جريدة العرب - 8073 العدد
- الثلاثاء 20 يوليو 2010م – الموافق 8 شعبان 1431هـ
الدوسري
والشعبي يعرضان أهم محاور خطتها الخماسية
انطلاق التسجيل بمدرسة التجارة اليوم للبنين فقط
الدوحة - ياسين بن لمنور
تنطلق اليوم عملية التسجيل بمدرسة التجارة الثانوية في الصف العاشر كمرحلة تأسيسية
في ثوبها الجديد، بعد تولي درع بن معجب الدوسري إدارة هذه المدرسة بترشيح من مصرف
قطر المركزي، وستقتصر عملية التسجيل في عامها الأول على البنين، ثم تتوسع في العام
الأكاديمي القادم للبنات، وستكون الأولوية للقطريين بالمجان بينما يُفتح الباب
للمقيمين كأولوية ثانية، ومن شروط التسجيل أن يكون الطالب مستجيبا لمعايير القبول
بدءا من 50%، كما ستحتفظ المدرسة بمقرها القديم على أن يتم الانتقال إلى مبنى جديد
في العام الموالي بعد تحديد بعض الأماكن من بينها كلية قطر التقنية، وتبلغ طاقة
استيعاب المدرسة 625 طالبا.
وعقد ظهر أمس مؤتمر صحافي تحدث فيه أحمد محمد الشعبي مدير الشؤون المالية والإدارة
بمصرف قطر المركزي ودرع بن معجب الدوسري مدير مدرسة الدوحة الثانوية التجارية وأمل
السادة مدير الموارد البشرية ببنك قطر الدولي وخليل إبراهيم الأنصاري مساعد المدير
العام للموارد البشرية ببنك قطر الوطني ويشغلان في نفس الوقت عضوية لجنة تسيير أمور
المدرسة.
وأكد الشعبي حرص مصرف قطر المركزي -ومنذ فترة- على تبني مشروع رائد يتمثل في خلق
كوادر فنية من خلال قيام مؤسسة رائدة تستطيع تزويد القطاع المالي والمصرفي بالكوادر
المؤهلة للقيام بمختلف الأعمال المصرفية والمالية، مشيرا إلى أنه من هذه الرؤية
انطلقت فكرة قيام مدرسة ثانوية عامة مستقلة.
وأوضح الشعبي أنه تم إجراء دراسات ومشاورات مع البنوك العاملة بالدولة والمجلس
الأعلى للتعليم والمختصين بهيئة التعليم بشأن قيام المدرسة، كاشفا عن توقيع الاتفاق
على قيام المدرسة لتبدأ نشاطها من سبتمبر 2010.
وعن أهداف مشروع قيام المدرسة التجارية، أكد الشعبي أنها تتمثل في تحقيق رؤية قطر
المستقبلية في مجال التعليم وتأهيل الكوادر الوطنية، وتشجيع الطلبة القطريين من
خريجي الشهادة الإعدادية للالتحاق بالمدارس المهنية، وإعداد كوادر مؤهلة للعمل
بالمصرف المركزي والقطاع المالي والمصرفي، وإحلال الكوادر الغير قطرية بكوادر قطرية
مؤهلة ومدربة لشغل الوظائف، والقيام بأعمال نشر الثقافة المصرفية والتجارية بين
الشباب القطري بالقطاع المالي والمصرفي بالدولة، فضلا عن وجود رغبة ملحة في فتح
كلية تجارية لمواصلة الدراسات العليا.
وقال الشعبي إن المدرسة ستعمل تحت رعاية مصرف قطر المركزي والبنوك العاملة بالدولة،
مشيرا في الوقت ذاته إلى سعادة المصرف باختيار درع بن معجب الدوسري لإدارة المدرسة
الرائدة من بين العشرات من المتقدمين، وهذا بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم،
لافتا إلى أن المصرف كله ثقة بأن الدوسري سيتولى عملية التطوير و التحديث لبرامج
المدرسة بالمستوى الذي يتطلعون له جميعا، كما بارك الأنصاري والسادة هذا الاختيار
واعتبراه في محله.
