جريدة الراية - الخميس 12 اغسطس 2010م

24وحدة اتصال بالداخلية لتلقي البلاغات خلال رمضان

* الأجهزة الإلكترونية تنهي إجراءات البصمة خلال دقيقتين
* البحث الجنائي يكثف الحملات الأمنية لملاحقة فلول المتسولين
* حملات مرورية لنشر الوعي بين السائقين والحد من الحوادث

الدوحة - الراية:
تحمل الادارات التابعة لوزارة الداخلية على عاتقها مسؤولية توفير الأمن وحماية الأرواح والممتلكات فضلا عن تقديم الخدمات الأمنية على مدار العام، ويتواصل العمل الأمني سواء في رمضان أو في غيره من اوقات العام، غير ان الشهر الفضيل يعتبر أحد أبرز المناسبات التي تحتاج إلى توفير المزيد من الأمن والعمل على راحة أفراد المجتمع والتسهيل عليهم وتذليل العقبات أمامهم .
لذا تقوم إدارات الوزارة المختلفة بالاستعداد له بالعديد من الخطط التي تحقق هذا الأمن، فهناك بعض الإدارات الخدمية تقوم بتغيير مواعيد الدوام فيها للتيسير على المراجعين، وهناك من يعمل ولا يتوقف عطاؤه على مدار الساعة، مثل المرور والنجدة والدفاع المدني وجوازات المطار وغرفة العمليات وغير ذلك من إدارات الوزارة الأمنية والخدمية. ولنتعرف على بعض هذه الإدارات وخططها في شهر رمضان المبارك.
غرفة العمليات
بداية يقول النقيب حسن محمد الكواري رئيس قسم الدعم الفني بإدارة العمليات إن غرفة عمليات وزارة الداخلية (999 ) تقوم على مدى أربع وعشرين ساعة سواء في رمضان أو باقي شهور السنة باستقبال كافة الاتصالات من المواطنين والمقيمين، وإبلاغها إلى الجهات المعنية، كما تقوم بربط كافة الدوريات بشبكة اتصالات حديثة ومتطورة جداً لسرعة التوصل لمكان الحادث.
وأضاف إن غرفة العمليات تعمل خلال شهر رمضان بنظام أربع ورديات على مدى اليوم بالكامل حتى نتمكن من استقبال المكالمات الطارئة سواء كانت باللغة العربية أو الإنكليزية أو الهندية أو الألمانية أو الروسية أو الفارسية أو الفرنسية أو الأسبانية، من خلال أحدث الأجهزة والمعدات المتطورة في مجال الاتصالات والمراقبة.
وأكد على أن من يتولى الأشراف على جهاز المراقبة أو الرد على اتصالات المواطنين أو المقيمين مجموعة متميزة من أفراد ومنتسبي وزارة الداخلية الذين يتبادلون الدوام على مدى الساعة، بحيث يبقى هذا الجهاز العين الساهرة التي لا تنام للمحافظة على الأمن في كافة أرجاء الدولة.
وأشار إلى إن أكثر الاتصالات الطارئة ترد إلينا في شهر رمضان في فترة قبل الإفطار نظرا للسرعة الزائدة من قائدي السيارات التي تعرضهم والآخرين للخطر، ساعين للوصول لمنازلهم بالسرعة الممكنة، مؤكدا أن متوسط الوقت الزمني في الرد على أي مكالمة يصل إلى 20 ثانية حيث يوجد 24 وحدة لاستقبال المكالمات الطارئة مرتبط بها 60 خطا فضلا عن أن التنسيق متواصل بين غرفة العمليات والجهات الأخرى من الأمور الهامة لتقليل زمن الاستجابة.
إدارة الأدلة
وحول نظام العمل بإدارة الأدلة والمعلومات الجنائية في رمضان يؤكد الملازم محمد السبيعي الضابط بالإدارة إن نظام عمل الإدارة خلال شهر رمضان يكون في المستوى الطبيعي سواء في مقر الإدارة أو في الأفرع الخارجية، مؤكدا إن المعاملة تنجز خلال وقت قصير جدا قد لا يتعدى الدقيقتين بعد تركيب أجهزة التبصيم الالكترونية وتعميمها على الأفرع الخارجية والتي مكنتنا من إنهاء إجراءات الإقامات وشهادة حسن السير والسلوك في وقت قياسي.
وأكد على أن الإدارة تعمل خلال شهر رمضان بكل طاقاتها لسرعة انجاز معاملات كل يوم بيومه تيسيرا على المراجعين.
وأشار إلى إن الإدارة تعمل دائما على الارتقاء بالخدمات التي تقدمها لفئة الخدم ومن في حكمهم وعمال الشركات، موضحا أن هذه الفئة تلقى اهتماما ملحوظا من قبل وزارة الداخلية بهدف توفير المناخ الملائم والوسائل التي تؤدي إلى الارتقاء بخدماتهم، لذلك تم تكثيف العمل لسرعة انجاز معاملاتهم وتخصيص صالة بمقر الإدارة الرئيسي مجهزة بكل وسائل الراحة وبها عدة أجهزة بصمة الكترونية يعمل عليها عدد من الفنيين المتخصصين في هذا المجال.
المرور
اما عن استعدادات ادارة المرور فأوضح الملازم رياض أحمد الضابط بالإدارة أن تسهيل الحركة المرورية وتقديم كافة الخدمات للمواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان ينال اهتماما كبيرا من جانب الادارة، مضيفا انه تم اتخاذ كافة الاستعدادات التي تمكن رجال المرور بالتعاون مع الجهات المعنية على انسياب الحركة المرورية وفك أي اختناقات والتي ربما تحدث في أوقات الذروة وما قبل الإفطار وبعده .
مشيرا بأن هناك حملة توعية مرورية كبيرة خلال شهر رمضان أعدتها إدارة المرور بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة تستهدف توعية مستخدمي الطريق ونشر الوعي المروري بين السائقين للحد من الحوادث وكذلك استغلال الأجواء الرمضانية في تقديم مزيد من الجرعات التثقيفية لمواجهة الازدحام والحوادث التي تقع خلال شهر رمضان المبارك نتيجة الازدحام على بعض الطرق خلال فترة ما قبل الإفطار.
كما تهدف حملة التوعية إلى رفع مستوى الوعي بمتطلبات السلامة المرورية بين كافة فئات المجتمع، والتركيز على ضرورة احترام القوانين والنظم المرورية وتعريف الجمهور بالإرشادات المرورية التي تحقق السلامة على الطريق وحثهم على الالتزام من أجل سلامتهم وسلامة الآخرين.
الدفاع المدني
وفيما يتعلق باستعدادات الادارة العامة للدفاع المدني فقد أوضح الملازم محمد سالم رئيس قسم عمليات قطاع الجنوب أن فترة الصيف تشهد تحميلا كبيرا على الكهرباء نتيجة استخدام أجهزة التكييف لوقت طويل في ظل الموجة الحارة، فضلا عن أن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام خلال فترة الصيف مما يعني تحميلا أكبر واستخداما أكثر لمصادر الكهرباء والمواقد فضلا عن استعجال البعض لتجهيز الطعام إذا ما دخل وقت الغروب أو السحور ، الأمر الذي يتطلب الحذر والانتباه وأخذ كافة الاحتياطات التي تتعلق بالسلامة المنزلية وتضمن عدم تعرض أفراد الأسرة للخطر.
وأضاف: إن الإدارة العامة للدفاع المدني وخاصة إدارة العمليات وبحكم طبيعة عملها على مدار الساعة فإن جميع مراكز الدفاع المدني على مستوى الدولة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي بلاغ سواء حريق أو غيره من البلاغات , بحيث يتم التعامل مع البلاغ بأقصى سرعة مهما كان وقت البلاغ لأن منتسبي الورديات يتناولون الفطور والسحور في مواقع عملهم بمراكز الدفاع المدني.
التسول
من جانبه أوضح المقدم جمال الكعبي مساعد مدير إدارة البحث الجنائي أن الإدارة وكافة أقسامها دائما على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الجرائم والتعاون مع الإدارات الأخرى المعنية للحد من الجريمة ومكافحتها.
وحول الاستعدادات الخاصة لشهر رمضان المبارك أكد أن البعض من ضعاف النفوس يستغل أجواء الشهر الكريم ويلجأ إلى التسول أمام المجمعات التجارية والمساجد وحتى الأحياء السكنية مستغلين جود وكرم الصائمين، لذلك تم وضع خطة أمنية تعتمد على تكثيف الحملات الأمنية لتغطي كافة مناطق الدولة من أجل التصدي لأي مظاهر للتسول والتعامل معها وفق القانون وتضم الحملات عددا من منتسبى الإدارة من الرجال والعناصر النسائية ، مشيرا إلى أهمية مساعدة الجمهور ودعمه لهذه الحملات من خلال الإبلاغ عن المتسولين.
