جريدة الراية - 7 يوليو 2010م

تحليل شامل لنتائج الطلاب والطالبات بالثانوية المستقلة

* من يرسب بمادة باختبار الدور الثاني سيعيد دراسة جميع المواد
* توجيهات للمدارس بإعداد الطلاب الراسبين لاختبارات الدور الثاني
* لا تراجع عن تطبيق نسبة 70% للاختبارات الخارجية
* نسبة الرسوب لن تُشكل عائقاً أمام تسجيل الطلاب الجدد
* مصححو اختبارات الثانوية من المدارس المستقلة وليسوا من الخارج
* د.حمدة السليطي : ورش تدريبية على طريقة وضع الأسئلة اعتباراً من العام الدراسي القادم

كتب - محمد عبدالمقصود :
أكد عادل السيد مدير هيئة التقييم أن المجلس الأعلى للتعليم سيقوم بإجراء تحليل شامل لنتائج الطلاب والطالبات باختبار الشهادة الثانوية المستقلة التي أعلنت قبل ايام ودراستها بعناية فائقة لتعزيز الإيجابيات التي ظهرت هذا العام.
اضاف ان هيئة التقييم وجهت المدارس الثانوية المستقلة لإعداد طلابها الراسبين في بعض المواد لخوض اختبارات الدور الثاني التي ستجرى 18 الشهر الجاري.
وقال ان هيئة التقييم لن تتراجع عن تطبيق نسبة 70% للاختبارات الخارجية، مشيرا إلى أن هذه النسبة نهائية ولن تشهد زيادة في السنوات المقبلة، لافتا إلى أن هذا الإجراء و إن رفضه الطلاب إلا أنه لاقى ترحابا منقطع النظير من الجامعات والبعثات.
وشدّد على أن الطالب الضعيف لابد له أن يجتاز المادة التي رسب فيها مؤكدا على أن هذه هي ميزة النجاح التي لا يشعر بها الطالب.
وأوضح أن الطلاب الراسبين في اختبار الدور الأول والذين لا يحق لهم دخول الدور الثاني بسبب رسوبهم في أكثر من أربع مواد سيُخيرون بين التسجيل في مدارسهم الأصلية أو تغييرها لافتا إلى أن نسبة الرسوب المسجلة لن تُشكل عائقا أمام التسجيل لا سيما بعد رفع طلاب الصف الحادي عشر إلى الصف الثاني عشر، مبرّرا ذلك بأن عدد المدارس زاد بعد تحويل كل المدارس الحكومية إلى مدارس مستقلة بداية من السنة الأكاديمية القادمة.
وأكد عادل السيد في مؤتمر صحفي عقده بحضور الدكتورة حمده السليطي بمركز معادلة الشهادات، أن الطالب الذي يرسب في مادة واحدة ويدخل الدور الثاني ثم يرسب فيها مجدّدا سيكون مجبرا على إعادة السنة ودراسة كل المواد، وليس إعادة دراسة المادة التي رسب فيها.
وقال إن هناك إطارا عاما يحكم نسبة الاختبار الخارجي وأنه تمت الموازنة بين كل المدارس حتى لا تُدرس مدارس معينة معايير دون غيرها بما يؤدى لاختلافها عن المدارس الاخرى، منوها بتخيير الطالب بين التقدم للاختبار التأسيسي أو المتقدم، مشيرا إلى أن هذه الميزة تبدأ من الصف العاشر ويُساعد الطالب في الاختيار مكتب الإرشاد الأكاديمي.
وفى رده على الانتقادات التي وجهت لنظام الرسوب المطبق خاصة أن اعتماده جاء مرة واحدة و جمع بين رفع نسبة الاختبار الخارجي إلى 70% و دخول كل من يرسب في مادة الدور الثاني، قال إن الهيئة ومنذ بداية السنة جهزت الطلاب لهذه الإجراءات.
ودافع عن هذا النظام مشيرا إلى أنه أخذ كل وقته منذ انطلاق مبادرة التعليم لمرحلة جديدة.
وعن احتجاجات بعض الطلاب خلال عملية سير الاختبارات واتهامهم لهيئة التقييم بالاستعانة بخبرات خارجية لا تعرف الوضع التربوي في المدارس المستقلة مما جعل مختلف المواضيع تحيد عن المنهج، دافع السيد عن خطوة الهيئة، وقال إن الاختبارات توضع بعد وصول المعايير من كل المدارس و الهيئة تراعي الفروقات مؤكدا أن كل ما قاله الطلاب غير صحيح مستدلا باستعراض النتائج التي أسقطت كل هذه الفروقات.
أما عن هوية المصححين، فأكد مدير هيئة التقييم أن جميعهم من المدارس المستقلة، موضحا أنه بداية كل سنة دراسية تلجأ الهيئة إلى الاستعانة بخبرات مختلفة تراعي تحليل نتائج الاختبارات السابقة كما أنه بعد ظهور كل نتيجة يتم تحليله للوصول إلى بيانات ونتائج يُبنى عليها الكثير من الملاحظات الواجب اتباعها.
وأشار عادل السيد إلى أن هيئة التقييم لم تقبل أن يأتي أي طالب بحوزته نسبة "صفر"، لافتا إلى أن هذه إحدى ميزات نظام الاختبارات المتكرّرة وهي التي أجبرت الطالب على البقاء في المدرسة.
من جهتها أكدت مساعدة هيئة التقييم الدكتورة حمدة السليطي أنه بداية من السنة القادمة ستُجرى ورش تدريبية على طريقة وضع الأسئلة، و أشارت إلى إعداد هيئة التقييم لاختبارات تجريبية وتم إرسالها للمدارس، و شدّدت على هذه المدارس أن توافي الهيئة بما قامت به تُجاه هذه الاختبارات حتى يتسنى لها معرفة مستوى الطالب و يتسنى للطالب أن يعرف طريقة إجراء الاختبارات.
فى غضون ذلك بعثت هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم تعميماً رسمياً إلى جميع أصحاب التراخيص بالمدارس الثانوية المستقلة للبنين والبنات بدولة قطر يقضي بعقد اختبارات الدور الثاني للشهادة الثانوية المستقلة في 18 يوليو 2010م القادم لجميع الطلبة الذين يتعين عليهم أداء اختبارات الدور الثاني للطلبة المتغيبين بعذر مقبول والطلبة الذين لهم دور ثان بعد موافقة هيئة التقييم وتقديم كافة الاثباتات للهيئة في المواد التي رسبوا فيها في الاختبارات التي عقدت في 27 مايو 2010 الماضي.
كما بعثت الهيئة تعميماً بتشكيل خمس مقار للجان اختبارات الدور الثاني للشهادة الثانوية العامة المستقلة للعام الدراسي ( 2009-2010) هي: لجنة مدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين ولجنة مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات ولجنة مدرسة الرسالة الثانوية المستقلة للبنات ولجنة مدرسة الشحانية الثانوية المستقلة للبنات.
وقد حرص المجلس الأعلى للتعليم منذ بداية العام الدراسي الحالي على التأكيد مراراً وتكراراً على تلك الشروط والضوابط التي وضعها لمصلحة الطالب أولاً وأخيراً، وتم إبلاغ الطلبة بذلك بوسائل عديدة بشكل مباشر أومن خلال المدرسة، وبإصدار العديد من المطبوعات التعريفية بهذا النظام إلا أن تراخي بعض الطلبة في التعامل بالجدية المطلوبة مع تلك الاختبارات، والظن غير الصحيح بعدم وجود رسوب قد أدى إلى حدوث حالات متوقعة من الرسوب وفي حدود النسب الطبيعية لأي اختبار من الاختبارات.
ويؤكد المجلس الأعلى للتعليم أهمية نظام الشهادة الثانوية وقدرة جميع الطلبة من كل المستويات على التأقلم معه وعلى الانتقال من خلاله إلى أفضل الجامعات سواء داخل الدولة أو خارجها شريطة الجدية والاجتهاد وفهم كافة الجوانب الخاصة بهذا النظام الذي تطبقه الكثير من الأنظمة التربوية في العالم والذي يسهم بشكل أساسي في تحقيق أهداف نظام التعليم في المدارس المستقلة من خلال تعزيز استقلالية المدارس في تبني برامج التقييم الخاصة بها وتفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم في تعزيز الثقة في خطط تطوير التعليم في الدولة.
وقال المجلس إن نظام المدارس المستقلة وفي المرحلة الثانوية بشكل خاص مر بعدد من المراحل راعى المجلس فيها نضج الطلبة والمدارس وتطور الأداء وإدراك التغيير وأقر في هذه المرحلة نظاما طموحا يحتوي على معايير عالية المستوى واختبارا يتناسب مع نظام المرحلة الثانوية. من صفات النظام إضافة إلى التقييم الخارجي والداخلي، المواد الاختيارية التي تترك الحرية للطالب ليختار ما يتناسب مع تطلعاته في الدراسة الجامعية وكذلك إتاحة الفرصة للجامعات والكليات و سوق العمل للاطلاع لأكثر من جانب من جوانب أداء الطلبة ونقاط التميز لديهم.
وتجرى اختبارات الشهادة الثانوية لجميع المواد في المستوى المتقدم أو التأسيسي حسب اختيار الطالب، وهو ما يعطي الطالب فرصاً أفضل في اختيار ما يتناسب مع مستواه الدراسي بالإضافة إلى أن الاختبار الخارجي تكون نسبته من مجمل الدرجة في جميع المواد 70% وتكون نسبة 30% للتقييمات الداخلية للمدارس مما يزيد من فرص الطالب في تحقيق النجاح وضمان المجموع الذي يتناسب مع طموحات كل طالب.