من جهته أكد الدوسري أن ترشيحه لإدارة مدرسة التجارة الثانوية المستقلة إنما هو
تكليف وتشريف في الوقت ذاته من قبل سعادة الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم السيد
سعد بن إبراهيم آل محمود وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر
المركزي والبنوك المحلية والأجنبية العاملة بالدولة التي منحته هذه الثقة الغالية،
والتي جعلته يبذل كل ما يستطيع من خبرة تربوية ناهزت الستة عشر عاما في التربية،
وما يملكه من وقت وجهد لتحقيق طموحات القيادة السياسية والاقتصادية والتربوية في
بلادنا الغالية قطر.
وأشار الدوسري إلى إن أولى الأولويات التي سيعمل بها هي تحقيق رؤية قطر 2030 واقعا
عمليا ملموسا بمخرجات تعليمية متميزة، وتخريج جيل مؤمن بالله متمسك بدينه وعاداته
وتقاليده، متفوق فاعل منتج متأصل الهوية، عالمي الفكر، اقتصادي الرؤى، تجاري
الملامح.
وأوضح بأن من طموحات مصرف قطر المركزي وقيادات البنوك العاملة في الدولة وجود جيل
يستطيع الانخراط في سوق العمل، متسلح بالمعلومات والمعارف والمهارات الأكاديمية
والتجارية والمصرفية ليساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها قطر؛ حتى
تكون دوما في القمة في كل المجالات، لافتا إلى أنه من هنا سيعمل في مدرسة التجارة
الثانوية المستقلة وكفريق واحد لتزويد الطلاب بكل ما يحتاجونه من دروس نظرية وعملية
تؤهلهم بعد تخرجهم للالتحاق بأرقى الجامعات المحلية والعالمية، والدخول في سوق
العمل بكل أريحية وخبرة مطلوبة.
وأكد الدوسري على أن مدرسة التجارة الثانوية ستمنح خريجيها شهادة الثانوية التجارية
القطرية وشهادة دولية معترفا بها من أرقى الجامعات العالمية؛ لمواصلة دراساتهم
العليا والعودة للوطن مسلحين بالمعارف والمعلومات المطلوبة التي تؤهلهم؛ ليكونوا
رافدا أساسيا من روافد التنمية الاقتصادية في قطر، مشيرا إلى التعاقد مع بيت خبرة
أسترالي من أجل ذلك، أما بالنسبة للمناهج فسيتم الاعتماد على المواد الأكاديمية
ومعايير المناهج في المجلس الأعلى للتعليم إضافة للمواد التخصصية التجارية، منوها
بالدعم الكبير واللامتناهي من سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر
المركزي، وسعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب المحافظ، والسيد أحمد الشعبي مدير
الشؤون الإدارية والمالية بمصرف قطر المركزي والبنوك المحلية والأجنبية في الدولة،
والشركات الوطنية الكبرى لتذليل كل العقبات التي قد تعترض مسيرتهم.
وقال الدوسري إنه ستتم عملية التواصل المجتمعي بين المدرسة وجميع المؤسسات الحكومية
وغير الحكومية، مشيرا إلى وجود خطة لتدريب وتطوير الموظفين والطلاب، مؤكدا على أن
عملية المحاكاة ستنطلق مع تدشين المبنى الجديد، خاصة وأن الخطة التدريبية جاهزة بعد
اجتماعهم مع مكتب المدارس المستقلة ومكتب المناهج، فضلا عن إعداد خطة استراتيجية
لمدة 5 سنوات تنطلق مع العام الأكاديمي 2010/2011.
وتقدم مدير مدرسة التجارة الثانوية بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة
آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
وبانية النهضة التعليمية في وطننا سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، ولسعادة الأمين
العام للمجلس الأعلى للتعليم السيد سعد بن إبراهيم آل محمود على متابعته المستمرة
وهيئة التعليم الموقرة على جهودهم الكبيرة لافتتاح المدرسة في هذا الزمن القياسي
ومتابعة الإخوة والأخوات في مكتب معايير المناهج لإعداد المناهج، فضلا عن مكتب
المدارس المستقلة بهيئة التعليم على تسهيل الإجراءات وسؤالهم الدائم والمستمر عن كل
ما يعترضهم من عقبات بسيطة زالت بفضل الله ثم بتعاونهم الكبير.
مرسوم
بقانون رقم (13) لسنة 1999 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980 في
شأن تنظيم المدارس الخاصة
قانون
رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون
رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية