قطر - جريدة الشرق - الأثنين 18 شوال 1431 الموافق 27 سبتمبر

في اليوم الثاني لورشة المركز الثقافي للطفولة.. المدربون:توظيف الحكاية في التعليم والتربية لمواجهة غزو العولمة
الجميلي: المركز يسعى لتقديم نموذج رائد في مجال تنمية الطفولة

يحيى عسكر:
تتواصل اليوم فعاليات الدورة التدريبية لليوم الثالث على التوالي التي ينظمها المركز الثقافي للطفولة تحت شعار "الحكاية فنون وخيال" وذلك ضمن المشروع الوطني لتنمية القراءة لدى الأطفال الذي ترعاه سعادة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي ستختتم بعد غد الأربعاء.
ويشارك في الدورة التي احتضنها مقر المركز بالحي الثقافي نخبة مميزة من المهتمين بالتربية وأولياء الأمور وعدد من المؤسسات التعليمية، التي يشرف على تقديمها خبراء في فنون المسرح والإلقاء والحكاية من مختلف الدول العربية.
وقال الأستاذ عبدالله الجميلي المدير العام للمركز الثقافي للطفولة: إن الدورة التي تعد من فعاليات المشروع الوطني لتنمية القراءة برعاية الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بأن هذه الدورة التي تشهد حضورا وتفاعلاً متميزاً من المهتمين بشؤون الطفل على كافة المستويات، وأن دورة الحكاية فن وخيال تأتي ضمن سلسلة مدربي القراءة التي تهدف إلى تدريب المشاركين على الشروط العامة التي ينبغي توافرها في الحاكي والسّامع وإطار الحكي بالإضافة إلى تقنيات الحكاء مثل: التحرك الحركي، الصوت، الإيماء، كما أنها تهدف لتعريف المشاركين على فن ولغة وإلقاء الحكواتي، إضافة إلى اكتساب أساليب جديدة ومتنوعة في طرق القراءة وحكاية القصة كما تساعدهم على تعلم استخدام تقنيات متنوعة في أداء وسرد القصة والرواية ومهارات حركية وصوتية لتنمية القدرات الإبداعية، مؤكداً في الوقت نفسه أن فن الحكاية يعرف تحدياً في الوطن العربي بفعل هيمنة الثقافات الوافدة وتحديات العولمة، مشدداً على أهمية العودة بالأطفال والشباب إلى الكتاب والقراءة، وذلك بطرق جميلة وجذابة دون ضغط أو إجبار. وأضاف مدير عام المركز قائلاً: إن المركز يسعى لتقديم نموذج رائد في مجال تنمية الطفولة بمختلف جوانبها من حيث المهارات والمعارف والقيم، وذلك من خلال الإسهام بعدد من البرامج والمشاريع والمبادرات المتميزة، التي تجسد مختلف جوانب التنمية الشاملة للطفولة التـي تتضمن التنمية المعرفية والصحية والمهارية والثقافية بشكل عام في دولة قطر ومهمتنا هي تقديم تلك الخدمة بأعلى معايير الجودة في العمل المؤسسي لكل الاطفال حيثما كانوا ونسعى للاستفادة من مختلف التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال بهوية وطنية ومصدر قوتنا هو إيماننا العميق بأهمية مرحلة الطفولة في ضمان مستقبل واعد لوطننا وتبني الارادة السياسية لتلك النهضة والتنمية، ومعرفتنا بمجال العمل وتواصلنا الدائم مع التجارب الرائدة في هذا المجال. من جانبها أشادت وفاء المزغني الباحثة في أدب الطفل، مديرة دورة "الحكاية فن وخيال" بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر للأسرة والطفل، وعن تقييمها للأيام الأولى من الورشة قالت المزغني: إنها كانت ناجحة وشهدت تفاعلا جيدا بين المشاركين، وأكدت على التنوع الذي عرفته الورشة من خلال طرح تجارب عدد من الدول العربية كالبحرين والإمارات والمغرب وتونس وسلطنة عمان ومصر أسهم بشكل وافر في هذا النجاح، وقالت: إن لكل بلد خصوصيته وتجربته الخاصة، معتبرة أنه من الجميل جدا أن نفكر في هذه الأمور، حيث إن الدول الغربية أصبحت تقيم دورات لتدريب القاصين وتعريفهم بالطرق المثلى للتفاعل مع الجمهور وامتلاك الحضور وتوظيف الحكاية في التسويق والقيادة والثقة بالنفس والتواصل، وبالتالي استشعار الأهمية القصوى للحكاية في الحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمعات.
وتوجهت مديرة الدورة بالشكر الجزيل للأستاذ عبدالله الجميلي المدير العام للمركز الثقافي للطفولة، لأنه كان سباقاً لتبني هذه المبادرة وتفعيلها، لأنها تشجع على إعطاء قيمة للحكاية وأهميتها التعليمية والتربوية والترفيهية.
وطالبت المزغني بضرورة الاستمرار في هذا العمل المهم الذي انطلق، مشيرة إلى أنه لا بد من استمرار اللقاءات التعليمية بين المتدربين، وانتقالهم للتدريب وتنفيذ بعض العروض التجريبية مع الأطفال من أجل اكتساب الخبرة والمعرفة، مشددة على أن التجربة والاحتكاك بالأطفال هو السبيل للتقدم في التطوير، واعتبرت أن الورشة شكلت بالنسبة للمشاركين مناسبة للتعارف بينهم والتواصل، ويجب أن يتم تطوير التجربة



مرسوم رقم (54) لسنة 1995 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية حقوق الطفل
قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (8) لسنة 1999 بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (5) لسنة 2006 بالموافقة على تسجيل وشهر جمعية مركز قطر لثقافة الطفل