جريدة الشرق -الاربعاء ٧
ابريل ٢٠١٠
طالبات الهندسة ينفذن نظاما للمراقبة المرورية للدولة
كتبت - نهى إبراهيم
أعلن الدكتور قتيبة ملوحي رئيس قسم هندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة قطر، للمرة
الثانية على التوالي عن تحقيق جامعة قطر الفوز بجائزة أفضل مشروع بحث علمي في اطار
برنامج الخبرة البحثية للطلبة الجامعيين، الذي يشرف عليه صندوق قطر الوطني لرعاية
البحث العلمي. فمن بين 6 أبحاث تأهلت للمرحلة النهائية، من أصل 100 بحث، فقد تناول
البحث موضوع «تصميم نظام مباشر لمراقبة الحركة المرورية بالدوحة» وذلك عن طريق
استخدام شبكة الاتصالات، حيث قامت بتنفيذه مجموعة من طالبات برنامج هندسة الكمبيوتر
بجامعة قطر. واشار خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد بكلية الهندسة صباح امس الى ان
أهمية هذا المشروع البحثي تكمن في كونه يتعامل مع مشكلة نعاني منها في حياتنا
اليومية، وهي مشكلة الازدحام المروري، ويعمل المشروع على تقديم حل بسيط ورخيص الثمن،
والحل يساعد السائقين حتى يحصلوا على معلومات حالية عن الوضع المروري في شارع ما،
أو عند دوار معين، من خلال المعلومات التي تصلهم عبر أجهزة الهاتف النقال، أو من
خلال جهاز الحاسب الآلي بالمنزل أو المكتب وذلك قبل التحرك.
وأضاف د.قتيبة: والمشروع أيضا يقدم المساعدة للجهات المسؤولة بالدولة مثل التخطيط
العمراني، أو أشغال، وادارة المرور، من خلال توفير قاعدة بيانات مرورية شاملة، يمكن
الرجوع اليها عند وضع الخطط المستقبلية، قريبة أو بعيدة المدى، حيث تساعد هذه
المعلومات التي يتم تجميعها من خلال المجسات التي توضع على المركبات، من معرفة وضع
الشارع بالضبط، وما يتطلبه من تطوير، أي هل نقوم بعمل اشارات ضوئية، أو حتى تغيير
التوقيت في الاشارة، والتوقيت نفسه قد يتغير من فترة لأخرى في اليوم نفسه، ويمكن
أيضا تقدير مدى الحاجة لبناء جسر مثلا.
وعن آلية نقل هذا المشروع من نطاق البحث العلمي الطلابي الى أرض الواقع، قال
د.قتيبة: طبعا المشروع بحث طلابي، علينا الآن نقله الى مرحلة أخرى، وعلينا أن نجري
بحوثا على نطاق اكبر، ولأجل ذلك قمنا بتقديم مشروعين كبيرين الى القائمين على
برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي NPRP ، المشروع الأول يقوم بجعل هذا النظام
أكثر ذكاء.
أما المشروع الثاني المقدم الى NPRP فهو يعمل على تحليل المعلومات باستخدام طرق
تحليلية بحيث نتوقع، ونقوم بتقدير المستقبل، بناء على معطيات الماضي.
وعن تأثير مثل هذه المشاريع على الطالبات، ذكر: ان أثر هذا المشروع ايجابي بشكل
واضح على شخصية الطالبات، وعلى قدراتهن العلمية، وخبراتهن العملية، الرائع في مشروع
البحث وأنه يجمع تقنيات مختلفة ومتنوعة، فهناك قواعد البيانات Data Bases ، نظام
المعلومات الجغرافية GIS ، برمجة الانترنت، نظم الأمن الالكترونية Security System
، المكونات الصلبة Hardware ، وبرمجة المكونات الصلبة، وأيضا يتضمن التعامل مع
الشبكات اللاسلكية Wireless network.
وأكد أن قسم هندسة وعلوم الحاسب يهتم بثلاث نواح هامة، ومتكاملة هى التعليم،
الأبحاث، خدمة المجتمع.
وبين د. قتيبة كانت النتائج في المسابقتين اللتين أجراهما الصندوق الوطني لرعاية
البحث العلمي بارزة للعيان، ففي المسابقة الأولى ومن بين 10 أبحاث تأهلت للمرحلة
النهائية كان منهما مشروعان لطلاب قسم هندسة وعلوم الحاسب، وفي هذا العام كان أيضا
لدينا مشروعان من 6 مشاريع تأهلت للمرحلة النهائية من التصفيات.
وذكر الدكتور محمد سماكة استاذ مشارك من قسم علوم وهندسة الحاسب كلية الهندسة أن
هذا الفوز يدل على تميز طلبة كلية الهندسة في جامعة قطر والهيئة التدريسية المشرفة
على برامج الكلية، كما هنأ عميد الكلية الطلبة الفائزين والدكتور قتيبة ملوحي
المشرف على البحث موضحا أن معظم المشاريع مرتبطة بالصناعة، والكثير من الطلاب
يحصلون نتيجة لمثل هذه المشاريع على فرص عمل غاية في التميز بعد التخرج مباشرة.
