جريدة الراية الاحد 20
يونيو 2010 م
أوراق العمل تطرح وسائل مبتكرة في التدريس
* محمد سلطان يكشف طريقة جديدة
لتعلم الإنجليزية
* نصر الدين يناقش دور التكنولوجيا في تحسين أداء الطلاب
* ورقة عمل حول كيفية تنمية محبة القراءة والمطالعة
كتبت – هناء صالح الترك:
بدأت جلسات المؤتمر السنوي الثالث للبحث الإجرائي بتقديم العديد من أوراق العمل
والبحوث في جلسات متزامنة حيث قدمت لطيفة ثنيان النعيمي معلمة المهارات البحثية
والمكتبية في مدرسة ام أيمن الثانوية شبه المستقلة للبنات في المجلس الأعلى للتعليم
بحث إجرائي حول مدى فاعلية التعليم التعاوني كاستراتيجية مساعدة في تنفيذ مشاريع
التعلم الذاتي لدى طالبات الاول الثانوي بمدرسة ام أيمن الثانوية للبنات.
وقالت انها بدأت في الاعداد لهذه الدراسة منذ مطلع الفصل الدراسي الثاني من العام
الاكاديمي 2009- 2010 بدافع البحث عن طريقة عملية ومبتكرة تفعل فيها الطالبة تعلمها
الذاتي وتستفيد منه، ومن هنا بدات الفكرة في الظهور، فبدأت احاول ان اجمع فلسفات
التعليم من حيث كون الطالب هو محور العملية التعليمية وان التعلم الممتع والتجربة
العملية هما ما يشكلان القوة التي تؤثر ايجابا على نوعية التعليم مشيرة ان الفكرة
تتضح في جمع استراتيجيات ثلاث وهي: التعلم الذاتي – التعلم التعاوني – تنفيذ مشروع
"لوحة الحائط".
واضافت: فكان الابتكار في جمعي لهذه الاستراتيجيات الثلاث وبما ان الابتكار لابد له
من تقييم لمدى فاعليته فبدأت بجمع ردود أفعال الطالبات عن طريق استبانة ومن خلال
ملاحظاتي اليومية عليهن وسؤالي لمعلمات المواد الاخرى عن مدى تأثر الطالبات بما
تعلمنه والنتائج كانت مشجعة مؤكدة ان الحماس كان واضحا طوال فترة العمل والتأثر بما
تعلمنه بدا واضحا في تقديمهن للعروض التقديمية وباقي المواد الاخرى كاللغة العربية
مبينة انها رفعت مجموعة من التوصيات التي من شأنها دفع المعلمات إلى خوض مثل هذه
التجارب وتوثيق أعمالهن في بحوث اجرائية تهدف لتقييم الطرق المبتكرة وتطورها لتحقق
الهدف المنشود.
وذكرت النعيمي ان من أبرز التوصيات اتباع فلسفة التعلم الممتع باستخدام طرق مبتكرة
لتنفيذ استراتيجيات التعلم النشط لما له من اثر ايجابي على الطالبات، الاهتمام
بتفعيل التعلم الذاتي عن طريق تنفيذ مشاريع تعاونية تسهم في ربط ما تعلمته الطالبة
بالمادة العلمية وربطها بالواقع بالاضافة إلى التعلم النشط باستخدام استراتيجية
التعلم التعاوني واشراك الطالبات في العروض التقديمية لابراز ما لديهن من معلومات
لتنمية فن ومهارة الخطابة والالقاء.
واشار محمد سلطان المحمد من مدرسة الرازي الاعدادية انه اكتشف طريقة جديدة لتعلم
الطلاب باللغة الانجليزية وهو أول مدرس عربي اكتشف هذه الطريقة ويتم خلالها دمج
طلاب صعوبات التعلم في التغلب على المشاكل العاطفية في القراءة باللغة الانجليزية
مبينا ان عنوان البحث القراءة الجماعية باللغة الانجليزية ويتلخص بقيام المدرس
بقراءة كلمة واحدة من القطعة المعطاة وقراءة باقي الطلبة مجتمعين للكلمة الثانية
وكذلك الامر يتم حتى الانتهاء من القطعة مشيرا ان البحث أثبت أن عدد الأخطاء
المسجلة لدى الطلبة كان 19 خطأ لكل 100 كلمة بينما تجاوزت الاخطاء لكل 100 كلمة
تقرأ بشكل فردي بالاضافة إلى الزمن المسجل للقراءة في 4 دقائق لقراءة 100 كلمة
بينما تم تسجيل 9 دقائق كمعدل وسطي للقراءة الفردية.
