جريدة الراية -
الإثنين12/4/2010 م
اطلاق شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال
*
أماني الدوسري : 500 طالب يشاركون في ورش عمل المؤتمر
* إيمان بهي الدين : ورشة عمل الإعلاميين تبحث في قضايا العنف ضد الأطفال
* د. ريتشارد ويكنز : إبراز الدور الإيجابي للإعلام في تنمية الأسرة
كتبت - منال خيري:
أكدت الأستاذة إيمان بهي الدين منسق في وحدة الإعلام في المجلس العربي للطفولة
والتنمية أن مؤتمر "الأسرة والإعلام العربي": نحو أدوار جديدة للإعلام الأسري" الذي
سيعقد في الفترة من 2-3 مايو المقبل بالدوحة سيكون باكورة تعاون بين معهد الدوحة
للدراسات الأسرية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وسيتم التركيز في ورشة عمل
الإعلاميين على قضايا العنف في الخليج ومنها قطر وأهم المبادرات على المستوى العام
لمواجهة الظاهرة.
وقالت خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمقر المعهد للكشف عن تفاصيل المؤتمر: لقد تم
اختيار موضوع العنف ضد الاطفال للإعلاميين بسبب اهمية الموضوع حيث فرض الموضوع نفسه
على الاجندة الدولية وسنعمل خلال الورشة على كسر حاجز الصمت تجاه قضايا العنف في
العالم العربي مثل التحرش والاغتصاب وزنا المحارم والعنف في الاسرة والمدرسة وهي
أمور ظلت لفترة طويلة مسكوتا عنها.
وقال الدكتور ريتشارد ويكنز مدير المعهد خلال المؤتمر الصحفي ان المؤتمر سيتم
تنظيمه من قبل المعهد بالشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الأعلى
للتعليم والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة من 2-3 مايو
المقبل ويهدف إلى التعرف على أثر دور الإعلام العربي على قيم الأسرة العربية،
والنظر في الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في تنمية الأسرة، وتشجيع
الدراسات والبحوث في مجال الإعلام والأسرة، إلى جانب تبادل التجارب والخبرات
العربية في هذا المجال، وتدور محاوره حول واقع الإعلام العربي وانعكاساته على
الأسرة العربية، ودور الإعلام في تمكين الأسرة من القيام بأدوارها ومسؤولياتها.
مشيرا إلى ان المؤتمر سيتضمن عدة ورش عمل للاعلاميين وأولياء الأمور والطلاب.
وحول ورشة عمل الاعلاميين لحماية الاطفال من العنف اشار الى انها ستقام في الفترة
من 2-4 مايو وتهدف الورشة الى إكساب الإعلاميين خلفية معرفية ومهارية حول حماية
الأطفال من العنف، تمكنهم من تضمين حقوق الطفل في رسالتهم الإعلامية وتوعية
الإعلاميين بأشكال العنف الممارس ضد الأطفال وأهمية مواجهته.واستثمار التقنيات
الحديثة لوسائل الإعلام في تعريف الرأي العام بالعنف الموجه ضد الأطفال. وبناء
شبكات وطنية من الإعلاميين المهتمين بالموضوع وتوحيد الرؤية الإعلامية العربية في
مناهضة العنف ضد الأطفال، تحت مظلة شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال.
حيث سيتضمن المؤتمر إطلاق شبكة وطنية للإعلاميين لحماية الأطفال من العنف تحت مظلة
الشبكة العربية للإعلاميين لمناهضة العنف ضد الأطفال.
