جريدة الراية
- السبت 19 يونيو 2010م
قطر
و5 دول ترعى مشروع قرار الحق في التعليم في أوقات الأزمات
*
الشيخة علياء آل ثاني :روتا تسعى لرفع مستوى التعليم في مناطق الكوارث
* 100 منحة دراسية من الفاخورة لطلاب فلسطين بـ 100 مليون دولار
نيويورك - قنا :
رحبت دولة قطر بالتقدم المحرز بتوقيع خطط عمل مع الأطراف المختلفة من أجل إنهاء
تجنيد واستخدام الجنود الأطفال وتأمين إطلاق سراحهم من قبل القوات المسلحة، وقالت
انه رغم هذا التقدم الذي يؤكد أن الإرادة الدولية تولي كل عناية للانتهاكات الخطيرة
لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، إلا أننا نلاحظ في كثير من الحالات هشاشة
الإرادة الدولية فيما يتعلق بحماية الأطفال في حالات الاحتلال الأجنبي.
جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني القائم
بأعمال المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمام جلسة النقاش
المفتوح لمجلس الأمن بشأن الأطفال والنزاع المسلح. وقالت نحن نرى في تقرير الأمين
العام حول التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن ما مجموعه 374 طفلا فلسطينيا
قد قتل وأصيب 2086 بجروح خلال الفترة المشمولة بالتقرير بما في ذلك تعرض 350 على
الأقل للقتل و1815 للإصابة بجروح في غزة وحدها خلال العمليات العسكرية التي شنتها
القوات الإسرائيلية، مشيرة في ذلك إلى تأكيد الفريق العامل أن سبعة أطفال فلسطينيين
استخدمهم الجنود الإسرائيليون كدروع بشرية. ولفتت إلى أنه منذ انتهاء الهجوم لقي 24
طفلا مصرعهم وأصيب 271 طفلا بجروح في حوادث إطلاق نار من البنادق والدبابات
الإسرائيلية بالمنطقة الفاصلة في غزة، وغيرها من الأحداث المدونة بالتفصيل في
التقرير، داعية في ظل هذه التجاوزات الواضحة المجلس إلى النظر في هذه التجاوزات
واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمحاسبة المسؤولين عن ارتكابها ولمنع تكرارها.
وأضافت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إننا في دولة قطر وفي ظل
القيادة الحكيمة الممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة
قطر، نؤمن بأن التعليم هو الوسيلة المثلى لتطويق العنف ونشر الطمأنينة والسلام،
ونشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات نحو تنفيذ توصية الأمين العام لدعوة جميع الأطراف
التي تشهد حالات النزاع المسلح إلى احترام الصكوك المعيارية الدولية التي تحمي
المرافق التعليمية من الهجوم. ويشمل ذلك حماية المؤسسات التعليمية فضلاً عن الطلاب
والمعلمين وسائر العاملين في مجال التعليم مع ايلاء اهتمام خاص لحماية حق الفتيات
في التعليم.
ولفتت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني القائم بأعمال المندوب
الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى أنه على الرغم من النداءات
الدولية التي تطالب بتلبية الاحتياجات التعليمية أثناء الصراعات إلا أنه ما زالت
أعداد كبيرة من الأطفال في أماكن عديدة من العالم محرومة من التعليم بسبب الصراعات
المسلحة، ومازالت المدارس ومن ضمنها مدارس تابعة للأمم المتحدة تستهدف من قبل بعض
الأطراف المتنازعة. وتساءلت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني فى هذا
المجال عن وضع تقرير مجلس التحقيق الذي أنشأه الأمين العام للتحقيق في الاعتداءات
المباشرة التي تعرضت لها مدارس غزة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، من قبل الجيش الإسرائيلي وتحديد المسؤولية
عن تلك الجرائم وإحالة مرتكبيها للعدالة. وقالت إن صاحبة السمو الشيخة موزة بنت
ناصر المسند أعربت عن قلقها في محافل دولية عديدة من العواقب التعليمية التي تنجم
عن المآسي الموقدة لنار العنف في مناطق الصراعات، وعن أهمية أن ينظر مجلس الأمن في
قضية انعدام فرص التعليم للأطفال والشباب أثناء الصراعات كسبب جذري للصراعات
المسلحة الدائرة وليس فقط كنتاج لتلك الصراعات.
وأضافت انه وبصفة صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند أيضا المبعوث الخاص
لمنظمة اليونسكو للتعليم الأساسي والعالي فقد دعمت صاحبة السمو حملة الفاخورة وهي
حركة دولية واسعة النطاق تهدف إلى مناصرة وضمان وتعزيز حرية التعليم للطلبة
الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. ومن بين أنشطتها واسعة النطاق، أعلنت
مؤسسة الفاخورة مؤخراً عن الانتهاء من تقديم 60 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين في
غزة من إجمالي 100 منحة مقدمة من المؤسسة بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون دولار.
ونوهت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني بدور مؤسسة أيادي الخير نحو
آسيا (روتا) بالقول هي مؤسسة دولية غير حكومية تعمل تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية
والعلوم وتنمية المجتمع، تسعى بشكل حثيث نحو تحقيق زيادة فرص التعليم للشباب
والأطفال في حالات الأزمات والكوارث الطبيعية، وكذلك تسعى نحو رفع المستوى النوعي
للتعليم في المناطق المتأثرة بالأزمات والكوارث. وأشارت في هذا السياق إلى ما قدمته
المؤسسة من دعم لقطاع التعليم في العديد من الدول في آسيا التي عانت من الأزمات
والكوارث، ذكرت منها: بنغلادش، كبموديا، اندونيسيا، نيبال وباكستان ولبنان وغزة،
حيث قامت أيادي الخير (روتا) قبل الحرب الإسرائيلية على غزة بتنفيذ مشروع اجتماعي
بالتعاون مع تحالف أنقذوا الأطفال (Save the Children) من أجل توفير مناطق آمنه
للتعليم في قطاع غزة. وبعد الحرب واصلت (روتا) تقديم مساعداتها الإغاثية المنصبة
أولا على التعليم في منطقة غزة وذلك بالتعاون مع حملة الفاخورة. ومؤخراً افتتحت
مؤسسة (روتا) 11 مدرسة في قطاع غزة من بين 22 مدرسة يتم تأهيلها وتجهيزها من خلال
مشروع بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
وبينت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن الشراكة بين الجانبين
تركز على تحسين سبل الوصول إلى تعليم يتسم بالجودة خاصة بعد الهجوم العسكري
الإسرائيلي على قطاع غزة. وكذلك يهدف المشروع إلى إحداث تغيير مباشر على حياة ما
يزيد على 21 ألف طالب يدرسون بهذه المدارس ومساعدة ما يزيد على 126 ألف أسرة
يكافحون تحت وطأة ظروف معيشية قاسية في محاولة استعادة العيش الطبيعي في غزة.
وقالت انه انطلاقاً من التزامنا وقناعتنا بأهمية التعليم في مناطق الصراعات، فإن
دولة قطر والبوسنة والهرسك وبنين وكوستاريكا ونيكاراغوا والنرويج يرعون حالياً
مشروع قرار "الحق في التعليم في أوقات الأزمات" الذي سيقدم للجمعية العامة للاعتماد
في دورتها الحالية. وطالبت بدعم الحملة الدولية التي تدعو إلى ايلاء أهمية قصوى
بوضع التعليم في المناطق المتأثرة بالصراعات المسلحة ضمن أعمال مجلس الأمن،
والاهتمام على قدم المساواة في إعمال الحق في التعليم أثناء الصراعات وفي مرحلة
بناء السلام وفي مرحلة ما بعد الصراعات، من خلال برامج التأهيل وإعادة الإدماج
والإنفاذ التام لجميع المعايير القانونية والتنفيذية.
وفي ختام كلمتها قالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني نود أن نؤكد
أننا نعمل في دولة قطر من منطلق أن الأطفال هم أغلى الموارد لبناء مجتمعات سليمة،
وأننا سنبقى ملتزمين بالعمل والتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية من أجل
إعمال الحق في التعليم في مناطق الصراعات. ودعت مجلس الأمن أن يجدد التزامه بالجهود
الدولية الرامية لحماية وتعزيز حق هؤلاء الأطفال في التعليم من اجل تعزيز السلم
والأمن الدوليين.
مرسوم
رقم (3) لسنة 2004 بتعيين وكيل لوزارة التربية والتعليم
مرسوم
بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
قانون
رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية