جريدة العرب - 8043 العدد
- الأحد 20 يونيو 2010م – الموافق 8 رجب 1431هـ
نظمته جامعة قطر بالتعاون مع هيئة التعليم
39 ورقة عمل حول الممارسات
التربوية بمؤتمر البحث الإجرائي
الدوحة - العرب
نظمت جامعة قطر بالتعاون مع هيئة التعليم صباح أمس السبت فعاليات المؤتمر الثالث
للبحث الإجرائي تحت شعار «بحوث وممارسات»، وقد حضر الافتتاح د.شيخة بنت جبر آل ثاني
نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والسيدة/ صباح الهيدوس مدير هيئة التعليم،
ود.حصة صادق عميد كلية التربية، وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، وعدد من خبراء
التعليم في المجلس الأعلى للتعليم، ومديرو وأساتذة المدارس المستقلة.
وأشارت د.حصة صادق عميد كلية التربية في كلمة لها بمناسبة افتتاح المؤتمر إلى أن
الكلية تعمل على دعم الأساتذة والقائمين على تنفيذ البحوث الإجرائية بعدد من ورش
العمل المتنوعة، والخبرات العملية والنظرية التي يقدمها مركز التطوير والبحوث في
كلية التربية.
ومنذ المؤتمر الذي عقد العام الماضي كان الشعور لدى العديد من الأساتذة بأهمية
إجراء البحوث الإجرائية، وكان هذا التحدي ماثلا أمامهم.
وأضافت د.صادق أن على المدارس بذل جهود متواصلة لدمج البحوث والتطوير من ضمن مهام
المعلم، لخلق بيئة تعليمية إبداعية وخلاقة، تسهم في تطوير عملية التعليم بدولة قطر.
ومن جانبها ذكرت أ.منى الكواري في كلمة لها كممثلة لهيئة التعليم أن المؤتمر يشكل
فرصة حقيقية للاحتفاء بجهود المعلمين، وأكدت على أهمية الشراكة القائمة بين المدارس
والمجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر ودورها في خلق بيئة تعليم محفزة في الفصول
الدراسية.
ويعرف مصطلح البحث الإجرائي بأنه ذلك البحث الذي يركز على ممارسات المعلم العملية
داخل غرفة الصف بالمدرسة، حيث يراقب المعلم أداءه ويحدد الذي يحتاجه للتطوير، ومن
ثم يقوم ببحث يعتمد على واقعه المعاش، لتطوير جوانب معينة من عملية التدريس، منها
ما يتطرق لطريقة التدريس ذاتها، وابتكار أنجع السبل لتوصيل المعلومة، ومن هذه
الجوانب ابتكار طرق جديدة لتحفيز المتلقي ومشاركته في عملية التدريس.
والبحث الإجرائي يركز على النتيجة من وراء البحث، وهي بحوث تطبيقية، وتبتعد عن
البحوث النظرية التي يكتفى بنشرها دون تطبيق نتائجها.
ويعد هذا المؤتمر الثالث الذي تنظمه كلية التربية في جامعة قطر بالتعاون مع المجلس
الأعلى للتعليم حول البحث الإجرائي.
وكانت كلية التربية قد نظمت بالتعاون مع هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم
المؤتمر السنوي الثاني للبحث الإجرائي في العام الماضي والذي جاء تحت شعار «الممارسة
التأملية»، وذلك يوم السبت 20 يونيو 2009.
وكان المؤتمر الأول للبحث الإجرائي قد انعقد في 21 يونيو 2008، تم خلاله مناقشة 52
ورقة عمل، وألقى المؤتمر الأول الضوء على أبحاث الأكاديميين والمعلمين الذين أنجزوا
بحوثهم الإجرائية.
هذا وقد شهد المؤتمر حلقات نقاشية عرض من خلالها الأكاديميون والمعلمون وطلاب
المدارس النتائج التي توصلوا إليها من خلال مشاريع البحث الإجرائي التي قاموا بها،
كما أقيم على هامشه معرض لأحدث الكتب المدرسية ومصادر التطوير المهني للمعلمين.
آراء وانطباعات
قال د. رمزي ناصر مدير مركز البحث العلمي بكلية التربية: إن المؤتمر السنوي الثالث
للبحث الإجرائي يأتي هذا العام تحت شعار «البحوث والممارسات» وحضره عدد كبير من
المهتمين في مجال البحث الإجرائي، حيث تم توجيه الدعوة إلى كافة المدارس المستقلة
في دولة قطر.
وأضاف د.رمزي: ضم المؤتمر 11 جلسة عمل، ناقشت قضايا متعددة ومتنوعة، وكانت من أبرز
محاور المؤتمر المواضيع المتعلقة بتدريس مادة الرياضيات، والواجب المدرسي، والعلوم،
وطرق تعلم التدريس، والسلوك في الفصل، والقراءة، حيث إن أغلب المواضيع المثارة
ستكون لها علاقة بالممارسات التربوية في الفصول الدراسية، وتم طرح 39 ورقة عمل شملت
هذه المواضيع.
وقالت د. جين ماكفين من جامعة يورك سان جون: إنها سعيدة بالتعاون مع جامعة قطر
لتنفيذ وإنجاح هذا المؤتمر البحثي المهم، حيث إنها كانت تعمل في شركة ترابيل التي
تدير ورش العمل للمعلمين بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، ويأتي هذا المؤتمر؛
ليعزز من الهدف الذي يسعى إليه أغلب التربويين حاليا وهو تفعيل دور البحث الإجرائي
بالطريقة الصحيحة المثمرة، وعبرت عن أن هذا المؤتمر سيكون مهما جدا، خاصة وأنه
سيناقش مواضيع مهمة على الساحة التعليمية، فالبحث الإجرائي يحتل مكانه مهمة، ومن
شأنه تحقيق أهداف كبيرة، وهذا التجمع التربوي في هذا المؤتمر يعكس لنا أن المعلمين
قادرون على المضي في عملية تطوير التدريس من خلال النظريات إلى الممارسات.
وقالت د. ماري أندرسون مستشار البحث في المجلس الأعلى للتعليم: وجدنا إقبالا كبيرا
من قبل المعلمين على المشاركة في هذا المؤتمر المهم، حيث إننا نلاحظ عاما بعد آخر
طلبات جديدة بأعداد مهولة، وفي هذه السنة بالذات قمنا باختيار أفضل الأبحاث المقدمة
التي تشير إلى البحث الإجرائي، وقالت إن دوري في وحدة مهارات البحث هو تقديم تدريب
عال في البحث الإجرائي بالتعاون مع شركة ترابيل، ومكتب البحث بكلية التربية؛
لمراجعة وتقييم الأبحاث المقدمة.
وقالت د. حصة حسن البنعلي الأستاذ المساعد في طرق تدريس الرياضيات بقسم العلوم
التربوية: قمت بدور مراجعة الأبحاث المقدمة الخاصة بمادة الرياضيات والمساهمة في
تنظيم هذا المؤتمر، بالإضافة إلى كوني رئيس لجنة العلاقات العامة بالمؤتمر، وأستطيع
القول: إن العديد من المعلمين سيستفيدون من هذا المؤتمر؛ حيث إنني لاحظت أن إحدى
المعلمات التي قدمت ورقتها البحثية في السنة الأولى للمؤتمر قد تطورت كثيرا في هذه
السنة بعدما اطلعت على التزامها بالمعايير المطلوبة وتطورها في مجال البحث الإجرائي
بطريقة ملاحظة.