أما ورش عمل الطلاب فسوف يشارك فيها أكثر من 500 طالب وطالبة من مدارس المرحلتين
الإعدادية والثانوية بدولة قطر، بحيث ينقسم الطلاب على مدى اليومين، و يخصص اليوم
الأول للطلاب، واليوم الثاني للطالبات.وتهدف الى تمكين الطلبة والطالبات من إدراك
المفاهيم اللازمة لبناء رؤية داعمة للمشاركة.وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة
للتعبير عن أنفسهم والتفاعل الإيجابي مع وسائل الإعلام. وبناء قدرات الطلبة
والطالبات على الرصد والحكم على المواد الإعلامية. وتضم محاور عمل الورش 4 محاور
تدور حول حقوق المشاركة والانترنت وتكنولوجيا المعلومات والرسالة الإعلامية وعرض
نموذج إعلامي من إنتاج الشباب العربي (برنامج صوتنا – يونيسيف لبنان)
أما ورشة العمل التي ستنظم مع أولياء الأمور وأطفال مرحلة الروضة فسوف تستغرق ورشة
العمل مدة 1.30 ساعة في اليوم الأول للمؤتمر وتدار باللغة العربية، وفي اليوم
الثاني تدار باللغة الإنجليزية.
وسوف تركز على أهم الخصائص والسمات المميزة للطفل في مرحلة الرياض (من عمر 4 إلى 6
سنوات) والتي يجب مراعاتها عند اختيار وتقديم البرامج التلفزيونية لهم. و أهم
الشروط اللازم توفرها في البرنامج التلفزيوني الجيد والملائم لأطفال مرحلة الرياض.
ودور الأسرة فيما يتعلق بمشاهدة أطفال الروضة للبرامج التلفزيونية.
من جانبها أكدت أماني الدوسري المنسق العام للمؤتمر أن المؤتمر سيتضمن أيضا ورشة
لتعليم الأطفال كيفية إعداد فيلم رسوم متحركة حيث سيتم استضافة خبير أمريكي (د.جو
سمرهيس) لتدريب الأطفال من سن 8 – 12 سنة على كيفية إعداد فيلم رسوم متحركة مدته
تتراوح ما بين 1 – 2 دقيقة يمثل أحد جوانب العلاقات الأسرية من منظور الأطفال.
كما ستضم فعاليات المؤتمر معرضا يشارك فيه عدد من المؤسسات المعنية منها معهد
الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية والمجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس
الأعلى للتعليم والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والشرطة المجتمعية
والمؤسسة القطرية لحماية المرأة والطفل ودار الإنماء الاجتماعي.
وأضافت من المقرر أن يعرض في المؤتمر أكثر من 20 ورقة عمل يقدمها نخبة من الخبراء
من مختلف الدول العربية، وتدور موضوعاتها حول الأسرة والإعلام العربي وأطر الحماية
التشريعية، والقيم الأسرية في الإعلام العربي، وتناول الإعلام العربي للمشكلات
الأسرية، والإعلام والعنف الأسري، والإعلام غير التقليدي وقضايا الأسرة بالتركيز
على قطاع الشباب واليافعين، إلى جانب رؤية مستقبلية للإعلام العربي ومسؤوليته تجاه
الأسرة العربية.
من جانبها أكدت الاستاذة إيمان بهي الدين منسق في وحدة الإعلام في المجلس العربي
للطفولة والتنمية أن المؤتمر سيكون باكورة تعاون بين المعهد والمجلس وسيتم التركيز
في ورشة عمل الإعلاميين على قضايا العنف في الخليج ومنها قطر وأهم المبادرات على
المستوى العام لمواجهة الظاهرة وقالت تم اختيارموضوع العنف ضد الاطفال للإعلاميين
بسبب اهمية الموضوع حيث فرض الموضوع نفسه على الاجندة الدولية ففي مطلع هذا القرن
ناقشت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة موضوع العنف ضد الأطفال، وأوصت بضرورة إجراء
دراسة دولية حول هذا الموضوع، وفي العام 2001 م أصدر الأمين العام للأمم المتحدة
القرار رقم (138 / 56) بإعداد دراسة دولية معمقة حول قضية العنف ضد الأطفال مسترشدة
في ذلك بالاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبشكل خاص اتفاقية
حقوق الطفل.وقدمت الدراسة التي تم الانتهاء منها 2006 وإطلاق النسخة العربية 2007-
صورة إجمالية ومعمقة عن العنف ضد الأطفال من كل أشكاله في المنزل والأسرة، والعنف
في المدرسة، والعنف في مؤسسات رعاية الطفل، والعنف في المجتمع، كما ربطت الدراسة
بين قضية العنف وقضايا أخرى مثل الفقر والتنمية والحروب والتمييز العنصري.
