جريدة العرب  8059 العدد - الثلاثاء 6 يوليو 2010م – الموافق 24 رجب 1431هـ

نتائج الثانوية العامة نهاية الأسبوع
وزير التعليم: لا تراجع عن نظام الرسوب

الدوحة – ياسين بن لمنور
رفض وزير التعليم والتعليم العالي سعادة السيد سعد إبراهيم آل محمود الانتقادات الشديدة الموجهة لنظام اختبارات الشهادة الثانوية المستقلة، وما ترتب عنها من نسبة رسوب اعتبرها المتابعون كبيرة في أول سنة يطبق فيها الرسوب، كما رد على كل المشككين في عمليات التصحيح وإعداد مواضيع الاختبارات.
وقال سعادته إن نظام الشهادة المستقلة طُبق في مراحل، واكتمل الآن بتحويل جميع المدارس شبه المستقلة إلى مدارس مستقلة بداية من السنة القادمة، ومعه طُبق نظام الرسوب، مشيراً إلى أن هذا أمر عادي معمول به في كل الامتحانات وفي كل دول العالم، وليس في مدارس قطر فقط، مؤكدا على أن سياسة المجلس واضحة، ولا يُمكن أن يرتفع طالب لمرحلة أخرى وهو غير مؤهل، وأشار إلى أن المجلس سيُبقي على هذا النظام.
وطالب وزير التعليم أولياء الأمور ورجال الإعلام بعدم النظر إلى الجزء الفارغ من الكوب، مشيراً إلى أن أكبر نسبة رسوب سُجلت في مادة الفيزياء وبلغت 22 %، بينما هناك الكثير من الطلاب الذين نجحوا، مبرزا أن أي طالب ينتابه القلق والجميع مر على هذه المرحلة، مؤكداً أنه عادة من لا يحالفه الحظ يحس بأنه مظلوم، في إشارة إلى الطلاب الذين احتجوا أمس الأول بمبنى المجلس، وطالب الجميع بأن يشدوا من أزر الراسبين.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن هناك تعليمات وجهت لجميع المدارس لمباشرة دروس تقوية للطلاب الراسبين في مادة معينة بدءاً من اليوم، حتى يكونوا في الموعد مع بداية الدور الثاني، خاصة أن غالبية الراسبين كان رسوبهم جراء سقوطهم في مادة واحدة فقط، مشددا على أن المنظومة تسمح للطالب باختيار المواد التي يكون قوياً عليما فيها، وفي هذا الإطار أكد أنه تم الوصول إلى المنظومة النهائية، وتمنى أن يحقق الطلاب الأفضل رغم أن النتائج الحالية قال إنها لا تلبي الطموحات والمجلس يسعى للأفضل، لذا وضع الطالب نصب أعينه لتحقيق الأهم.
وبخصوص الاختبارات الوطنية، أكد الوزير على أن نظام التقييم الشامل كان الهدف منه تقييم إمكانيات الطالب في مراحل مختلفة حتى يخضع للدراسة، لافتا إلى أن هناك العديد من الملاحظات حول هذا الاختبار ترد لهم، وسيتم أخذها بعين الاعتبار، موضحاً أن التقييم لا يجد أحيانا دافعية لدى الطلاب، لذا يسعى المجلس دائما إلى إيجاد الحلول.
وقام وزير التعليم والتعليم العالي أمس بزيارة تفقدية لمركز معادلة الشهادات حيث تتم عملية التصحيح، ورافقه في الزيارة مديرة هيئة التعليم صباح الهيدوس ومدير هيئة التقييم عادل السيد ومساعدة مدير هيئة التقييم الدكتورة حمدة السليطي، وطاف الوزير بمختلف لجان التصحيح، ووقف على عملية تصحيح أوراق اختبارات الشهادة الثانوية العامة، وأعلن أنه بناء على سير عملية التصحيح سيتم الإعلان عن النتائج نهاية الأسبوع كأقصى تقدير، وقال في تصريحات على هامش الزيارة إن القائمين على عملية التصحيح يقومون بجهد كبير وعلى مدار الساعة، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم في ظروف جيدة وفي كامل الشفافية، خاصة أن الوزير وقف شخصيا على طريقة التصحيح التي تتم دون الكشف عن الأسماء، إذ يُرمز لكل اسم برقم سري على أن تراجع فيما بعد، وهي نفس الطريقة التي تم بها تصحيح أوراق اختبارات الشهادة المستقلة. وقال الوزير إن نظام الاختبار وعملياته المختلفة من إعداد وبناء وتصحيح ومراقبة ومراجعة يخضع لشروط وضوابط صارمة، ويمر بمراحل كثيرة ومتابعة من قبل لجان ومختصين وخبراء. وإصدار النتائج يخضع لكل ذلك أيضاً. وبالتالي فإن الاختبار يعد مؤشراً صادقاً وموضوعياً لأداء الطلبة والمدارس والنظام التعليمي.
