتطبيق الجودة على مستوى القطاع.
وأضاف أن ما يميز تجربة التخطيط العمراني هو تمكين الكوادر البشرية من الناحيتين المعرفية والوظيفية لتحقيق تميز تنموي من خلال إطلاق عدد من الخدمات التنموية في وقت قياسي، مشيراً إلى أن ورقة عمل وزارة البلدية والتخطيط العمراني كرمت مؤخراً في مؤتمر عمالقة الموارد البشرية في مملكة البحرين وتعتبر من أفضل الممارسات على المستوى الإقليمي.
من جانبه أعرب الدكتور عايض العمري رئيس جمعية الشرق الأوسط للجودة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى عن شكره لحكومة دولة قطر على استضافتها ملتقى تطبيقات الجودة الخامس، مشيدا بنجاحها في تأمين حضور عالمي رفيع من بين وجوهه رئيس وأعضاء الأكاديمية العالمية للجودة لمختلف فعالياته، مشيراً إلى أن أحد مؤشرات نجاح الملتقى هو استمراريته وديمومته حيث تعقد دورته الخامسة بعد شهر تقريبا، مؤكداً أن تركيز الملتقى على القطاع الحكومي ينطلق من كون الأخير ممكنا ومسهلا للقطاع الخاص من أجل إحداث التنمية وتحقيق الرؤى والتصورات التي تضعها الحكومات.
وأضاف أن للملتقى أهدافا عديدة تشمل ولا تقتصر على نشر ثقافة الجودة في القطاع الحكومي بمنطقة الخليج العربي والارتقاء بمستوى الأداء وتحسين جودة الخدمات العامة وفتح آفاق التبادل المعرفي مع الجهات المعنية بالجودة في المنطقة إضافة إلى تبادل المهارات والخبرات بين القياديين التنفيذيين في مجال تطبيقات الجودة الشاملة إلى جانب إبراز أفضل الممارسات والتطبيقات، فضلا عن الاستفادة من المرجعيات العلمية والخبراء الدوليين المشاركين في الملتقى.
وأوضح العمري أنه تم اختيار أوراق العمل بعناية وبواسطة منسقين في كل دولة من دول مجلس التعاون هم في نفس الوقت رؤساء جمعيات الجودة في الدول الست، مشيرا إلى أن التجارب التي تعرض خلال الملتقى هي من أفضل التجارب وليست بالضرورة هي أفضلها على الإطلاق، منبها إلى أن الملتقى يحاول في دوراته المختلفة التنويع في الجهات التي تقدم أوراق عمل بحيث تشمل كل المناحي اقتصادية، صحية، اجتماعية، تعليمية، عسكرية . وأشار العمري إلى قصور يعتري أغلب المؤسسات في الشرق الأوسط هو تركيزها على النتائج المالية وتجاهلها النتائج المتعلقة بالمتعاملين والعاملين ومتلقي الخدمة، متناولا بالشرح مفهوم الجودة بوصف كل برامجها تدور حول معنى واحد هو إتقان العمل للحصول على منتج خال من العيوب، مستدركا بأن من أسهل تعريفاتها أنها/القيام بالعمل الصحيح بطريقة صحيحة ومن أول مرة وفي كل مرة.
من جانب آخر أكد السيد جيف روبنسون من إدارة الجودة بشركة راس غاز أن الشركة في سبيل الوصول لعالمية الأداء تطبق النموذج العالمي للجودة والتميز وهو أحد نماذج عالمية من أشهرها النموذج الأوروبي الذي يأخذ صبغة عالمية من منطلق أن أكثر من 90 دولة حول العالم تطبقه، إضافة إلى النموذجين الأمريكي والياباني منبها إلى أن ما يجمعها كافة هو محاولة التركيز على معايير رئيسية إضافة إلى نظام إدارة الجودة وبعض مواصفاته التي تعطي القواعد الأساسية التي يمكن الانطلاق منها إلى العالمية.
يذكر أن سعادة الدكتور ابراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي لسمو الأمير والأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي والمهندس علي عبدالله العبدالله المدير العام لقطاع التخطيط والتطوير العمراني بدولة قطر من بين ضيوف الشرف المشاركين، إضافة إلى سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين وسعادة الأستاذ نبيل ملا محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة .
وسيكون من بين المتحدثين الرئيسيين في الملتقى كل من البروفيسور تيتو كونتي رئيس الأكاديمية العالمية للجودة (أعلى وأرفع هيئة تشريعية للجودة في العالم اليوم) ومؤسس علم التميز المؤسسي في العالم ومؤلف النموذج الأوروبي للجودة والبروفيسور جيمس هارنغتون الرئيس السابق للأكاديمية نفسها ورئيس معهد هارنجتون الدولي إلى جانب الدكتور عايض العمري عضو الأكاديمية العالمية للجودة ورئيس جمعية الشرق الأوسط للجودة.
وستقدم أوراق العمل المشاركة كل من شركة راس غاز المحدودة ووزارة البلدية والتخطيط العمراني من دولة قطر، ووزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من المملكة العربية السعودية وشركة الصناعات البتروكيماوية الكويتية إضافة إلى هيئة تقنية المعلومات من سلطنة عمان .
ويستهدف الملتقى في كل دوراته قيادات العمل الحكومي والكوادر التنفيذية في مختلف حقول التنمية الشاملة بدول مجلس التعاون الخليجي وشركاء القطاعات الحكومية من مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد المعنيين من مواطنين ومقيمين ومهتمين من وسائل الإعلام والبحث العلمي.