قطر -جريدة الراية-
الأحد 26 رمضان 1431الموافق
5 سبتمبر2010
"الهلال الأحمر" يدعو
لدعم مشاريع الصدقة الجارية
الدوحة - الراية :
ناشد "الهلال الأحمر القطري" المواطنين والمقيمين للمساهمة في دعم مشروعاته الخارجية
التي تمثل «صدقة جارية» يقوم من خلالها الهلال الأحمر القطري بإنشاء عدد كبير من الآبار
الصالحة للشرب في عدد من المناطق التي تعاني ندرة المياه في العالم.
ويسعى الهلال الأحمر القطري الى زيادة عدد الآبار التي ينشئها في النيجر ليستفيد منها
حوالي نصف مليون مستفيد .
فمنذ العام 2006م قام الهلال الأحمر القطري بجهود المتبرعين والدولة بحفر 290 بئر مياه،
وتشييد 3000 حمام عائلي ودعم 60 مدرسة ومؤسسة تعليمية فيما يخص المرافق الإصحاحية استفاد
منها 258 ألف شخص في محافظات (تيلابيري، وفيلانجي، وطاوا، وزندر).
وقدم الهلال خدمات المياه والإصحاح بالتعاون مع برنامج المياه والإصحاح "WES" بهدف
إيجاد مصادر مياه نظيفة وتوفير خدمات الإصحاح لعدة قرى حيث يجري العمل حالياً بمشروع
حفر بئر ارتوازي بمحلية مكجر جنوب ولاية غرب دارفور، بتكلفة 182 الف ريال للإسهام في
توفير المياه لسكان المنطقة والبالغ عددهم 22300 نسمة معظمهم من النازحين كما يسعى
لتدريب سكان القرى على تعقيم المياه وصيانة المضخات، وتنظيف الآبار السطحية وتمديد
المياه عبر خراطيم على مسافة 400 متر من جنوب مكجر في اتجاه الشمال وتعقيم المياه بمادة
الكلور.
وخلال عام 2009م نفذ الهلال الأحمر القطري مشاريع مياه وإصحاح في عدة محافظات بقطاع
غزة بلغت 2 مليون و250 الف دولار كمشاريع صيانة آبار المياه وجزء من شبكات الصرف الصحي
في قطاع غزة وتزويد المدارس بالمياه الصالحة للشرب خلال العام الدراسي وإصلاح أضرار
البنية التحتية في مدينة غزة وبيت لاهيا وغيرها من المشاريع، ومع بداية العام الجاري
وبالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية تم تمويل مشروع توريد مادة "الكلور" لتعقيم مصادر
المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة بتكلفة بلغت 500 ألف دولار.
وفي غزة تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من مياه قطاع غزة ملوثة لا تصلح للشرب،
وأن ما نسبته 10% فقط من كمية المياه التي يتم تزويدها لسكان غزة تتوافق مع معايير
الصحة العالمية.
كما تؤكد التقارير أن نحو80 مليون لتر من المياه العادمة يتم ضخها يوميا في مياه البحر،
الأمر الذي يشكل خطرا بيئيا كبيرا على حياه السكان ومستقبلهم. ومن هنا تكون حاجة الإنسان
في غزة للمياه النظيفة النقية من الأمور الضرورية في ظل الحصار!.
وتبلغ تكلفة انشاء بئر صالحة لمياه الشرب في النيجر 85 الف ريال، مقابل 52 ألفا و200
ريال في دارفور، و500 الف في اليمن، و13 الفا و700 ريال في موريتانيا.
ونجح الهلال الاحمر القطري من خلال مشروع تشييد وحدات سكنية للمتضررين جراء الظروف
المختلفة من كوارث وحروب في تشييد العديد من الوحدات وتأهيل الكثير من المساكن؛ ففي
اندونيسيا شيد الهلال 56 وحدة سكنية و30 وحدة أخرى ببنغلاديش وعمل على إعادة ترميم
25 منزلا بمخيمات اللاجئين الفلسطيني بلبنان، ويقوم حالياً بتشييد 37 وحدة سكنية في
اليمن للمتضررين من الفيضانات بالإضافة إلى إعادة إعمار 384 وحدة سكنية في قريتين صينيتين
بتمويل مشترك ما بين الهلال ونظيره الصيني.
إن السمة المشتركة بين سائر البيوت في المخيمات الفلسطينية التي زرناها في لبنان أنها
غير صالحة للسكن فحوالي 90% منها تعلوها أسقف من الصفيح (زينكو)، متراصة إلى جانب بعضها
البعض، لا يفصل بين أحدها والآخر سوى بضعة سنتيمترات أو.. لوح من الصفيح أكل الصدأ
منه وشبع! وشعرنا وكأنّ بيوتها ستنهار على رؤوسنا! بيوتٌ لا تمت للبيوت بصلة، ربما
بالشكل فقط! والعديد منها معرض ٌ للسقوط والانهيار في أي لحظة.. سكانها لا تدخل الشمس
بيوتهم لتدفئ آلامهم وتضيء حياتهم.. فظلام الفقر يلتهم الأطفال ويمتصّ رحيق حياتهم.
الرطوبة والأوجاع تقفز من الجدران المهترئة لتخترق أجسادهم. والعتمة توقف نظرة أملهم
وتمنعهم من الحلم.