وقالت الطالبة أسماء درويش العمادي الطالبة بقسم هندسة وعلوم الحاسب في جامعة قطر،
واحدى اللاتي قمن بتنفيذ المشروع: لقد تعلمنا الكثير واستفدنا بشكل رائع أثناء
عملنا المتواصل على مدار 9 أشهر في هذا المشروع البحثي، والذي كان بمثابة مشروع
تخرجنا أيضا، لقد تعلمنا وزميلاتي كيفية العمل بروح الفريق، وكان روح التعاون
والتكامل يرافقنا طوال مراحل تنفيذ المشروع، حيث كنت أعتمد على زميلاتي كي أنجز
عملي، وهن كن يعتمدن علي لانجاز المهام الخاصة بهن، مشيرة الى انها مارست عمليا
العلوم والمعارف النظرية التي تعلمتها في دراستي بقسم هندسة وعلوم الحاسب في جامعة
قطر.
وأكدت على أهمية برنامج الخبرة البحثية للطلبة الجامعيين UREP، فهذا البرنامج يشجع
الطلبة على الابتكار والابداع، ويخلق جوا عاما ايجابيا بين الطلبة، لأنهم يشعرون
بوجود جهة تهتم بأبحاثهم العلمية، وان ما ينجزونه من مشاريع ستلقى الرعاية
والاهتمام، ولن تبقى حبيسة الأوراق العلمية، فمشروعنا مثلا سيتم استكماله من خلال
مشروعين كبيرين تم تقديمهما للحصول على المنحة البحثية في اطار برنامج الأولوية
الوطنية للبحث العلميNPRP ، كما أن مركز جامعة قطر لأبحاث الاتصالات اللاسلكية يقوم
حاليا بتنفيذ مشروع يعتمد على بعض الأفكار الواردة في مشروعنا.
واوضحت أن المشروع تم تقسيمه الى أربعة عناصر رئيسية: الجزء الأول عبارة عن المجس
وهو أداة لجمع البيانات، يعتمد على نظام تحديد المواقع وتكون مزودة بالمركبات،
ويقوم المجس بجمع المعلومات مباشرة عن خطوط الطول والعرض وكذلك اتجاه المركبات،
ويتم جمع تلك البيانات عبر مستقبل تحديد المواقع حسب سير المركبات ويتكون الجزء
الثاني من قاعدة، وهو جسر بين المجسات والخادم المركزي، ويتم ارسال البيانات
المستقاة عبر الشبكة الى الجزء الثالث فهو الخادم المركزي، ويتلقى الخادم المركزي
البيانات من القواعد المختلفة حيث يقوم بجمع وتحليل البيانات الواردة من جميع
المجسات بالمركبات.
ويتكون الجزء الرابع من التطبيقات حيث توفر البيانات مساحة للتطبيق عن طريق توفير
بيانات دقيقة عن الحركة المرورية لمستخدمي الطرق سواء على المستوى الفردي أو هيئة
الطرق أو المهندسين أو متخذي القرار.
ومن جانبها قالت زميلتها عائشة العبدالله: من أبرز ما تعلمناه من المشروع أنه
ساعدنا على تطوير مهاراتنا في كتابة البحوث العلمية، وكذلك في طريقة العرض والتقديم،
صحيح أننا قمنا بأبحاث سابقة، لكن هذا المشروع كان مختلفا من حيث الدقة العلمية
والامكانيات.
وعن فكرة المشروع كيف جاءت، اشارت عائشة: الفكرة كانت في البداية للمشرف على
المشروع د.قتيبة الملوحي، لكننا عندما حاولنا تنفيذ المشروع، كانت تواجهنا بعض
المشاكل، وهكذا أخذنا نفكر، ونبحث عن حلول لهذه العقبات، وعقدنا جلسات نقاش متعددة،
حتى تغيرت فكرة المشروع بعض الشيء.
وعن بعض المشاكل التقنية التي واجهتهم أثناء تنفيذ المشروع، ذكرت : البحث في الواقع
ينقسم الى 4 أجزاء، وقامت كل طالبة بتنفيذ جزء من المشروع، وبالفعل أنهت كل طالبة
الجزء الخاص بها، ولكن عندما قمنا بتجميع الأجزاء مع بعضها لم يعمل المشروع، وأخذنا
نبحث عن مواضع الخلل، وقام بمساعدتنا د.طارق الفولي، حتى تمكنا من اكتشاف الخلل،
وقمنا باصلاحه، واجرينا التجربة الأولى، ومن ثم قدمناه كمشروع متكامل.
قانون
رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون
رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
مرسوم
بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
مرسوم
بقانون رقم (32) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (13) لسنة 1998 بشأن
المرور
قرار
وزير الداخلية رقم (5) لسنة 1991 بتحديد قيمة إشارات المرور وأعمدتها في حالة
إتلافها
قرار
وزير الداخلية رقم (1) لسنة 1981م باللائحة التنفيذية للقانون رقم (10) لسنة 1979م
بشأن قواعد المرور
الخرجي:
لا مخالفات مرورية على الحالات الإنسانية المبررة
العجمي:
استكمال مرافق البنية التحتية يكبح جماح الحوادث المرورية
السويدي:
البنية التحتية لم تعط الفرصة لإنجاح قانون المرور الجديد