قطر-
جريدة الراية- الأثنين 04 شوال 1431 الموافق 13/9/2010
ملف
قطر 2022.. طموح شعب وآمال أمة
كتب-
جليل العبودي
«48» ساعة ويصل وفد تفتيش المنشآت الرياضية من الفيفا للاطلاع على ملاعب قطر وما
تضمنه ملف قطر 2022 والذي سبق ان قدم الى الاتحاد الدولي بكل تفاصيله وما يحتويه من
منشآت وبنى تحتية قائمة او انها سترى النور ان شاء الله مستقبلا. ونحن ندرك ان وفد
التفتيش من الفيفا وزيارته مهمة جدا لقطر كونه سيضع اعضاء المكتب التنفيذي للفيفا
بالصورة عما شاهده، ومن المكن ان يكون ذلك معززا لمن يقف مع قطر ومحفزا للآخرين،
ويبقى القرار الاول والاخير للاعضاء في تنفيذية الفيفا البالغ عددهم 24 عضوا.
ومع اقتراب الموعد للزيارة فإن الآمال معقودة على ملفنا الذي وضع وصيغ بطريقة
احترافية، وهذا الملف يمثل طموح شعب وأماني أمة، كونه سيمثل نقلة نوعية في حياة
شعوب المنطقة التي تترقب الحدث العالمي، وستحمله اكتاف الاجيال بعد ان يرى النور من
خلال التصويت، ونحن نثق بقدرات ملف قطر والشواهد كثيرة عليه كما ان شواهد الابداع
القطري في التنظيم في بطولات قارية وعالمية مشهود لها من قبل الآخرين في شتى
الالعاب وفي كرة القدم ايضا، ودورة الالعاب الآسيوية التي لم تزل طرية في الذاكرة
خير مثال ومن قبلها امم آسيا 88 وكأس العالم للشباب عام 95 والتي جاءت كإنقاذ موقف
بعد ان تعذرت اقامتها في حينا بإفريقيا، لذا فان الجماهير في شتى المنطقة بل في
العالم ممن يحب ان يكون الشرق الاوسط في استحقاقه الحقيقي سيقف معنا.
ومن دون شك ان المردود الاقتصادي للحدث العالمي سيكون كبيرا ومدروسا ولم يأت من
فراغ أبدا بل يرتكز على حسابات واقعية ومنطقية مدروسة من قبل قطر، واذا اقتصادنا
يبشر بالخير من خلال قوته وحضوره بفعالية فان ذلك يتأتى من حكمة القيادة ونظرتها
المستقبلية ورؤيتها واستراتيجيتها، وهو ما جعل قطر تعيش عصرا ذهبيا نعتز به ونفتخر،
وهي منارة وقبلة للجميع في شتى مفاصل الحياة، وحينما شرعنا بتقديم ملف قطر 2022 فإن
قطر تدرك الاهمية العظيمة لهذا الحدث التأريخي الكبير.
وفد «الفيفا» في الدوحة الثلاثاء
ان الانظار ستكون شاخصة الى موعد وصول وفد «الفيفا» الذي سيصل يوم الثلاثاء ويباشر
عمله فورا وفق جدول معد سلفا ، وهو برئاسة هارولد ماين نيكولز رئيس الاتحاد التشيلي
لكرة القدم سيقوم باعداد التقارير الخاصة عن استعدادات قطر للاستضافة، حيث ان قطر
ستكون المحطة الاخيرة في رحلة الوفد الذي سبق ان قام بجولة في 8 محطات من المحطات
التسع وهي الدول التي قدمت ملفات من اجل استضافة مونديال 2022 ومن بينها ملفان
مزدوجان وسيكون وصوله من أميركا بعد جولة تفتيشية هناك حيث ستكون من ست شخصيات.
وسيكون وصول الوفد فرصة طيبة من اجل ان يطلع على جاهزيتنا لاقامة الحدث العالمي من
خلال الاطلاع على كل ما ورد في ملف قطر 2022 من خلال جولات ميداينة سواء لاسباير
ونادي السد وحضور اللقاء الكبير بين السد والريان مساء الثلاثاء باستاد جاسم بن حمد
بنادي السد في بداية انطلاق دوري نجوم قطر لكرة القدم.
ان ما تسعى اليه قطر من استضافة للمونديال طموح مشروع كون منطقة الشرق الاوسط لم
تحظ من قبل بأن نظمت مونديال للكرة العالمية منذ انطلاقها لاول بطولة في الاراغواي
عام 1934.
البطولات تشهد
ان طلب قطر لاستضافة مونديال 2022 نابع من قناعة بقدراتها وهنا متسع من التوقع لجعل
الحدث تاريخيا فعلا كما هو شأن الاحداث التي اقامتها سابقا واصبحت تردد على كل
لسان، ومن ينجح في بطولات كبرى في الالعاب المختلفة لا يمكن ان يراوده الشك في
النجاح ابدا، وهو ما دفاع الكثير من الاتحادات العالمية الى اناطة بعض بطولات
العالم الى الدوحة ومن بينها بطولة العالم للاندية في الكرة الطائرة التي شهدتها
صالة اسباير،اعتماد اقامتها في الدوحه لمدة 3 سنوات متتالية. كما تم تنظيم بطولة
العالم للاندية في كرة اليد والتي حققت نجاحا مشهودا ولقطر خبرة كبيرة بها وحظيت
الاقامة بإشادة من الاتحاد الدولي، بالاضافة الى العديد من البطولات العالمية التي
تشهدها ومن بينها الجائزة الكبرى والدوري الماسي العالمي في العاب القوى وبطولة قطر
الدولية في كرة الطاولة،والفروسية والرماية والمبارزة والكثير من البطولات الاخرى.
ان قطر الآن على خط الشروع للانطلاق ببناء مدن رياضية بالاضافة الى منشآتنا
العملاقة الموجودة حاليا، وسيكون بعد ان يكون التنظيم من حقها ان شاء الله.
ان ما عليه قطر وما تملكه من خطط مستقبلية ورؤى سيكون محفزا ودافعا للفيفا واعضاء
المكتب التنفيذي للتصويت لصالح الملف القطري ان شاء الله.