وأكد الوزير أنه من أهم أهداف منظومة التعليم في دولة قطر الارتقاء بمستوى مخرجات التعليم، وتأهيل خريج الثانوية العامة للالتحاق بسوق العمل، أو الالتحاق بالتعليم العالي، وبالتالي فإن الدولة تحرص على الارتقاء بمخرجات التعليم إلى أعلى المستويات، مشيرا إلى أنه لضمان تطوير مخرجات التعليم واستمرارية ذلك من خلال تقييم أداء طلبة الصف الـ 12 تقييماً عادلاً، تحقيقاً للموضوعية والثبات والصدق في النتائج، وتكوين صورة شاملة ومتكاملة عن أداء الطلبة وإنجازاتهم المختلفة في المرحلة الثانوية.
وأشار وزير التعليم إلى أنه رغم حداثة النظام فإن المجلس اتخذ طابع التدرج في تنفيذه خلال السنوات السابقة، إلى أن تم تطبيقه بصورته الكاملة هذا العام، والمجلس من خلال تنفيذه كان حريصا على أن يكون ذا مصداقية عالية مع متطلبات الوطن من مخرجات ذات نوعية عالية الكفاءة تكون مؤهلة للمضي في مسيرة التعليم العالي أو الالتحاق بسوق العمل.
وأوضح أن النظام يتعامل في مبادئه على المادة الدراسية بمستوياتها (المتقدم والتأسيسي)، ولهذا فإن قياس الإنجاز يكون وفق نجاح الطلاب في كل مادة، ولهذا فإن معدلات الرسوب تراوحت بين صفر % في مادتي الدراسات الاجتماعية (تأسيسي) واللغة العربية (تأسيسي)، وبين أعلى نسبة رسوب في مادة الفيزياء (تأسيسي) بلغت 22 %، مشيرا إلى أن نسبة الرسوب في هذا المادة كانت 2 % فقط في المستوى المتقدم، بينما تراوحت النسب في بقية المواد الأخرى ما بين 9 و12 و14 و17 % وهو ما يؤكد وعي معظم الطلبة بضوابط نظام الشهادة، وما يؤكد أثر جهود المجلس في تحقيق الوعي الكامل بجميع ضوابط هذا النظام.
وأكد وزير التعليم على وجود فريق مختص من المحكمين يتولى عملية مراقبة ومتابعة التقييمات البنائية والختامية والإنجازات الإضافية للطلبة بالمدارس، مشيرا إلى أن هيئة التقييم تقوم بوضع معايير للتقييم الداخلي للمدارس وتزويد المدارس بها، كما تقوم أيضاً بتزويد المدارس بمعايير تقييم الإنجازات الإضافية المميزة للطلبة.
وقال الوزير إن المجلس سعى للتواصل مع الجامعات، وانتهى بالاتفاق على التعامل الصحيح لنتائج الطلاب وفقاً للنظام المعمول به من أنظمة الشهادة الثانوية، دونما اعتبار لنظام النسبة أو المجموع، بل تحصيل الطالب في كل مادة دراسية وهو ما يؤكد تواؤم النظام مع متطلبات التعليم العالي، وتوفير الفرص العريضة لأغلب الطلاب وفقا لإمكانياتهم وقدراتهم، مذكرا بحرص المجلس منذ بداية العام الدراسي الحالي على التأكيد مراراً وتكراراً على شروط ضوابط الشهادة التي وضعها المجلس لمصلحة الطالب أولاً وأخيراً، وأشار إلى أن المجلس الأعلى للتعليم لا يزال يؤكد على أهمية نظام الشهادة الثانوية، وقدرة جميع الطلبة من كل المستويات والانتقال من خلاله إلى أفضل الجامعات سواء داخل الدولة أو خارجها، شريطة الجدية والاجتهاد. وفي سؤال حول تطبيق لائحة الرواتب أو الكادر الجديد اكتفى الوزير بالتأكيد أن ذلك سيكون قريبا، دون أن يُوضح إن كان في نهاية العام الدراسي الحالي أو مع بداية العام الجديد 2010/2011.



مرسوم بقانون رقم (13) لسنة 1999 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980 في شأن تنظيم المدارس الخاصة
قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية