جريدة الراية - السبت14/8/2010 م

الطلاق يهدد مستقبل الأسرة والأبناء

الدوحة - الراية:
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد لطفي الصباغ، أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود – بالرياض درساً عن مشكلة الطلاق وانتشارها في العالم الإسلامي بشكل كبير، وذلك في أول أيام برنامج الوعظ والإرشاد في شهر رمضان المبارك للمشايخ ضيوف الوزارة، والتي تنظمها وتشرف عليها إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وبين الشيخ الصباغ أن الطلاق مشكلة لها طابع الخصوصية، وفي الوقت نفسه يتعدى تأثيرها الفرد ليشمل المجتمع ككل، فأطراف العلاقة المتضررون من الطلاق يلحقهم الأذى النفسي والمعنوي لفترات طويلة، مما يترتب عليه خلل في التركيبة الشخصية لبعض أفراد المجتمع، فقد أضحت ظاهرة الطلاق مشكلة واضحة في مجتمعاتنا حتى وصلت نسبة الطلاق في بعض دولنا إلى نسب مرتفعة، من هنا كان من الضروري التصدي لهذه المشكلة ومحاولة وضعها في إطارها العملي الصحيح تمهيداً لطرح حلول تخفف نوعاً ما من نسبة الطلاق التي زادت في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة.
وأوضح الشيخ الصباغ أنه لتفادي ارتفاع نسب الطلاق، ومن أجل الاستمرار والنجاح في العلاقة الزوجية لابد من معرفة كيفية اختيار القرين المناسب والمقارب في الميول والصفات الشخصية والقيم والمبادئ والدين، فكلما تقاربت وجهات النظر أعطى هذا مؤشراً على نجاح العلاقة الزوجية إذ لا بد من توافقات في اختيار الطرف الآخر، وبذلك نبني زواجاً ناجحاً على أسس علمية صحيحة. فاختيار ذات الدين بالنسبة للزوج واختيار ذي الدين والخلق بالنسبة للزوجة من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية ففي الحديث فاظفر بذات الدين تربت يداك، بالإضافة إلى تأهيل المرأة منذ البداية من خلال التربية والتنشئة الاجتماعية تنشئة صالحة وتعليمها لتتكيف مع الحياة الأسرية ومع العادات والتقاليد وكيفية حل مشاكلها مع الزوج بمنطق العقلانية والمناقشة بالحوار مع الشريك وليست بالتوبيخ ابتداء من الفرد وانتهاء بالمجتمع ككل، وهذا الكلام بالنسبة للجنسين، وكذلك اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، فهذه دعامة مهمة لبناء الأسرة، والاهتمام بالهندام والزينة أمر طيب، ولكن دون المبالغة فيه.
وحث الشيخ محمد لطفي الصباغ الزوج على الصبر على الزوجة والنظر إلى ما فيها من خير ففي الحديث لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر، وليتذكر كل رجل أنه ليس بكامل في أخلاقه ودينه وأفعاله وأنه يعتريه نقص وتقصير وكذا عليه أن يعرف أن زوجته هكذا بشر مثله يعتريها النقص والتقصير أحيانا فلا يطلب منها الكمال الذي لا يمكن أن يصل إليه أحد وليسدد ويقارب وينصح بالمعروف ويربي زوجته على طباعه بلطف وتوجيه طيب ويدعو الله أن يهديها ويصلح حالها وشأنها.
كما أوصى المرأة أن تطيع زوجها في غير معصية وأن تعلم أن حقه عليها كبير وعليها أن تتحمل وتصبر على زوجها وتتقي الله فيه وفي أولاده وماله، حتى تسير الأمور بخير وتطيب الحياة وتسعد المرأة بزوجها وأولادها.

قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
الطلاق والخلع
الطلاق أبغض الحلال ولكنه ضرورياً
العنف الأسري والطلاق يهددان كيان الأسرة
أسرار تراجع قضايا الأسرة وشؤون القاصرين
دورة عن أحكام الطلاق بمركز الإستشارات العائلية
الانتهاء من مشروع قانون التقاضي في قضايا الأسرة