جريدة الراية - الاثنين 17
مايو 2010م
قطر
تلاحق متهمين حاولوا اختراق الحكومة الإلكترونية
* نشر الثقافة الإلكترونية يحمي مستخدمي الإنترنت
يقول السيد مأمون
عريقات المدير التنفيذي لشركة «أفكار» لتقنية المعلومات: تكمن خطورة الجرائم
الالكترونية كونها تمس حياة جميع مستخدمي الانترنت والصراف الآلي وغيرها من الخدمات
الالكترونية، الامر الذي جعل مستخدمي الإنترنت امام عراك يومي مع شبكات الاتصالات
والانترنت والصراف الآلي والجميع معرضون لأن يكونوا احدى ضحايا تلك النوعية من
الجرائم.
وحول وسائل الحماية التي يمكن ان تحمي مستخدمي الانترنت والاجهزة الالكترونية يقول
السيد عريقات: الثقافة الالكترونية اهم وسيلة للحماية، فيجب ان يتسلح كل مستخدم
للانترنت بالحد الأدنى من الثقافة التي تحميه من العصابات الالكترونية التي يتمتع
افرادها بخبرة واسعة في الايقاع بالناس مسببين لهم خسائر كبيرة والامر - من وجهة
نظري – يحتاج الى برنامج وطني لرفع الوعي بثقافة استخدام الاجهزة الالكترونية وشبكة
الانترنت.
الوسيلة الثانية من وسائل الحماية هي توفير الانظمة والبرامج المرخص لها والابتعاد
عن البرامج غير المرخصة لأنه اذا قمنا باستخدام نظام تشغيل غير مرخص فمعنى ذلك اننا
فتحنا بابا خلفيا لدخول الاجهزة الالكترونية.
اما خط الدفاع الثالث في قائمة وسائل الحماية فكما يقول عريقات هو: التشريعات
والقوانين وقد ضربت قطر في هذا المجال مثالا يحتذى حيث ادان القضاء منذ نحو شهرين
ونصف عدة اشخاص من داخل وخارج قطر في قضية الحكومة الالكترونية عندما قام هؤلاء
الجناة بالدخول على موقع احد البنوك المحلية الكبيرة وتلاعبوا في حسابات العملاء
واصدرت المحكمة احكاما تراوحت بين الحبس والغرامة ويتم الآن ملاحقتهم قضائيا لتنفيذ
تلك الاحكام ، علما بان المبالغ التي تم الاستيلاء عليها بسيطة وليست كبيرة لكن
الخطورة تكمن في ان هؤلاء استطاعوا اختراق انظمة حماية شديدة الدقة.
ويدعو عريقات الشركات المسؤولة عن اصدار بطاقات الدفع الالكتروني بتوفير ضمانات
بإعادة المبالغ المستولى عليها للمتضررين اذا اثبت الضحية ان عملية السرقة تمت
بأساليب احتيالية ومن شأن ذلك أن يعطي المزيد من الثقة لمستخدمي الانترنت وبطاقات
الدفع الالكتروني.
ويؤكد عريقات ان دولة قطر سباقة في مجال توفير وسائل الحماية حيث يشير الى ان سمو
الامير قام بالتصديق على توصيات لجنة تسيير مشروع الحكومة الالكترونية والتي تتضمن
استعمال الخدمات الحكومية الالكترونية التي وفرها مشروع «حكومي» علما بأن المشروع
هو واحد من بين العديد من التطبيقات الالكترونية الموجودة في دولة قطر ويضيف ان
هناك العديد من المواقع الاخرى التي تتيح توفير خدمات الكترونية تتضمن امكانية
الدفع المباشر عن طريق الانترنت بالاضافة الى موقع «حكومي» في مقدمتها الخطوط
الجوية القطرية وشركة اتصالات قطر «كيوتل»، فودافون، كهرماء، ومعظم الجمعيات
الخيرية، بالإضافة الى الادارة العامة للاوقاف والهلال الاحمر القطري.
ووجه عريقات الشكر لبعض البنوك في قطر على قيامها بتوفير بطاقات خاصة للانترنت تعطي
نوعا من الثقة للتعاملات مع الشبكة عند استخدامها في عمليات الشراء او سداد الرسوم
ودعا الى تعميمها كما ثمن المدير التنفيذي لشركة «أفكار» لتقنية المعلومات مبادرة
المجلس الاعلى للاتصالات بمناسة تدشين "حكومي 1" «وحكومي 2» خلال الشهر القادم
مؤكدا ان هذه التطبيقات تصب في خانة تعزيز ثقافة استخدام الانترنت كوسيط للتعاملات
الالكترونية ما يوفر الوقت والجهد والتكاليف المادية على المستخدمين سواء كانوا
مواطنين او مقيمين او رجال اعمال في الحصول على خدمات حكومية آمنة في دولة قطر.
وأعرب عريقات عن امله في انتشار استخدام الانترنت كوسيط في تقديم الخدمات في مختلف
الدول العربية مضيفا ان جميع الافراد في اوروبا وباقي الدول المتقدمة يستخدمون
الانترنت في شراء الكتب وتذاكر السفر وجميع متطلباتهم الحياتية في حين ان 50% من
ابناء الوطن العربي عندنا يعانون من أمية القراءة والكتابة.