جريدة الشرق- الاربعاء 14يوليو2010م

الشيخة علياء آل ثاني في كلمة أمام الاتحاد العالمي للسلام: قطر من الدول الفاعلة في مجال تعزيز الأسرة

نيويورك-قنا:
أكدت دولة قطر أن الأسرة كانت وما زالت وحدة البناء الأساسية في المجتمعات، وبهذا الصدد قامت العديد من الحكومات والجهات الفاعلة الأخرى بدعم رفاهية الأسرة من خلال مجموعة من السياسات والبرامج والاستراتيجيات.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني القائم بالأعمال بالإنابة لدى الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام افتتاح حلقة النقاش للاتحاد العالمي للسلام بمناسبة اليوم العالمي للأسرة بشأن(التحديات التي تواجه أمن الأسرة البشرية).
وأشارت سعادتها بهذا الصدد إلى أن دولة قطر بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى من الدول الفاعلة في مجال تعزيز الأسرة بصفتها الوحدة الأساسية في المجتمع، وذلك من خلال عقدها للمؤتمر الدولي للأسرة في الدوحة عام 2004 احتفالا بالذكرى العاشرة للسنة الدولية للأسرة وتبنيها لإعلان الدوحة حول الأسرة بتوجيهات ورعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي بلورت سموها هذا الاهتمام بالإعلان في نهاية المؤتمر عن إنشاء معهد دولي تحتضنه الدوحة يعنى بدراسات وبحوث وسياسات الأسرة.
وأضافت بهذا الصدد أن دولة قطر قامت بعد عام 2004 بالعمل على تعزيز أهمية بناء وتنمية القدرات الوطنية في مجال صياغة السياسات المتعلقة بالأسرة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإن الدوحة تستضيف معهد الدوحة الدولي لدراسات الأسرة والتنمية الذي أنشئ في العام 2005 نتيجة لمخرجات مؤتمر الدوحة الدولي حول الأسرة.
وقالت سعادتها إن معهد الدوحة الدولي يعتبر هاما من أربع نواحي أولاها أنه جاء وليد رؤية من أجل تحقيق أهداف السنة الدولية للأسرة وثانيها: أنه ذو طابع عالمي من حيث القصد والمضمون وثالثها: أنه يدعم مبادرات الأمم المتحدة المتعلقة بالأسرة ورابعها: أنه يهدف إلى التركيز على سياسات وبرامج الأسرة إلى جانب التركيز على تطوير التدابير والمناهج العملية المفيدة للدول حول العالم بغض النظر عن ايديولوجياتها.
وأشارت إلى أنه خلال العام الماضي قام المركز باستضافة مجموعة خبراء الأمم المتحدة في مجال سياسات الأسرة والحماية الاجتماعية والتضامن ما بين الأجيال الذي عقد في شهر أبريل 2009 بالدوحة، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع برنامج الأسرة في شعبة السياسات الاجتماعية والتنمية ومعهد الدوحة لدراسات الأسرة والتنمية بالتعاون الوثيق مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الآلية الوطنية المعنية بشؤون الأسرة في دولة قطر.
ونوهت سعادتها بأن معهد الدوحة الدولي قام في شهر يناير 2010 بتنظيم مؤتمر الدوحة لتمكين الأسرة في ظل تحديات العالم المعاصر وآفاق المستقبل وجاء هذا المؤتمر احتفالا بالذكرى الخامسة لعقد مؤتمر الدوحة الدولي للأسرة الذي عقد في العام 2004.
وأضافت أن مجلس الأمن قد تبنى خلال دورته الـ 64 قرار المتابعة للسنة الدولية للأسرة ومابعدها والمقدم بداية من قبل دولة قطر بدعم كامل من مجموعة الـ 77 والصين.. مشيرة إلى أن هذا القرار وضع الاحتفال القادم بالذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة على أجندة الجمعية العامة.
وفي ختام كلمتها قالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني ان دولة قطر سوف تستمر في الدعوة إلى تعزيز وحماية الأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية في المجتمع والوقوف ضد كافة التوجهات الداعية لفرض أشكال جديدة للأسرة التي لا تقبلها قيمنا الدينية والأخلاقية.