وقال: نحن الان بصدد تسجيل براءة اختراع لدولة قطر كأول نظام تعليمي يكتشف التعلم
بالشكل الجماعي في جمعية حقوق الملكية الفكرية .
وفي رد على سؤال قال ان هذه تعتبر المشاركة الثانية في المؤتمر السنوي الثاني للبحث
الاجرائي ومن ابرز انجازات البحث ان أحد أفراد العينة يعاني من توحد جزئي وتم دمجه
بنجاح للتفاعل مع أقرانه.
وبينت حصة الشمري معلمة في مدرسة النهضة الابتدائية المستقلة للبنات ان البحث تناول
الادارة الصفية خاصة لطالبات الصف السادس مشيرة انها شاركت في ورشة إعداد المدربين
في البحث الاجرائي وانها قامت بإعداد هذا البحث المهم الذي يتناول كيفية تحقيق
النجاح من خلال ادارة الصف في حصة العلوم، وشرحت انها قامت كمدرسة باستخدام
تكنولوجيا المعلومات وتحفيز الطالبات وتشجيعهن على الالتزام بالحصة لتحقيق النجاح.
وقالت هذه اول مشاركة لها في المؤتمر كونها من الخريجات الحديثات فهي خريجة جامعة
قطر كلية الاداب والعلوم قسم العلوم البيولوجية عام 2007 .
واعد نصر الدين علي عبد الهادي مدرس الاجتماعيات بمدرسة الاحنف بن قيس الاعدادية
المستقلة للبنين دراسة حول تغيير اتجاهات الطلاب من السلب للايجاب موضحا ان
المعلومات والحقائق التي تحتوي عليها الكتب المدرسية ليست هدفا ان الهدف الامثل هو
تنشئة المواطن الصالح ليعمل لخدمة دينه وأمته ووطنه ودورنا هو صياغة المعلومات
لتحقيق هذه الهدف مؤكدا ان محتوى منهج المادة يهتم بالمادة العلمية وبتنظيمها
بطريقة منطقية أكثر من اهتمامه بعلاقة تلك المادة بحاجات وميول التلاميذ لذا نلاحظ
في مدارسنا انصراف التلاميذ عن الدراسة لجفافها ولبعدها عن حياتهم وواقعهم. مبينا
ان دور التلميذ أصبح الحضور للمدرسة والجلوس في الصف بأدب وخشوع ليمتص المعلومات
ويحفظها حتى يفرغها عندما يطلب منه ذلك في ورقة الامتحان دون اهتمام يذكر بما يمكن
ان يترتب على دراسته لهذه المعلومات من اثر في تعديل وتغيير سلوكه في الكتاب
المدرسي لتسهم بتربية الناشئ .
وخلص نصر الدين ان هذه المشكلة الكبيرة التي تهدد المجتمع بأسره من السهل علينا
معالجتها إذا تضافرت الجهود وصدقت النوايا على مستوى المؤسسات التعليمية بل المجتمع
بأسره من اباء وامهات وعلماء وإعلاميين كل حسب قدراته وامكاناته .
وعرض الدكتور هاني احمد الحسيني منسق التربية البدنية بمدرسة محمد بن عبدالعزيز
المانع الثانوية المستقلة بإشراف الاستاذ خليفة سعد الدرهم مدير المدرسة وصاحب
الترخيص ورقة عمل حول استخدام تكنولوجيا التعليم في درس التربية البدنية كاجراء
مقترح لزيادة الدافعية وتحسين الاداء في ضوء معايير التربية البدنية في دولة قطر.
وقال ادى ظهور المستحدثات والتكنولوجيا إلى ظهور مفاهيم جديدة في ميدان التعليم
ارتبطت بالمستوى الاجرائي التنفيذي للممارسات التعليمية بصفة خاصة فبدأنا نسمع عن
التعليم المفرد والتعليم المصغر والحقائب التعليمية والتعليم بمساعدة الكمبيوتر
وتكنولوجيا الوسائط المتعددة والانترنت ومركز مصادر التعلم والمكتبة الالكترونية
كما بدأنا نسمع عن مفاهيم التعلم عن بعد والمؤتمرات بالفيديو والمؤتمرات بالكمبيوتر
في مجال التعليم مؤكدا ان استخدام تكنولوجيا التعليم في المنظومة التعليمية يؤدي
إلى تحسين العملية التعليمية وزيادة فاعليتها من خلال تعديل دور المعلم خلال
العملية التعليمية من ارسال وتلقين المعلومات إلى الارشاد والتوجيه للطالب نحو
مصادر المعرفة وكيفية الاستيعاب والفهم وتصحيح الاخطاء كما اختلف دور المتعلم من
اسلوب المستقبل والمتلقي للمعلومات باستمرار فقط إلى الباحث عن المعلومات وكذلك
ادراك العلاقات القائمة بين مكونات المواد التعليمية المقدمة والتي تستثير في
الطالب الدوافع للمشاركة الايجابية خلال المواقف التعليمية المختلفة وكذلك ترسيخ
وتعميق وفهم المادة الدراسية عن طريق استخدامه لحواسه للحصول على المعلومات
وتطبيقها عمليا ما يؤدي إلى اختصار زمن الدرس.
واوصى الدكتور هاني ضرورة استخدام التكنولوجيا في درس التربية البدنية بما يتوافق
مع معايير التربية البدنية والمعايير المهنية للمعلمين إلى جانب انتاج العديد من
البرامج التعليمية في الالعاب الرياضية المختلفة مع اجراء العديد من الدراسات
والابحاث في مجال طرق تدريس التربية البدنية ومعايير التربية البدنية.
وتناولت منسقة الدعم الاضافي سارة المريخي ودعاء بشير وربيعة موسى واسماء محمد في
مدرسة الشقب الابتدائية المستقلة للبنات ورقة حول العلاج الطبيعي للأطفال المصابين
بالشلل الدماغي وأشرن في مقدمة البحث ان الاعاقة تحِد من قدرة الفرد على استخدام
اعضائه على القيام بالوظائف الحياتية اليومية بشكل مستقل فالاعاقة متعددة الأوجه
منها السمعية والبصرية والذهنية والحركية تؤثر كلها على أداء الشخص وتختلف قدرة
الفرد على الاداء حسب نوعية الاعاقة ولكن من وجهة نظر الباحثات ان الاعاقة الحركية
المسبب لها الشلل الدماغي هي من اعقد الاعاقات.
وأوصت الدراسة بضرورة العمل على نشر التوعية والتثقيف الصحي للأسر ونشر توعية
التدخل العلاجي بمرحلة قبل المدرسة والتدريب من أجل تحقيق اقصى درجة من تنمية
المهارات الذاتية والطبية لدى الطفل من ذوي الاعاقة الحركية لممارسة انشطة مثمرة
كما أوصت الدراسة بتزويد المدارس بأماكن مجهزة بالوسائل والاجهزة المتعلقة بتدريبات
العلاج الطبيعي للاطفال ذوي الاعاقة الحركية وتزويد المدارس بفريق عمل متكامل طبي
ونفسي واجتماعي وضرورة الحاق المتخصصين في دورات داخلية وخارجية للتثقيف والتعلم
وللتزويد بالمعرفة باحدث وسائل وطرق المساعدة لذوي الاعاقة .
وعرض عبد الله محمد الخلف من مدرسة الدوحة الاعداية المستقلة ورقة حول الوسائل
لتنمية محبة القراءة والمطالعة ورفع مهارات الطلاب وتزويدهم بمهارات قرائية وقدمت
نادية الطبش ورقة حول ضعف مقدرة تلميذات في استخراج مايستفاد من الحديث ومحمود حسن
الدمهوري من مدرسة الاندلس الابتدائية للبنين البرنامج المقترح لتنمية مهارة التحدث
عند طلاب الصفين الخامس والسادس ونجيب السيد إبراهيم محمد من مدرسة صلاح الدين
الأيوبي الاعدادية المشكلات الصفية من وجهة نظر معلمي أدى المدارس المستقلة وسبل
مواجهتها وعرضت رنا سليمان الستاوي وخلود صالح القاضي من مدرسة ابي حنيفة النموذجية
المستقلة السلوكيات غير المقبولة لطلاب احدى المدارس المستقلة في قطر الأسباب
والحلول كما عرضت هبة عبدالله عبدالحكيم عسكر مدرسة المثنى بن حارثة النموذجية
المستقلة ادارة سلوك الطلبة من خلال زيادة دافعيتهم للتعلم وعرض طارق أحمد محمد من
مدرسة عبدالله بن علي المسند اثر توزيع الطلاب ذوي السلوكيات غير المقبولة في
مجموعات غير متجانسة علميا.. كما تم عرض الكثير من الأوراق والبحوث التي تتناول
مواضيع هامة وقيمة.