وأضاف المقدم جمال الكعبي أن دوريات البحث الجنائي أيضا تعمل على مدار الساعة للمساهمة في تقليل فرص وقوع الجريمة وسرعة التعامل مع البلاغ مع تكثيف دوريات البحث الجنائي خلال الفترة المسائية، وقسم مكافحة التسول يتلقى شكاوى عن حالات التسول على الهواتف التالية : 44714220 - 4471222، فاكس 4471256 .
الترويح عن النزلاء
اما فيما يتعلق بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية فقد وضعت استعدادات خاصة بالشهر المبارك لكنها استعدادات من نوع آخر وهي استعدادات تستهدف تقديم مزيد من الخدمات للنزلاء والترويح عنهم حيث يشير العقيد محمد سعود العتيبي مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بان الإدارة تسعى وبشكل مستمر إلى تقديم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والإنسانية للنزلاء.
وتستعد خلال شهر رمضان إلى تقديم المزيد من الخدمات للنزلاء ويشهد شهر رمضان مزيدا من المحاضرات والدروس الدينية التي تقام في الإدارة ويلقيها عدد من الدعاة والأئمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بناء على تنسيق وتعاون بين إدارة المؤسسات العقابية وإدارة الدعوة وباقي المؤسسات، وتستهدف تنمية الوعي الديني لدى النزلاء وتعريفهم بأحكام الصوم والعبادة وغيرها من الأمور الدينية، فضلا عن دروس حفظ القرآن الكريم علما بأن المحاضرات والدروس الدينية مستمرة طوال العام لكن تزداد خلال رمضان بما يتناسب مع الشهر الكريم الأمر الذي ينعكس ايجابيا على النزلاء، كما يتم تنظيم البطولة الرياضية الرمضانية للنزلاء، ويشارك فيها عدد من النزلاء في مختلف الألعاب الرياضية وفى نهاية شهر رمضان يتم إقامة الحفل الختامي لتكريم الفرق الفائزة ومنح النزلاء بعض الهدايا الرمزية والعينية.
الشرطة المجتمعية
تعتبر إدارة أمن الشمال إحدى الإدارات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، وهي تقوم بنشاط توعوي وأمني كبير خلال الشهر الفضيل، حول استعداداتها للشهر الفضيل يقول مدير الادارة العقيد علي محمد النعيمي أن الإدارة وضعت كافة الترتيبات والإجراءات الأمنية المطلوبة استعدادا لشهر رمضان المبارك بما يضمن تسهيل حركة المرور وضبط الشارع المروري وتقديم كافة الخدمات للمواطنين والمقيمين في النطاق الجغرافي للإدارة، وتقتضي الخطة تسيير حملات مرورية في مختلف الشوارع لمنع أي مخالفات من شأنها تعكير صفو الطقوس الرمضانية حيث يلجأ بعض الشباب وعقب الإفطار إلى ممارسة بعض الهوايات الخطرة بالسيارات، وحماية لهم من المخاطر يتم القيام بجهود توعية متمثلة في توزيع الملصقات والمطبوعات لحثهم على الالتزام فضلا عن تحرير مخالفات لغير الملتزمين والذين يعرضون حياة الآخرين وحياتهم للخطر، بالإضافة إلى قيام منتسبى الإدارة بتنظيم حركة السير والتعامل مع أي مشكلة مرورية خاصة في أوقات الذروة قبل موعد الإفطار.
وأضاف مدير إدارة أمن الشمال إن قسم الشرطة المجتمعية بالإدارة أيضا وضع خطة لاستغلال الشهر المبارك للتواصل مع أهالي المناطق والأحياء السكنية والمحلات التجارية من خلال الزيارات والتوعية في الموضوعات التي تهم الأهالي فيما يدخل في إطار واختصاص عمل الشرطة المجتمعية مما يساهم في تعزيز العلاقات بين قسم الشرطة المجتمعية والمواطنين والمقيمين خاصة أن الزيارات تعد من الطقوس المحببة للكثيرين خلال شهر رمضان المبارك.
من ناحية أخرى تتواصل أعمال الدوريات الأمنية التي تسيرها الإدارة في مختلف المناطق والأحياء السكنية في نطاق اختصاص إدارة امن الشمال من أجل توفير أقصى درجات الأمن وتقليل فرصة وقوع الجريمة خاصة أن عددا لا بأس به من المواطنين والمقيمين يقضون فترة الصيف ورمضان خارج البلاد وبالتالي فان حماية ممتلكات أفراد المجتمع جزء أساسي من عمل الأجهزة الأمنية لذلك يتم تكثيف أعمال الدوريات الأمنية في مختلف المناطق.