قطر - جريدة الشرق - الأحد 10 شوال  1431 الموافق 19 سبتمبر 2010

الوزارة أكملت استعداداتها وتشمل 43 مدرسة ثانوية..“العمل" تدشن مشروع التوجيه المهني المدرسي أكتوبر المقبل
تنسيق كامل مع الأعلى للتعليم وتعاون مع قطاعات البنوك والبترول والتأمين

يحيى عسكر:
علمت "الشرق" أن وزارة العمل قد بدأت في القيام بعدد من الاستعدادات المكثفة الخاصة ببرنامج ومشروع التوجيه المهني المدرسي، الذي سيقوم بتنفيذه قسم التوجيه والإرشاد بإدارة تنمية القوى العاملة الوطنية بالوزارة في بداية شهر أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يشمل 43 مدرسة تضم الطلاب والطالبات الذين يدرسون بالصفين الثاني والثالث بالمرحلة الثانوية، ويهدف مشروع التوجيه المهني المدرسي إلى تعريف الطلاب بالصفين الثاني والثالث الثانوي بمتطلبات ومعايير سوق العمل والمهن التي زاد أو سيزيد عليها الإقبال بالسوق خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك من خلال زيارات مدرسية سيقوم بها فريق مختص من القسم وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم، ويدعم هذا المشروع عدد من الجهات المختلفة بالقطاع الخاص مثل قطاعات البترول والتأمين والبنوك، حيث يتضمن الجدول التجريبي مهام وزيارات المشروع وجود ممثلين عن هذه الجهات سينزلون إلى المدارس برفقة فريق وزارة العمل للتعريف بالوظائف المتاحة والتسويق للوظائف المتاحة لدى هذه القطاعات، وسيتم عرض فيديو لهذه الوظائف من داخل مواقع العمل لتعريف الطلاب بها، وكانت السيد ملاك الهاجري رئيسة قسم التوجيه والإرشاد بالوكالة قد أكدت في حوار خاص لــ " الشرق" أنه تم الانتهاء من إعداد وتأهيل الباحثين الذين سيعملون حيث تم تعليمهم طريقة الإلقاء أمام الطلاب والتحاور معهم، وذلك لأنهم في مرحلة عمرية لابد من التعامل معها بطرق معينة لنوصل لهم المعلومات ونقنعهم بها، وذلك على عكس الفئات الأخرى التي نستقبلها في الإدارة ويكون أغلبهم قد انتهى من المرحلة الثانوية ويرغب في الالتحاق بسوق العمل.. اما الطلاب فهم في مرحلة ما قبل سوق العمل ومرحلة الاختيار لديهم أوسع وأرحب من الذي انتهى من هذه المرحلة ولم تعد لديه فرصة للعودة مرة أخرى لتحسين مجموعه لتوسيع اختيارات العمل أمامه، بالإضافة إلى أنه قد تم القيام بتجميع كافة الأسئلة التي يتوقع أن يطرحها الطلاب خلال الزيارات المدرسية، كما سيقوم كل أعضاء الفريق بعمل تجربة في الإدارة أمام المدير ومجموعة من الموظفين الذين سيقومون بسؤالهم كنوع من التجربة للعروض التي سيتم القيام بها خلال الزيارات للمدارس، لتقييم هذه العروض والخروج بأفضل نتائج لها، كما يتضمن البرنامج تعريفاً بكيفية الحصول على برامج للتدريب والتأهيل للالتحاق بهذه الوظائف أو توجيه الطلاب لسلوك مسارات تعليمية معينة تناسب متطلبات سوق العمل، حيث إن بعض الطلاب الذين قد يقومون بالالتحاق ببعض القطاعات أو جهات العمل ستقوم بتدريبهم وتجهيزهم لهذه الوظائف التي سيلتحقون بها، أما بالنسبة للمسارات التعليمية فهناك بعض المدارس التي تقوم بهذا الأمر بالفعل، فإحدى مدارس المشروع بها مساران تعليميان، أحدهما يطلق عليه المسار الطبي والآخر يطلق عليه المسار الهندسي، ويهدفان إلى تأهيل الطلاب علمياً للدخول في مجالات هندسة الغاز والبترول والهندسة المدنية وغيرها، أو أن يكون طبيباً في تخصص معين.
جدير بالذكر أن ظهور هذا المشروع المهم يرجع إلى نتائج دراسة تم إجراؤها عن سوق العمل ومتطلباته في الفترة الحالية، أوضحت أن أغلب الباحثين عن عمل يريدون الالتحاق بالقطاع الخاص، ولذا فإن الطلاب الذين هم على وشك التخرج من الثانوية العامة لابد أن يعرفوا الوظائف والمهن التي يتطلبها سوق العمل في الفترة الحالية، والمعايير التي تتطلبها هذه الوظائف، كما أن اهتمام الوزارة بالطلاب في المرحلة الثانوية يرجع إلى أنهم سيشكلون قوة العمل الرئيسية بالدولة خلال السنوات الخمس المقبلة