وتشير الدراسة - التي شملت 131 دولة-إلى أن العنف لا يزال مستمراً ضد الأطفال بسبب
السكوت عنه والتقاعس عن اتخاذ إجراء حياله، وأن العنف قد تسبب في قتل 53 ألف طفل
خلال العام 2002، وأن 80-98% من الأطفال يعاقبون بدنيا في منازلهم مع معاناة أكثر
من الثلث من العقوبة البدنية مع استخدام أدوات، وبما يتراوح ما بين 133 - 275 مليون
طفل تعرضوا لعنف أسري، و150 مليون فتاة و73 مليون صبي عانوا من أشكال عنف جنسي خلال
العام 2002، ومليون طفل حرموا من حريتهم عام 1999 بسبب ارتكابهم جرائم صغيرة أو
جنحا أو كانوا في انتظار محاكمة، وأن 218 مليون طفل دخلوا سوق العمل عام 2004 منهم
126 مليون طفل يعملون في الأعمال الخطرة.
واضافت أما على المستوى العربي فيشير التقرير الإقليمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا في إطار الإعداد لدراسة الأمين العام للأمم المتحدة المشار إليها في الفقرة
السابقة أن البيانات حول حجم المشكلة قليل بشكل عام وهذا يرجع إلى أسباب عدة منها
أسباب متأنية لحساسية هذه القضية خاصة داخل الأسرة ومحدودية التبليغ عن مثل هذه
الحوادث، وعدم توافر آليات فعالة للتبليغ وغياب الثقة في إمكانية التصدي له، مع
غياب الوعي بالآثار السلبية لهذه الممارسات على الأطفال وكذلك بمفهوم حقوق الطفل،
ولأن موضوع العنف ضد الأطفال لم يحظ بالأهمية بين الدارسين والباحثين إلا في الأونة
الأخيرة، ورغم ذلك فإن معظم المؤشرات تؤكد تزايد حجم وأنماط العنف الموجه ضد
الأطفال في الوطن العربي، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود لوقف هذا العنف الممارس
ضد الأطفال منتهكا حقوقهم.
وتفعيلا لما أوصت به تلك الدراسة الأممية.. عقد المجلس خلال العام 2007 "ورشة عمل
الإعلاميين العرب حول قضايا حماية الأطفال من العنف" والتي ضمت إعلاميين من 14 دولة
عربية. وقد نتج عن تلك الورشة الإقليمية إطلاق شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف
ضد الأطفال التي تضم حاليا 216 إعلاميا عربيا، ووضع ميثاق شرف للإعلاميين العرب
لمناهضة العنف ضد الأطفال. كما عقد المجلس في مايو 2008 بالقاهرة وبالتعاون مع
ملتقى الأهالي الثقافي العراقي ورشة عمل "حماية الطفل العراقي من العنف" ضمت
إعلاميين وممثلي مجتمع مدني عراقي. كما سيعقد المجلس العربي للطفولة والتنمية، بدعم
من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "أجفند" وبالتعاون مع
عدد من الشركاء على المستوى الوطني، سلسلة من ورش العمل الوطنية للإعلاميين لمناهضة
العنف ضد الأطفال بدأت في مارس 2010 في اليمن، وإبريل 2010 في الاردن.
مرسوم
رقم (54) لسنة 1995 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية حقوق الطفل
قرار
أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار
أميري رقم (8) لسنة 1999 بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار
وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (5) لسنة 2006 بالموافقة على تسجيل وشهر
جمعية مركز قطر لثقافة الطفل
ققرار
وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (5) لسنة 2003 بالموافقة على تأسيس وتسجيل
وشهرالمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة