جريدة الراية -الاثنين 28-6-2010م

حصر التخصصات الجامعية لتفعيل خطط توطين الوظائف

كتب - محمد عبدالمقصود :
أكدت وزارة العمل والمجلس الأعلى للتعليم على تشكيل لجنة مشتركة تضم أعضاء من عدة جهات لحصر التخصصات التي تحتاجها الدولة بالمرحلة المقبلة للإسهام في تفعيل خطط توطين الوظائف وموائمة مخرجات التعليم العالي لحاجة سوق العمل بالقطاعين الحكومي والخاص، وتسعى لدراسة واقتراح التخصصات التي تحتاجها الدولة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد السيد أحمد إبراهيم حسن مدير هيئة التعليم العالي بالوكالة أن الدولة في المرحلة المقبلة بحاجة ملحة لدراسة الطلاب والطالبات القطريين لتخصصات الهندسة بكافة فروعها والطب لتلبية حاجة القطاعات المختلفة وتوطين القطاع الصحي. وأضاف لـ الراية إن هيئة التعليم العالي بصدد إنجاز قائمة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا إلى أنها ستوفر تخصصات بجامعات عديدة لهؤلاء الطلاب.
وأشار إلى أن هيئة التعليم العالي لديها 1100 طالب وطالبة مبتعثين بجامعات داخل قطر وخارجها.. مشيرا الى أن 229 طالبا من بينهم يدرسون بجامعات بريطانية في مرحلتي البكالريوس والليسانس. ونوه بأن من هؤلاء 126 طالبا و103 طلاب، كما أن 149 طالبا قطريا يدرسون في جامعات مختلفة بالولايات المتحدة بينهم 119 طالبا و30 طالبة بينهم 7 يدرسون في مرحلة الدكتوراة و7 آخرين للماجستير و130 للبكالريوس والليسانس.
وأشار إلى أن 673 طالبا وطالبة مبتعثين بجامعات داخل قطر بالمدينة التعليمية وشمال الأطلنطى والجسر الأكاديميي بينهم 181 طالبا و456 طالبة، بما يعني أن أغلب الطالبات المبتعثات يفضلن الدراسة داخل الجامعات بقطر لموائمتها لظروفهن الاجتماعية.
وأوضح أن 25 طالبا من المبتعثين للجامعات داخل قطر يدرسون بمرحلة الماجستير بينهم 11 طالبا و15 طالبة بينما ينتظم 92 طالبا و172 طالبا بالدراسة بمرحلة البكالوريوس والليسانس. وكشف عن أن مجموع الطلاب المبتعثين بفرنسا 27 طالبا لدراسة الماجستير والبكالوريوس الى جانب 5 طلاب باستراليا و5 آخرين بكندا و12 بألمانيا و9 بأيرلندا.
وبحسب مدير هيئة التعليم العالي بالوكالة فإن مجموع الطلاب القطريين المبتعثين للدرسات العليا للدكتوراة بلغ 37 قطريا بينهم 20 طالبا و17 طالبة مقابل 62 طالبا لدراسة الماجستير بينهم 36 طالبا و27 طالبة بجامعات مختلفة. كما وصل عدد القطريين المبتعثين لمرحلة البكالوريوس والليسانس الى 318 طالبا و388 طالبة الى 294 قطريا لدراسة تخصصات أخرى بينهم 112 طالبا و182 طالبة.
وقال إن جامعات المدينة التعليمية استقطبت عددا كبيرا من الطلاب منوها بزيادة عدد الطالبات الدراسات بهدة الجامعات.
كان مدير هيئة التعليم العالي بالوكالة أكد أن احتياجات الدولة من التخصصات هي التي تحدد الجامعات التي تدرج ضمن قوائم الابتعاث مشيرا الى إمكانية إعداد قائمة بالجامعات العربية شرط وجود جامعات جيدة. وقال نحن نعيش في عالم متغير تتغير فيه المهن والتخصصات العلمية واحتياجات سوق العمل بوتيرة متسارعة وتتجدد وتتقادم فيه المعارف كذلك.
وأضاف: لمواكبة هذه التغييرات، حرصنا في هيئة التعليم العالي على إرشاد الطلبة وتعريفهم بمتطلبات القبول بالجامعات المحلية والعالمية وشرح تخصصاتها في حقول المعرفة المختلفة من خلال القيام بزيارات المدارس وعقد جلسات إرشاد فردية وجماعية للطلبة.. كما يُعتبر توفير الإرشاد والتوجيه المهني للطلبة ومساعدتهم على اتخاذ القرار المهني الصائب ذو مردود وتأثير واضح، ليس على الصعيد الفردي فحسب، بل على صعيد حركة التنمية المستدامة في دولة قطر، وذلك من خلال المواءمة بين ميول الطلبة، وقدراتهم العلمية وقيمهم من جهة، واحتياجات سوق العمل القطري من جهة أخرى مما يوفر الوقت والجهد والمال".